الأوقات المبرمجة - التعبير عن المحبة
.. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
الأوقات المبرمجة
الطريقة الثانية لإظهار محبتنا لأطفالنا هي في تكريس أوقات مبرمجة للاجتماع مع العائلة ومناقشة شؤونها . إشعار الأطفال بأننا نحبهم وأننا نعيش من أجلهم لا يتمّ عفواً أو لماماً كلما حدثت مشكلة في الأسرة. ولكن يجب أن يتم بشكل مبرمج عبر تحديد أوقات تجتمع فيها الأسرة لمناقشة الومضات الإيجابية لبعض أفرادها، والهنات والمشاكل التي تحدث لبعض أفرادها الآخرين. ويجب أن يتم ذلك بشكل دوري متقارب الفترات ويفضل أن يكون ذلك يومياً، فأطفالنا بحاجة لنا دائماً . والاجتماعات المبرمجة هذه ذات فائدة لكل من يكون طرفاً فيها .
والنشاط الذي يُمارس في أثناء هذه الاجتماعات ليس هدفاً بحد ذاته، ولكن من المستحسن أن يكون هذا النشاط مفرحاً ومسلياً لكل من الطفل والأب على حد سواء. وغالباً ما تكون أبسط الأنشطة وراء تطور أعمق العلاقات بين الآباء والأبناء.
كعائلة، كثيراً ما نخيم معاً. وفي أثناء تلك الأوقات التي نقضيها في السيارة أو في كيس النوم المتنقل أو على شاطئ بحيرة ما ننتظر السمك ليعض الطعم الذي وضعناه له، في أثناء تلك الأوقات غالبا ما نسمع تلك العبارات التي تساعدنا أكثر على فهم أطفالنا ومعرفة ما الذي يقلقهم وإلى أين يمضون في حياتهم. أن مجرد استعداد الأب أو الأم للانتظار لكي تبدأ خيوط الحوار بين كل منهما والأطفال أو قيام حوار عام يشترك فيه الجميع، يعزّز بوضوح أهمية الأسرة من ناحية وقيمة كل فرد فيها على حدة.
في إحدى ليالي الصيف كنا في بيتنا المتنقل، متجهين من مدينة بورلكلان إلى مدينة شيكاغو . كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء ومعظمنا كان نائماً . وأنا كنت قد عزمت على التوقف عن قيادة السيارة أوقفها في منطقة مناسبة على أحد جانبي الطريق وذلك عندما تبلغ الساعة الحادية عشرة، ولكنني فوجئت بكاري وهي ابنتنا التي كان عمرها في ذلك الوقت ثلاث عشرة سنة تستيقظ من نومها وتزحف إلى الكرسي الأمامي لتجلس بجانبي، ثم ما لبثت أن فتحت موضوعاً هاماً للمناقشة، وهو الجنس قبل الزواج وعواقبه، فتعمقنا معاً في مناقشة هذا الموضوع، وكان نقاشاً صريحاً ومفيداً . وشعرت بأنني في نعمة حقيقية، فلدي وقت كثير للمناقشة، ولم يكن هناك هاتف يقطع علينا حديثنا. ولم يكن بمقدوري أن أحظى بفرصة أكثر ملاءمة من تلك الفرصة لمناقشة ابنتي في هذه المواضيع حتى لو خططت لذلك تخطيطاً محكماً، كانت ابنتي منطلقة في الحديث ومستمتعة به، ولم نكن بحاجة لأن نتوقف للحصول على الطعام أو التزود بالوقود، وصرنا معاً نتجاذب أطراف الحديث في هذا الموضوع حتى الساعة الثانية صباحاً، بينما كان جميع أفراد الأسرة الآخرين يغط في النوم العميق مثل هذه الأوقات الثمينة نادراً ما تتهيأ الفرصة لها ما لم نخطط لاجتماعات دورية نناقش فيها مثل هذه الأشياء وغيرها . وعندما يلاحظ أطفالنا بأننا نهمل أنشطة أخرى لصالح قضاء وقت معهم و لمناقشتهم في أمورهم، سيشعرون دون شك بأهميتهم لنا وبأنهم في مركز اهتمامنا .
أتساءل كثيراً، لماذا نحن الآباء نتردد أو نترفع عن إخبار أطفالنا بأنهم القيمة الأغلى في حياتنا . من الضروري إخبارهم بين الحين والآخر بأنهم هامون جداً لسعادتنا ولحياتنا ككل. إذا كان لدينا مقياس يتراوح بين الواحد والعشرة. فكيف يقوم أطفالك أهميتهم بالنسبة لك على هذا المقياس؟ أنا شخصياً أعرف أن أطفالي يدركون بأن أهميتهم بالنسبة لي تصل إلى قيمة 9 من عشرة على هذا المقياس . فهم الأكثر أهمية في حياتي بعد الله وزوجتي. في بعض الأحيان قد تهبط قيمة أهميتهم في حياتي إلى 7 أو حتى إلى أربعة، ولكنني بوعي أعود فأرفع هذه القيمة لتصل إلى 9 حيث يجب أن تكون قيمة أهميتهم لدي. وهناك كتاب ألفته مع ( Gloria Gaither ) و (Shirley Dobson) تحت عنوان لنضع ذكرياتنا ( Let make a memory ) وأنا أعتقد بأن هذا الكتاب يتضمن مصدراً هاماً لأفكار وأنشطة يمكن أن نقوم بها في اجتماعاتنا المبرمجة مع أطفالنا .
.. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
الأوقات المبرمجة
الطريقة الثانية لإظهار محبتنا لأطفالنا هي في تكريس أوقات مبرمجة للاجتماع مع العائلة ومناقشة شؤونها . إشعار الأطفال بأننا نحبهم وأننا نعيش من أجلهم لا يتمّ عفواً أو لماماً كلما حدثت مشكلة في الأسرة. ولكن يجب أن يتم بشكل مبرمج عبر تحديد أوقات تجتمع فيها الأسرة لمناقشة الومضات الإيجابية لبعض أفرادها، والهنات والمشاكل التي تحدث لبعض أفرادها الآخرين. ويجب أن يتم ذلك بشكل دوري متقارب الفترات ويفضل أن يكون ذلك يومياً، فأطفالنا بحاجة لنا دائماً . والاجتماعات المبرمجة هذه ذات فائدة لكل من يكون طرفاً فيها .
والنشاط الذي يُمارس في أثناء هذه الاجتماعات ليس هدفاً بحد ذاته، ولكن من المستحسن أن يكون هذا النشاط مفرحاً ومسلياً لكل من الطفل والأب على حد سواء. وغالباً ما تكون أبسط الأنشطة وراء تطور أعمق العلاقات بين الآباء والأبناء.
كعائلة، كثيراً ما نخيم معاً. وفي أثناء تلك الأوقات التي نقضيها في السيارة أو في كيس النوم المتنقل أو على شاطئ بحيرة ما ننتظر السمك ليعض الطعم الذي وضعناه له، في أثناء تلك الأوقات غالبا ما نسمع تلك العبارات التي تساعدنا أكثر على فهم أطفالنا ومعرفة ما الذي يقلقهم وإلى أين يمضون في حياتهم. أن مجرد استعداد الأب أو الأم للانتظار لكي تبدأ خيوط الحوار بين كل منهما والأطفال أو قيام حوار عام يشترك فيه الجميع، يعزّز بوضوح أهمية الأسرة من ناحية وقيمة كل فرد فيها على حدة.
في إحدى ليالي الصيف كنا في بيتنا المتنقل، متجهين من مدينة بورلكلان إلى مدينة شيكاغو . كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء ومعظمنا كان نائماً . وأنا كنت قد عزمت على التوقف عن قيادة السيارة أوقفها في منطقة مناسبة على أحد جانبي الطريق وذلك عندما تبلغ الساعة الحادية عشرة، ولكنني فوجئت بكاري وهي ابنتنا التي كان عمرها في ذلك الوقت ثلاث عشرة سنة تستيقظ من نومها وتزحف إلى الكرسي الأمامي لتجلس بجانبي، ثم ما لبثت أن فتحت موضوعاً هاماً للمناقشة، وهو الجنس قبل الزواج وعواقبه، فتعمقنا معاً في مناقشة هذا الموضوع، وكان نقاشاً صريحاً ومفيداً . وشعرت بأنني في نعمة حقيقية، فلدي وقت كثير للمناقشة، ولم يكن هناك هاتف يقطع علينا حديثنا. ولم يكن بمقدوري أن أحظى بفرصة أكثر ملاءمة من تلك الفرصة لمناقشة ابنتي في هذه المواضيع حتى لو خططت لذلك تخطيطاً محكماً، كانت ابنتي منطلقة في الحديث ومستمتعة به، ولم نكن بحاجة لأن نتوقف للحصول على الطعام أو التزود بالوقود، وصرنا معاً نتجاذب أطراف الحديث في هذا الموضوع حتى الساعة الثانية صباحاً، بينما كان جميع أفراد الأسرة الآخرين يغط في النوم العميق مثل هذه الأوقات الثمينة نادراً ما تتهيأ الفرصة لها ما لم نخطط لاجتماعات دورية نناقش فيها مثل هذه الأشياء وغيرها . وعندما يلاحظ أطفالنا بأننا نهمل أنشطة أخرى لصالح قضاء وقت معهم و لمناقشتهم في أمورهم، سيشعرون دون شك بأهميتهم لنا وبأنهم في مركز اهتمامنا .
أتساءل كثيراً، لماذا نحن الآباء نتردد أو نترفع عن إخبار أطفالنا بأنهم القيمة الأغلى في حياتنا . من الضروري إخبارهم بين الحين والآخر بأنهم هامون جداً لسعادتنا ولحياتنا ككل. إذا كان لدينا مقياس يتراوح بين الواحد والعشرة. فكيف يقوم أطفالك أهميتهم بالنسبة لك على هذا المقياس؟ أنا شخصياً أعرف أن أطفالي يدركون بأن أهميتهم بالنسبة لي تصل إلى قيمة 9 من عشرة على هذا المقياس . فهم الأكثر أهمية في حياتي بعد الله وزوجتي. في بعض الأحيان قد تهبط قيمة أهميتهم في حياتي إلى 7 أو حتى إلى أربعة، ولكنني بوعي أعود فأرفع هذه القيمة لتصل إلى 9 حيث يجب أن تكون قيمة أهميتهم لدي. وهناك كتاب ألفته مع ( Gloria Gaither ) و (Shirley Dobson) تحت عنوان لنضع ذكرياتنا ( Let make a memory ) وأنا أعتقد بأن هذا الكتاب يتضمن مصدراً هاماً لأفكار وأنشطة يمكن أن نقوم بها في اجتماعاتنا المبرمجة مع أطفالنا .
تعليق