الذكاء الاصطناعي يؤثر على مصداقية الأخبار في الصحافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذكاء الاصطناعي يؤثر على مصداقية الأخبار في الصحافة

    الذكاء الاصطناعي يؤثر على مصداقية الأخبار في الصحافة
    الأحد 2024/12/15


    الذكاء الاصطناعي يساعد ولا يحرر
    كانساس (الولايات المتحدة) ـ أظهرت دراسة أجرتها جامعة كانساس ونشرتها “دويتشه فيله”، أن القراء يفقدون الثقة في مصداقية الأخبار عندما يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد ساهم في إنتاجها، حتى وإن لم يكونوا على دراية كاملة بكيفية تأثير هذه التكنولوجيا. كما أظهرت النتائج أن الناس يدركون وجود الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار، لكنهم ينظرون إليه بشكل سلبي. علاوة على ذلك، يعد فهم كيفية مساهمة هذه التكنولوجيا في إعداد المحتوى أمرًا معقدًا، مما يمثل تحديًا في كيفية توضيح هذا الموضوع للقراء بطريقة بسيطة ومفهومة، وفقًا لموقع “Phys.org“.

    كما تبين من النتائج أن معظم القراء كانوا يعتقدون أن البشر هم من يكتبون المقالات بشكل رئيسي، حيث افترض البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يكون قد ساعد في البحث أو في كتابة مسودة تم تعديلها لاحقًا من قبل الإنسان. وفي نفس السياق، أقرّ القراء بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في كتابة المقالات، ولكنهم كانوا في حاجة إلى المزيد من التوضيح حول كيفية مساهمته في المقالات التي قرأوها.

    وقالت أليسا أبلمان، الأستاذة المساعدة في كلية الصحافة بجامعة ويليام ألين وايت والباحثة المشاركة في الدراسات حول هذا الموضوع، “مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار، أصبح من الضروري أن يفهم الجمهور كيف يؤثر هذا على مصداقية الأخبار”.

    مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار أصبح من الضروري أن يفهم الجمهور كيف يؤثر هذا على المصداقية

    أجرت أبلمان وزميلها ستيف بين إيمي، الأستاذ المساعد في نفس الكلية، تجربة عرضوا خلالها على القراء مقالًا عن الأسبارتام (المحلى الصناعي) وسلامته للاستهلاك. وتم تقسيم القراء عشوائيًا لقراءة خمسة أنواع من المقالات: واحدة كتبها كاتب بشري، وواحدة كتبها كاتب باستخدام أداة ذكاء اصطناعي، وواحدة كتبها كاتب بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وواحدة كتبها كاتب بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، وأخيرًا مقال كتبه الذكاء الاصطناعي بالكامل. وجميع المقالات احتوت على نفس المعلومات.

    ونُشرت نتائج الدراسة في ورقتين بحثيتين من جامعة كانساس، بالتعاون مع هايان جيا من جامعة ليهاي ومو وو من جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلس. وركزت إحدى الدراسات على كيفية إدراك القراء لاستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات، حيث تم استبيانهم بعد قراءة المقال لمعرفة آرائهم حول تأثير هذه التكنولوجيا على الصحافة.

    وعندما تم ذكر استخدام الذكاء الاصطناعي في المقال، تراجعت ثقة القراء بالمصدر والمصداقية. حتى عندما تمت الإشارة إلى أن المقال “كتبه صحافي من الفريق”، ظن القراء أن الذكاء الاصطناعي قد ساهم جزئيًا في الكتابة بسبب غياب اسم بشري مرتبط بالمقال. وتشير النتائج إلى أن الناس يثقون أكثر في الأخبار التي يكتبها البشر، ولكن عند استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر، قد يؤثر ذلك على مصداقية الأخبار. ومع ذلك، في بعض الحالات مثل اقتراحات الفيديو على يوتيوب، لا يؤثر الذكاء الاصطناعي على المصداقية بنفس الطريقة.

    ومن المهم أن يكون الصحافيون واضحين مع قرائهم بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي. كما حدث هذا العام مع موقع “Sports Illustrated” الذي اتُهم بنشر مقالات تم إعدادها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولكن تم تقديمها على أنها من كتابة بشرية. ويشير الباحثون إلى أنه لا يكفي مجرد الإعلان عن استخدام الذكاء الاصطناعي، بل يجب توضيح كيفية استخدامه، لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على مصداقية الأخبار.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X