الخميس، 17 مارس 2011
الموصل .. ليست مدينة وحسب !!
الموصل .. ليست مدينة وحسب !!
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
يخطئ من يظن أن الموصل مجرد مدينة .. الموصل حضارة .. والموصل تاريخ .. والموصل موقف .. والموصل هوية.. وقد استعصت على الغزاة،، وعلى جميع الذين حاولوا الانتقاص من دورها ، والتقليل من شانها ،والتأثير على دورها في بناء كيان العراق ، وقبل ذلك في بناء كيان الأمة العربية والإسلامية ..
في العصور التاريخية القديمة، اقترنت الموصل بأقدم القرى الزراعية في العالم .. وصار اسمي (الموصل) و(نينوى) توأمان لا ينفصلان..نينوى عاصمة الآشوريين ،والموصل عاصمة العرب (عربايا).
في الموصل سكنت قبائل عربية عريقة، وعندما فتح المسلمون الموصل سنة 16هـ /637م وجدوا فيها إخوانهم من ابناء القبائل العربية، حتى أن بطريارك الموصل قال لا تباعه اذهبوا ورحبوا بإخوانكم وأبناء عمومتكم .. وهكذا أصبحت الموصل مصراً من أمصار الدولة العربية الإسلامية ومنها توجهت الجيوش لنشر رسالة الإسلام شمالاً وشرقاً .. وخلال العصور الأموية، والعباسية ، كانت الموصل مركزاً حضاريا، وبؤرةً ثقافية ،وداراً للعلم، و ملتقاً للركبان وللتجار وللرحالة الذين كانوا يأتون إليها من جهات العالم الأربع.
وحتى بعد سقوط بغداد 656هـ/ 1258م ، فان الموصل تولت التهيئة لمواجهة المغول، وأثناء غزو الصليبيين لفلسطين ولبعض أقطار المشرق العربي، تحملت الموصل مسؤولية تكوين جبهة مقاومة للغزو، ومنها انطلق عماد الدين زنكي، ونور الدين زنكي وفي احضانهما تربى البطل صلاح الدين الأيوبي الذي قاد النضال وخاض معركة حطين وطرد الصليبيين من ارض العروبة والإسلام ..
وفي العصور الحديثة، واجهت الموصل أشكالا من الغزو،ودخل إليها العثمانيون..لكن أبناءها أصروا على تسلم قيادتها ، فكان منهم الحكام والوزراء،وقادة الرأي والحل والعقد وعندما تعرضت الموصل لغزو نادر شاه سنة 1743م ، خاض الموصليون حرباً شرسة، وقاوموا الحصار،وانتصروا وظلت مدينتهم حرة أبية.
وبعد انتهاء حكم العثمانيين مع مطلع القرن العشرين ، شارك أبناؤها بفعالية في ثورة 1920 الكبرى التي نجم عنها تشكيل الدولة العراقية الحديثة.. ولم يرضخ الموصليون بل كانوا في مقدمة من عمل على تحقيق الاستقلال، وتوفير السيادة لكل العراق وقد اعترف الجميع بان ابناء الموصل المعروفين بتحضرهم، وبإخلاصهم، أسهموا في تكوين العراق الحديث جيشاً، وكياناً، وثقافة ،واقتصاداً .
وهاهم أعلام الموصل في كل مجالات لا يعدون ولا يحصون .. ومن الحقائق التي ينبغي التذكير بها أن أبناء الموصل، لم يكونوا يفرقون بين أحد..فكل من كان يعيش في الموصل ..من كل الانتماءات يفخر بموصليته.. لان (التموصل) كان يعني الحضارة، وكان يعني التقدم، وكان يعني القدرة الفائقة، وكان يعني الإخلاص لذلك، و لتركيبتها الجميلة،فأهل الموصل معروفون بجديتهم، وبإخلاصهم،وبحبهم لعملهم، ولبلدهم ولامتهم فبوركت الموصل وبورك من قال إنها رأس العراق وتاجه.
**********************************
الثلاثاء، 15 مارس 2011
كلية علوم البيئة وتقاناتها تعقد ندوتها العلمية الثالثة حول الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى
كلية علوم البيئة وتقاناتها تعقد ندوتها العلمية الثالثة حول الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
جامعة الموصل
كلية علوم البيئة وتقاناتها ،من الكليات الفتية في جامعة الموصل .وقد تأسست في الثاني من حزيران 2006 ، وباشرت مهامها العلمية مع مطلع العام الدراسي 2006-2007 .وتضم الكلية حاليا قسمان هما : قسم علوم البيئة وقسم تقانات البيئة ،ومجموع طلبتها 245 طالبا وطالبة ،وشهد العام الدراسي 2009-2010 تخرج الدفعة الأولى من طلبتها وعددهم 50 .وعميد الكلية هو الصديق الأستاذ الدكتور معاذ حامد مصطفى .
في 9 آذار الجاري 2011 عقدت الكلية ندوتها العلمية الثالثة بعنوان : " الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى وقد افتتحت الندوة من قبل الأستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي رئيس الجامعة ،وبحضور عدد كبير من الباحثين والأساتذة والمسؤولين المهتمين بالبيئة .وقد استهدفت الندوة التعرف على الواقع البيئي للموارد المائية في محافظة نينوى، واقتراح الحلول المناسبة للمشاكل البيئية الملحة المتعلقة بها .
تضمن برنامج الندوة الافتتاح بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم وبعدها ألقى عميد الكلية كلمة استعرض فيها مهام الندوة ومحاورها ،والتي تركزت بثلاث هي :محور المياه الجوفية ،ومحور المياه السطحية ،ومحور مشروع ري الجزيرة الشمالي .وقد شارك في تغطية المحاور ببحوث ودراسات نخبة من الباحثين والأساتذة من الكلية ومن كليات جامعة الموصل ذات العلاقة .كما أن اللجنة العلمية للندوة بدأت بوضع التوصيات بين أيدي صناع القرار للإفادة منها علما بأن البحوث ألقيت- عبر جلستان- في قاعة دجلة بكلية الهندسة .ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الكلية تطمح استكمالا لأعمال الندوة السعي بأتجاه الدعوة لسن تشريعات بيئية ،واستحداث دراسات عليا في هذا المجال ،وتأسيس مكاتب استشارية بيئية لتوظيف طاقات وإمكانيات مختبرات الكلية التخصصية لإجراء دراسات بيئية مفيدة للمجتمع.
ويقينا إن قسمي الكلية يضطلعان بهذه المهمة وبما يساعد الطلبة ليس على فهم ووصف حالات التلوث ضمن مفردات البيئة المتمثلة بالماء والتربة والهواء وحسب وانما الاسهام في حل مشاكل البيئة على المستوى الدولي ومنها ما يعرف بمخاطر الاحتباس الحراري واستنفاذ الاوزون وشحة المياه والتحصر وأزمة الغذاء والطاقة وما شاكل ذلك.واحسب أن مسألة تعميق الوعي بخطورة التلوث وتنمية ثقافة الحفاظ على البيئة .ملتقى أبناء الموصل يبارك للكلية هذه الندوة ويتمنى لها وللعاملين فيها كل تقدم ونجاح في مهامها الكبيرة .
الموصل .. ليست مدينة وحسب !!
الموصل .. ليست مدينة وحسب !!
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
يخطئ من يظن أن الموصل مجرد مدينة .. الموصل حضارة .. والموصل تاريخ .. والموصل موقف .. والموصل هوية.. وقد استعصت على الغزاة،، وعلى جميع الذين حاولوا الانتقاص من دورها ، والتقليل من شانها ،والتأثير على دورها في بناء كيان العراق ، وقبل ذلك في بناء كيان الأمة العربية والإسلامية ..
في العصور التاريخية القديمة، اقترنت الموصل بأقدم القرى الزراعية في العالم .. وصار اسمي (الموصل) و(نينوى) توأمان لا ينفصلان..نينوى عاصمة الآشوريين ،والموصل عاصمة العرب (عربايا).
في الموصل سكنت قبائل عربية عريقة، وعندما فتح المسلمون الموصل سنة 16هـ /637م وجدوا فيها إخوانهم من ابناء القبائل العربية، حتى أن بطريارك الموصل قال لا تباعه اذهبوا ورحبوا بإخوانكم وأبناء عمومتكم .. وهكذا أصبحت الموصل مصراً من أمصار الدولة العربية الإسلامية ومنها توجهت الجيوش لنشر رسالة الإسلام شمالاً وشرقاً .. وخلال العصور الأموية، والعباسية ، كانت الموصل مركزاً حضاريا، وبؤرةً ثقافية ،وداراً للعلم، و ملتقاً للركبان وللتجار وللرحالة الذين كانوا يأتون إليها من جهات العالم الأربع.
وحتى بعد سقوط بغداد 656هـ/ 1258م ، فان الموصل تولت التهيئة لمواجهة المغول، وأثناء غزو الصليبيين لفلسطين ولبعض أقطار المشرق العربي، تحملت الموصل مسؤولية تكوين جبهة مقاومة للغزو، ومنها انطلق عماد الدين زنكي، ونور الدين زنكي وفي احضانهما تربى البطل صلاح الدين الأيوبي الذي قاد النضال وخاض معركة حطين وطرد الصليبيين من ارض العروبة والإسلام ..
وفي العصور الحديثة، واجهت الموصل أشكالا من الغزو،ودخل إليها العثمانيون..لكن أبناءها أصروا على تسلم قيادتها ، فكان منهم الحكام والوزراء،وقادة الرأي والحل والعقد وعندما تعرضت الموصل لغزو نادر شاه سنة 1743م ، خاض الموصليون حرباً شرسة، وقاوموا الحصار،وانتصروا وظلت مدينتهم حرة أبية.
وبعد انتهاء حكم العثمانيين مع مطلع القرن العشرين ، شارك أبناؤها بفعالية في ثورة 1920 الكبرى التي نجم عنها تشكيل الدولة العراقية الحديثة.. ولم يرضخ الموصليون بل كانوا في مقدمة من عمل على تحقيق الاستقلال، وتوفير السيادة لكل العراق وقد اعترف الجميع بان ابناء الموصل المعروفين بتحضرهم، وبإخلاصهم، أسهموا في تكوين العراق الحديث جيشاً، وكياناً، وثقافة ،واقتصاداً .
وهاهم أعلام الموصل في كل مجالات لا يعدون ولا يحصون .. ومن الحقائق التي ينبغي التذكير بها أن أبناء الموصل، لم يكونوا يفرقون بين أحد..فكل من كان يعيش في الموصل ..من كل الانتماءات يفخر بموصليته.. لان (التموصل) كان يعني الحضارة، وكان يعني التقدم، وكان يعني القدرة الفائقة، وكان يعني الإخلاص لذلك، و لتركيبتها الجميلة،فأهل الموصل معروفون بجديتهم، وبإخلاصهم،وبحبهم لعملهم، ولبلدهم ولامتهم فبوركت الموصل وبورك من قال إنها رأس العراق وتاجه.
**********************************
الثلاثاء، 15 مارس 2011
كلية علوم البيئة وتقاناتها تعقد ندوتها العلمية الثالثة حول الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى
كلية علوم البيئة وتقاناتها تعقد ندوتها العلمية الثالثة حول الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
جامعة الموصل
كلية علوم البيئة وتقاناتها ،من الكليات الفتية في جامعة الموصل .وقد تأسست في الثاني من حزيران 2006 ، وباشرت مهامها العلمية مع مطلع العام الدراسي 2006-2007 .وتضم الكلية حاليا قسمان هما : قسم علوم البيئة وقسم تقانات البيئة ،ومجموع طلبتها 245 طالبا وطالبة ،وشهد العام الدراسي 2009-2010 تخرج الدفعة الأولى من طلبتها وعددهم 50 .وعميد الكلية هو الصديق الأستاذ الدكتور معاذ حامد مصطفى .
في 9 آذار الجاري 2011 عقدت الكلية ندوتها العلمية الثالثة بعنوان : " الواقع البيئي للمياه في محافظة نينوى وقد افتتحت الندوة من قبل الأستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي رئيس الجامعة ،وبحضور عدد كبير من الباحثين والأساتذة والمسؤولين المهتمين بالبيئة .وقد استهدفت الندوة التعرف على الواقع البيئي للموارد المائية في محافظة نينوى، واقتراح الحلول المناسبة للمشاكل البيئية الملحة المتعلقة بها .
تضمن برنامج الندوة الافتتاح بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم وبعدها ألقى عميد الكلية كلمة استعرض فيها مهام الندوة ومحاورها ،والتي تركزت بثلاث هي :محور المياه الجوفية ،ومحور المياه السطحية ،ومحور مشروع ري الجزيرة الشمالي .وقد شارك في تغطية المحاور ببحوث ودراسات نخبة من الباحثين والأساتذة من الكلية ومن كليات جامعة الموصل ذات العلاقة .كما أن اللجنة العلمية للندوة بدأت بوضع التوصيات بين أيدي صناع القرار للإفادة منها علما بأن البحوث ألقيت- عبر جلستان- في قاعة دجلة بكلية الهندسة .ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الكلية تطمح استكمالا لأعمال الندوة السعي بأتجاه الدعوة لسن تشريعات بيئية ،واستحداث دراسات عليا في هذا المجال ،وتأسيس مكاتب استشارية بيئية لتوظيف طاقات وإمكانيات مختبرات الكلية التخصصية لإجراء دراسات بيئية مفيدة للمجتمع.
ويقينا إن قسمي الكلية يضطلعان بهذه المهمة وبما يساعد الطلبة ليس على فهم ووصف حالات التلوث ضمن مفردات البيئة المتمثلة بالماء والتربة والهواء وحسب وانما الاسهام في حل مشاكل البيئة على المستوى الدولي ومنها ما يعرف بمخاطر الاحتباس الحراري واستنفاذ الاوزون وشحة المياه والتحصر وأزمة الغذاء والطاقة وما شاكل ذلك.واحسب أن مسألة تعميق الوعي بخطورة التلوث وتنمية ثقافة الحفاظ على البيئة .ملتقى أبناء الموصل يبارك للكلية هذه الندوة ويتمنى لها وللعاملين فيها كل تقدم ونجاح في مهامها الكبيرة .