? ملخص كتاب " اختصر : اصنع تأثيرا أكبر بكلام أقل "
في ظل نظام عالمي قائم على الرأسمالية يغلب عليه التسارع ونقص الانتباه، نحن في حاجة إلى الاختصار والالتزام بالوضوح كي لا نقع في إهدار الوقت والمال والموارد.
في هذا الكتاب يقدم الكاتب مجموعة أسس تساعدك على الاختصار والوضوح.
قد تتحدث إلى شخص ما أو يتحدث إليك، فتجد نفسك تستوعب كل كلامه، ومع ذلك تكون مشغولا بموضوع آخر في ذهنك تفكر فيه ويسبب لك عدم التركيز والانتباه، ويرجع سبب ذلك إلى أن الناس يتكلمون عادة نحو مائة وخمسين كلمة في الدقيقة الواحدة،
في حين أن السعة الذهنية للإنسان قد تبلغ خمسة أضعاف هذا العدد من الكلمات في الدقيقة نفسها، أي إن الطاقة الاستيعابية الذهنية للإنسان تُقدّر بنحو سبعمائة وخمسين كلمة في الدقيقة الواحدة، وبذلك يكون هناك فائض ستمائة كلمة في الدقيقة يمكنك أن تشغلها بأي موضوع آخر.
ويطلق على ظاهرة التفكير في شيء واحد في أثناء الاستماع أو الاشتراك في محادثة حول موضوع آخر بعيد عن هذا الموضوع اسم الستمائة المراوغة، وهذا يعني أنك عندما تتكلم مع شخص ما يكون لديك ستمائة كلمة إضافية في الدقيقة الواحدة للتفكير في أفكار أخرى، ولذلك عدة مخاطر يمكن أن تحدث؛
منها احتمال أن تتسرب أفكار الآخرين إلى عقلك بسهولة في أثناء الحديث، ومن ثم قد تبدأ في مشاركتها بعفوية، كما يمكن لكلمة بسيطة أن تشتّت تركيزك على الفور، لذلك فمن المهم أن تملك السيطرة على استيعابك الذهني سواء في أثناء الحديث أم الاستماع، وأن تحسن إدارة الستمائة المراوغة الخاصة بك.
فإذا استطعت إدارة ذهنك في أثناء الحديث أو الاستماع ومنعت كل سبل التشتيت من النيل منك، كنت قادرًا على تحقيق الاستفادة القصوى سواء كنت مستمعًا، أم استطعت أن توصل رسالتك بأقل الكلمات الممكنة، وهذا هو لب الاختصار الفعال، ذلك لأن عالم اليوم مثقل بالمعلومات،
إذا لم تتمكن من جذب انتباه الناس وتوصيل رسالتك باختصار، فسوف تفقد هؤلاء الناس ولن يستمعوا إليك مرة أخرى.
هل الاختصار معناه تقليص الوقت فقط؟
في غالب الأمور يقوم أصحاب الأفكار المبتكرة بعرضها علی الأشخاص المعنيين، ومن المرجو أن يستوعبوا تلك الأفكار ويتبنّوها، لكن هؤلاء الأشخاص مشغولون بصفة دائمة ويغمرهم فيضان من المعلومات طوال الوقت، ودائمًا ما تتم مقاطعتہم بصورة منتظمة،
ومن ثم يكون من السہل جدًا تشتیتہم وغالبًا ما ينفد صبرهم، لذلك فإن صاحب الفكرة الذي لا يكون بالوضوح المطلوب فإنهم ينصرفون عنه بسرعة، وبذلك يفقد فرصته في جذب انتباههم وعرض فكرته كما ينبغي حتى وإن كانت الفكرة عظيمة.
إن العقل العصري المتعدد المہام يقف عائقا، والاختصار هو مفتاح الدخول، عليك أن تدخل في صلب الموضوع في أقل من خمس دقائق لا أن تستغرق أكثر ممّا يقرب من الساعة في مقدمات طويلة عريضة تفقدك المستمعين، لذلك فإن المتمكن من الاختصار يتكلم أقل ويحصل على نتائج أفضل بكثير.
لكن الاختصار لا يتعلق فقط بالوقت فالأكثر أهمية هو كيف يشعر مستمعوك بمرور الوقت؟ إن الأمر لا يتعلّق باستخدام أقل قدر ممكن من الوقت، بل يدور حول الاستفادة القصوى من ذلك الوقت المتاح لك، وهذا يتطلب منك أن تجيد التوازن بين الوضوح والإيجاز والإقناع.
أن تكون مختصرا لا يعني أن تكون موجرا فحسب، بل إن مسؤوليتك هي أن توازن بين الوقت المطلوب لتوصيل الرسالة على نحو جيد بما فيه الكفاية، لتجعل المتلقي يستجيب، وهذا هو توافق الاختصار عندما يضرب على الوتر الصحيح.
وذلك لن يتحقق إلا عندما تكون لديك معرفة وافية تمكنك من أن تلخص على نحو صحيح ودقيق، فلا بد أن تتعمق وتختلط عليك الأمور لبرهة، ثم تعود إلى الوضوح من منظور أعمق، وبهذا الوضوح يمكنك أن تكون مختصرًا.
كيف تكون واضحا ومختصرًا؟
الكثيرون في العروض التقديمية لا ينجحون في جذب انتباه مستمعيهم، ويرجع ذلك إلى فقر في أساليب العرض مما يساعد على عدم الاختصار، ولكي تقدم عرضا ناجحًا وتكون فرصة جذب المستمعين أكثر هناك أساليب عدة أثبتت فعاليتها في ذلك، أحد أهم هذه الأساليب هو أن تخططها،
أي تقوم بتحويل المادة المقدمة في عرضك التقديمي إلى مخططات وخرائط ذهنية، ومن فوائد هذه الخرائط أن تجعلك مستعدا لتوصيل الفكرة، وتجعلك منظما تستطيع ربط جميع أفكارك بعضها ببعض، تجعلك واضحًا متأكدا من وجهة نظرك وغير مشتّت،
وتجعلك محددا في السياق تستطيع رسم صورة أكبر لكي تكون وجهة نظرك واضحة، وتجعلك واثقا تعرف تمامًا ماذا تفعل.
وثاني تلك الأساليب هو أن تقوم بحكيها، أي تحول الكلام من إلقاء جمل منفصلة تصيب بالملل إلى حكاية حقيقية واقعية جذابة تجذب انتباه المستمعين، ولتعلم أن سردك لقصة معدة على نحو جيد ومحبوكة لجمهورك هو أكثر فاعلية من مجرد تسويق وجهة نظرك،
وذلك لأن أسلوب الحكاية يترك انطباعًا إيجابيا لدى المستمعين، ذلك لأنه يصبح حوارا في ذاته أكثر منه عرض تقديمي، كما أن هذا الأسلوب يشجع على المشاركة، فالمستمع يشعر بالمشاركة في الحوار، كما أنها وسيلة تدل على الاحترام والمهنیة والناس يرغبون في أن يعاملوا معاملة كريمة
ولا يتم التلاعب بهم عن طريق حكايات مزيفة، لذلك يجب أن تكون تلك الحكايات حقيقية. وأيضا من أهم الأساليب الداعمة هو أن تعرضها بصورة جذابة، وتعتمد على التجربة البصرية وتأثيرها في المستمع فتكثر من الصور التوضيحية والفيديوهات القصيرة التي تدعم العرض وتقلّل الكلام قدر الإمكان،
إذ إنه وفقًا للعديد من الدراسات فإن أكثر من خمسة وستين بالمائة من السكان في العالم يتعلمون بصريا، وأظهرت دراسة أننا نتذكر عشرة بالمائة فقط مما نسمعه، وثلاثين بالمائة مما نقرؤه، وثمانين بالمائة مما نراه.
في ظل نظام عالمي قائم على الرأسمالية يغلب عليه التسارع ونقص الانتباه، نحن في حاجة إلى الاختصار والالتزام بالوضوح كي لا نقع في إهدار الوقت والمال والموارد.
في هذا الكتاب يقدم الكاتب مجموعة أسس تساعدك على الاختصار والوضوح.
قد تتحدث إلى شخص ما أو يتحدث إليك، فتجد نفسك تستوعب كل كلامه، ومع ذلك تكون مشغولا بموضوع آخر في ذهنك تفكر فيه ويسبب لك عدم التركيز والانتباه، ويرجع سبب ذلك إلى أن الناس يتكلمون عادة نحو مائة وخمسين كلمة في الدقيقة الواحدة،
في حين أن السعة الذهنية للإنسان قد تبلغ خمسة أضعاف هذا العدد من الكلمات في الدقيقة نفسها، أي إن الطاقة الاستيعابية الذهنية للإنسان تُقدّر بنحو سبعمائة وخمسين كلمة في الدقيقة الواحدة، وبذلك يكون هناك فائض ستمائة كلمة في الدقيقة يمكنك أن تشغلها بأي موضوع آخر.
ويطلق على ظاهرة التفكير في شيء واحد في أثناء الاستماع أو الاشتراك في محادثة حول موضوع آخر بعيد عن هذا الموضوع اسم الستمائة المراوغة، وهذا يعني أنك عندما تتكلم مع شخص ما يكون لديك ستمائة كلمة إضافية في الدقيقة الواحدة للتفكير في أفكار أخرى، ولذلك عدة مخاطر يمكن أن تحدث؛
منها احتمال أن تتسرب أفكار الآخرين إلى عقلك بسهولة في أثناء الحديث، ومن ثم قد تبدأ في مشاركتها بعفوية، كما يمكن لكلمة بسيطة أن تشتّت تركيزك على الفور، لذلك فمن المهم أن تملك السيطرة على استيعابك الذهني سواء في أثناء الحديث أم الاستماع، وأن تحسن إدارة الستمائة المراوغة الخاصة بك.
فإذا استطعت إدارة ذهنك في أثناء الحديث أو الاستماع ومنعت كل سبل التشتيت من النيل منك، كنت قادرًا على تحقيق الاستفادة القصوى سواء كنت مستمعًا، أم استطعت أن توصل رسالتك بأقل الكلمات الممكنة، وهذا هو لب الاختصار الفعال، ذلك لأن عالم اليوم مثقل بالمعلومات،
إذا لم تتمكن من جذب انتباه الناس وتوصيل رسالتك باختصار، فسوف تفقد هؤلاء الناس ولن يستمعوا إليك مرة أخرى.
هل الاختصار معناه تقليص الوقت فقط؟
في غالب الأمور يقوم أصحاب الأفكار المبتكرة بعرضها علی الأشخاص المعنيين، ومن المرجو أن يستوعبوا تلك الأفكار ويتبنّوها، لكن هؤلاء الأشخاص مشغولون بصفة دائمة ويغمرهم فيضان من المعلومات طوال الوقت، ودائمًا ما تتم مقاطعتہم بصورة منتظمة،
ومن ثم يكون من السہل جدًا تشتیتہم وغالبًا ما ينفد صبرهم، لذلك فإن صاحب الفكرة الذي لا يكون بالوضوح المطلوب فإنهم ينصرفون عنه بسرعة، وبذلك يفقد فرصته في جذب انتباههم وعرض فكرته كما ينبغي حتى وإن كانت الفكرة عظيمة.
إن العقل العصري المتعدد المہام يقف عائقا، والاختصار هو مفتاح الدخول، عليك أن تدخل في صلب الموضوع في أقل من خمس دقائق لا أن تستغرق أكثر ممّا يقرب من الساعة في مقدمات طويلة عريضة تفقدك المستمعين، لذلك فإن المتمكن من الاختصار يتكلم أقل ويحصل على نتائج أفضل بكثير.
لكن الاختصار لا يتعلق فقط بالوقت فالأكثر أهمية هو كيف يشعر مستمعوك بمرور الوقت؟ إن الأمر لا يتعلّق باستخدام أقل قدر ممكن من الوقت، بل يدور حول الاستفادة القصوى من ذلك الوقت المتاح لك، وهذا يتطلب منك أن تجيد التوازن بين الوضوح والإيجاز والإقناع.
أن تكون مختصرا لا يعني أن تكون موجرا فحسب، بل إن مسؤوليتك هي أن توازن بين الوقت المطلوب لتوصيل الرسالة على نحو جيد بما فيه الكفاية، لتجعل المتلقي يستجيب، وهذا هو توافق الاختصار عندما يضرب على الوتر الصحيح.
وذلك لن يتحقق إلا عندما تكون لديك معرفة وافية تمكنك من أن تلخص على نحو صحيح ودقيق، فلا بد أن تتعمق وتختلط عليك الأمور لبرهة، ثم تعود إلى الوضوح من منظور أعمق، وبهذا الوضوح يمكنك أن تكون مختصرًا.
كيف تكون واضحا ومختصرًا؟
الكثيرون في العروض التقديمية لا ينجحون في جذب انتباه مستمعيهم، ويرجع ذلك إلى فقر في أساليب العرض مما يساعد على عدم الاختصار، ولكي تقدم عرضا ناجحًا وتكون فرصة جذب المستمعين أكثر هناك أساليب عدة أثبتت فعاليتها في ذلك، أحد أهم هذه الأساليب هو أن تخططها،
أي تقوم بتحويل المادة المقدمة في عرضك التقديمي إلى مخططات وخرائط ذهنية، ومن فوائد هذه الخرائط أن تجعلك مستعدا لتوصيل الفكرة، وتجعلك منظما تستطيع ربط جميع أفكارك بعضها ببعض، تجعلك واضحًا متأكدا من وجهة نظرك وغير مشتّت،
وتجعلك محددا في السياق تستطيع رسم صورة أكبر لكي تكون وجهة نظرك واضحة، وتجعلك واثقا تعرف تمامًا ماذا تفعل.
وثاني تلك الأساليب هو أن تقوم بحكيها، أي تحول الكلام من إلقاء جمل منفصلة تصيب بالملل إلى حكاية حقيقية واقعية جذابة تجذب انتباه المستمعين، ولتعلم أن سردك لقصة معدة على نحو جيد ومحبوكة لجمهورك هو أكثر فاعلية من مجرد تسويق وجهة نظرك،
وذلك لأن أسلوب الحكاية يترك انطباعًا إيجابيا لدى المستمعين، ذلك لأنه يصبح حوارا في ذاته أكثر منه عرض تقديمي، كما أن هذا الأسلوب يشجع على المشاركة، فالمستمع يشعر بالمشاركة في الحوار، كما أنها وسيلة تدل على الاحترام والمهنیة والناس يرغبون في أن يعاملوا معاملة كريمة
ولا يتم التلاعب بهم عن طريق حكايات مزيفة، لذلك يجب أن تكون تلك الحكايات حقيقية. وأيضا من أهم الأساليب الداعمة هو أن تعرضها بصورة جذابة، وتعتمد على التجربة البصرية وتأثيرها في المستمع فتكثر من الصور التوضيحية والفيديوهات القصيرة التي تدعم العرض وتقلّل الكلام قدر الإمكان،
إذ إنه وفقًا للعديد من الدراسات فإن أكثر من خمسة وستين بالمائة من السكان في العالم يتعلمون بصريا، وأظهرت دراسة أننا نتذكر عشرة بالمائة فقط مما نسمعه، وثلاثين بالمائة مما نقرؤه، وثمانين بالمائة مما نراه.