اسمح لنفسك بهامش من الإخفاق في حياتك .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
الفصل الخامس .
اسمح لنفسك بهامش من الإخفاق في حياتك
. التهذيب في البيت .
. التواصل مع الأطفال بطريقة عاطفية مؤثرة .
. بناء جسور الصداقة بين أفراد الأسرة .
. النشاطات المسلية للعائلة
. أهمية اجتماع أفراد الأسرة دون الحاجة إلى الصرف الزائد لنقود الأسرة .
. ما الذي لا يحبه الأطفال؟
. أساسيات الدعم المعنوي .
ستكتشف كم أنت هش وضعيف، عندما تسأل أولادك الذين كبروا قليلاً أن يقوموا أداءك كأب. هذا تماماً ما فعلناه (نورما زوجتي وأنا) في عيد الشكر الماضي . كنا نجتمع نحن الخمسة في غرفة الجلوس عندما بادرت أطفالي قائلاً : ((أفكر بمراجعة وتدقيق الكتاب الذي أعده المفتاح لقلب طفلك وإني أتساءل فيما إذا كنتم تودون تقديم بعض المساعدة لي في هذا الأمر)) وبصوت واحد تقريباً استجاب كل من غريغ ومايك وكاري قائلين ((نعم يسرنا ذلك)).
لم أكن على يقين من أنهم فعلاً سيقدمون أية مساعدة في مراجعة الكتاب، ولهذا فقد أدهشني صوتهم الموحد في الإعراب عن الرغبة في المساعدة. وعندما حان وقت الجد قلت لهم : هل بإمكاني أن أسأل كل واحد منكم بعض الأسئلة الصعبة التي تؤرقني، وأتمنى أن يكون كل واحد منكم نزيهاً وصادقاً في تقويم الطريقة التي استعملناها في تنشئتكم وتربيتكم كأطفال، وكيف تقومونا وتنظرون إلينا كآباء (؟)). بعد ذلك أتمنى أن تذكروا لنا مالذي كنتم تتمنون أن لا نكون فعلناه في تربيتكم وكيف كنتم تتصرفون لو أنكم محلنا ؟ . أتمنى أن تخبروني مالذي تنوون فعله، و مالذي تنوون الإحجام عن فعله في تنشئتكم لأطفالكم على خلفية التجربة التي خبرتموها معنا أنا وأمكم. أتذكر جيداً أن كل واحد منكم كان يقول لي أكثر من مرة : (( يا إلهي .... سوف لن أتصرف هكذا مطلقاً مع أولادي)).
( عيد الشكر Thinks giving أحد الأعياد الدينية الشعائرية في أمريكا تجتمع فيه الأسرة حول مائدة تتضمن ديك الحبش المحمر بالفرن ..)
أعتقد أن هذا النوع من المعلومات مفيد لكل أب وأم على حد سواء.
كما أن الكثير من الآباء والأمهات يحدوهم فضول خاص المعرفة نتائج عملهم في تربية أطفالهم. في هذا الفصل سأقدم لقرائنا الأعزاء بعض الوجوه الإيجابية والسلبية لأسلوبنا في التربية.
نورما وأنا جاهدنا لتربية أطفالنا الثلاثة كما تجاهدون أنتم في تربية أطفالكم، وكما يفعل معظم الآباء الذين من حولنا. وكان يقلقنا أن عدداً كبيراً من العائلات حولنا تعاني من المشاكل والخلافات والتمزق الأسروي، ومثل كل الآباء الغيورين كنا نبحث عن أفضل الطرق والوسائل المثبتة علمياً لاستعمالها في تربية وتنشئة أطفالنا ، وحيث أن كلا من والدي نورما كانوا ميتين ولأن الوقت هام ومحسوب علينا، كنا نتلمس المساعدة من أي شخص تبدو عليه علائم الخبرة والمعرفة في هذا المجال أو كان يبدو بنظرنا مثالاً جيداً يحتذى بأسلوبه وطريقته في تربية الأطفال.
أحد أهم مصادر المعلومات التي استفدنا منها أتت من طبيب أطفالنا الطيب الدكتور تشالز شيلين برغر Charles schellen berger) وزوجته الفاضلة دورثي (Dorthy) . كنا نتلقف نصائح الدكتور تشارلز وملاحظاته في كل مرة كنا نزور عيادته. ولقد كانت هذه الزيارات شبه أسبوعية عندما كان أطفالنا صغاراً، حيث كنا نهرع بهم إليه كلما ارتفعت حرارة الطفل، وكلما أصيب بالزكام أو البرد ، وكلما شعرنا بأن صحته ليست على ما يرام.
الآن، وبعد أن كبر أطفالنا، وأصبح بمقدورهم أن يعتمدوا إلى حد بعيد على أنفسهم، أصبح سؤالهم عن تقويمهم الشخصي لطرائقنا في التربية والمعاملة مفيداً لنا وربما لهم. وقبل أن ألخص لكم بعض ما توصلنا إليه في هذا المجال اسمحوا لي أن أعطيكم فكرة موجزة عن أطفالي، وكيف تطورت أحوالهم وهم يافعون وكيف آلت إليه أحوالهم. إذ يمكنكم أن تقارنوا بين طفولتهم وبين أحوالهم الحالية لأخذ فكرة واضحة عن كيفية تغيرهم وتطورهم عبر السنين.
كاري هي ابنتنا الكبرى عمرها الآن 25 عاماً لحظة كتابة هذا الفصل.
وقد تزوجت حديثاً من روجر جيبسون من مدينة فينيكس بولاية أريزونا .
وهي معلمة في إحدى المدارس الدينية التبشيرية في فينيكس، وفي صيف كل عام تصحب كاري مجموعة كبيرة من طلاب مدرستها في برنامج رياضي اصطيافي يدعى أطفال عبر أمريكا حيث يخيمون معاً في مخيم خاص ويدعى (Camp Kanakuk) وهو مخيم للأطفال المسيحيين يقام في مدينة برانسون بولاية ميزوري. أما في أثناء السنة فكاري تقوم بمصاحبة هؤلاء الأطفال وبمساعدة زوجها روجر إلى الكنيسة لتلقي بعض التعاليم الدينية وذلك بمعدل مرة واحدة في الأسبوع. نورما زوجتي وأنا في غاية السعادة والامتنان لأن كاري قد اختارت هذا الطريق لحياتها . فقلبها الحنون الدافئ المحب للأطفال ورغبتها العارمة في مساعدتهم وتقريبهم إلى الله وتمكينهم من معرفته وحبه يعطيك برهاناً ساطعاً على التزامها وطيبتها وعمق إيمانها .
غريغ ابننا الثاني، هو الآن في الثانية والعشرين من عمره، وهو ينهي سنته الأولى في مجال التخصص في الطب النفسي. لقد عانى غريغ في بدايات عامه الجامعي الأول من أوقات جد صعبة، وورط نفسه في مسائل عدة أرهقته جداً . وسيقوم هو بنفسه بشرح بعض أوجه هذه المعاناة لاحقاً في هذا الفصل. غير أنه استطاع أن ينهض ويخرج من قاع المشاكل التي أوقع نفسه فيها، ويبدأ ثانية على الطريق الصحيح. نحن فخورون جداً بغريغ وبالالتزام الذي قطعه على نفسه بأن يساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل أسرهم وآبائهم . وغريغ ينوي الزواج لاحقاً في هذا العام من إيرين مورفي (Erin Murphy).
أما ابننا الأصغر مايك، فهو في التاسعة عشرة من عمره الآن . وهو على وشك إنهاء سنته الجامعية الأولى في جامعة (Bayler university) في مدينة (waco) بولاية تكساس. مايك هو خلاصة تجربتنا، وهو طفل كل شيء في حياتنا ، فقد استطاع أن يستغل جميع الفرص المتاحة له في المدرسة الثانوية للتعلم وللتدرب ولتوسيع مداركه . كما أنه استفاد من المعسكرات الصيفية التي التحق بها . يعتقد مايك أنه استطاع أن يطور خبرة جيدة وثقة بالنفس كبيرة ومهارات شخصية عديدة واستقلالية مدهشة في الشخصية ، وفوق كل هذا إيمانه عميق بالله واعتماده كبير عليه إذ أن مايك متأكد من أن الله لم ولن يخذله في مرحلة من مراحل حياته .
الفصل الخامس .
اسمح لنفسك بهامش من الإخفاق في حياتك
. التهذيب في البيت .
. التواصل مع الأطفال بطريقة عاطفية مؤثرة .
. بناء جسور الصداقة بين أفراد الأسرة .
. النشاطات المسلية للعائلة
. أهمية اجتماع أفراد الأسرة دون الحاجة إلى الصرف الزائد لنقود الأسرة .
. ما الذي لا يحبه الأطفال؟
. أساسيات الدعم المعنوي .
ستكتشف كم أنت هش وضعيف، عندما تسأل أولادك الذين كبروا قليلاً أن يقوموا أداءك كأب. هذا تماماً ما فعلناه (نورما زوجتي وأنا) في عيد الشكر الماضي . كنا نجتمع نحن الخمسة في غرفة الجلوس عندما بادرت أطفالي قائلاً : ((أفكر بمراجعة وتدقيق الكتاب الذي أعده المفتاح لقلب طفلك وإني أتساءل فيما إذا كنتم تودون تقديم بعض المساعدة لي في هذا الأمر)) وبصوت واحد تقريباً استجاب كل من غريغ ومايك وكاري قائلين ((نعم يسرنا ذلك)).
لم أكن على يقين من أنهم فعلاً سيقدمون أية مساعدة في مراجعة الكتاب، ولهذا فقد أدهشني صوتهم الموحد في الإعراب عن الرغبة في المساعدة. وعندما حان وقت الجد قلت لهم : هل بإمكاني أن أسأل كل واحد منكم بعض الأسئلة الصعبة التي تؤرقني، وأتمنى أن يكون كل واحد منكم نزيهاً وصادقاً في تقويم الطريقة التي استعملناها في تنشئتكم وتربيتكم كأطفال، وكيف تقومونا وتنظرون إلينا كآباء (؟)). بعد ذلك أتمنى أن تذكروا لنا مالذي كنتم تتمنون أن لا نكون فعلناه في تربيتكم وكيف كنتم تتصرفون لو أنكم محلنا ؟ . أتمنى أن تخبروني مالذي تنوون فعله، و مالذي تنوون الإحجام عن فعله في تنشئتكم لأطفالكم على خلفية التجربة التي خبرتموها معنا أنا وأمكم. أتذكر جيداً أن كل واحد منكم كان يقول لي أكثر من مرة : (( يا إلهي .... سوف لن أتصرف هكذا مطلقاً مع أولادي)).
( عيد الشكر Thinks giving أحد الأعياد الدينية الشعائرية في أمريكا تجتمع فيه الأسرة حول مائدة تتضمن ديك الحبش المحمر بالفرن ..)
أعتقد أن هذا النوع من المعلومات مفيد لكل أب وأم على حد سواء.
كما أن الكثير من الآباء والأمهات يحدوهم فضول خاص المعرفة نتائج عملهم في تربية أطفالهم. في هذا الفصل سأقدم لقرائنا الأعزاء بعض الوجوه الإيجابية والسلبية لأسلوبنا في التربية.
نورما وأنا جاهدنا لتربية أطفالنا الثلاثة كما تجاهدون أنتم في تربية أطفالكم، وكما يفعل معظم الآباء الذين من حولنا. وكان يقلقنا أن عدداً كبيراً من العائلات حولنا تعاني من المشاكل والخلافات والتمزق الأسروي، ومثل كل الآباء الغيورين كنا نبحث عن أفضل الطرق والوسائل المثبتة علمياً لاستعمالها في تربية وتنشئة أطفالنا ، وحيث أن كلا من والدي نورما كانوا ميتين ولأن الوقت هام ومحسوب علينا، كنا نتلمس المساعدة من أي شخص تبدو عليه علائم الخبرة والمعرفة في هذا المجال أو كان يبدو بنظرنا مثالاً جيداً يحتذى بأسلوبه وطريقته في تربية الأطفال.
أحد أهم مصادر المعلومات التي استفدنا منها أتت من طبيب أطفالنا الطيب الدكتور تشالز شيلين برغر Charles schellen berger) وزوجته الفاضلة دورثي (Dorthy) . كنا نتلقف نصائح الدكتور تشارلز وملاحظاته في كل مرة كنا نزور عيادته. ولقد كانت هذه الزيارات شبه أسبوعية عندما كان أطفالنا صغاراً، حيث كنا نهرع بهم إليه كلما ارتفعت حرارة الطفل، وكلما أصيب بالزكام أو البرد ، وكلما شعرنا بأن صحته ليست على ما يرام.
الآن، وبعد أن كبر أطفالنا، وأصبح بمقدورهم أن يعتمدوا إلى حد بعيد على أنفسهم، أصبح سؤالهم عن تقويمهم الشخصي لطرائقنا في التربية والمعاملة مفيداً لنا وربما لهم. وقبل أن ألخص لكم بعض ما توصلنا إليه في هذا المجال اسمحوا لي أن أعطيكم فكرة موجزة عن أطفالي، وكيف تطورت أحوالهم وهم يافعون وكيف آلت إليه أحوالهم. إذ يمكنكم أن تقارنوا بين طفولتهم وبين أحوالهم الحالية لأخذ فكرة واضحة عن كيفية تغيرهم وتطورهم عبر السنين.
كاري هي ابنتنا الكبرى عمرها الآن 25 عاماً لحظة كتابة هذا الفصل.
وقد تزوجت حديثاً من روجر جيبسون من مدينة فينيكس بولاية أريزونا .
وهي معلمة في إحدى المدارس الدينية التبشيرية في فينيكس، وفي صيف كل عام تصحب كاري مجموعة كبيرة من طلاب مدرستها في برنامج رياضي اصطيافي يدعى أطفال عبر أمريكا حيث يخيمون معاً في مخيم خاص ويدعى (Camp Kanakuk) وهو مخيم للأطفال المسيحيين يقام في مدينة برانسون بولاية ميزوري. أما في أثناء السنة فكاري تقوم بمصاحبة هؤلاء الأطفال وبمساعدة زوجها روجر إلى الكنيسة لتلقي بعض التعاليم الدينية وذلك بمعدل مرة واحدة في الأسبوع. نورما زوجتي وأنا في غاية السعادة والامتنان لأن كاري قد اختارت هذا الطريق لحياتها . فقلبها الحنون الدافئ المحب للأطفال ورغبتها العارمة في مساعدتهم وتقريبهم إلى الله وتمكينهم من معرفته وحبه يعطيك برهاناً ساطعاً على التزامها وطيبتها وعمق إيمانها .
غريغ ابننا الثاني، هو الآن في الثانية والعشرين من عمره، وهو ينهي سنته الأولى في مجال التخصص في الطب النفسي. لقد عانى غريغ في بدايات عامه الجامعي الأول من أوقات جد صعبة، وورط نفسه في مسائل عدة أرهقته جداً . وسيقوم هو بنفسه بشرح بعض أوجه هذه المعاناة لاحقاً في هذا الفصل. غير أنه استطاع أن ينهض ويخرج من قاع المشاكل التي أوقع نفسه فيها، ويبدأ ثانية على الطريق الصحيح. نحن فخورون جداً بغريغ وبالالتزام الذي قطعه على نفسه بأن يساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل أسرهم وآبائهم . وغريغ ينوي الزواج لاحقاً في هذا العام من إيرين مورفي (Erin Murphy).
أما ابننا الأصغر مايك، فهو في التاسعة عشرة من عمره الآن . وهو على وشك إنهاء سنته الجامعية الأولى في جامعة (Bayler university) في مدينة (waco) بولاية تكساس. مايك هو خلاصة تجربتنا، وهو طفل كل شيء في حياتنا ، فقد استطاع أن يستغل جميع الفرص المتاحة له في المدرسة الثانوية للتعلم وللتدرب ولتوسيع مداركه . كما أنه استفاد من المعسكرات الصيفية التي التحق بها . يعتقد مايك أنه استطاع أن يطور خبرة جيدة وثقة بالنفس كبيرة ومهارات شخصية عديدة واستقلالية مدهشة في الشخصية ، وفوق كل هذا إيمانه عميق بالله واعتماده كبير عليه إذ أن مايك متأكد من أن الله لم ولن يخذله في مرحلة من مراحل حياته .
تعليق