معرض التشكيلي عبد العزيز الدهر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض التشكيلي عبد العزيز الدهر

    شكري واحترامي واعتزازي بترجمة الناقد المترجم الاستاذ رياض عبد الواحد على ترجمته نصي عن معرض التشكيلي عبد العزيز الدهر الى اللغة الانجليزيية.. فله الشكر والامتنان

    The Personal Watercolor Exhibition of the Iraqi Artist Abdulaziz Al-Dahar

    Watercolor as a Final Medium

    Text by : Khalid Khudair Al-Salihi
    Translated by: Riyadh Abdulwahid

    Unlike many artists who might dismiss watercolors as merely a temporary medium or a transitional phase (a sketch) for completing a painting in more “valuable” and enduring colors, Abdulaziz Al-Dahar does not share this viewpoint. Instead, he seems to have embraced watercolors as a final medium for creating his artistic works, motivated by both aesthetic and practical reasons. Beyond their inherent beauty, vitality, transparency, and expressive power, watercolors are practical in terms of preparation and cleanup, affordable, quick-drying, and compatible with other media for creating mixed-media works. Lastly, watercolors teach precision and intentionality, where each brushstroke must land exactly in its intended place.
    Perhaps all these factors contributed to Al-Dahar’s deep commitment to watercolor, studying and producing work in the medium over decades. His techniques matured gradually, evolving steadily throughout these years. Over time, he became increasingly focused on natural details, guiding his painting towards natural landscapes using watercolors. He also developed a greater interest in atmospheric effects and reflected light, which adds complexity to his work and allows him to achieve greater compositional unity.
    Unlike many artists who, since the early 19th century, used watercolors primarily as preparatory sketches for oil paintings or more durable media, Al-Dahar did not consider watercolors a preliminary step to other final forms.
    Al-Dahar’s artistic lineage and expressive essence are rooted in the ancient history of watercolor, one of the oldest forms of painting — if not the oldest. This lineage stretches back to East Asian watercolor traditions, where the medium is known as “ink” and the practice as “brush painting.” It also connects to Islamic miniature art, which employs watercolors extensively. One could even expand this notion to consider Arabic calligraphy as a distinctive form of watercolor painting.
    Al-Dahar adheres to a crucial rule of watercolor: the transparency of the colors must be preserved to achieve vibrancy and luminosity in each brushstroke. This transparency distinguishes watercolor from heavier painting techniques. Unlike acrylic or oil painters, watercolor artists cannot simply erase a brushstroke. One observation that stands out is how oil painters create white using opaque white pigment, while watercolorists leave sections of the paper untouched to produce white. Al-Dahar rarely leaves pure white areas in his works; even the lightest spaces are touched by his brush. He creates the darkest tones by using pigment undiluted or with very little water, allowing water to transform the paint’s intensity. The influence of water is also evident transitions: for example, crimson — a warm red — gradually shifts to a cool pink when diluted with more water.
    The dry brush technique, which features in some of Al-Dahar's works, involves using a brush loaded with pigment and very little water, applied to the rough surface of the paper. This produces granular effects similar to those achieved with colored pencils.

    النص العربي
    المعرض الشخصي بالألوان المائية للفنان التشكيلي العراقيي عبد العزيز الدهر..
    الألوان المائية وسيطا نهائيا
    للناقد : خالد خضير الصالحي
    ترجمة : رياض عبد الواحد
    لا يعاني الرسام عبد العزيز الدهر من نظرة استنكاف قد يحملها رسامون كثر ومفادها ان الألوان المائية؛ ما هي الا وسيلة مؤقتة، او مرحلة انتقالية (سكيج) لأجل انجاز لوحة بالوان اكثر (قيمة) وديمومة، واعتقد ان ما دفع الدهر الى ادمان الألوان المائية وسيطا نهائيا لإنتاج العمل الفني عدة أسباب جمالية وعملية؛ فعلاوة على ان الألوان المائية جميلة وحيوية وشفافة وذات طاقة تعبيرية، فإنها عمليةٌ في إعدادها وتنظيفها، وهي ميسورة التكلفة، وسريعة الجفاف، وتنسجم بشكل جيد مع الوسائط الأخرى لإنتاج اعمال متعددة المواد، واخيرا فان الألوان المائية تعلمك أن تكون متعمدًا وقصديا ولا تضع الفرشاة الا بمكانها تماما.
    ربما كل ذلك هو ما دفع عبد العزيز الدهر الى اتخاذ الالوان المائية، وادمان دراستها وإنتاج الاعمال فيها؛ فنضجت تقنياته ببطء فيها كرسام للألوان المائية، خلال عقود، فكان تطوره بل تحوله فيها، وفي الرسم عامة، مستمرًا، طيلة هذه السنوات، ومع مرور السنين، صار مهتما أكثر بالتفاصيل الطبيعية حصريًا لتوجيه الرسم نحو الطبيعة بالألوان المائية، أضافة الى اهتمام أكبر بالتأثيرات الجوية، وبالضوء المنعكس؛ مما يضفي تعقيدا ربما لأعماله، وهو ما مكّنه من تحقيق وحدة تصويرية أكبر، ولم يكن يعتبر الالوان المائية مرحلة انتقالية الى اللوحة الزيتية، او غيرها، ولا باعتبارها مادة لإنتاج سكيجات تمهيدية وتحضيرية للعمل "النهائي" بمادة اخرى اطول عمرا، وهو ما درج عليه الفنانون ومنذ بواكير القرن التاسع عشر واستخدمه العديد من الفنانين الغربيين..
    يستمد الدهر جذره الجينالوجي، ونسغه التعبيري، من تاريخٍ غائر للألوان المائية التي تعد واحدة من أقدم أشكال الرسم، إن لم تكن أقدمها جميعا؛ بدءا من فن الرسم في شرق آسيا، التي يسمى الرسم بالألوان المائية فيها بـ(الحبر) يسمونه (الرسم بالفرشاة)، الى النسغ الذي يربطه بالمنمنمات الاسلامية التي تستخدم الالوان المائية، بل يمكن التوسع في هذا الرأي واعتبار حتى (الخط العربي) كنمط خاص من (الرسم) بالألوان المائية.
    ينتبه عبد العزيز الدهر الى اهم القواعد بالألوان المائية، وهي عدم جواز اعتبار اللوحة مرسومة بالألوان المائية فقط لان الوانها تتم اذابتها بالماء، وانما يشترط فيها تحقق شفافية الالوان التي تسمح بانتعاش وإشراقة في ضربات الفرشاة الماهرة بما يجعلها وسيلة جذابة للغاية، وتحقق عدة مواصفات اهمها: بساطة المادة، وطاقتها التعبيرية الضخمة التي تفرزها تقنية الشفافية العالية، وهو الامر الاهم الذي يفرق بين اللوحة المائية، وبين الوسائل الثقيلة الأخرى للرسم، فلا يستطيع الرسام المائي الغاء اي ضربة كما يحدث في الرسم بالاكريليك والرسم الزيتي؛ وهنالك ملاحظة اعجبتني لأحد الكتّاب بأن اللون الأبيض يتم إنشاؤه باستخدام اللون الأبيض المعتم بالألوان الزيتية بينما يترك الرسام المائي مساحات الورقة البيضاء فارغة في الرسم المائي لخلق اللون الأبيض، مما يعني ان غياب اللون هو الذي ينتج اللون الأبيض في اللوحة المائية، وهو ما يتبعه الدهر بنطاق ضيق جدا فلا نجد عنده بقعا تحتفظ بلون الورقة الأبيض دون لمسة ولو خفيفة بالفرشاة، بينما هو ينتج أغمق اللمسات في اللوحة من استخدام الصبغة دون ماء، أو مع القليل جدًا من الماء المخلوط بها؛ فالماء هو العنصر الفاعل الذي يغير طبيعة الألوان بتخفيفها به، وهنالك تأثير مماثل للورق بوجود وفرة من الماء؛ فيتحول اللون القرمزي، وهو أحمر دافئ، تدريجيًا إلى اللون الوردي البارد مع تخفيفه بمزيد من الماء.
    إن تقنية الفرشاة الجافة التي نجد بعض ملامحها في اعمال الدهر ناتجة عن استخدام الفرشاة التي تحتوي على الصبغة بقليل من الماء، والتي يتم تمريرها على السطح الخشن للورق؛ فتنخلق تأثيرات حبيبية مختلفة تشبه تلك التي يتم الحصول عليها من خلال الرسم باستخدام أقلام التلوين. ويمكن عمل تركيبات كاملة بهذه الطريقة. كما يمكن استخدام هذه التقنية على الدهانات الباهتة لإضفاء الحيوية عليها.
يعمل...
X