الشكر كل الشكر للأستاذ عدنان حسين أحمد على مقاله الرائع عن معرض "سرد تشكيلي" الذي نظّمته جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في بريطانيا فقد تناول مقاله دراسة لكل فنان مشارك في المعرض
ونظرًا لطول المقال إلذي وصل إلى ثلاثة أجزاء فقد اقتطعت جزءًا منه.
أرجو أن تنال إعجابكم.
سرديات تشكيلية لـ 20 فنانًا عراقيًا يقيمون في عاصمة الضباب
أصابع حسن الجرّاح الذكيّة
لم تُتح لي الفرصة الكاملة لتأمل الأعمال الفنية للنحات حسن الجرّاح مع أنني شاهدت له ثلاث مشاركات في معارض جماعية تسرق فيها اللوحة الفنية الأنظار وتترك منحوتاته الخشبية في منأى عن أعين الحاضرين مع أنها موجودة في منتصف صالات العرض دائمًا، وهذا ما يحدث مع المنحوتات البرونزية لفنانين آخرين ما لم تُنظم لهم معارض شخصية تكون فيها الأعمال النحتية هي سيدة مصيرها ولا تنازعها اللوحة الفنية على الأماكن المهمة لعرض نفسها أمام أعين المتلقين.
ينحت الفنان حسن الجرّاح على الخشب في الأعم الأغلب ويبذل جهدًا جهيدًا في أي منحوته تصنعها أصابعه الذكية المُرهفة، فهو خطّاط، أو لا بدّ أن يكون كذلك، ونحات ماهر يجسّد جملهُ النحتية التي قد تكون أمثالًا أو أشعارًا أو كلامًا جميلًا يلفت انتباه السامعين. ففي هذا المعرض نفّذ عملين يرتقيان إلى مستوى عالٍ من الإثارة والدقة والجمال وهما "سلام على شهداء سبايكر" التي تُحيل إلى الفاجعة المعروفة للطلاب الشباب الذين كانوا يدرسون في قاعدة سبايكر الجوية التي راح ضحيتها أكثر من 1095 وهي ثاني أكبر عمل إرهابي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد نجح الجرّاح في هذه المنحوتة وطريقة بنائها وتكوينها إلى الدرجة التي يمكن تحويلها إلى نصب كبير إذا ما استطاع الفنان أن يحوّل مادتها الخشبية إلى حديد أو برونز أو أية مادة معدنية أخرى تقاوم العوامل المناخية المعروفة من حرارة وبرودة وهواء وما إلى ذلك. أمّا المنحوتة الثانية فتحمل عنوان "كُن جميلًا ترى الوجود جميلًا" فهي ترصد الجانب الجميل والمشرق والمتفائل من الحياة وهي واحدة من التفاتات الفنان صوب التحف الفنية التي يخلقها لكي يسرّ الناظرين.
ونظرًا لطول المقال إلذي وصل إلى ثلاثة أجزاء فقد اقتطعت جزءًا منه.
أرجو أن تنال إعجابكم.
سرديات تشكيلية لـ 20 فنانًا عراقيًا يقيمون في عاصمة الضباب
أصابع حسن الجرّاح الذكيّة
لم تُتح لي الفرصة الكاملة لتأمل الأعمال الفنية للنحات حسن الجرّاح مع أنني شاهدت له ثلاث مشاركات في معارض جماعية تسرق فيها اللوحة الفنية الأنظار وتترك منحوتاته الخشبية في منأى عن أعين الحاضرين مع أنها موجودة في منتصف صالات العرض دائمًا، وهذا ما يحدث مع المنحوتات البرونزية لفنانين آخرين ما لم تُنظم لهم معارض شخصية تكون فيها الأعمال النحتية هي سيدة مصيرها ولا تنازعها اللوحة الفنية على الأماكن المهمة لعرض نفسها أمام أعين المتلقين.
ينحت الفنان حسن الجرّاح على الخشب في الأعم الأغلب ويبذل جهدًا جهيدًا في أي منحوته تصنعها أصابعه الذكية المُرهفة، فهو خطّاط، أو لا بدّ أن يكون كذلك، ونحات ماهر يجسّد جملهُ النحتية التي قد تكون أمثالًا أو أشعارًا أو كلامًا جميلًا يلفت انتباه السامعين. ففي هذا المعرض نفّذ عملين يرتقيان إلى مستوى عالٍ من الإثارة والدقة والجمال وهما "سلام على شهداء سبايكر" التي تُحيل إلى الفاجعة المعروفة للطلاب الشباب الذين كانوا يدرسون في قاعدة سبايكر الجوية التي راح ضحيتها أكثر من 1095 وهي ثاني أكبر عمل إرهابي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد نجح الجرّاح في هذه المنحوتة وطريقة بنائها وتكوينها إلى الدرجة التي يمكن تحويلها إلى نصب كبير إذا ما استطاع الفنان أن يحوّل مادتها الخشبية إلى حديد أو برونز أو أية مادة معدنية أخرى تقاوم العوامل المناخية المعروفة من حرارة وبرودة وهواء وما إلى ذلك. أمّا المنحوتة الثانية فتحمل عنوان "كُن جميلًا ترى الوجود جميلًا" فهي ترصد الجانب الجميل والمشرق والمتفائل من الحياة وهي واحدة من التفاتات الفنان صوب التحف الفنية التي يخلقها لكي يسرّ الناظرين.