أفضل عرض The Best Offer
مؤلف و مخرج هذا الفيلم المميز ، الإيطالي " جوزيبي تورناتوري" المولود عام 1956، هو ذاته مخرج الإفلام المميزة التي نالت جوائز عالمية متنوعة ، مثل ( سينما براديسو ) ــ 1988 ، الذي أدار اليه الأعناق فخطف جائزة مهرجان ( كان ) السينمائي الدولي ، ( صانع النجوم ) ــ 1995 ، ( أسطورة 1900 ) ــ 1998 ، ( مالينا ) ــ 2000 ، ( المرأة المجهولة ) ــ 2006 ، ( باريا ) ــ 2009 ، ( مراسلة ) ــ 2016 ، ( إنيو ) ــ 2021 .
فيلم ( أفضل عرض ) من إنتاج 2013 ، أسند " تورناتوري " بطولته الى الممثل الأسترالي القدير " جيوفري راش " الحاصل على جوائز أوسكار و ايمي و بافتا و غيرها . إذ يظهر في شخصية " فيرجيل أولدمان " كمدير لدار مزادات معروفة تضم تحفاً فنية نادرة ، و قد جاء الدور على مقاس " راش " تماماً . و " أولدمان " رجلٌ مُفرِطٌ في أناقته ، متعالٍ و غيرُ اجتماعي ، شديد الإنتباه ، صعب المراس ، ذو مزاج متقلب ، لا يصافح أحداً لأنه يعاني من الوسواس القهري لذلك فإن القفازات لا تفارق كفّيه إلا نادراً ، و هو شديد الحساسية تجاه الآخرين ، و بنفسه يعلن أن ( التحدث الى الناس أمر خطير جداً ) .
الشخصية المقابلة لشخصية " أولدمان " هي الشابة " كلير أبستون " ( لعبت دورَها " سلفيا هوكس " ) و هي شخصية غامضة بالنسبة لـ " أولدمان " و للمشاهدين ، فهو يتلهف للقائها فيما المشاهدون يتلهفون لفك لغزها ، و هي شابة ترك لها والداها إرثاً من الأعمال الفنية و التحف النادرة في متحف خاص ، حسب تصور " أولدمان " و المشاهد معاً . و سنجد منذ بداية الفيلم أن " أولدمان " هو الذي يتولى إدارته بدقة عالية و صرامة شديدة و حرفية متقـنة . و إذ يعاني هو من الوسواس القهري فهي تعاني من رهاب الخلوة ، فلا تحب أن يراها أحد ولا أن تلتقي بأحد ، و هذان الأمران هما اللذان يحركان الفيلم و يتحكمان بأحداثه . ولكن إذا كان وسواس " أولدمان " حقيقياً فإن رهاب " كلير " ينطوي على لغز سيفاجئ المشاهدين و يكشف عن حيلة لم تكن في الحسبان . لذلك فهي تختفي في غرفة لا يستدل عليها أحد ولا يدخلها أحد ، مستغلة عزوبية " أولدمان " الأبدية المصحوبة بخشيته الآخرين . لكن " أولدمان " المنعزل عن النساء ــ في الواقع ــ إنما كرّس غرفته الخاصة كمتحف للوحات النساء ، إنه الحب الخفي ، الباطني غير المعلن ، و ربما كان ذلك جزءاً من وسواسه قبل أن يقع ــ فعلياً ــ في شِباك " كلير " أو فَخها . حتى يجد نفسه في جب الخديعة و قد خسر كل شيء .
فيلم يحمل بصمة " جوزيبي تورناتوري " و نكهة أفلامه التي لا تُنسى و هو الذي وقّع لنا أفلاماً باهرة من مثل ( سينما باراديسو ) و ( مالينا ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
مؤلف و مخرج هذا الفيلم المميز ، الإيطالي " جوزيبي تورناتوري" المولود عام 1956، هو ذاته مخرج الإفلام المميزة التي نالت جوائز عالمية متنوعة ، مثل ( سينما براديسو ) ــ 1988 ، الذي أدار اليه الأعناق فخطف جائزة مهرجان ( كان ) السينمائي الدولي ، ( صانع النجوم ) ــ 1995 ، ( أسطورة 1900 ) ــ 1998 ، ( مالينا ) ــ 2000 ، ( المرأة المجهولة ) ــ 2006 ، ( باريا ) ــ 2009 ، ( مراسلة ) ــ 2016 ، ( إنيو ) ــ 2021 .
فيلم ( أفضل عرض ) من إنتاج 2013 ، أسند " تورناتوري " بطولته الى الممثل الأسترالي القدير " جيوفري راش " الحاصل على جوائز أوسكار و ايمي و بافتا و غيرها . إذ يظهر في شخصية " فيرجيل أولدمان " كمدير لدار مزادات معروفة تضم تحفاً فنية نادرة ، و قد جاء الدور على مقاس " راش " تماماً . و " أولدمان " رجلٌ مُفرِطٌ في أناقته ، متعالٍ و غيرُ اجتماعي ، شديد الإنتباه ، صعب المراس ، ذو مزاج متقلب ، لا يصافح أحداً لأنه يعاني من الوسواس القهري لذلك فإن القفازات لا تفارق كفّيه إلا نادراً ، و هو شديد الحساسية تجاه الآخرين ، و بنفسه يعلن أن ( التحدث الى الناس أمر خطير جداً ) .
الشخصية المقابلة لشخصية " أولدمان " هي الشابة " كلير أبستون " ( لعبت دورَها " سلفيا هوكس " ) و هي شخصية غامضة بالنسبة لـ " أولدمان " و للمشاهدين ، فهو يتلهف للقائها فيما المشاهدون يتلهفون لفك لغزها ، و هي شابة ترك لها والداها إرثاً من الأعمال الفنية و التحف النادرة في متحف خاص ، حسب تصور " أولدمان " و المشاهد معاً . و سنجد منذ بداية الفيلم أن " أولدمان " هو الذي يتولى إدارته بدقة عالية و صرامة شديدة و حرفية متقـنة . و إذ يعاني هو من الوسواس القهري فهي تعاني من رهاب الخلوة ، فلا تحب أن يراها أحد ولا أن تلتقي بأحد ، و هذان الأمران هما اللذان يحركان الفيلم و يتحكمان بأحداثه . ولكن إذا كان وسواس " أولدمان " حقيقياً فإن رهاب " كلير " ينطوي على لغز سيفاجئ المشاهدين و يكشف عن حيلة لم تكن في الحسبان . لذلك فهي تختفي في غرفة لا يستدل عليها أحد ولا يدخلها أحد ، مستغلة عزوبية " أولدمان " الأبدية المصحوبة بخشيته الآخرين . لكن " أولدمان " المنعزل عن النساء ــ في الواقع ــ إنما كرّس غرفته الخاصة كمتحف للوحات النساء ، إنه الحب الخفي ، الباطني غير المعلن ، و ربما كان ذلك جزءاً من وسواسه قبل أن يقع ــ فعلياً ــ في شِباك " كلير " أو فَخها . حتى يجد نفسه في جب الخديعة و قد خسر كل شيء .
فيلم يحمل بصمة " جوزيبي تورناتوري " و نكهة أفلامه التي لا تُنسى و هو الذي وقّع لنا أفلاماً باهرة من مثل ( سينما باراديسو ) و ( مالينا ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ