تويت
دجانه (سماك خرشه)
Dajana (Samak ibn Kharshah abu-) - Dajana (Samak ibn Kharshah abu-)
أبو دجانة (سماك بن خرشة -)
(…-11هـ/…-236م)
سماك بن خرشة بن لوذان الخزرجي، صحابي من كبار الأنصار، آخى رسول الله r بينه وبين عتبة بن غزوان.
شهد أبو دجانة المواقع كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتهر بشجاعته وبطولته وكان يقال له ذو المُشَهَّرة لعصابته الحمراء التي كان يعلم بها في الحرب، وكانت عليه يوم بدر ويوم أحد، إذ لبسها واختال بها بين صفوف المقاتلين فقال رسول الله r: «هذه مشية يبغضها الله عز وجل إلا في هذا المقام».
كان أبو دجانة من الذين ثبتوا مع رسول الله r يوم أحد[ر] وبايعوه على الموت، ولقب في هذا اليوم بذي السيفين، لقتاله بسيفه وسيف رسول الله الذي أخذه بحقه وفلق به هام المشركين وهو يقول:
أنا الذي عاهدني خليلي
بالشعب ذي السفح لدى النخيل
ألا أكون آخر الأفول
أضرب بسيف الله والرسول
وقد شهد له رسول الله بصدق القتال يوم أحد، فقال لعلي بن أبي طالب: «لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سهل بن حنيف وأبو دجانة».
دُخِل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل فقيل له: «ما لوجهك يتهلل»؟ فقال: «ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً».
اختلفت الروايات في وفاته، فمنهم من ذكر أنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب معركة صفين 37هـ، لكن أغلب الظن أن أبا دجانة قتل في معركة اليمامة 11هـ في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، إذ رمى بنفسه في حديقة الموت يومئذ فانكسرت رجله ومع ذلك ظل يقاتل حتى قتل. وقيل: إنه كان ممن اشترك في قتل مسيلمة الكذاب في هذه المعركة.
ذكر أن لأبي دجانة عقباً، ولم يذكر له من الولد إلا خالد.
مها المبارك
أحد (غزوة ـ) ـ اليمامة (معركة ـ).
ـ ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة (دار إحياء التراث العربي، بيروت).
ـ شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري (دار الكتاب العربي، بيروت 1987م).
Dajana (Samak ibn Kharshah abu-) - Dajana (Samak ibn Kharshah abu-)
أبو دجانة (سماك بن خرشة -)
(…-11هـ/…-236م)
سماك بن خرشة بن لوذان الخزرجي، صحابي من كبار الأنصار، آخى رسول الله r بينه وبين عتبة بن غزوان.
شهد أبو دجانة المواقع كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتهر بشجاعته وبطولته وكان يقال له ذو المُشَهَّرة لعصابته الحمراء التي كان يعلم بها في الحرب، وكانت عليه يوم بدر ويوم أحد، إذ لبسها واختال بها بين صفوف المقاتلين فقال رسول الله r: «هذه مشية يبغضها الله عز وجل إلا في هذا المقام».
كان أبو دجانة من الذين ثبتوا مع رسول الله r يوم أحد[ر] وبايعوه على الموت، ولقب في هذا اليوم بذي السيفين، لقتاله بسيفه وسيف رسول الله الذي أخذه بحقه وفلق به هام المشركين وهو يقول:
أنا الذي عاهدني خليلي
بالشعب ذي السفح لدى النخيل
ألا أكون آخر الأفول
أضرب بسيف الله والرسول
وقد شهد له رسول الله بصدق القتال يوم أحد، فقال لعلي بن أبي طالب: «لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سهل بن حنيف وأبو دجانة».
دُخِل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل فقيل له: «ما لوجهك يتهلل»؟ فقال: «ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً».
اختلفت الروايات في وفاته، فمنهم من ذكر أنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب معركة صفين 37هـ، لكن أغلب الظن أن أبا دجانة قتل في معركة اليمامة 11هـ في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، إذ رمى بنفسه في حديقة الموت يومئذ فانكسرت رجله ومع ذلك ظل يقاتل حتى قتل. وقيل: إنه كان ممن اشترك في قتل مسيلمة الكذاب في هذه المعركة.
ذكر أن لأبي دجانة عقباً، ولم يذكر له من الولد إلا خالد.
مها المبارك
| الموضوعات ذات الصلة: |
| مراجع للاستزادة: |
ـ شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري (دار الكتاب العربي، بيروت 1987م).