بشار خليف
إشكالية المصطلحات في تسمية حضارة المشرق
مصطلحات كثيرة نجدها في الأدبيات التاريخية تختص بمنطقة المشرق ، فمن الشرق الأدنى القديم إلى حضارات غرب آسيا و حضارات الشرق الأوسط أو حضارة الشرق القديم ، ثم في اصطلاحات حديثة نسبياً كالحضارة السورية أو حضارة المشرق العربي ، الخ .. كلها مسميات لمنطقة واحدة أطلق عليها اسم الهلال الخصيب المتضمن لمنطقة الرافدين و بلاد الشام .
اختلفت المسميات ، بعضها كان لأسباب سياسية استشراقية وبعضها الآخر كان مسمى جغرافيا بحتا وبعضها كان رد فعل محلي على تغييب الهوية المجتمعية لصالح التسمية الجغرافية .
تاريخيا ، لايوجد حدود واضحة لسوريا الحالية ، ممالك المدن سواء كانت أمورية كنعانية تعود لمطلع الألف الثانية ق. م كانت مكتفية بذاتها ، لن نجد وعيا توحيديا سياسيا مجتمعيا بقدر ما كنا أمام علاقات تحالف مصلحية بين الممالك سرعان ما تنتفي بزوال المصالح ، لم نجد كيانا سوريا متكاملا ، رغم أن النسيج الاجتماعي الديمغرافي منذ الألف الثاني ق.م كان متجانسا قوامه الارومة الأمورية والكنعانية، بمعنى أن المصالح المدينية غلبت البعد التوحيدي ، هل هي حالة نقصان في الوعي التوحيدي أم حالة ايمان واكتفاء بالمدينة و مملكتها ؟ سؤال مطروح لإجابات متعددة .
وهذا الأمر يتكرر أيضا في زمن الفاعلية الآرامية مع مطلع الألف الأول ق.م حيث أننا أمام ممالك مدن لا وحدة بينها ولا حتى اتحاد .
وسط كل هذا نجد أن من الصعوبة تحديد حدود جغرافية واضحة لسوريا الحالية ، وإن شئنا فعلينا تتبع مواقع المدن و وثائقها والأدلة الآثارية الأخرى لمقاربة الواقع الجغرافي و للحديث صلة و اتساع .
شيء آخر، لم يكن نهر الفرات مثلا، فاصلا بين بلاد الشام وبلاد الرافدين قبل العصر الروماني في القرن الأول قبل الميلاد ، إذاً ثمة تداخل تاريخي جغرافي بين المنطقتين تؤكده الوقائع الآثارية والتاريخية و عليه ربما نستطيع مقاربة حدود سوريا تاريخيا وفق كل عصر من العصور .
إشكالية المصطلحات في تسمية حضارة المشرق
مصطلحات كثيرة نجدها في الأدبيات التاريخية تختص بمنطقة المشرق ، فمن الشرق الأدنى القديم إلى حضارات غرب آسيا و حضارات الشرق الأوسط أو حضارة الشرق القديم ، ثم في اصطلاحات حديثة نسبياً كالحضارة السورية أو حضارة المشرق العربي ، الخ .. كلها مسميات لمنطقة واحدة أطلق عليها اسم الهلال الخصيب المتضمن لمنطقة الرافدين و بلاد الشام .
اختلفت المسميات ، بعضها كان لأسباب سياسية استشراقية وبعضها الآخر كان مسمى جغرافيا بحتا وبعضها كان رد فعل محلي على تغييب الهوية المجتمعية لصالح التسمية الجغرافية .
تاريخيا ، لايوجد حدود واضحة لسوريا الحالية ، ممالك المدن سواء كانت أمورية كنعانية تعود لمطلع الألف الثانية ق. م كانت مكتفية بذاتها ، لن نجد وعيا توحيديا سياسيا مجتمعيا بقدر ما كنا أمام علاقات تحالف مصلحية بين الممالك سرعان ما تنتفي بزوال المصالح ، لم نجد كيانا سوريا متكاملا ، رغم أن النسيج الاجتماعي الديمغرافي منذ الألف الثاني ق.م كان متجانسا قوامه الارومة الأمورية والكنعانية، بمعنى أن المصالح المدينية غلبت البعد التوحيدي ، هل هي حالة نقصان في الوعي التوحيدي أم حالة ايمان واكتفاء بالمدينة و مملكتها ؟ سؤال مطروح لإجابات متعددة .
وهذا الأمر يتكرر أيضا في زمن الفاعلية الآرامية مع مطلع الألف الأول ق.م حيث أننا أمام ممالك مدن لا وحدة بينها ولا حتى اتحاد .
وسط كل هذا نجد أن من الصعوبة تحديد حدود جغرافية واضحة لسوريا الحالية ، وإن شئنا فعلينا تتبع مواقع المدن و وثائقها والأدلة الآثارية الأخرى لمقاربة الواقع الجغرافي و للحديث صلة و اتساع .
شيء آخر، لم يكن نهر الفرات مثلا، فاصلا بين بلاد الشام وبلاد الرافدين قبل العصر الروماني في القرن الأول قبل الميلاد ، إذاً ثمة تداخل تاريخي جغرافي بين المنطقتين تؤكده الوقائع الآثارية والتاريخية و عليه ربما نستطيع مقاربة حدود سوريا تاريخيا وفق كل عصر من العصور .