ملخص كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملخص كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص

    ? ملخص كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص

    يُعتبر هذا الكتاب من الكتب المهمة جدًا في علم التنميّة البشريّة وتطوير الذات، والذي حاول الكاتب من خلالهِ أن يُقدم للقارئ بعض المعلومات المهمة التي تساعد على تعديل تصرفات الشخص، وذلك من خلال استخدام الآليات والأدوات النفسيّة التي تلعب دورًا مهمًا في إعادة تشكيل الشخصيّة وصقلها، فيما يلي سنقوم بتلخيص مجموعة من أهم الأفكار الواردة في كتاب كيف تغيّر تصرفات أي شخص للمؤلف دافيد ليبرمان.

    مقدمة:

    لا تدع الأشخاص المجانين أو غير العقلاء يدفعونك إلى حافة الجنون، ولا تدع الأشخاص البغيضين والتافهين ينالون منك، فلماذا تكون منزعجًا ومحبطًا من أشخاص لا يصغون إليك، ولا يحترمونك أو يهتمون بأمرك وبما ترغب فيهِ؟ وبعد كل شيئ لماذا تكتفي بالتعامل مع أشخاص مثل ولدك أو زوجتك أو صديقك أو زبونك أو مريضك أو رئيسك أو زميلك في العمل في وقت تستطيع فيهِ تغييرهم؟

    يُعطيك كتاب كيف تغيّر في تصرفات أي شخص الأدوات النفسيّة الكافية لإعادة تشكيل شخصيّة أي فرد ليُصبح شخصًا أفضل، ويُريك كيفيّة الوصول إلى تحقيق تغييرات دائمة، وليس فقط كيفيّة التعايش مع الأشخاص ذوي المراس الصعب أو كيف تكون أكثر تسامحًا.

    أولًا: هل بإمكانك تغيير شخص لا يُريد أن يتغيّر؟
    من الذي يرغب بأن يكون مغفلًا؟ من الذي يرغب بأن تكون علاقته سيئة مع الآخرين، أو أن يكون مهملًا، أو أن لا يكترث بأي شخص، أو أن يُحاول تحقيق أهداف تافهة؟

    كل شخص يُريد أن يكون أفضل، ولا يرغب أحد بالانشغال في سلوكيات تدميريّة للذات، وبالطبع لا يرغب أحد في أن يكون فاسدًا، وأن يبقي على كراهية لا أساس لها للآخرين، أو أن يكون غير مستقر من الناحيّة العاطفية، وبالطبع لا تعطينا أي من هذهِ السلوكيات شعورًا بالارتياح، إنّنا نرغب بتغييرها، لكنّنا غير قادرين على القيام بذلك، ونحن نشعر بأننا غير قادرين من الناحية العاطفية على القيام بما نعرف بأنّهُ أمر صائب بالنسبة لنا ولعلاقاتنا.

    إذن هل تستطيع أن تغيّر شخصًا ما لا يرغب بتغيير نفسهِ؟ يبدو بأنّ هذا السؤال لا معنى لهُ لأنّ لا وجود لمثل هذا الشخص في الواقع. نرغب جميعًا بأن نكون أفضل، وأن نحصل على ما نُريد، وكذلك نسعى بإصرار لاستخدام إمكاناتنا كي نصبح أكثر أهميّة، وهذهِ هي طبيعتنا.

    تسمح لك استراتيجيات علم النفس بشق طريقك عبر الحواجز العاطفيّة الموجودة لدى الشخص بهدف تكوين تغيير دائم في كل مجال على وجه التقريب، وتسمح لك بجعل أي كان شخصًا أفضل.

    ثانيًا: المعتقدات والقيم

    تلعب المعتقدات والقيم دورًا كبيرًا في تبرير ماضينا، وعقلنة سلوكنا الحالي، وفهم أحداث وظروف حياتنا.

    هناك نوعان من القيم: قيم وسائطيّة وقيم غائيّة، ولكي يُحقق شخص ما قيمة غائيّة، مثل السعادة فهو عادةً ما يلجأ إلى إيلاء القيمة الوسائطيّة، والتي تساعده على الوصول إلى هدفهِ النهائي، أولويّة كبيرة.

    بالنسبة لبعض الناس فإنّ مفتاح السعادة يكون في المال، أمّا بالنسبة للآخرين فقد يكون إنشاء عائلة، وهنا يُصبح المال مهمًا لأنّ السعادة مهمة، أو تصبح العائلة مهمة لأنّ السعادة مهمة بالنسبة للشخص.

    ثالثًا: اجعل أي شخص أكثر أخلاقيّة واستقامة

    أتعرف أي شخص يمتلك بوصلة أخلاقيّة معطلة؟ وإذا كنت ضجرت من قيم شخص ما البعيدة كل البعد عن الإنسانيّة، فإنّه يُمكنك أن تفعل شيئًا ما تجاهه، وسواء أكانت ابنتك تغيب عن المنزل، أو كان لديك زميل يسرق لوازم مكتبيّة، فبإمكانك استخدام التقنيات النفسيّة التاليّة من أجل غرس إحساس أكبر من الأخلاق فيهم؟

    التقنيّة الأولى: الاختبار الذي يُساوي مليون دولار

    من السهل أن تؤمن بشيئ عندما لا يقترن بمخاطرة، لنأخذ مثلًا رجل أعمال لا يُقدم على توظيف شخص من الأقليات العرقيّة في شركتهِ، لكن إذا ما أخبرت صاحب هذا العمل أنّ بإمكان الشخص ذاته أن يجلب مليون دولار إلى عمله، فعندها سيجد الرجل نفسه في صراع ولذلك عليه أن يختار وتُظهر الأبحاث إحصائيًا بأنّ صاحب العمل سيُوظف هذا الشخص، وهكذا يتوجب على صاحب العمل أن يُعدّل أراءهُ اتجاه الأقليات، وإذا لم يفعل ذلك فسوف يعتبر نفسهُ ذلك الشرير الجشع الذي يبيع نفسهُ طمعًا بالمال. من الأسهل كثيرًا بالنسبة لكبريائهِ أنّ الأقليات لربما ليسوا بذلك السوء، وفي أي من الحالتين تكون قد نجحت بتحطيم نظام معتقداتهِ.

    التقنيّة الثانيّة: الاجماع غير المباشر

    تُظهر الدرسات بأنّنا عندما نُردد وجهة نظر معينة، فإنّنا ننتهي في العادة على دعمها بغض النظر عن مدى اعتقادنا بصوابيتها. وعلى سبيل المثال، إذا ما كنا نُطبق تمرينًا مدرسيًا، وتّم اختيار التلاميذ عشوائيًا لينقسموا حول موضوع معين، فإنّهُ بعد المناقشات الوهميّة يتقبل غالبيّة الطلاب الموقف الذي كان مفروضًا عليهم الدفاع عنه، أو على الأقل يتعاطفون معه، حتّى ولو لم يؤمنوا بصوابيته في البداية.

    التقنيّة الثالثة: رفع الحواجز

    تُعتبر عملية رفع الحواجز تقنيّة رائعة وسهلة التنفيذ كثيرًا، فبدلًا من توبيخ الشخص على سلوك معين، باستطاعتك إغراقه بالمديح وعبارات الإطراء. وبعد أن تفرغ من هذا المديح العاطفي الذي لا يستغرق سوى خمس دقائق، فباستطاعتك أن تُبلّغ ذلك الشخص بكل بساطة بأنّ السلوك المطلوب تصحيحهُ هو سلوك غير مرغوب فيه، وبهذهِ الطريقة تكون قد ألقيت اللوم على السلوك وليس على الشخص.

    من السهل جدًا المحافظة على المعتقد عندما لا يكون لدى الشخص أي شيئ ليخسره، باستطاعتك تغيير الوضع حتّى يُصبح لدى الشخص أشياء أكثر يخسرها إذا ما استمر بسلوكهِ الفاسد.

    تُظهر الدراسات بأنّنا عندما نعبّر عن فكرة ما بصورة علنيّة، سواء أكنا نعتقدُ بصوابيتها أم لا، فسرعان ما ندعمها بصورة تلقائيّة.

    يجب عليك أن تعيد هيكليّة الطريقة التي ينظر بها الناس إلى أنفسهم عن طريق إعلامهم بأنّك تعتقدُ بأنّهم أناس صالحون وأخلاقيون، وأنّ ذلك هو أكثر ما تقدّر فيهم بالفعل.

    إذا ما كان الجميع متفقون بالرأي، عندها تستطيع أن نتوقّع تكوين بيئة من التوقعات تكون من القوة بحيث تؤثر في تشكيل الطريقة التي ننظر بها لأنفسنا.

    رابعًا: استحث الإخلاص لدى أي شخص

    ماهي الأسباب التي تدفع أحدهم للوقوف بجانبك في ساعات ضيقك، بينما يُسرع الآخرون للفرار إذا علموا بأنّك تُعاني خطبًا ما؟ هل سئمت من أصدقاء يومك الأبيض الذين يطعنونك في الظهر ما أن تغيب عن أنظارهم لحظة واحدة؟ إنّك قادر على جعل أي شخص أكثر إخلاصًا لك، أو لشركتك أو حتّى لقضيتك، سواء كان صديقًا أم موظفًا أو شريك حياة، وتحتوي التقنيات التاليّة على المكونات، أو أحجار البناء التي تجعل من الشخص أي شخص، حليفًا راسخًا.

    التقنية الأولى: أحضره إلى جهتك

    يتحدد إخلاص الشخص حسب السياج التي يعتقد بأنّه موجود فيها، وهكذا، إذا تمكنت من إحضاره إلى جهتك، ومن جعلهِ جزءًا من فريقك فسوف يقف معك في المعارك التي تخوضها ضد الرجال الآخرين، ومن أجل تحويل شخص بعيد عنك إلى شخص من ضمن دائرتك الخاصة، عليك أن تزوده بالمعلومات التي يعرفها من القليل من الناس حولك، وكذلك ببعض القوة والسلطة داخل شركتك أو فريقك.

    التقنية الثانية: رويدًا رويدًا

    لا شك بأنّنا جميعًا نتشارك برغبة قوية للتمسك بمُعتقداتنا وننظر لأنفسنا على أنّنا ثابتون في مواقفنا. وعندما نتقلّب كثيرًا في أقوالنا وأفعالنا سنشعر عندها بقدر أقل من الأمان والثقة. وتُظهر الأبحاث التي أجريت في هذا المجال فعالية هذا العامل النفسي عندما يُجرى تطبيقه من أجل غرس الولاء والإخلاص.
    وعلى سبيل المثال عندما يُطلب من الناس القيام بأمر بسيط ويُوافقون على القيام بهِ، فذلك يُظهر بأنّهم سوف يُوافقون على القيام بأمور أكبر بكثير طالما أنّها تتناسب مع الأمر البسيط الذي قاموا بهِ أولًا. وعندما يخطو الناس خطوة بسيطة في اتجاه معين فإنّهم يميلون إلى المُحافظة على إحساس من الاستمراريّة والثبات عن طريق الاستجابة لطلبات أكبر، وبكل بساطة فإنّ أولئك الذين يُوافقون على طلبات أصغر سيُعيدون تشكيل مواقفهم ومعتقداتهم لتشتمل على تعريف أنفسهم بأنّهم الأفراد الذين يدعمون هذه الفكرة. وهكذا تصبح الموافقة على الطلب الأكبر هي بمجرد القيام بشيئ آخر لصالح القضيّة التي يؤمنون بها أصلًا بشكلٍ راسخ.

    استمل الناس إلى جانبك وأعطهم القليل من السلطة، وعند ذلك سوف يُواجهون صعوبات مع ذاتهم إذا ما فكروا بالإنقلاب ضدك، لأنّك جعلتهم يشعرون بأهميتهم وبأنّهم مميزون.

    يحتاج البشر كثيرًا للتصرف بثبات، وعن طريق دفعهم على الوقوف مع قضيتك بشكلٍ تدريجي، ستُساعدهم على تكوين التزام نفسي معك، وبذلك يستمرون في دعم مواقفك التي سبق لهم دعمها.

    خامسًا: أزِل التعصّب من أي شخص

    هل تعرف أشخاصًا مغرقين بالتعصّب وبالعنصريّة؟ سوف تساعدك التقنيات الموجودة في هذا الفصل على تحرير ذهنياتهم، وحملهم على إعادة التفكير بمعتقداتهم الخاطئة والمضرة، بالطبع سيكون من السذاجة الافتراض بأنّك تستطيع إزالة تحيّزهم بين عشيةٍ وضحاها. وعلى أية حال فقد أظهرت الدراسات بأنّ هذهِ الطُرق هي الأكثر فعاليّة، وسوف تسمح لك بتحقيق خروقات وإن لم نقل خطوات كبيرة.

    التقنيّة الأولى: قوّة العواطف

    تدفعنا العواطف للتحرك، فالعواطف وليس الإحصائيات أو المُعطيات أو حتّى الحقائق الصلبة والباردة، هي الطاقة التي تدفع تفكيرنا وخياراتنا في الحياة. وفي واقع الأمر، يقدّر بأنّ ما نسبتهُ تسعون بالمئة من قراراتنا ينبع من عواطفنا، ثُمّ نقوم بعد ذلك باستخدام المنطق لتبريرها.

    ففي كل مرة يأخذ المدخنون المدمنون سيجارة من علب سجائرهم يقرؤون عليها بأنّ دخان السجائر يُسبب السرطان، ماهو تفكيرهم عن ذلك؟ لا شك في أنّهم سيُفكرون بالطريقة التاليّة: من المحتمل أن يصدمني باص غدًا، أو أن عمتى سالي عاشت حتّى أصبحت في عمر المائة، وكانت تُدخن يوميًا منذ أن كانت بعمر التاسعة.

    بوصولك إلى عواطف الشخص تستطيع أن تصل إلى صانع القرار الحقيقي في داخلهِ، فليس من شيئ يُثير العواطف مثل الصور المذهلة، أو رؤية الأمور بنفسك عن قرب، نستطيع أن نقرأ في جريدتنا اليوميّة أنّ الزلزال الذي حدث في تشيلي تسبب بمقتل ألفي شخص، ثُمّ ننتقل فورًا إلى الصفحة الاجتماعيّة بعد أن نتفوه بكلمة (يا للفظاظة)، بصوت بالكاد يكون مسموعًا، لكن إذا ما تطلعنا إلى صورة واحدة لفتاة صغيرة تبكي وهي جالسة بين الركام قرب أمها التي ماتت نتيجة الزلزال، سنتأثر بطريقةٍ مختلفة ستلمس هذهِ الصورة شغف قلوبنا وستسبب لنا الألم.

    التقنيّة الثانية: أعمال التعاطف

    إذا ما كان شخص معين هدفًا للتوبيخ من شخص ما، إجعل الشخص المُستهدف يقوم بعمل متعاطف نحو الشخص المتعصب، إذا كان ذلك ممكنًا. لا شك بأنّهُ سيكون من الصعب على المتعصّب أن يكره شخصًا تعاطف معه بالرغم من مشاعرهِ المتحيزّة وعندما يُواجه ذلك الشخص هذا التناقض فسرعان ما سيضطر إلى تعديل تفكيرهِ من أجل التكيّف مع احتمال أن يكون قد أخطأ بالحكم على ذلك الشخص.

    تّغذّي العواطف تفكيرنا وخياراتنا، باستطاعتك تحويل تلك الحقائق الباردة إلى أشخاص حقيقيين لديهم قصصًا واقعيِة.
    استخدام قوانين الحصانة الاجتماعيّة والتنافر المعرفي، وذلك عن طريق جعل شخص متعصب يشرح لك لماذا لا يمتلك المعتقدات المتعصبة نفسها التي يمتلكها الآخرون.
    تُظهر الدراسات بأنّهُ عندما يعمل الأشخاص المنتمون إلى مجموعات مختلفة تنتمي للمراكز الاجتماعيّة المتشابهة، وتجتمع لتحقيق هدف مشترك، ينخفض عند ذلك مستوى تعصبهم.

    سادسًا: غيّر الأهل الذين لا يمضون أوقاتًا كافية مع أطفالهم
    في الوقت الذي نتوق للتيقّن بأن الأهل يعطون الأولويّة لتمضيّة الوقت مع أولادهم، إلّا أنّ ذلك ليس ما يحصل في الواقع. وبدلًا من ذلك نجد أنّ الأمهات والآباء لا يمتلكون وقتًا كافيًا لأبنائهم، ويرجع ذلك إلى أنّهم مرهقون بالمسؤوليات التي تلقيها عليهم الحياة. لذلك تقدم لك التقنيات التاليّة مجموعة من الاستراتيجيات تمكّن الأهل من تخصيص وقت أطول لأولادهم.

    التقنيّة الأولى: الجيران يُراقبون

    تبرز في بعض الأحيان الحاجة إلى القليل من الضغط الاجتماعي، وكمثال على ذلك، جعل والد أكثر تحفزًا، وللوصول إلى هذه الغاية تنشئ الأم بعض النشاطات في الجوار، والتي تشمل على نشاطات يقوم بها الوالد والابن، أو الوالد والابنة. سيشعر الوالد في هذهِ الحالة بالخجل في حالة عدم إشراكهٍ، وذلك لأنّ زوجته هي التي رتبت هذه المناسبة، وبالإضافة إلى ذلك، لن تشارك عائلة واحدة في هذهِ المناسبة بل عائلات الحي بأكملهِ.

    تقوم هذهِ الزوجة بترتيب نشاطات تخص الوالد والأبناء، مثل ألعاب البيسبول وسباقات نماذج السيارات، أو مسابقات النحت، وتنفذ في الحي مرة في الإسبوع، أو عدة مرات في الشهر، ونلاحظ أنّ النتيجة لن تكون فقط تمضيّة الأولاد الوقت مع والدهم أثناء ذلك النشاط، لكن النتيجة ستظهر أثناء التحضير والتخطيط اللذين يترافقان معها.

    التقنيّة الثانيّة: الرضا المتبادل

    لا شك في أنّ الأهل الذين لا يرون ضرورة لتمضية الوقت مع أبنائهم سيميلون أكثر للقيام بذلك إذا كان هذا الوقت ممتعًا. وهنا يُمكن استغلال الهوايات والرياضات التي يُحبها الأهل والأبناء على السواء، وإذا ما تحقق هذا، يستطيع الأهل والأبناء تمضية الوقت معًا، وبناء علاقات تسمح للأهل القيام بما يُحبونهُ أيضًا.

    عليك بإيجاد نشاط يستمتعان بالقيام بهِ سوية. وسواء كان ذلك النشاط هو الكاراتيه، أو صنع نماذج الطائرات، أو صيد السمك، أو الرسم، أو الطبخ، فذلك لا يهم، فعادةً ما تخلق الإهتمامات المشتركة الإعجاب المُتبادل والثقة، وهكذا عندما ينشغل شخصان بنشاط يجد الإثنان متعة بالقيام بهِ، فذلك يحدث رابطة أقوى بينهما.

    استخدم قوّة الضغط الاجتماعي من أجل حمل الوالدين على تمضية وقت أكبر مع أولادهم، ولو كانوا غير مستعدين للقيام بذلك من تلقاء أنفسهم.

    إنّ أفضل طريقة لحمل الوالدين وولدهما على تمضية وقت أكثر معًا، هو أن تجد شيئًا يستمتعان بهِ معًا، وفي هذهِ الحالة سيستمتعون بالوقت الذي يقضونه سوية، حتّى ولو لم يكونوا يستمتعون بالتواجد معًا، وبهذهِ الطريقة ستزيد من احتمالات استمتاعهم برفقة بعضهم البعض.

    بدلًا من محاولة إيجاد الوقت للوالدين كي يقضوه مع أولادهم، يُمكنك ترتيب الوقت أولًا ثُمّ تنظيم برنامج لتنفيذهِ في هذا الوقت. وهذا الأمر لا يتضمن فقط للوالدة وللوالد وقتًا مع أولادهم، لكنّهُ يوحي للأولاد بأنّهم أولويّة بالنسبة لأهلهم وليسوا ثانويين.

    وفي النهاية نتمنى عزيزي أن تستفيد من كل المعلومات المهمة التي وردت في هذا الكتاب الرائع، وأن تعمل على تنفيذها في حياتك اليوميّة.
يعمل...
X