ملخص كتاب ' لماذا لم يخبرني أحد بهذا من قبل؟ '

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملخص كتاب ' لماذا لم يخبرني أحد بهذا من قبل؟ '

    ‏? ملخص كتاب ' لماذا لم يخبرني أحد بهذا من قبل؟ '

    ‏أدوات يومية من أجل تقلبات المزاج

    ‏1- التعامل مع انحرافات المزاج

    ‏يعتمد الدماغ على معطيات مثل نبضات القلب والتنفس والحواس لإنتاج المشاعر والمزاج، عبر مقارنتها بذكريات سابقة وتقديم تخمينات ندركها كمشاعر. التحكم بهذه المعطيات يساعدنا على التأثير في مشاعرنا دون السعي لإلغاء السلبية تمامًا، بل بالتعامل معها بوعي.

    ‏كتب التنمية البشرية غالبًا تركز على تغيير الأفكار السلبية إلى إيجابية لتحسين الحالة النفسية، لكنها تتجاهل أن المزاج السيئ قد يكون هو السبب في تلك الأفكار وليس العكس، مما يجعل هذه الحلول وحدها غير كافية.

    ‏للتعامل مع المزاج السيئ، نحتاج إلى تفكيك التشابك بين الأفكار والمشاعر والانفعالات عبر أدوات مثل التدوين، الذي يساعدنا على استعادة تفاصيل لحظاتنا السيئة وتحليلها لفهم تأثير البيئة وسلوكنا على حالتنا النفسية. مع الوقت، نكتسب وعيًا تدريجيًا بأنماط المزاج السيئ ونطور استراتيجيات فعالة للتعامل معها.

    ‏2- التعامل مع الحافز

    ‏في الأيام الجيدة، نشعر بالحافز للإنتاج والإبداع، لكن هذا الإحساس لا يدوم دائمًا، مما يجعل البعض يعتقد بوجود مشكلة لديهم. الحقيقة أن الحافز، كالمشاعر، يظهر ويختفي، ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه دائمًا. بدلاً من ذلك، يمكننا رعاية هذا الإحساس وتنميته بطرق بسيطة، مثل ممارسة الرياضة، حيث أظهرت الدراسات أن أي حركة تتجاوز النشاط الطبيعي تعزز الإرادة.

    ‏كما يمكننا البقاء على اتصال بأهدافنا عبر التذكير بأسباب البدء وتدوين إنجازاتنا يوميًا. وعندما نفتقر للحافز لفعل ما لا نرغب به، يمكننا التغلب على هذا الشعور بتحويل الأفعال إلى عادات متكررة، كغسل الأسنان، لتصبح تلقائية بغض النظر عن وجود الحافز.

    ‏3- التعامل مع الألم الانفعالي

    ‏في أوقات المزاج السيئ، قد تصبح مشاعرنا المؤلمة ثقيلة ومنهكة، لكنها ليست عدواً ولا دليلاً على خلل فينا، بل هي مجرد تخمينات يستخدمها دماغنا لفهم الواقع. دورنا ليس منع هذه المشاعر أو محاربتها، بل تعلم تقبلها والتعامل معها بحكمة.

    ‏مشاعرنا كالأمواج، ترتفع وتنخفض، ومحاولتنا لإيقافها عبثية، لكن يمكننا أن نسمح لها بالمرور بينما نحافظ على توازننا. كذلك، علينا أن نتذكر أن مشاعرنا ليست حقائق مطلقة، بل وجهات نظر يمكننا تأملها بفضول دون التسليم بها كواقع.

    ‏للتحكم في هذه المشاعر، يمكننا تسميتها لتمييزها وفهمها بعمق، واستخدام سلوكيات تهدئة الذات، مثل الاسترخاء أو الحديث مع صديق موثوق، لتعزيز إحساسنا بالأمان. بهذه الأدوات، نصبح أكثر وعياً وسيطرة على ردود أفعالنا العاطفية.

    ‏4- التعامل مع الرفض والانتقادات

    ‏الانتقادات والرفض جزء طبيعي من حياتنا، لكن التعامل معها بحكمة يتطلب تعزيز قيمتنا الذاتية ومعرفتنا بأنفسنا. قبول الذات هو المفتاح لتحمل النقد والاستفادة منه. من خلال طرح أسئلة مثل 'من أنا؟' و'ماذا أريد أن أكون؟'، يمكننا اكتشاف قيمنا الحقيقية بدلًا من السعي لإرضاء الجميع.

    ‏الأنشطة اليومية مثل كتابة الملاحظات أو الحديث مع صديق تساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أعمق. كما يمكننا رسم 'لوحة لقبول الذات' لتخيّل حياتنا بشكل أفضل عند تقبلنا لأنفسنا، وتحديد التغييرات الإيجابية التي سنقوم بها في أفكارنا وسلوكياتنا.

    ‏بهذه الطريقة، نصبح أقوى وأكثر قدرة على تحويل الانتقادات إلى أدوات للتطوير بدلًا من السماح لها بالتأثير سلبًا على تقديرنا لذاتنا.

    ‏5- التعامل مع الخوف

    ‏الخوف استجابة طبيعية تهدف إلى حمايتنا، لكنه قد يتحول إلى عائق إذا تركناه يسيطر على حياتنا. أدمغتنا تتعلم بالتكرار، وعندما نتهرب من مواجهة مخاوفنا، نُعزّز فكرة الخطر الوهمي، ما يجعلنا أكثر ضعفًا مستقبلاً. بالمقابل، مواجهة المخاوف يومًا بعد يوم تزرع فينا القوة والشعور بالنمو.

    ‏لتقليل أثر الخوف، يمكننا ممارسة التمارين الرياضية لتفريغ الطاقة الزائدة الناتجة عن استجابة الخطر، أو التحكم في تنفسنا عبر إطالة الزفير ليصبح أطول من الشهيق، ما يساعد على تهدئة الجسم. بهذه الأساليب، نعيد توجيه استجابتنا للخوف من عائق إلى فرصة للنمو والتقدم.
يعمل...
X