التطلع إلى منظور جديد للحياة - اسمح لنفسك بهامش من الإخفاق في حياتك .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
التطلع إلى منظور جديد للحياة
لا أخبركم بكل هذه الأشياء عن كفاحنا كعائلة وعن تجربة ابني غريغ بشكل خاص لأشير فقط إلى حجم المعاناة والألم الذي كان علينا أن نكابده ونتجاوزه. ولكن أسبابي في ذلك تتضمن أيضاً شرح نقطة هامة أخرى وهي كيف أن موقفاً ما أو جملة عابرة كالتي نبهت أطفالي إليها، وحذرتهم فيها من أن يتورّطوا في أي مشكلة قد تكون هي المسؤولة جزئياً عن معاناة غريغ من حياة مزدوجة خلال سني مراهقته. أحد الأشياء التي اعترفنا بها كلانا غريغ وأنا هو أن قولي لأطفالي بأن سلوكهم قد ينعكس سلباً على عملي، وقد ينجم عنه تركي لوظيفتي كمبشر في الكنيسة قد تسبب في جعل غريغ يكتم عني بعض ما كان يحصل له وهذا الكتمان جعله في عزلة يعاني من برودة المستنقع الذي وجد نفسه فيه. لم يكن غريغ قادراً على أن يتواصل معي أو مع أمه، ويحدثنا عن مشاكله خلال تلك الفترة. كان يقضي لياليه الباردة يكافح وحيداً جليد الخطيئة التي كان غارقاً فيها . ما أشد الألم الذي كان يعاني منه . ولكن لحسن الحظ فإن غيابي وعدم جاهزيتي لسماعه قد يسر له - شكراً لله - أن يلجأ لخالقه . كنت أتمنى أن تحدث الأمور بطريقة أخرى. ولكن عظمة الله حولت خطئي أنا لشيء جيد أفاد ابني منه .. وهكذا انبعث جمال ما من رماد ما .
ذات مرة ذهبت مع غريغ إلى الدكتور (Bill Retts) وهو ناصح مسيحي رائع. وقد قال الدكتور ريتز الغريغ كلاماً رائعا : غريغ أنت تعرف أن جل ما جاء في الكتاب المقدس يتحدث عن قصص تتناول قدرة الله على تحويل قصص البشر العاديين وتجاربهم الشخصية إلى حكم وقيم تصبح هي نفسها الحقيقة التي يود الله أن نعرفها ونؤمن بها . و هاقد أصبح لديك الآن واحدة من القصص. أنها ليست قصة أبيك التي تعيش في ظلها، أنها قصتك الشخصية. تستطيع الآن أن تقول: هذا ما حدث لي وتستطيع أن تشرح كيف ساعدك الله، وساعدت نفسك على الخروج من عوالمك الآسنة الباردة إلى عوالم جديدة تغمرها الفضيلة والمشاعر الدافئة.
ولذا أرى يا غريغ أن توظف هذه التجربة الرائعة لمساعدة الآخرين وإرشادهم إلى طرق يستطيعون من خلالها أن يسمحوا لله بأن يغير حياتهم باتجاه الأفضل. وقد شجعني الدكتور ريتز أيضاً باعتباري أباً أن أحرض أطفالي وأشجعهم على قول الحقيقة كاملة دون تهيب أو مواربة. وأنا بدوري أشجعكم كقراء وآباء على فعل ذلك. وقد يكون مفيداً لكم أن تحدثوا أبناءكم عن نماذج من تلك القصص الشخصية التي عانيتم منها وتحملتهم ظروفاً خشنة وصبرتم وأخرجكم الله من محنكم أقوياء مرة ثانية. قصوا على أولادكم القصص الحقيقية دون مبالغة أو تفاخر، واحرصوا أن ينضح من لغتكم تواضع العارف ذلك التواضع الذي لم أكن أحياناً أجيده أنا شخصياً . إنها مشيئة الله لحياتنا . ينقلنا من نصر إلى نصر على الرغم من آثامنا وأخطائنا خلال مسيرة حياتنا .
إن قرار غريغ بأن يعلم الشبان الصغار ويقودهم إلى ملكوت الخير والفضيلة كان تحدياً حقيقياً بالنسبة له. فتعليم هؤلاء الأطفال وقيادتهم ساعدت على توسيع مدارك غريغ كما ساعدت الأطفال أنفسهم الذين تعلموا على يديه. فضل هذه التجربة يتجلّى أكثر في كونها مكنت غريغ أن يبقي رأسه مرفوعاً، وهو يتقدم إلى الأمام.
لقد أخبرني غريغ بأنه عندما ينظر إلى الوراء ليتذكر ما حدث له يدرك أن إرادة الله التي أوقعته في تلك المشاكل كانت في الوقت نفسه تهيئ له تحولاً في الاتجاه الصحيح. بالطبع قد تستطيع تعلم هذه الأشياء بوسائل أخرى دون الحاجة للمرور في تجارب كالتي مر بها غريغ. ولكن مشيئة الله لغريغ كانت أن يخوض غمار تجربة قاسية كتلك. ربما لم يكن هناك من وسيلة أخرى بالنسبة لفريغ ليدرك الحقائق التي تعلمها في أثناء خوضه لغمار تجربته الفريدة.
كان غريغ يدرك بأنه شخص قوي قاسي القلب وقليل الحساسية تجاه الآخرين، وسريع الأحكام. وكانت إرادة الله تقتضي أن يتم اختبار غريغ في تجربة قاسية ومريرة تكسر غروره وتلين قلبه. وبالفعل لقد أصبح الآن أكثر تعاطفاً وحساسية تجاه مشاكل الآخرين زاد حساسيته لدرجة أنه يدمع لعذابات الآخرين ويبكي معهم. وقبل ذلك لم يكن يعرف أبداً كيف يشارك الآخرين همومهم، ويتفاعل مع مشاكلهم.
والآن عندما يتحدث غريغ لتلامذته من الأطفال سواء في غرف الصف أو على المستوى الفردي شخصاً الشخص، يستطيع أن يتحسس عذابات كل منهم، ويشعر بحزنه وعبوديته وعبودية الآخرين الله عز وجل. يستطيع الآن أن يرى المياه الجليدية التي تطبق على أنفاس البعض من تلامذته، ويستطيع أن يقدر محاولاتهم للخروج من هذه المياه الباردة. ولأنه يدرك عظمة محبة الله لعباده وعطفه عليهم يستطيع أن ينصح ويشجع تلامذته المهمومين قائلاً : هذه هي تجربتي الشخصية في هذا المجال، وتلك كانت طريقتي للخروج من محنتي تلك)). يستطيع الآن أن يشجع المغلوبين على أمرهم من تلامذته قائلاً : ((أيها الرجال ما الذي تفعلونه في هذا المستنقع الرطب البارد ماذا تفعلون بأنفسكم. هيا أخرجوا أنفسكم من عزلتها، وانطلقوا تحت سماء الفضيلة لتصنعوا مستقبلاً أجمل لكم ولأوطانكم)).
سألت غريغ بعد ذلك : هل كنت تعرف بأننا سنسامحك، ونقبلك بعد أن أخبرتنا بكل تلك الأفعال والآثام التي اقترفتها (؟) فأجاب : لقد أخبرتني يا والدي أكثر من مرة بأنك تقبلني وتلتزم بي بغض النظر عما فعلت. ولكنني لم أشأ أن أخبرك بما فعلت لأنني كنت فخوراً جداً بما كنت تعمل وبمكانتك الخاصة، وما إحجامي عن إخبارك بما فعلت إلا لأنني لا أريد أن أفجعك بسلوكي، أو أن أوثّر على عملك)). وتابع قائلاً : لقد كنت أرى الأعداد الكبيرة من الناس التي تقوم أنت بمساعدتهم ومدى السعادة التي كان يقدمها لك عملك هذا . ولم يكن هناك أي شيء على الإطلاق يجبرني على أن أتسبب لك بنكسة في عملك يجبرك على تركه . لو حدث ذلك سيشوش حياتي أكثر، وسيغرقني في عقدة ذنب لا أشفى منها أبداً. لقد كان بيتنا جميلاً كلما عدت إليه، كنت أنسلخ تماماً عن عالمي القذر الآخر، وأشعر بفيض الطهارة والإيمان يغمرنا جميعاً.
أن وجود ذلك البيت كان يذكرني دائماً، ويلح علي أن أعود إلى جادة الصواب. لو لم تكن قد حذرتنا أنا وأخواتي من أن أخطاءنا قد تؤثر كثيراً على عملك، لكنت صارحتك بما حدث لي قبل هذا الوقت بكثير ولكن على الرغم من كل ذلك، فأنا سعيد الآن بأنّ الدرس كان مفيداً لنا جميعاً، وأنا ممتن الله الذي ساعدني على التحوّل إلى الاتجاه الصحيح لأكون عضواً فعالاً ومفيداً للمجتمع .
لقد أكدت ملاحظات وتعقيبات أولادنا كلهم (كاري ومايك وغريغ) على أهمية الحفاظ على شرف الأسرة. وشعرنا بأن جهودنا في إعطاء هذا الموضوع أولوية خاصة لم تضع سدى. فقد تربينا نحن كآباء على هذه القيم التي لا نزال نشعر بأنها قيم نبيلة وجديرة بأن تبقى وتستمر.
الحقيقة أننا جميعاً ندخل تجربة الأبوة أو الأمومة وتنشئة الأطفال كمبتدئين، ولذلك فمن المتوقع أن نرتكب أخطاء في هذا المجال. لا مناص في الواقع من ارتكاب الأخطاء. ومن نعم الله علينا أنه يغفر لنا هذه الأخطاء، ويسمح لنا بالتعلم منها . المهم أن نكون صادقين وشرفاء وأقوياء بما يكفي للاعتراف بهذه الأخطاء ومحاولة تجاوزها والاستفادة منها .
أشعر أحياناً أن الإخفاق في تربيتنا لأطفالنا والأخطاء التي نرتكبها في هذا المجال كآباء يجب أن تكون أهم الدروس التي نتعلمها كآباء، ومن الأهمية بمكان أن ننقل تجربتنا هذه كما هي لأطفالنا لنجنبهم الوقوع في مثلها .
التطلع إلى منظور جديد للحياة
لا أخبركم بكل هذه الأشياء عن كفاحنا كعائلة وعن تجربة ابني غريغ بشكل خاص لأشير فقط إلى حجم المعاناة والألم الذي كان علينا أن نكابده ونتجاوزه. ولكن أسبابي في ذلك تتضمن أيضاً شرح نقطة هامة أخرى وهي كيف أن موقفاً ما أو جملة عابرة كالتي نبهت أطفالي إليها، وحذرتهم فيها من أن يتورّطوا في أي مشكلة قد تكون هي المسؤولة جزئياً عن معاناة غريغ من حياة مزدوجة خلال سني مراهقته. أحد الأشياء التي اعترفنا بها كلانا غريغ وأنا هو أن قولي لأطفالي بأن سلوكهم قد ينعكس سلباً على عملي، وقد ينجم عنه تركي لوظيفتي كمبشر في الكنيسة قد تسبب في جعل غريغ يكتم عني بعض ما كان يحصل له وهذا الكتمان جعله في عزلة يعاني من برودة المستنقع الذي وجد نفسه فيه. لم يكن غريغ قادراً على أن يتواصل معي أو مع أمه، ويحدثنا عن مشاكله خلال تلك الفترة. كان يقضي لياليه الباردة يكافح وحيداً جليد الخطيئة التي كان غارقاً فيها . ما أشد الألم الذي كان يعاني منه . ولكن لحسن الحظ فإن غيابي وعدم جاهزيتي لسماعه قد يسر له - شكراً لله - أن يلجأ لخالقه . كنت أتمنى أن تحدث الأمور بطريقة أخرى. ولكن عظمة الله حولت خطئي أنا لشيء جيد أفاد ابني منه .. وهكذا انبعث جمال ما من رماد ما .
ذات مرة ذهبت مع غريغ إلى الدكتور (Bill Retts) وهو ناصح مسيحي رائع. وقد قال الدكتور ريتز الغريغ كلاماً رائعا : غريغ أنت تعرف أن جل ما جاء في الكتاب المقدس يتحدث عن قصص تتناول قدرة الله على تحويل قصص البشر العاديين وتجاربهم الشخصية إلى حكم وقيم تصبح هي نفسها الحقيقة التي يود الله أن نعرفها ونؤمن بها . و هاقد أصبح لديك الآن واحدة من القصص. أنها ليست قصة أبيك التي تعيش في ظلها، أنها قصتك الشخصية. تستطيع الآن أن تقول: هذا ما حدث لي وتستطيع أن تشرح كيف ساعدك الله، وساعدت نفسك على الخروج من عوالمك الآسنة الباردة إلى عوالم جديدة تغمرها الفضيلة والمشاعر الدافئة.
ولذا أرى يا غريغ أن توظف هذه التجربة الرائعة لمساعدة الآخرين وإرشادهم إلى طرق يستطيعون من خلالها أن يسمحوا لله بأن يغير حياتهم باتجاه الأفضل. وقد شجعني الدكتور ريتز أيضاً باعتباري أباً أن أحرض أطفالي وأشجعهم على قول الحقيقة كاملة دون تهيب أو مواربة. وأنا بدوري أشجعكم كقراء وآباء على فعل ذلك. وقد يكون مفيداً لكم أن تحدثوا أبناءكم عن نماذج من تلك القصص الشخصية التي عانيتم منها وتحملتهم ظروفاً خشنة وصبرتم وأخرجكم الله من محنكم أقوياء مرة ثانية. قصوا على أولادكم القصص الحقيقية دون مبالغة أو تفاخر، واحرصوا أن ينضح من لغتكم تواضع العارف ذلك التواضع الذي لم أكن أحياناً أجيده أنا شخصياً . إنها مشيئة الله لحياتنا . ينقلنا من نصر إلى نصر على الرغم من آثامنا وأخطائنا خلال مسيرة حياتنا .
إن قرار غريغ بأن يعلم الشبان الصغار ويقودهم إلى ملكوت الخير والفضيلة كان تحدياً حقيقياً بالنسبة له. فتعليم هؤلاء الأطفال وقيادتهم ساعدت على توسيع مدارك غريغ كما ساعدت الأطفال أنفسهم الذين تعلموا على يديه. فضل هذه التجربة يتجلّى أكثر في كونها مكنت غريغ أن يبقي رأسه مرفوعاً، وهو يتقدم إلى الأمام.
لقد أخبرني غريغ بأنه عندما ينظر إلى الوراء ليتذكر ما حدث له يدرك أن إرادة الله التي أوقعته في تلك المشاكل كانت في الوقت نفسه تهيئ له تحولاً في الاتجاه الصحيح. بالطبع قد تستطيع تعلم هذه الأشياء بوسائل أخرى دون الحاجة للمرور في تجارب كالتي مر بها غريغ. ولكن مشيئة الله لغريغ كانت أن يخوض غمار تجربة قاسية كتلك. ربما لم يكن هناك من وسيلة أخرى بالنسبة لفريغ ليدرك الحقائق التي تعلمها في أثناء خوضه لغمار تجربته الفريدة.
كان غريغ يدرك بأنه شخص قوي قاسي القلب وقليل الحساسية تجاه الآخرين، وسريع الأحكام. وكانت إرادة الله تقتضي أن يتم اختبار غريغ في تجربة قاسية ومريرة تكسر غروره وتلين قلبه. وبالفعل لقد أصبح الآن أكثر تعاطفاً وحساسية تجاه مشاكل الآخرين زاد حساسيته لدرجة أنه يدمع لعذابات الآخرين ويبكي معهم. وقبل ذلك لم يكن يعرف أبداً كيف يشارك الآخرين همومهم، ويتفاعل مع مشاكلهم.
والآن عندما يتحدث غريغ لتلامذته من الأطفال سواء في غرف الصف أو على المستوى الفردي شخصاً الشخص، يستطيع أن يتحسس عذابات كل منهم، ويشعر بحزنه وعبوديته وعبودية الآخرين الله عز وجل. يستطيع الآن أن يرى المياه الجليدية التي تطبق على أنفاس البعض من تلامذته، ويستطيع أن يقدر محاولاتهم للخروج من هذه المياه الباردة. ولأنه يدرك عظمة محبة الله لعباده وعطفه عليهم يستطيع أن ينصح ويشجع تلامذته المهمومين قائلاً : هذه هي تجربتي الشخصية في هذا المجال، وتلك كانت طريقتي للخروج من محنتي تلك)). يستطيع الآن أن يشجع المغلوبين على أمرهم من تلامذته قائلاً : ((أيها الرجال ما الذي تفعلونه في هذا المستنقع الرطب البارد ماذا تفعلون بأنفسكم. هيا أخرجوا أنفسكم من عزلتها، وانطلقوا تحت سماء الفضيلة لتصنعوا مستقبلاً أجمل لكم ولأوطانكم)).
سألت غريغ بعد ذلك : هل كنت تعرف بأننا سنسامحك، ونقبلك بعد أن أخبرتنا بكل تلك الأفعال والآثام التي اقترفتها (؟) فأجاب : لقد أخبرتني يا والدي أكثر من مرة بأنك تقبلني وتلتزم بي بغض النظر عما فعلت. ولكنني لم أشأ أن أخبرك بما فعلت لأنني كنت فخوراً جداً بما كنت تعمل وبمكانتك الخاصة، وما إحجامي عن إخبارك بما فعلت إلا لأنني لا أريد أن أفجعك بسلوكي، أو أن أوثّر على عملك)). وتابع قائلاً : لقد كنت أرى الأعداد الكبيرة من الناس التي تقوم أنت بمساعدتهم ومدى السعادة التي كان يقدمها لك عملك هذا . ولم يكن هناك أي شيء على الإطلاق يجبرني على أن أتسبب لك بنكسة في عملك يجبرك على تركه . لو حدث ذلك سيشوش حياتي أكثر، وسيغرقني في عقدة ذنب لا أشفى منها أبداً. لقد كان بيتنا جميلاً كلما عدت إليه، كنت أنسلخ تماماً عن عالمي القذر الآخر، وأشعر بفيض الطهارة والإيمان يغمرنا جميعاً.
أن وجود ذلك البيت كان يذكرني دائماً، ويلح علي أن أعود إلى جادة الصواب. لو لم تكن قد حذرتنا أنا وأخواتي من أن أخطاءنا قد تؤثر كثيراً على عملك، لكنت صارحتك بما حدث لي قبل هذا الوقت بكثير ولكن على الرغم من كل ذلك، فأنا سعيد الآن بأنّ الدرس كان مفيداً لنا جميعاً، وأنا ممتن الله الذي ساعدني على التحوّل إلى الاتجاه الصحيح لأكون عضواً فعالاً ومفيداً للمجتمع .
لقد أكدت ملاحظات وتعقيبات أولادنا كلهم (كاري ومايك وغريغ) على أهمية الحفاظ على شرف الأسرة. وشعرنا بأن جهودنا في إعطاء هذا الموضوع أولوية خاصة لم تضع سدى. فقد تربينا نحن كآباء على هذه القيم التي لا نزال نشعر بأنها قيم نبيلة وجديرة بأن تبقى وتستمر.
الحقيقة أننا جميعاً ندخل تجربة الأبوة أو الأمومة وتنشئة الأطفال كمبتدئين، ولذلك فمن المتوقع أن نرتكب أخطاء في هذا المجال. لا مناص في الواقع من ارتكاب الأخطاء. ومن نعم الله علينا أنه يغفر لنا هذه الأخطاء، ويسمح لنا بالتعلم منها . المهم أن نكون صادقين وشرفاء وأقوياء بما يكفي للاعتراف بهذه الأخطاء ومحاولة تجاوزها والاستفادة منها .
أشعر أحياناً أن الإخفاق في تربيتنا لأطفالنا والأخطاء التي نرتكبها في هذا المجال كآباء يجب أن تكون أهم الدروس التي نتعلمها كآباء، ومن الأهمية بمكان أن ننقل تجربتنا هذه كما هي لأطفالنا لنجنبهم الوقوع في مثلها .
تعليق