استعمل الرغبات الطبيعية للطفل - ٢ -
ثلاث طرق أساسية وقوية لتحفيز الأطفال وتشجيعهم .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
استعمل الرغبات الطبيعية للطفل
4 - الشخصية المندفعة
الملامح العامة :
- موضوعي.
- لا يتواصل مع الآخرين بسهولة.
- هادئ.
- مستقل الشخصية.
- يحب المنافسة.
- يحب المبادءة (المبادرة) بالعمل.
- مندفع ومثابر.
- صعب المراس متصلب الرأي.
- يحب السيادة.
- قاس.
- مصمم وصاحب رأي وقرار.
ما الذي تفعله وما الذي تتجنبه لتحفيز هذا النوع من الشخصية ؟:
- ساعدهم على أن يروا ، ويتأكدوا من نتائج أعمالهم وسلوكهم، وكن موضوعياً معهم.
- يهتمون بمعرفة ماذا سيحدث، ولا يعبؤون لماذا سيحدث ذلك.
- عندما ينشأ خلاف معهم، استعمل الحقائق والأفكار المجردة لإقناعهم، ولا تستخدم المشاعر والعواطف.
- المندفعون يتم تحفيزهم باستعمال الحقائق الموضوعية المؤكدة ليس إلا .
5 - الشخصية المساعدة :
الملامح العامة :
- يشبهون في سلوكهم ومزاجهم أصحاب الشخصية المسالمة، ولكن يكونون عادة أشد حرصاً منهم على مساعدة الآخرين وذوي الحاجات.
- يميلون لأن يكونوا واقعيين، لكنهم يعتقدون أن طريقتهم في عمل الأشياء هي الطريقة الوحيدة السليمة.
- لا يعتمد عليهم كثيراً .
- انفعاليون.
- لا يميلون إلى التخطيط البعيد .
- موافقون لأنهم يتجنبون عادة المشاحنات والخلافات.
- يفضلون أن ينجزوا الأعمال أكثر من التحدث عنها أو تكليف أحد بها .
- ملتزمون عادة بشكل جيد .
ما الذي تفعله وما الذي تتجنبه لتحفيز أصحاب هذه الشخصية؟
- يحفزهم الإطراء الحقيقي المخلص.
- إذا كنت تتوقع منهم أن ينجزوا عملاً ما، فغالباً لا يقومون بإنجازه ولكن يقومون بإنجاز عمل آخر غير متوقع يخدم شخصاً آخر.
- عنيدون جداً لا سيما إذا استعملت معهم القسوة والكلمات الجارحة. يزجون أنفسهم بأعمال كثيرة قد لا يستطيعون إنجازها في يوم واحد، ولذلك يشعرون بالإحباط. حاول أن تساعدهم في تنظيم يومهم بوضع سلم أولويات للأمور الهامة، ولكن لا تلح عليهم لتنفيذ الخطة كاملة .
- إذا كنت تريد مؤازرتهم في عمل ما عليك أن تبدأ هذا العمل بوجودهم، ثم أنتظر لكي يعرضوا عليك المساعدة. لا تطلبها منهم، وهم غالباً يرغبون في إتمام هذا العمل دون مساعدتك.
عندما تريد تحفيز طفلك للانخراط بنشاط ما معتمداً على طبيعة شخصيته ومزاجه الطبيعي، من الأهمية بمكان أن تعرف إمكانيات طفلك ورغباته ومواهبه بشكل جيد. هذه المعلومات هامة جداً وتستطيع توظيفها لجعل طفلك أكثر جداً واجتهاداً في المدرسة، أو أكثر رغبة في تناول الطعام الصحي، وقد تستطيع استمالته لقراءة الكتب أو تعلم شيء مفيد أو عمل أشياء أخرى عديدة تعتقد أنها قد تفيده في مستقبله.
ابنتي كاري تنتمي إلى نوعية الشخصية المسالمة، وأهم رغباتها هي أن تنخرط في سلك التدريس لتصبح معلّمة. وقد استعملنا هذا الهدف كثيراً لتحفيزها لتناول الطعام الصحي، وللتدريب على كرة السلة في فريق المدرسة، وكذلك للاهتمام أكثر بدروسها وتحصيلها . إذ كنا نقنعها أن الطعام الصحي وممارسة الرياضة وفهم الدروس أمور ستمكنها من أن تصبح معلمة لائقة فيزيائياً وعقلياً وبالتالي ناجحة مهنياً .
عندما كان مايك في العاشرة من عمره، كان حلمه أن يصبح لاعب كرة محترفاً . وقد استعملنا حلمه هذا مرة أخرى لتشجيعه على تناول الطعام المغذي المفيد لبناء عضلاته وتقوية جسمه، وكنا نقول له : ((هل شاهدت في حياتك لاعب كرة ضعيف البنية مريض بنقص التغذية ؟)) وفي مرحلة لاحقة تحول حلمه، فأصبح يرغب في أن يكون مشرفاً في حديقة الحيوان، فقمنا بزيارة عدد من حدائق الحيوان وتحدثنا إليه عن المتطلبات الواجب توفرها في المشرف على حديقة الحيوان، وكيف يمكنه أن يصبح واحداً من هؤلاء إذا اعتنى بصحته، وقام بواجباته وأصبح شخصاً حريصاً ملتزماً . ولأن حديقة الحيوان يجب أن تكون نظيفة ومنظمة، كنا نحفز مايك على أن يتعود على تنظيف غرفته وتنظيم اغراضه فيها . وكنا نجلب له كتبا عن الحيوانات لتشجيعه على القراءة.
وهذا ما ساعده في واقع الأمر على أن ينمّي حس البحث العلمي لديه الأمر الذي وسع آفاقه، وجعله متميزاً في مدرسته، وأفاده لاحقاً عندما دخل الجامعة، وبدأ الدراسة فيها .
ابننا غريغ، بدأ يحلم بأن يصبح طياراً عندما كان في الثانية عشرة من عمره ولأنه يريد أن يصبح طياراً جيداً بدأ شعوره بأهميته وأهمية العمل الذي ينتظره يزداد فزادت ثقته بنفسه وتقديره واحترامه لنفسه وللنظام والدقة في العمل، ولأنه يحتاج لأن يعرف المزيد عن قوانين الطيران وتاريخ الطيران والمناطق الجغرافية المختلفة التي سيطير فوقها، فقد زاد اهتمامه بالقراءة والتحصيل.
صرح غريغ لنا ذات مرة بأنه يريد أن يصبح طياراً لأنه يريد أن يطير بنا كعائلة كفريق واحد، وبهذا الشكل نستطيع أن نقوم بمهمتنا التبشيرية للتحدث مع الناس ومساعدتهم. ولتحقيق ذلك بدأ غريغ يتلقى دروساً في التخاطب والكلام والتواصل مع الناس، ثم عمق من ثقافته الدينية كمسيحي لأنه ا اقتنع بأنه طالما اختار هذا الطريق، فعليه أن يجهز نفسه لهذا الهدف تجهيزاً جيداً بالقراءة والتعلم وجمع المعلومات وتوظيفها بشكل جيد لخدمة الهدف الذي يصبو إليه.
عندما يستعمل الآباء رغبات الأطفال الحقيقية وأحلامهم لتحفيز قدراتهم ولتوجيه نشاطاتهم، فإن النتائج ليست مضمونة فقط، وإنما تكون مدهشة في بعض الأحيان نتائج هذه الطريقة في تحفيز الأطفال تصبح مضمونة لأنها تعكس رغبة الأطفال أنفسهم وهي تنبع من ذواتهم وتصبح جزءاً من هواجسهم وأحلامهم.
لكن على الآباء أن يتوخوا الحرص الزائد في أن يجبروا أطفالهم على اختيار رغبة أو هواية أو هوى محدد . وعليهم أن يدرسوا نوع الشخصية التي ينتمي إليها أطفالهم، ويتعاملوا مع هذه الشخصية بالوسائل الناجعة التي تفعل طاقاتهم بشكل جيد وبالاتجاه الصحيح.
تجب الإشارة هنا إلى أن هذه الأنواع الخمسة من الشخصيات ليست قوالب جامدة ونهائية إذ أن هناك تنويعات كثيرة عليها . ويجدر بالآباء أن يأخذوا هذه الحقيقة بالحسبان عندما يريدون تنشئة أطفالهم. وقد تؤدي وسائل التربية المتسرعة والجامدة إلى نتائج عكسية تماماً. ويجب اختيار اللغة المناسبة للحوار مع الأطفال والتواصل معهم. فمثلاً علينا تجنب أن نسمع أطفالنا عبارات من مثل : ((أنت تنتمي إلى الشخصية ذات الإرادة القوية، وهذه الطريقة الوحيدة للتعامل معك)). وتذكر دائماً أن أطفالك قد تتغير شخصيتهم في لحظات إذا ما تم تطبيق ضغط ما عليهم، أو إذا ما أسيء التعامل معهم.
ثلاث طرق أساسية وقوية لتحفيز الأطفال وتشجيعهم .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
استعمل الرغبات الطبيعية للطفل
4 - الشخصية المندفعة
الملامح العامة :
- موضوعي.
- لا يتواصل مع الآخرين بسهولة.
- هادئ.
- مستقل الشخصية.
- يحب المنافسة.
- يحب المبادءة (المبادرة) بالعمل.
- مندفع ومثابر.
- صعب المراس متصلب الرأي.
- يحب السيادة.
- قاس.
- مصمم وصاحب رأي وقرار.
ما الذي تفعله وما الذي تتجنبه لتحفيز هذا النوع من الشخصية ؟:
- ساعدهم على أن يروا ، ويتأكدوا من نتائج أعمالهم وسلوكهم، وكن موضوعياً معهم.
- يهتمون بمعرفة ماذا سيحدث، ولا يعبؤون لماذا سيحدث ذلك.
- عندما ينشأ خلاف معهم، استعمل الحقائق والأفكار المجردة لإقناعهم، ولا تستخدم المشاعر والعواطف.
- المندفعون يتم تحفيزهم باستعمال الحقائق الموضوعية المؤكدة ليس إلا .
5 - الشخصية المساعدة :
الملامح العامة :
- يشبهون في سلوكهم ومزاجهم أصحاب الشخصية المسالمة، ولكن يكونون عادة أشد حرصاً منهم على مساعدة الآخرين وذوي الحاجات.
- يميلون لأن يكونوا واقعيين، لكنهم يعتقدون أن طريقتهم في عمل الأشياء هي الطريقة الوحيدة السليمة.
- لا يعتمد عليهم كثيراً .
- انفعاليون.
- لا يميلون إلى التخطيط البعيد .
- موافقون لأنهم يتجنبون عادة المشاحنات والخلافات.
- يفضلون أن ينجزوا الأعمال أكثر من التحدث عنها أو تكليف أحد بها .
- ملتزمون عادة بشكل جيد .
ما الذي تفعله وما الذي تتجنبه لتحفيز أصحاب هذه الشخصية؟
- يحفزهم الإطراء الحقيقي المخلص.
- إذا كنت تتوقع منهم أن ينجزوا عملاً ما، فغالباً لا يقومون بإنجازه ولكن يقومون بإنجاز عمل آخر غير متوقع يخدم شخصاً آخر.
- عنيدون جداً لا سيما إذا استعملت معهم القسوة والكلمات الجارحة. يزجون أنفسهم بأعمال كثيرة قد لا يستطيعون إنجازها في يوم واحد، ولذلك يشعرون بالإحباط. حاول أن تساعدهم في تنظيم يومهم بوضع سلم أولويات للأمور الهامة، ولكن لا تلح عليهم لتنفيذ الخطة كاملة .
- إذا كنت تريد مؤازرتهم في عمل ما عليك أن تبدأ هذا العمل بوجودهم، ثم أنتظر لكي يعرضوا عليك المساعدة. لا تطلبها منهم، وهم غالباً يرغبون في إتمام هذا العمل دون مساعدتك.
عندما تريد تحفيز طفلك للانخراط بنشاط ما معتمداً على طبيعة شخصيته ومزاجه الطبيعي، من الأهمية بمكان أن تعرف إمكانيات طفلك ورغباته ومواهبه بشكل جيد. هذه المعلومات هامة جداً وتستطيع توظيفها لجعل طفلك أكثر جداً واجتهاداً في المدرسة، أو أكثر رغبة في تناول الطعام الصحي، وقد تستطيع استمالته لقراءة الكتب أو تعلم شيء مفيد أو عمل أشياء أخرى عديدة تعتقد أنها قد تفيده في مستقبله.
ابنتي كاري تنتمي إلى نوعية الشخصية المسالمة، وأهم رغباتها هي أن تنخرط في سلك التدريس لتصبح معلّمة. وقد استعملنا هذا الهدف كثيراً لتحفيزها لتناول الطعام الصحي، وللتدريب على كرة السلة في فريق المدرسة، وكذلك للاهتمام أكثر بدروسها وتحصيلها . إذ كنا نقنعها أن الطعام الصحي وممارسة الرياضة وفهم الدروس أمور ستمكنها من أن تصبح معلمة لائقة فيزيائياً وعقلياً وبالتالي ناجحة مهنياً .
عندما كان مايك في العاشرة من عمره، كان حلمه أن يصبح لاعب كرة محترفاً . وقد استعملنا حلمه هذا مرة أخرى لتشجيعه على تناول الطعام المغذي المفيد لبناء عضلاته وتقوية جسمه، وكنا نقول له : ((هل شاهدت في حياتك لاعب كرة ضعيف البنية مريض بنقص التغذية ؟)) وفي مرحلة لاحقة تحول حلمه، فأصبح يرغب في أن يكون مشرفاً في حديقة الحيوان، فقمنا بزيارة عدد من حدائق الحيوان وتحدثنا إليه عن المتطلبات الواجب توفرها في المشرف على حديقة الحيوان، وكيف يمكنه أن يصبح واحداً من هؤلاء إذا اعتنى بصحته، وقام بواجباته وأصبح شخصاً حريصاً ملتزماً . ولأن حديقة الحيوان يجب أن تكون نظيفة ومنظمة، كنا نحفز مايك على أن يتعود على تنظيف غرفته وتنظيم اغراضه فيها . وكنا نجلب له كتبا عن الحيوانات لتشجيعه على القراءة.
وهذا ما ساعده في واقع الأمر على أن ينمّي حس البحث العلمي لديه الأمر الذي وسع آفاقه، وجعله متميزاً في مدرسته، وأفاده لاحقاً عندما دخل الجامعة، وبدأ الدراسة فيها .
ابننا غريغ، بدأ يحلم بأن يصبح طياراً عندما كان في الثانية عشرة من عمره ولأنه يريد أن يصبح طياراً جيداً بدأ شعوره بأهميته وأهمية العمل الذي ينتظره يزداد فزادت ثقته بنفسه وتقديره واحترامه لنفسه وللنظام والدقة في العمل، ولأنه يحتاج لأن يعرف المزيد عن قوانين الطيران وتاريخ الطيران والمناطق الجغرافية المختلفة التي سيطير فوقها، فقد زاد اهتمامه بالقراءة والتحصيل.
صرح غريغ لنا ذات مرة بأنه يريد أن يصبح طياراً لأنه يريد أن يطير بنا كعائلة كفريق واحد، وبهذا الشكل نستطيع أن نقوم بمهمتنا التبشيرية للتحدث مع الناس ومساعدتهم. ولتحقيق ذلك بدأ غريغ يتلقى دروساً في التخاطب والكلام والتواصل مع الناس، ثم عمق من ثقافته الدينية كمسيحي لأنه ا اقتنع بأنه طالما اختار هذا الطريق، فعليه أن يجهز نفسه لهذا الهدف تجهيزاً جيداً بالقراءة والتعلم وجمع المعلومات وتوظيفها بشكل جيد لخدمة الهدف الذي يصبو إليه.
عندما يستعمل الآباء رغبات الأطفال الحقيقية وأحلامهم لتحفيز قدراتهم ولتوجيه نشاطاتهم، فإن النتائج ليست مضمونة فقط، وإنما تكون مدهشة في بعض الأحيان نتائج هذه الطريقة في تحفيز الأطفال تصبح مضمونة لأنها تعكس رغبة الأطفال أنفسهم وهي تنبع من ذواتهم وتصبح جزءاً من هواجسهم وأحلامهم.
لكن على الآباء أن يتوخوا الحرص الزائد في أن يجبروا أطفالهم على اختيار رغبة أو هواية أو هوى محدد . وعليهم أن يدرسوا نوع الشخصية التي ينتمي إليها أطفالهم، ويتعاملوا مع هذه الشخصية بالوسائل الناجعة التي تفعل طاقاتهم بشكل جيد وبالاتجاه الصحيح.
تجب الإشارة هنا إلى أن هذه الأنواع الخمسة من الشخصيات ليست قوالب جامدة ونهائية إذ أن هناك تنويعات كثيرة عليها . ويجدر بالآباء أن يأخذوا هذه الحقيقة بالحسبان عندما يريدون تنشئة أطفالهم. وقد تؤدي وسائل التربية المتسرعة والجامدة إلى نتائج عكسية تماماً. ويجب اختيار اللغة المناسبة للحوار مع الأطفال والتواصل معهم. فمثلاً علينا تجنب أن نسمع أطفالنا عبارات من مثل : ((أنت تنتمي إلى الشخصية ذات الإرادة القوية، وهذه الطريقة الوحيدة للتعامل معك)). وتذكر دائماً أن أطفالك قد تتغير شخصيتهم في لحظات إذا ما تم تطبيق ضغط ما عليهم، أو إذا ما أسيء التعامل معهم.
تعليق