مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يختتم فعالياته ويتّوج الفائزين بجوائز اليُسر لعام 2024
المخرج المبدع عدي رشيد يحصد جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه (أناشيد آدم)
كتب – عبد العليم البناء
في اختتام فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أعلن عن الفائزين بجوائز اليُسر للدورة الرابعة من المهرجان، وكانت للسينما العراقية حصة مهمة ومتميزة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تعد أهم وأبرز مسابقات المهرجان، حيث حصد الفيم العراقي الروائي الطويل (أناشيد آدم) للمخرج العراقي المبدع عدي رشيد جائزة أفضل سيناريو، ليضيفها إلى رصيد السينما العراقية الجديدة ورصيده الحافل بالجوائز والتكريمات المهة طوال العقدين الأخيرين، بقرار من لجنة تحكيم الأفلام الروائية، المكونة من توبا بويوكوستن، ميني درايفر، دانيال داي كيم، وأبو بكر شوقي، برئاسة المخرج الكبير سبايك لي، من بين 16 فيلماً روائياً مشاركاً في المسابقة الرسمية ، لمخرجين من آسيا وأفريقيا والدول العربية، من بينها تسعة أفلام عربية الإخراج من أصل عشرين فيلماً يتنافسون على الجوائز الأولى، وكان في مقدمتها فيلم (أناشيد آدم) سيناريو وإخراج عدي رشيد الذي يقدمه باسم العراق.
وكان الفيلم قد عرض على مدى ثلاثة أيام 10و11 و13من كانون الأول ديسمبر الحالي، وهو من تمثيل : َعزَّام أَحمد علي - عبد الجبَّار حسن - الَاء نجم – علي ريسان – علي الكرخي - تحسين دَاحس - ستار عواد - هدى شاهين وأسامة عزّام وغيرهم .في حين ضم الفريق الفني طاقماً مميزاً : اشراف تقني: أسامة رشيد، مساعد مخرج أول - اختيار الممثلين: شهد الطائي، ازياء:تمارة عبد الرحمن، صوت: تاتيانا الدحداح، موسيقى: براين كيللر، ادارة فنية: ريا عاصي، مونتاج: مهند رشيد، مدير انتاج: حيدر ابراهيم، اشراف مونتاج: هيرفي دي لوز، انتاج: ماجد رشيد، شارك في الانتاج: اللّي توبس.
الفيلم الروائي الطويل (أناشيد آدم) يقدم برؤية ومعالجة سينمائية مميزة عرف بها عدي رشيد، حكاية صبي يُدعى آدم، بدأ محاولته الأولى في إيقاف الزمن، من دون أن يكترث لمروره الحتمي في الآخرين حوله. حيث يقول عدي رشيد عنه في تصريح سابق له يعد "محاولة في فهم العلاقة بين طفولتنا المشطوبة عبر البلوغ القسري! وبين زمن البلوغ نفسه. قد تكون الجملة الأخيرة أكثر تعقيداً من الفيلم نفسه؛ الفيلم بسيط؛ إنه عن آدم؛ الصبي الأول فينّا والذي ينجح في إيقاف الزمن فيه..وآمل أن يتم عرض (أناشيد آدم) للعائلة العراقية في صالات السينما.."
مضيفاً :" وكنت عملت على سيناريو مشروع (أناشيد آدم) لسنوات فمرّ بمراحل عدّة قبل أن ينتهي في صيغته التي صورته بها. وقد صُوّر الفيلم في منطقة غربي العراق، ريف مدينة هيت على وجه التحديد، حيث الفرات في صراع أزلي مع التصحّر من حوله - والتصحر هنا في ثنائية المعنى الجغرافي والمجازي".
تدور أحداث الفيلم (أناشيد آدم) في السّنة 1946. وفي ظلّ الأوامر الصّارمة لوالدهم، يجبر (آدم) شقيقه الأصغر (علي) على مشاهدة غسل جثّة جدّهما قبل الدّفن. ويتمّ استبعاد ابنة عمّهما (إيمان)، رفيقتهما الدّائمة في اللّعب، عن الطّقوس لأنّها فتاة. تؤثّر رؤية الجثّة بشكل عميق على "آدم"؛ حيث يعلن أنّه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللّحظة، يتوقّف عن التّقدّم في السّنّ. ومع مرور السّنين، يبدأ القرويّون في الاعتقاد أنّ (آدم) ملعون، بينما يشعر شقيقه، الّذي يكافح شيخوخته الخاصّة، أنّه يجب وضع "آدم" في مؤسّسة. إلّا أنّ (إيمان) و(أنكي)، الرّاعي وصديق (آدم) المقرّب مدى الحياة، يريان وحدهما حالته كنعمة، حيث يحافظ على نقاء وبراءة الطّفل الّذي في داخله. إنّها قصّة مؤثّرة وجميلة، تدور أحداثها في الواحات، وعواصف الغبار في العراق.
يشرح عدي رشيد في تصريحه لـ( المجلة) قائلاً إن "تطابق الدال بالمدلول (وهي الخاصة السينمائية الأعلى) تحتم أن تكون السينما فعلاً مضارعاً بامتياز. حتى لحظة التدوين في السيناريو، اللغة فيها تتخذ صيغة المضارع بالكامل. لكن خطر اللحظة الآنية يتمثّل في أن تكون المسوغ الأول لسينما الأجندة (البروباغندا). وهذا فخ أنا خارجه بالكامل، إذا تحول ما هو سياسي/ اجتماعي إلى خطاب في بنية أي فيلم. هذه ليست السينما التي تثيرني. لكن إذا كان التعامل مع السياسي والاجتماعي كعناصر بيئية/ سردية تنسجم مع باقي عناصر السرد، فهنا الموضوع مختلف جذرياً، فهم العالم المحيط بالصانع وبالحكاية من عناصر النجاح الأولى لأي عملية سردية".
المخرج المبدع عدي رشيد يحصد جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه (أناشيد آدم)
كتب – عبد العليم البناء
في اختتام فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أعلن عن الفائزين بجوائز اليُسر للدورة الرابعة من المهرجان، وكانت للسينما العراقية حصة مهمة ومتميزة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تعد أهم وأبرز مسابقات المهرجان، حيث حصد الفيم العراقي الروائي الطويل (أناشيد آدم) للمخرج العراقي المبدع عدي رشيد جائزة أفضل سيناريو، ليضيفها إلى رصيد السينما العراقية الجديدة ورصيده الحافل بالجوائز والتكريمات المهة طوال العقدين الأخيرين، بقرار من لجنة تحكيم الأفلام الروائية، المكونة من توبا بويوكوستن، ميني درايفر، دانيال داي كيم، وأبو بكر شوقي، برئاسة المخرج الكبير سبايك لي، من بين 16 فيلماً روائياً مشاركاً في المسابقة الرسمية ، لمخرجين من آسيا وأفريقيا والدول العربية، من بينها تسعة أفلام عربية الإخراج من أصل عشرين فيلماً يتنافسون على الجوائز الأولى، وكان في مقدمتها فيلم (أناشيد آدم) سيناريو وإخراج عدي رشيد الذي يقدمه باسم العراق.
وكان الفيلم قد عرض على مدى ثلاثة أيام 10و11 و13من كانون الأول ديسمبر الحالي، وهو من تمثيل : َعزَّام أَحمد علي - عبد الجبَّار حسن - الَاء نجم – علي ريسان – علي الكرخي - تحسين دَاحس - ستار عواد - هدى شاهين وأسامة عزّام وغيرهم .في حين ضم الفريق الفني طاقماً مميزاً : اشراف تقني: أسامة رشيد، مساعد مخرج أول - اختيار الممثلين: شهد الطائي، ازياء:تمارة عبد الرحمن، صوت: تاتيانا الدحداح، موسيقى: براين كيللر، ادارة فنية: ريا عاصي، مونتاج: مهند رشيد، مدير انتاج: حيدر ابراهيم، اشراف مونتاج: هيرفي دي لوز، انتاج: ماجد رشيد، شارك في الانتاج: اللّي توبس.
الفيلم الروائي الطويل (أناشيد آدم) يقدم برؤية ومعالجة سينمائية مميزة عرف بها عدي رشيد، حكاية صبي يُدعى آدم، بدأ محاولته الأولى في إيقاف الزمن، من دون أن يكترث لمروره الحتمي في الآخرين حوله. حيث يقول عدي رشيد عنه في تصريح سابق له يعد "محاولة في فهم العلاقة بين طفولتنا المشطوبة عبر البلوغ القسري! وبين زمن البلوغ نفسه. قد تكون الجملة الأخيرة أكثر تعقيداً من الفيلم نفسه؛ الفيلم بسيط؛ إنه عن آدم؛ الصبي الأول فينّا والذي ينجح في إيقاف الزمن فيه..وآمل أن يتم عرض (أناشيد آدم) للعائلة العراقية في صالات السينما.."
مضيفاً :" وكنت عملت على سيناريو مشروع (أناشيد آدم) لسنوات فمرّ بمراحل عدّة قبل أن ينتهي في صيغته التي صورته بها. وقد صُوّر الفيلم في منطقة غربي العراق، ريف مدينة هيت على وجه التحديد، حيث الفرات في صراع أزلي مع التصحّر من حوله - والتصحر هنا في ثنائية المعنى الجغرافي والمجازي".
تدور أحداث الفيلم (أناشيد آدم) في السّنة 1946. وفي ظلّ الأوامر الصّارمة لوالدهم، يجبر (آدم) شقيقه الأصغر (علي) على مشاهدة غسل جثّة جدّهما قبل الدّفن. ويتمّ استبعاد ابنة عمّهما (إيمان)، رفيقتهما الدّائمة في اللّعب، عن الطّقوس لأنّها فتاة. تؤثّر رؤية الجثّة بشكل عميق على "آدم"؛ حيث يعلن أنّه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللّحظة، يتوقّف عن التّقدّم في السّنّ. ومع مرور السّنين، يبدأ القرويّون في الاعتقاد أنّ (آدم) ملعون، بينما يشعر شقيقه، الّذي يكافح شيخوخته الخاصّة، أنّه يجب وضع "آدم" في مؤسّسة. إلّا أنّ (إيمان) و(أنكي)، الرّاعي وصديق (آدم) المقرّب مدى الحياة، يريان وحدهما حالته كنعمة، حيث يحافظ على نقاء وبراءة الطّفل الّذي في داخله. إنّها قصّة مؤثّرة وجميلة، تدور أحداثها في الواحات، وعواصف الغبار في العراق.
يشرح عدي رشيد في تصريحه لـ( المجلة) قائلاً إن "تطابق الدال بالمدلول (وهي الخاصة السينمائية الأعلى) تحتم أن تكون السينما فعلاً مضارعاً بامتياز. حتى لحظة التدوين في السيناريو، اللغة فيها تتخذ صيغة المضارع بالكامل. لكن خطر اللحظة الآنية يتمثّل في أن تكون المسوغ الأول لسينما الأجندة (البروباغندا). وهذا فخ أنا خارجه بالكامل، إذا تحول ما هو سياسي/ اجتماعي إلى خطاب في بنية أي فيلم. هذه ليست السينما التي تثيرني. لكن إذا كان التعامل مع السياسي والاجتماعي كعناصر بيئية/ سردية تنسجم مع باقي عناصر السرد، فهنا الموضوع مختلف جذرياً، فهم العالم المحيط بالصانع وبالحكاية من عناصر النجاح الأولى لأي عملية سردية".