أوردت النصوص المشرقية أكثر من مائتي حالة كانت تعد حالات آثمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوردت النصوص المشرقية أكثر من مائتي حالة كانت تعد حالات آثمة

    أوردت النصوص المشرقية أكثر من مائتي حالة كانت تعد حالات آثمة تستحق غضب الإله منها :

    - أن يتحدث الإنسان بخلاف ما يعتقد .

    - أن يثير الفتنة ضمن الأسرة .

    - أن لا يهتم بإنسان معوز ومحتاج .

    - أن يضرب الحيوانات بلا مبرر .(36)

    وثمة تقليد خاص كان يجري في احتفالات السنة الجديدة في مدن المشرق حيث كانت الإلهة نانشه تقوم بمحاسبة البشر عن الذنوب التي اقترفوها خلال السنة الماضية ويقف إلى جانبها الإله "نِدابا" وهو المختص بالكتابة والحسابات /بما يذكر بالملائكة في الأديان السماوية اللاحقة الذين يسجلون الذنوب التي يقترفها الإنسان/ ..

    أما من يُحاسَب من البشر فهم الذين :

    - من سلك سبيل العدوان واغتصبت يده ما ليس له . / العدواني – الظالم /

    - من تخطى حدود النظم المقررة ونقض العهو د والعقود . / المنافق /

    - من نظر نظرة رضا إلى مواطن الشر . / من يغض طرفه عن السوء /

    - من بدّل الوزن الكبير بالوزن الصغير . / المطفّف /

    - من أكل ما ليس له ولم يقل أكلته . / السارق /

    - من شرب ما ليس له ولم يقل شربته . / السارق /

    - من قال : لآكلن ما حُرم . / المُحلل لما حُرم /

    - من قال لأشربن ما حُرم . / المُحلل لما حُرم / . من ألواح سومر ص195.

    إن هذا التطور المتبدي في النظام المعتقدي المشرقي تؤكده بصفة حاسمة أقاويل وأحاديث سوف تتردد بعد حوالي ثلاثة آلاف عام في الأديان اللاحقة ما يدل على وحدة الجوهر الاعتقادي في المنطقة العربية المشرقية وجوارها حتى العربية الجنوبية مروراً بشبه الجزيرة العربية .

    وفي المقابل كانت الأفعال الخيرة تفرح قلب الإله ويكافئ الإنسان عليها,حيث نقرأ في أحد النصوص عن الناس الأفاضل والخيرين في عين الإله وهم :

    من يحجم عن السفاهة إزاء غيره . -

    - من يكرم من الأبناء آباءهم .

    حين يظهر الاحترام جلياً في البلاد ويبجل الصغير القدْر,الكبير .-

    - يوم يحترم الأخ الصغير أخاه الكبير,ويرشد الولد الأكبر,الولد الأصغر .

    وفي نص آخر,نقرأ بعض الوصايا :

    " اسمع كلمة أمك كما تسمع كلمة إلهك

    احترم أخاك الأكبر واسمع كلمة أخيك الأكبر كما تسمع كلمة أبيك

    لا تغضب قلب أختك الكبرى . " ما قبل الفلسفة / توركلن جاكوبسن ص "239

    كما تولدت قناعة لدى المشرقيين بأن الإله سلم البشر للجن والعفاريت (),خاصة حين يأثمون ويفعلون الكبائر وهذا ما يستوجب أداء صلوات الشفاعة وإقامة الشعائر لدرء خطرها وأذاها وتفادي شرورها .
يعمل...
X