تطبيق العقد - تجاربنا الشخصية - العقود كوسيلة لموازنة المحبة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
تطبيق العقد
تجاربنا الشخصية
جربنا الضرب عندما يخرق أحد أطفالنا الالتزام ببنود العقد المبرم بيننا، ولكن على الرغم من أن الضرب مفيد جداً في عملية التأديب، إلا أنه لم يثبت كفاءته في عائلتنا ، ولم نستطع عبره تطبيق وثيقة العقد المبرمة مع أطفالنا .
حاولنا تجريب التذكر والتذكير لبنود العقد حيث كنا نطلب من أطفالنا ومن أنفسنا استظهار بنود العقد الذي بيننا، وظننا بأن إعادة تکرار بنود العقد من قبلنا و من قبل أطفالنا سيساعدنا على اتباع هذه البنود، لكن لم يكن ذلك ممتعاً، ولم يكن سهلاً.
حاولنا أيضاً تجريب حرمان المخالفين بنود العقد من ميزانيتهم اليومية أو الأسبوعية. حاولنا أيضاً إعداد تذاكر مخالفة مكتوبة كتلك التي يعطيها رجال الشرطة لسائقي السيارات المخالفة. جرينا فرض ضرائب على المخالفين تراوحت بين 10-25 سنتاً أمريكياً. ولقد استمتعنا بهذه اللعبة لفترة، لكنها أصبحت بعد ذلك عبئاً علينا جميعاً.
جربنا أيضاً غسل أفواه المخالفين بالصابون لا سيما أفواه أصحاب المخالفات الكبيرة كأولئك الذين ينعتون إخوتهم بأسماء مشينة مهينة.
لقد جربنا هذه الطريقة مرتين فقط لأننا شعرنا بأنها تحط من قدر الأطفال كثيراً، ولم تثبت فعاليتها على أية حالة، كما أنها تعد مخالفة بنود العقد المبرم بيننا : أي احترام مخلوقات الله.
وقد جرينا عقوبات أخرى، وقد تطول قائمة العقوبات التي جريناها كثيراً لو أحببنا تعدادها كلها . جربنا مثلاً إجبار المخالفين من أطفالنا لبنود العقد على كتابة اسم المخالفة التي ارتكبها والطريق التي يجب عليه اتباعها لتصحيح ما اقترفت يداه وذلك لخمسين مرة متتالية، وقد نجحت هذه الطريقة إلى حد ما، ولكن لم يدم ذلك سوى أسابيع قليلة، ثم أعرضنا عن هذه الطريقة. وقد جربنا أيضاً إجبار المخالف على إجراء تمارين الضغط لفترة من الزمن أو الركض حول المجمع السكني لعدة مرات، لكن هذه الطريقة لم تثبت كفاءتها إلا في تخفيف وزن المخالفين من أطفالنا .
جرينا أيضاً معاقبة المخالفين بحرمانهم من العشاء، وقد استقبل أطفالنا هذه العقوبة برضا واستبشار، واعتقدوا بأنها عقوبة مناسبة. لأنها تثبت لهم كم هي القواعد هامة، وكم هو الالتزام بها ضروري وهام.
ولكن المرة الأولى التي جربنا فيها هذه الطريقة كانت الأخيرة كنا ننظر إلى غريغ المعاقب بهذه العقوبة، على بعد عشرة أمتار من طاولة طعامنا ، يمد لسانه، ويسيل لعابه، ونحن ناكل، ولم يمض وقت قصير حتى همست نورما في أذني : (هذه العقوبة أقسى علي مما هي على غريغ).
ولفرحة غريغ، فقد طلبنا منه أن يتقدم إلى الطاولة ويتابع العشاء معنا.
حاولنا معاقبتهم عبر منعهم من التكلم معنا ، أو منعهم من اللعب بألعابهم وحجزهم في غرفهم ومنعهم من الخروج منها لفترة من الزمن.
حاولنا إطفاء المكيفات الهوائية في غرفهم، منعهم من التخييم والرحلات، منعهم من الأكل بين الوجبات ( المسليات الطعامية )، مزيداً من درس البيانو، وعقوبات كثيرة أخرى. أكاد أضحك من نفسي، وأنا أكتب عن هذا الموضوع لكثرة ما جربنا من عقوبات. ولكن عذري أنني لم آت من بيت كان فيه نظام تأديبي واضح، ولم يكتب في هذا الموضوع إلا القليل، ولذلك كان علينا أن نجرب.. نجرب وحسب.
لسوء الحظ لم تنفع أي طريقة في إقناع أطفالنا بالالتزام التام ببنود العقد الخمسة الأولى التي أشرنا إليها سابقاً يضاف إلى ذلك بأن تصحيح الأخطاء الناجمة عن التطبيق كانت صعبة علينا كآباء.
وفي بعض الأحيان كانت تبدو الأمور لنا كما لو أن لا شغل لنا وعمل سوى تطبيق هذه القواعد وتنظيم الالتزام بها .
وفي أثناء بحثنا المحموم عن إيجاد طريقة ناجحة لتطبيق تلك القواعد التي وضعناها لإدارة منزلنا التقينا بطبيب الأطفال الدكتور (Charles shellenberger) وزوجته (Dorthy). وقد شرحا لنا كيف تمكنا من تطبيق القواعد والحدود التي وضعاها لأسرتهما بطريقة سهلة وعملية. لم تكن طريقة فعالة فحسب، وإنما قدمت لنا أفاقاً جديدة لتدريب أطفالنا على أعمال جيدة كثيرة لم تلحظها بنود العقد الذي وضعناه لأسرتنا .
تطبيق العقد
تجاربنا الشخصية
جربنا الضرب عندما يخرق أحد أطفالنا الالتزام ببنود العقد المبرم بيننا، ولكن على الرغم من أن الضرب مفيد جداً في عملية التأديب، إلا أنه لم يثبت كفاءته في عائلتنا ، ولم نستطع عبره تطبيق وثيقة العقد المبرمة مع أطفالنا .
حاولنا تجريب التذكر والتذكير لبنود العقد حيث كنا نطلب من أطفالنا ومن أنفسنا استظهار بنود العقد الذي بيننا، وظننا بأن إعادة تکرار بنود العقد من قبلنا و من قبل أطفالنا سيساعدنا على اتباع هذه البنود، لكن لم يكن ذلك ممتعاً، ولم يكن سهلاً.
حاولنا أيضاً تجريب حرمان المخالفين بنود العقد من ميزانيتهم اليومية أو الأسبوعية. حاولنا أيضاً إعداد تذاكر مخالفة مكتوبة كتلك التي يعطيها رجال الشرطة لسائقي السيارات المخالفة. جرينا فرض ضرائب على المخالفين تراوحت بين 10-25 سنتاً أمريكياً. ولقد استمتعنا بهذه اللعبة لفترة، لكنها أصبحت بعد ذلك عبئاً علينا جميعاً.
جربنا أيضاً غسل أفواه المخالفين بالصابون لا سيما أفواه أصحاب المخالفات الكبيرة كأولئك الذين ينعتون إخوتهم بأسماء مشينة مهينة.
لقد جربنا هذه الطريقة مرتين فقط لأننا شعرنا بأنها تحط من قدر الأطفال كثيراً، ولم تثبت فعاليتها على أية حالة، كما أنها تعد مخالفة بنود العقد المبرم بيننا : أي احترام مخلوقات الله.
وقد جرينا عقوبات أخرى، وقد تطول قائمة العقوبات التي جريناها كثيراً لو أحببنا تعدادها كلها . جربنا مثلاً إجبار المخالفين من أطفالنا لبنود العقد على كتابة اسم المخالفة التي ارتكبها والطريق التي يجب عليه اتباعها لتصحيح ما اقترفت يداه وذلك لخمسين مرة متتالية، وقد نجحت هذه الطريقة إلى حد ما، ولكن لم يدم ذلك سوى أسابيع قليلة، ثم أعرضنا عن هذه الطريقة. وقد جربنا أيضاً إجبار المخالف على إجراء تمارين الضغط لفترة من الزمن أو الركض حول المجمع السكني لعدة مرات، لكن هذه الطريقة لم تثبت كفاءتها إلا في تخفيف وزن المخالفين من أطفالنا .
جرينا أيضاً معاقبة المخالفين بحرمانهم من العشاء، وقد استقبل أطفالنا هذه العقوبة برضا واستبشار، واعتقدوا بأنها عقوبة مناسبة. لأنها تثبت لهم كم هي القواعد هامة، وكم هو الالتزام بها ضروري وهام.
ولكن المرة الأولى التي جربنا فيها هذه الطريقة كانت الأخيرة كنا ننظر إلى غريغ المعاقب بهذه العقوبة، على بعد عشرة أمتار من طاولة طعامنا ، يمد لسانه، ويسيل لعابه، ونحن ناكل، ولم يمض وقت قصير حتى همست نورما في أذني : (هذه العقوبة أقسى علي مما هي على غريغ).
ولفرحة غريغ، فقد طلبنا منه أن يتقدم إلى الطاولة ويتابع العشاء معنا.
حاولنا معاقبتهم عبر منعهم من التكلم معنا ، أو منعهم من اللعب بألعابهم وحجزهم في غرفهم ومنعهم من الخروج منها لفترة من الزمن.
حاولنا إطفاء المكيفات الهوائية في غرفهم، منعهم من التخييم والرحلات، منعهم من الأكل بين الوجبات ( المسليات الطعامية )، مزيداً من درس البيانو، وعقوبات كثيرة أخرى. أكاد أضحك من نفسي، وأنا أكتب عن هذا الموضوع لكثرة ما جربنا من عقوبات. ولكن عذري أنني لم آت من بيت كان فيه نظام تأديبي واضح، ولم يكتب في هذا الموضوع إلا القليل، ولذلك كان علينا أن نجرب.. نجرب وحسب.
لسوء الحظ لم تنفع أي طريقة في إقناع أطفالنا بالالتزام التام ببنود العقد الخمسة الأولى التي أشرنا إليها سابقاً يضاف إلى ذلك بأن تصحيح الأخطاء الناجمة عن التطبيق كانت صعبة علينا كآباء.
وفي بعض الأحيان كانت تبدو الأمور لنا كما لو أن لا شغل لنا وعمل سوى تطبيق هذه القواعد وتنظيم الالتزام بها .
وفي أثناء بحثنا المحموم عن إيجاد طريقة ناجحة لتطبيق تلك القواعد التي وضعناها لإدارة منزلنا التقينا بطبيب الأطفال الدكتور (Charles shellenberger) وزوجته (Dorthy). وقد شرحا لنا كيف تمكنا من تطبيق القواعد والحدود التي وضعاها لأسرتهما بطريقة سهلة وعملية. لم تكن طريقة فعالة فحسب، وإنما قدمت لنا أفاقاً جديدة لتدريب أطفالنا على أعمال جيدة كثيرة لم تلحظها بنود العقد الذي وضعناه لأسرتنا .
تعليق