كتب المؤرخ تامر الزغاري..ذكرى إنتصار المرابطين في معركة أقليش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب المؤرخ تامر الزغاري..ذكرى إنتصار المرابطين في معركة أقليش



    المؤرخ تامر الزغاري - Regent Tamer Zghari


    ‏٣٠ مايو‏، الساعة ‏٦:٣٧ م‏ ·
    ذكرى إنتصار المرابطين في معركة أقليش
    إنتصر تميم بن يوسف بن تاشفين على جيش قشتالة وليون، ووسع المرابطون حدود الأندلس
    حيث في مثل هذا اليوم
    -
    -
    إنتهت معركة أقليش بإنتصار جيش المرابطين بقيادة القائد تميم بن يوسف بن تاشفين الصنهاجي على جيش قشتالة وليون بقيادة القائد ألبار هانس وولي العهد الأمير سانشو بن ألفونسو السادس.
    -
    وكان ذلك في 17 شوال 501 هـجري
    -
    الموافق في تاريخ 1108/05/30 م
    -
    -
    البداية
    -
    -
    في عام 1106م توفي أمير المرابطين يوسف بن تاشفين الصنهاجي حاكم المغرب والأندلس، فأرسل إبنه علي بن يوسف إلى الخليفة العباسي في بغداد الخليفة أحمد المستظر طالبا منه صكا شرعيا لتولي حكم المغرب والأندلس بعد أبيه، وكان وفده إلى الخليفة برئاسة عبد الله بن العربى، وولده القاضى أبا بكر من مشيخة إشبيلية، فأرسل له الخليفة كافة المراسيم ليكون حاكما على المغرب والأندلس.
    -
    وبعد أن إستقر الحكم للأمير علي بن يوسف بن تاشفين قام بإرسال أخيه تميم بن يوسف بن تاشفين لمحاربة قشتالة وليون والسيطرة على أراضي جديدة من الأراضي التي تم فقدانها من الاندلس في الفترات السابقة.
    -
    -
    السيطرة على مدينة أقليش
    -
    -
    خرج تميم من غرناطة في آخر رمضان 501 هـ/مايو 1108 م نحو جيّان حتى وافته قوات قرطبة بقيادة محمد بن أبى رنق، ثم سار إلى بيّاسة ومنها إلى أراضي قشتالة، وفي الطريق لحقته قوات مرسية بقيادة محمد بن عائشة، وقوات بلنسية بقيادة محمد بن فاطمة، ثم اتجهوا صوب مدينة أقليش الحصينة، فوصلوها في 14 شوال 501 هـ/27 مايو 1108م، وحاصروها بقوة، فسقطت في أيديهم في اليوم التالي، باستثناء قلعة أقليش التي تحصن بها جنود المدينة
    -
    -
    قبل المعركة
    -
    -
    بعد أن وصلت أخبار سقوط مدينة أقليش إلى ملك قشتالة وليون ألفونسو السادس، أرسل جيشه بقيادة القائد ألبار هانس، ومعه إبنه الوحيد وولي عهده الأمير سانشو ومُؤدّبه الكونت غارسيا أردونيث وعدد من كونتات قشتالة.
    -
    وحين بلغ تميم خبر خروج جيش قشتالة لنجدة أقليش، قرر أن ينسحب لولا أن ثبّته محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة وشجّعوه على القتال مهونين عليه أمر جيش قشتالة بأنه جيش صغير لا يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف فارس، فثبُت تميم. إلا أنه بعد قدوم الجيش القشتالي، فوجئوا بخطأ التقديرات، ووجدوا أعداد القشتاليين حوالي 30000 مقاتل وليس 3000 مقاتل، فلم يجد تميم بُدًّا من القتال
    -
    -
    معركة أقليش
    -
    -
    وصل جيش قشتالة وليون إلى أقليش في تاريخ 16 شوال 501 هـ الموافق 29 مايو سنة 1108 م، واصطف الجيشان،
    وبدأ جيش المرابطين بالهجوم، حيث بدأ القائد ابن أبى رنق ومعه قوات مرسية وبلنسية بالهجوم على القشتاليين، ثم قام القائد تميم وباقي الجيش بالهجوم، ودار قتال عنيف.
    -
    واستمر القتال إلى أن قتل ولي العهد الأمير سانشو والكونت مربيه، وفر قائد جيش قشتالة وليون ألبار هانس إلى طليطلة، بينما حاول الكونتات السبعة الذين صاحبوا الحملة الفرار إلى حصن بلنشون القريب، فلحقت بهم جماعة من المرابطين قتلتهم عن آخرهم.
    -
    وقدرّ ابن أبي زرع الفاسي في كتابه «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس» عدد القتلى من القشتاليين في تلك المعركة بأكثر من 23 ألف قتيل، لتنتهي المعركة تماما في تاريخ 17 شوال 501 هـ الموافق 30 مايو سنة 1108 م
    -
    -
    بعد المعركة
    -
    -
    بعد النصر عاد تميم مع جيشه إلى غرناطة، وترك قوات مرسية وبلنسية تحت إمرة القائد ابن أبى رنق لحصار قلعة أقليش التي بقيت صامدة رغم سقوط المدينة، فحاصرها لفترة، ثم تظاهر بالانسحاب، ونصب كمين، فخرج المدافعون عن القلعة، فهاجمهم المرابطون، وأمعنوا فيهم القتل والأسر، وسيطروا على القلعة، ثم سيطروا على عدة مدن ومنها وبذة وقونكة وأقونية وكونسويجرا.
    **** المصادر:
    1) الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، ابن أبي زرع الفاسي
    2) نظم الجُمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، أبي محمد حسن بن علي
    3) تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون
    *****************
    كتب بقلم:
    المؤرخ تامر الزغاري
    *****************



يعمل...
X