وضع القواعد والحدود عبر العهود والمواثيق .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وضع القواعد والحدود عبر العهود والمواثيق .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    وضع القواعد والحدود عبر العهود والمواثيق - العقود كوسيلة لموازنة المحبة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    - وضع القواعد والحدود عبر العهود والمواثيق

    إذا كان وضع القواعد والحدود بهذه الأهمية، فالسؤال دون شك هو كيف نبدأ ؟

    ففي وضعنا نحن كأسرة كان من الأهمية بمكان لنا أن نستند إلى قاعدة محددة لتقرير ما هو الصح وما هو الخطأ . هذه القاعدة كانت الإنجيل و ما يقوله عن حياتنا . عندما كان الأطفال صغاراً، أدركنا الأهمية الكبيرة لوضع قواعد وحدود، وكنا نفرضها على أطفالنا، ونسهر على تطبيقها ، ووصلت اهتماماتنا في هذا الشأن حدود الأشياء البسيطة كآداب المحادثة مع الآخرين وآداب الجلوس إلى طاولة الطعام وغير ذلك.

    وعندما بدأنا اختيار القواعد والأسس والحدود لأفراد عائلتنا، كنا نعرف بأنه من الضروري أن تكون هذه القواعد والأسس والحدود واضحة، كما يجب أيضاً أن يكون عددها محدوداً. ومن دراستنا الشخصية، وجدنا أن هناك قاعدتين أساسيتين يمكن البدء بهما في وضع الحدود . هاتان القاعدتان هما نفس القاعدتان اللتان أكد عليهما السيد المسيح في وصاياه لتلاميذه واعدها أهم الوصايا قاطبة.

    القاعدة الأولى : تأسيس علاقة جيدة مع الله. وهذا يتضمن فهماً جيداً لما أعلمنا الله به عن نفسه في الإنجيل، وأيضاً استيعاباً جيداً لطبيعة علاقتنا به كأفراد . وقد اتفقنا (نورما وأنا على أن علاقتنا مع الله هي أكثر عناصر حياتنا أهمية. وكنا دائماً نأمل أن ننقل هذا الشعور والالتزام إلى أطفالنا .

    القاعدة الثانية : تنبع من الأولى، وتنتج منطقياً عنها. وهي أن نُحب ونتمن الناس كما نُحِبُّ ونُثمن أنفسنا تماماً. أرسل الله نبيه موسى بوصاياه العشر أو الحدود العشر، وكل واحدة من هذه الوصايا ترتكز على القاعدتين الأساسيتين اللتين أسس لهما السيد المسيح في العهد الجديد، وهما تمجيد الله وتثمين الناس وحياتهم. وقد قال السيد المسيح بأن الشخص الذي يلتزم بهاتين القاعدتين فهو طبيعياً، مطيع وملتزم بكل وصايا الإنجيل أن القواعد والحدود التي وضعناها في العائلة تنبع من هاتين القاعدتين وتصب فيهما .

    عندما كان الطفل من أطفالنا يصل إلى سن الثالثة كانت القواعد الأساسية التي نجهد لتعليمه إياها بسيطة ومحدودة هي:

    1- سوف نمجد، ونطيع الله بحسب فهمنا للإنجيل.
    2- سوف نحترم، ونطيع أمنا وأبانا .
    3- سوف نكون مهذبين ولطيفين مع كل ما خلق الله من مخلوقات وأشياء.

    ومن خلال القاعدة الأولى، نريد لأطفالنا أن يعلموا أننا كآباء لسنا السلطة النهائية عليهم. وإنما هناك سلطة أعلى، ونحن نخضع لها بدورنا. فإذا سمحنا لأطفالنا أن يسلكوا سلوكاً يتناقض مع ما جاء في الكتاب المقدس، قد يكون من الصعب علينا أن نطلب منهم إطاعتنا. وكنا نشرح لأطفالنا بأنّنا نلتزم بهذه القواعد والحدود لأن الالتزام بها يمجد الله ويرضيه. هذه توصياته وليست أوامرنا . وبإطاعتنا كآباء يكون أطفالنا قد أطاعوا الله في الوقت نفسه، وهكذا يأتي تطبيق القاعدة الثانية محصلة طبيعية لتطبيق القاعدة الأولى.

    تطبيق القاعدة الثالثة هو امتداد طبيعي لتطبيق القاعدتين السابقتين، وجوهرها أن يكون الطفل لطيفاً مع غيره من البشر ومخلوقات الله الأخرى. إذ لا نريد لأطفالنا أن يشتموا إخوانهم وأخواتهم ويخاطبون الآخرين بما لا يليق من الأسماء أو الصفات. كما لا نريدهم أن يفعلوا ما من شأنه تحقير الآخرين وإشعارهم بأن لا قيمة لهم. ونريد لهم أيضاً أن يتعلموا بأن إخوانهم وأخواتهم مقدرون و محترمون لأن الله عز وجل قد خلقهم ، كما خلقنا.

    وعندما وصل الأطفال إلى سن السادسة أو السابعة، بدأنا نعيد النظر في منظومة القواعد السابقة بإضافة بعض القواعد والحدود الجديدة، وقد أشركنا أطفالنا لاحقاً في وضع هذه المنظومة الجديدة من القواعد والحدود والتي أصبحت ست قواعد أساسية لا تزال إلى الآن قواعد ثابتة في بيتنا ودليلاً لنا جميعاً.

    وميثاقنا معاً كان على أساس أن مصدر هذا الميثاق هو الكتاب المقدس . ونحن نذكر أطفالنا بأن عناصر هذا الميثاق هي حدود الله لعائلتنا . وفي أثناء تطبيق هذه الحدود من قبل عائلتنا لا تنفك نذكر كل فرد فيها بأنه بعمله هذا يطيع الله عز وجل. إذ أن هذه القواعد التربوية هي قواعد إلهية ليس إلا ، وليست قواعدنا نحن. وهذه القواعد الست هي:

    ١ - إطاعة الوالدين.
    ٢ - إرجاع الحاجات التي تستعملها إلى أماكنها الطبيعية بعد أن نفرغ من استعمالها .
    ٣ - أداء الواجبات الضرورية أي الشعور بالمسؤولية.
    ٤ - اللطف والتهذيب في العلاقات مع الآخرين.
    ه - العناية بمحبة بمخلوقات الله بشراً وحيوانات وأشياء.
    ٦- محاولة بناء شخصية خاصة ذات نوعية مناسبة.

    هذه القواعد الست مثلت لنا النسخة النهائية لعقد مكتوب وافقنا عليه جميعاً، ووقعناه بالإمضاء والتاريخ وفي واقع الأمر هذه الوثيقة هي كأي عقد عمل بين أطراف متعاقدة. وقد وجدنا أن هذا العقد المكتوب قد ساهم في انسجامنا كعائلة مساهمة كبيرة، وقد ساعدنا على تأديب أطفالنا، لأنه كان من السهل جداً علينا أن نشير إلى العقد المتفق عليه من قبل الجميع، ونعاقب من يخرج عنه، وقد أبدى أطفالنا استعداداً جيداً للتعاون معنا لتطبيق بنود العقد والتكيف مع ما ورد فيه.

    باختصار شديد إذاً : العملية التربوية في أسرتنا بدأت بوضع حدود وقواعد واضحة لأطفالنا، وتحولت هذه القواعد والحدود إلى ميثاق أو عقد بين أفراد العائلة يلزم الجميع ببنوده.

    معظمنا يعيش تحت ظل نوع أو أنواع من العقود والعهود والمواثيق.
    والغالبية من هذه العقود والعهود والمواثيق غير مكتوبة ولا موقعة ولكنها متعارف عليها . فالعهد المتبادل بين الزوجين قبيل الزواج وشهادة السواقة، والعمل في شركة ما أو لصالح الدولة وغير ذلك كلها عقود. وهناك عقود لا أحد يذكرها، ولكنها مع هذا عقود ، فمثلاً ينبغي عليك أن تحافظ على فناء دارك نظيفاً مرتباً، وإلا اشتكاك جارك إلى سلطات البلدية الالتزام بحدود السرعة على الطرقات عامة عقد عدم الالتزام به قد يكلفك غالباً ... إلخ.

    الأساس في العقد أن جميع الأطراف الملتزمة به تشارك في نقاش بنوده، وتوافق عليه، وتتحمل تبعات مخالفة أي بند من بنود العقد. بعد ذلك يوقع جميع أطراف العقد على وثيقة العقد، ويضعون أنفسهم تحت سلطة هذا العقد.

    لقد شارك أطفالنا مشاركة فعلية في رسم القواعد والحدود والعقود التي سنلتزم بها كأسرة، فمثلاً فيما يتعلّق بالقاعدة الأولى من عقدنا الأسروي أي إطاعة الوالدين، سألنا الأطفال ما معنى إطاعة الوالدين فأجابوا : أنها تعني شيئين أساسيين :

    الأول : عدم الشكوى والأمثلة المتعارف عليها للشكوى كثيرة منها : هل علي أن أفعل ذلك يا أبي؟ أو لماذا أنا؟ أو دع غيري يقوم بهذا العمل، أو هل أقوم أنا بكل أعمال هذه الأسرة، أو لماذا لا تفعلها أنت بالذات؟... إلخ.

    الشيء الثاني الذي تعنيه الإطاعة هو عدم الإلحاح بالطلب ومن أمثلة ذلك من فضلك يا أبي اسمح لي بفعل ذلك ، ألا أستطيع أنا أن أفعل ذلك ؟ من فضلك الجميع يفعل ذلك، لماذا لا أقوم أنا أيضاً بفعل ذلك ؟.

    ألا أستطيع أن أقوم بفعل ذلك مرة أخرى ...... إلخ

    يعد الإلحاح في الطلب والتذلل من قبل الطفل لتحقيق ما يود تحقيقه أحد مظاهر عدم إطاعة الوالدين. وفي المحصلة توصلنا مع أطفالنا إلى تعريف بسيط لإطاعة الوالدين أنها ببساطة تعني نعم سأفعل ما تراه مناسباً ولنأتذمر من فعله.

    القاعدة الثانية التي كنا قلقين وحريصين في الوقت نفسه على . تطبيقها في عقد الأسرة هي نظافة البيت ومسؤولية تنظيفه. كان البيت يشكو دائماً من فوضى مزمنة، ولأوقات طويلة في اليوم والسبب في ذلك هو الأطفال الذين يقذفون بأغراضهم على الأرض و لا يلتفتون إليهاانابعد ذلك، أو يستعملون حاجات من المطبخ، ولا يعيدون هذه الحاجات إلى أماكنها . نهر من الحاجات المتنافرة من ثياب والعاب وكتب كان يمتد بشكل دائم من غرفة الحمام إلى غرف نوم الأطفال وقد أعلمنا أطفالنا بأن أمهم بشكل خاص وأباهم بالدرجة الثانية غير قادرين لوحدهما أن يجففا هذا النهر من الفوضى بشكل دائم. واتخذ القرار بأن كل شخص مسؤول عن حاجاته وأغراضه الشخصية.

    القاعدة الثالثة كانت تحمل المسؤولية. وتحدثنا في هذا الصدد عن أهمية كل فرد من أفراد الأسرة وعن أهمية وحدتنا الأسروية ككل، وأننا يجب أن نعمل معاً كوحدة واحدة. وعلى كل منا أن يتحمل مسؤوليات محددة من المسؤوليات الكثيرة التي يجب على الأسرة إنجازها. فهناك نظافة البيت، وكتابة الوظائف، وإطعام حيوانات البيت، ونقل كيس القمامة إلى الحاوية، هناك دروس الموسيقا وغير ذلك ، وبتوزيع هذه المسؤوليات على الجميع يمكن لبيتنا أن يستعيد اتزانه ونظافته ونظامه. وبتحديد المسؤوليات يمكن اكتشاف مصدر التقصير ومحاسبة المقصر عن تقصيره.

    القاعدة الرابعة هي الالتزام بالتهذيب واللطف. وقد عرفنا ذلك تعريفاً مناسباً ففيما يتعلق بآداب الجلوس على طاولة الطعام، كان التهذيب يعني لنا الجلوس بلباقة ووضع محرمة أو فوطة على الصدر ومسك الشوكة باليد اليسرى والسكين باليد اليمنى، ومضغ الطعام جيداً بفم مغلق. وكان هناك أيضاً منظومة أخرى من الآداب التهذيبية تتعلق بتصرفات الأطفال في الأماكن العامة كالمدرسة والكنيسة ومحلات البيع الكبيرة وهذه المنظومة تشمل الكف عن الركض والحركات غير المدروسة في هذه الأماكن، وعدم الاعتداء على الآخرين وإيذائهم ، وعدم إشاعة الفوضى في جو المحاضرات أو الصلوات أو ما شابه ذلك. وعدم الاعتداء على ملكية الآخرين .. وغير ذلك من التوصيات التي يمكن أن تطول قائمتها . وخلاصة الأمر، حاولنا أن نفهم مع أطفالنا بأننا علينا أن نعامل الآخرين بطريقة نتمنى منهم أن يعاملونا بمثلها ، وأن سلوكنا اتجاههم يجب أن يكون انعكاساً لمستوى تقييمنا لهم.

    القاعدة الخامسة تتعلق بالاعتناء بمخلوقات الله من بشر وحيوانات وأشياء. وأحد أهم الواجبات في هذا الصدد هو الاعتناء بجسمنا نحن كالسهر على نظافته وإعطائه حاجته من النوم والراحة والرياضة.

    ويتضمن الاعتناء بالجسم أيضاً عادات محددة كتنظيف الأسنان قبل النوم وفي الصباح والنوم باكراً (9-8) في أثناء دوام المدارس وتنظيف الشعر والاستحمام ثلاث مرات في الأسبوع ولبس الملابس النظيفة وسوى ذلك.

    هذه القاعدة تتضمن أيضاً الاعتناء بالآخرين فمثلاً عند محاورة الآخرين ينبغي طرح الأسئلة بدلاً من المجادلة. ومحاولة تفهم الآخرين ومعرفة مراميهم واعتبار ما يقولونه هاماً. وتعني هذه القاعدة أيضاً : أن يتم اللعب مع الآخرين بحرص ومحبة والابتعاد عن إيذاء الغير أو ضريهم أو إهانتهم بالكلمات.

    كما تتضمن هذه القاعدة أيضاً الاعتناء بالحيوانات ورعايتها وعدم إيذائها وضربها وكذلك الاعتناء بالنباتات والأشياء الأخرى التي خلقها الله.

    وبعد كتابة هذه القواعد الخمس في الوثيقة (هناك قاعدة سادسة سنناقشها لاحقاً)، تركنا حيزاً لاسم كل منا وتوقيعه.

    وإذا كان أحد الأطفال صغيراً لدرجة أنه لا يعرف التوقيع كنت أسمح له بأن يمسك القلم ويخربش به في الخيز المتاح لتوقيعه، ثم أضع التاريخ بجانب خربشته وبابنتهاء هذه المراسيم ، نكون قد انتهينا كأسرة من تحديد الإطار الذي سنعيش فيه والجهة التي يمكننا أن نتوجه إليها، وحيث أننا شاركنا الأطفال في صياغة هذا العقد وتوقيعه، فهم سيعتبرون هذا العقد هو عقدهم وأنهم رسموا بنفسهم حدودهم وبالتالي سيكون أسهل عليهم الالتزام بها .

    ولم نعتبر أي قاعدة من تلك القواعد الخمس قاعدة ثانوية أو يمكن إهمالها . كل هذه القواعد هامة وتطبيقها أساسي ولازم. وكان علينا أن نجد ما يحفز الأطفال على الالتزام بهذه القواعد وتطبيقها ، وإيجاد أفضل السبل لتصحيح أو تقويم الاعوجاج الذي ينجم عن سوء الالتزام أو سوء التطبيق، وهنا بدأت المتعة، فقد حاولنا الكثير من الوسائل والطرق التي أثبتت فشلها قبل أن نهتدي إلى الطريقة التي نعتقد بأنها أثبتت نجاحها وحققت لنا أغراضنا التي كنا نتوخاها .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣١.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	92.7 كيلوبايت 
الهوية:	250124 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣١ (1).jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	85.1 كيلوبايت 
الهوية:	250125 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٢.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	79.4 كيلوبايت 
الهوية:	250126 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٢ (1).jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	87.7 كيلوبايت 
الهوية:	250127 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٣.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	86.1 كيلوبايت 
الهوية:	250128

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٣ (1).jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	88.2 كيلوبايت 
الهوية:	250130 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٤.jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	83.1 كيلوبايت 
الهوية:	250131 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-١٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٤ (1).jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	85.5 كيلوبايت 
الهوية:	250132

    Setting Rules and Boundaries Through Covenants and Pacts -
    Contracts as a Means of Balancing Love .. A Book When You Win Your Child's Heart

    - Setting Rules and Boundaries Through Covenants and Pacts

    If setting rules and boundaries is so important, the question is undoubtedly how do we start?

    In our situation as a family, it was very important for us to rely on a specific rule to decide what is right and what is wrong. This rule was the Bible and what it says about our lives. When the children were young, we realized the great importance of setting rules and boundaries, and we imposed them on our children, and we made sure to implement them, and our concerns in this regard reached the limits of simple things such as the etiquette of conversation with others and the etiquette of sitting at the dinner table, etc.

    When we started choosing rules, foundations, and boundaries for our family members, we knew that these rules, foundations, and boundaries must be clear, and their number must also be limited. From our personal study, we found that there are two basic rules that can be used to start setting boundaries. These two rules are the same two rules that Jesus Christ emphasized in his commands to his disciples and considered them the most important commandments of all.

    The first rule: Establish a good relationship with God. This includes a good understanding of what God has told us about himself in the Bible, and also a good understanding of the nature of our relationship with him as individuals. Norma and I agreed that our relationship with God is the most important element of our lives. We always hoped to pass on this feeling and commitment to our children.

    The second rule: stems from the first, and results logically from it. It is to love and value people as we love and value ourselves completely. God sent his prophet Moses with his ten commandments or ten limits, and each of these commandments is based on the two basic rules that Jesus Christ established in the New Testament, which are glorifying God and valuing people and their lives. Jesus Christ said that the person who adheres to these two rules is naturally obedient and committed to all the commandments of the Gospel. The rules and limits that we set in the family stem from these two rules and flow into them.

    When one of our children reached the age of three, the basic rules that we strive to teach him were simple and limited:

    1- We will glorify and obey God according to our understanding of the Gospel.

    2- We will respect and obey our mother and father.

    3- We will be polite and kind to all creatures and things that God created.

    Through the first rule, we want our children to know that we as parents are not the final authority over them. There is a higher authority, and we submit to that authority in turn. If we allow our children to behave in a way that contradicts the Bible, it can be difficult for us to ask them to obey us. We explain to our children that we abide by these rules and boundaries because they glorify and please God. These are His commands, not our commands. By obeying us as parents, our children are also obeying God, and so applying the second rule comes as a natural result of applying the first rule. Applying the third rule is a natural extension of applying the previous two rules, and its essence is for the child to be kind to other people and God’s creatures. We do not want our children to curse their brothers and sisters or address others with inappropriate names or descriptions. We also do not want them to do anything that would demean others and make them feel worthless. We also want them to learn that their brothers and sisters are valued and respected because God Almighty created them, just as He created us.

    When the children reached the age of six or seven, we began to revisit the previous set of rules by adding some new rules and boundaries. We later involved our children in developing this new set of rules and boundaries, which became six basic rules that are still fixed rules in our home and a guide for us all.

    Our covenant together was based on the fact that the source of this covenant is the Holy Bible. We remind our children that the elements of this covenant are God’s boundaries for our family. While implementing these boundaries by our family, we constantly remind each member of it that by doing so, they are obeying God Almighty. These educational rules are divine rules only, not our rules. These six rules are:

    1 - Obeying parents.
    2 - Returning the things you use to their natural places after you have finished using them.
    3 - Performing necessary duties, i.e. feeling responsible.
    4- Kindness and politeness in relationships with others.

    E- Loving care for God's creatures, humans, animals and things.

    6- Trying to build a special character of appropriate quality.

    These six rules represented for us the final version of a written contract that we all agreed to, signed and dated, and in fact this document is Like any work contract between contracting parties. We found that this written contract contributed greatly to our harmony as a family, and helped us discipline our children, because it was very easy for us to refer to the contract agreed upon by everyone, and punish those who violated it, and our children showed a good willingness to cooperate with us to implement the terms of the contract and adapt to what was stated in it.

    In short, then: the educational process in our family began by setting clear boundaries and rules for our children, and these rules and boundaries turned into a charter or contract between family members that obligates everyone to its terms.

    Most of us live under the shadow of one or more types of contracts, covenants and charters.
    The majority of these contracts, covenants and charters are not written or signed, but they are known. The mutual covenant between spouses before marriage, the driver's license, working in a company or for the state, and so on are all contracts. There are contracts that no one mentions, but they are contracts nonetheless. For example, you must keep your yard clean and tidy, otherwise your neighbor will complain to the municipal authorities. Adherence to speed limits on roads in general. Failure to adhere to them will often cost you... etc.

    The basis of the contract is that all parties committed to it participate in discussing its terms, agree to it, and bear the consequences of violating any term of the contract. After that, all parties to the contract sign the contract document, and place themselves under the authority of this contract.

    Our children have actively participated in drawing up the rules, limits, and contracts that we will adhere to as a family. For example, regarding the first rule of our family contract, which is obeying parents, we asked the children what it means to obey parents, and they answered: It means two basic things:

    The first: not complaining. There are many common examples of complaining, including: Do I have to do this, Dad? Or Why me? Or Let someone else do this work? Or Do I do all the work of this family? Or Why don't you do it yourself?... etc.

    The second thing that obedience means is not insisting on a request, examples of which are: Please, Dad, let me do that, can't I do that? Please, everyone does it, why can't I do that too?

    Can't I do it again... etc.

    Insisting on a request and groveling by the child to achieve what he wants to achieve is one of the manifestations of disobedience to parents. In the end, we arrived with our children to a simple definition of obeying parents, which simply means yes, I will do what you see fit and let us complain about doing it.

    The second rule that we were anxious and keen at the same time to implement in the family contract is the cleanliness of the house and the responsibility of cleaning it. The house was always suffering from chronic chaos, for long periods of the day, and the reason for that was the children who threw their things on the floor and did not pay attention to them after that, or used things from the kitchen and did not put these things back in their places. A river of conflicting needs of clothes, toys and books was constantly extending from the bathroom to the children's bedrooms. We taught our children that their mother in particular and their father in second place were not able to dry up this river of chaos on their own. It was decided that each person was responsible for his or her own needs and personal belongings.

    The third rule was to take responsibility. We talked about the importance of each member of the family and the importance of our family unit as a whole, and that we must work together as one unit. Each of us must take specific responsibilities from the many responsibilities that the family must accomplish. There is cleaning the house, writing homework, feeding the pets, taking the garbage bag to the dumpster, music lessons and more. By distributing these responsibilities among everyone, our home can regain its balance, cleanliness and order. By defining responsibilities, we can discover the source of negligence and hold the negligent person accountable for his or her negligence.

    The fourth rule is to be polite and kind. We have defined this appropriately. As for the etiquette of sitting at the dining table, politeness meant for us to sit politely, place a napkin or towel on our chest, hold the fork in the left hand and the knife in the right hand, and chew food well with a closed mouth. There was also another system of polite etiquette related to children’s behavior in public places such as school, church, and large stores. This system included refraining from running and making rash movements in these places, not assaulting or harming others, not creating chaos in the atmosphere of lectures, prayers, or the like, not assaulting the property of others, and other recommendations that could be long. In short, we tried to make our children understand that we should treat others in a way that we would hope they would treat us in the same way, and that our behavior toward them should be a reflection of our level of evaluation of them.

    The fifth rule is related to taking care of Allah's creations, including humans, animals, and things. One of the most important duties in this regard is taking care of our bodies, such as keeping them clean and giving them the sleep, rest, and exercise they need.

    Taking care of the body also includes specific habits such as brushing your teeth before bed and in the morning, sleeping early (9-8) during school hours, brushing your hair, taking a shower three times a week, wearing clean clothes, and so on.

    This rule also includes taking care of others. For example, when talking to others, you should ask questions instead of arguing. Try to understand others, know their intentions, and consider what they say important. This rule also means playing with others with care and love, and avoiding harming, hurting, or insulting others with words.

    This rule also includes taking care of animals, looking after them, not harming or hitting them, and taking care of plants and other things that Allah created.

    After writing these five rules in the document (there is a sixth rule that we will discuss later), we left space for each of our names and signatures.

    If one of the children was too young to sign, I would allow him to hold the pen and scribble with it in the space provided for his signature, then I would put the date next to his scribble. By the end of these procedures, we as a family would have finished defining the framework in which we would live and the direction to which we could turn. Since we participated with the children in drafting and signing this contract, they would consider this contract to be their contract and that they had drawn their own boundaries, and therefore it would be easier for them to adhere to them.

    We did not consider any of these five rules to be secondary or to be neglected. All of these rules are important and their application is essential and necessary. We had to find something that would motivate the children to adhere to and apply these rules, and find the best ways to correct or straighten out the distortions that result from poor adherence or poor application. This is where the fun began. We tried many means and methods that proved to be unsuccessful before we found the method that we believe has proven successful and achieved the goals we were seeking.

    تعليق

    يعمل...
    X