مفهوم النقد الفني ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم النقد الفني ؟

    مفهوم النقد الفني ؟

    النقد الفني هو التذوق (Art Appreciation) في أعلى مستوياته.
    والناقد الفني هو من يحاول تفسير وتوضيح العمل الفني، فقد يفسر معاني الرمز أو قد يتتبع البناء
    التشكيلي للعمل ويكشف عن دلالته التعبيرية وقد يصف من خلال ما تذوقه في العمل، التأثير الذي
    ينبغي أن يكون لهذا العمل على المشاهد. ”
    حيث أن مـن أهم أغراض النقد المعـاصر، إيضاح العمل الفني ليفهمه الآخرين. فـدور الناقد في تحديد
    أسلوبه النقدي هو أنه في هذا المجال يربط بين المدارس والتيارات ويحدد المصادر والأصول ويعين
    خصائص كل اتجاه ويقارنه بالواقع أو بالقواعد الكلاسيكية أوبالفلسفات الشائعة. ”
    وللناقد دور آخر يتلخص في أنه “دور تـاريخي فهـو يسـترجع الاتجاهات والطرزويتحدث عن تأثير الفن من حضارة ما على فن حضارة أخرى. ”
    أمـا الدور الثالث فهو دور إرشادي ليس كون الناقد معلما ولكن في بعض المراحل يكـون للناقد دور في تغذية اتجاه فئ معين وتوجيهه وتشجيعه.

    تاريخ النقد الفني :
    إن نشأة النقد الفني بمفهومه الحديث في الغرب لم تكن في أكاديميات الفنون، كما نشأ تاريخ الفن، بل كانت بدايته في الصحافة ووسائل الإعلام، التي كانت تقدم الأعمال الفنية إلى الجمهور.
    وكانت وسائل الإعلام هذه تستعين بنقاد متخصصين لتفسير تلـك الأعمال ووصفها وتقييمها وعمل المراجعات النظرية الفلسفية لها.
    ولقد زادت الحاجـة إلى النقد الفني في ظل التغيرات الحاصلة في المدارس الفنية الحديثة، وما صـاحبها مـن غموض وتعقيد في بعض مفاهيمها وفلسفاتها.
    إذ لم تعد الأعمال الفنية تحاكي الصـورة الواقعية كما كانت سابقا، مما أدى إلى أن يلعب النقاد دورا مهما في مسـاعدة النـاس لتحسين معرفتهم وفهمهـم للفـن المعاصـر وجعلهـم يتمكنـون من تذوق الفـن بصورة أحسن.

    مضمون النقد الفني :
    يتضمن النقد الفني المعاصر: الوصف (Describing)، والتفسير (Interpreting)، والتقييم (Evaluating)، و التنظير (Theorizing) حول فلسفة العمل الفني، بغرض زيادة فهم وتقدير الفن ودوره في المجتمع.

    كما يشمل النقد الفني استعمال العبارات اللغويـة والأفكار الذاتية للكتابة أو التحدث عن الفن.. وتتكون نظرة النقاد إلى الأعمال الفنية من واقع تفاعلهم معها، الأمر الذي يجلهم يسألون أسئلة أساسية حول ماهية العمـل ا لفني (إدراك ووصف Pereption and Description)، ومعناه (تحليل وتفسيرAnalysis and Interpretation)، والقيمة التي يستحقها (إصدار الحكم Judgment)، ثم يناقشـون طبيعة الفن (التنظير Theory). ”

    ويعرض المفكرون في النقد وجهات نظر متنوعة وواسعة النطاق حول وظيفة النقد الفني والأغراض التي وجد من أجلها، ومن أبرز هؤلاء أستاذ الفن “هاري برودي”الذي يلخص هذه الأغراض بقوله : “يوضح النقـد الفني أسباب إعجابنا بالعمل الفني”.

    المميزات التي يجب أن تتوفر بالناقد الفني :
    أولاً: الذوق الفني .. وهو الإحساس النظري المكتسب التي تجوده عين البصر وعين الخيال- يجيد تقدير مواطن الجمال الفني والاستمتاع به.

    الخبرة الفنية والجمالية.. وهي المعرفة الفنية التي يحصل عليها الناقد نتيجة لتجاربه في حقل الفن واحتكاكه المباشر بالفنانين ومعايشته لأعمالهم الفنية.. وتضل الأفكار المكتسبة قابلة للتأويل أو لتأويلات عدة وتضل دوماً منفتحة على قراءات متعددة مختلفة، لذا فالموضوعية والشمولية والثراء الذاتي شرط أساسي يفترضه على نفسه قبل فرض الآخرين عليه.

    المعاناة والمشاركة الوجدانية.. فالنقد تبصر عميق وتأمل واع للعمل الفني.. فعلى الناقد أن ينفذ إلى أفكار الفنانين ومشاعرهم ويستقرئ الخواطر التي عرضت لهم، ويستحضر التجارب التي أوحت لهم والقضايا التي ألهمتهم فيحس إحساسهم وينظر ببصائرهم إلى جوهر العمل الفني..

    الفن الفوتوغرافي :
    الفن الفوتوغرافي لا يختلف عن شقيقة الفن التشكيلي بشكل كبير ربما فقط بطريقة التنفيذ والادوات المستخدمة والاسلوب العام .
    والفنان الفوتوغرافي هو من يحاكي الطبيعة الجميلة او يحاكي اسلوب جميل ومختلف عن عكس واقع يحتاج الكثير من الوقت ومن الافكار ليرسم بالضوء لوحة فوتوغرافية جميلة مع مراعاة التوصيات التقنية المهمة في اقامة اللوحة بشكل فني جميل .

    إيضاح :
    الفنان هو الذي يحرك هاجس الساحة الفنية.. والناقد هو الذي يتفاعل مع الأعمال القوية ويبث فيها الحماس.
    لذا نتمنى أن يبدأ التفكير جاداً من قبل الفنانين بالمستوى الفني الذي ينتجوه.. وأن تحمل الأعمال الفنية المنتجة الموضوعية حتى يتلمس المشاهد وجدانه ومشاعره عبر فنان يتقن أدواته لأنه من المفروض أن لا ينفصل الجمال عن الموضوع المعاش.

    هوامش :
    1 المشهد الفوتوغرافي ربما بهذا الشكل الكبير جديد وحديث لكن يجب أن نعطي كل شخص حقة وأن لانبالغ في المدح والالقاب التي ربما ترفع الشخص لأعلى من حجمة- 99 %
    2 من المشهد الفوتوغرافي ( مبتدئين ) ويجب على كل شخص أن يعرف مكانه من المشهد .
    3 الفن ليس علماً يتعلم هو موهبة من الله تعالى يهبها لمن يشاء من خلقة فجميع المدارس فقط لتطوير الموهبة .
    4 يجب التفرقة بين الفنان وبين الاكاديمي :
    أ / الفنان : هو من لدية الموهبة الفنية وينقد العمل بشكل فني من ناحية التكوين ومن ناحية العناصر والالوان وكسرها والخ ..
    ب / الاكاديمي : هو من ينقد العمل تقنياً على أسس أكاديمية من ناحية الادوات المستخدمة و الاعدادات المستخدمة والخ ..
    ج / الفنان والاكاديمي : هو من يتكون فيه جميع الصفات الموجودة بالفنان وبالاكاديمي ويكون نقده على جميع عناصر العمل الفنية والتقنية .

    حول مفهوم النقد الفني

    ( عندما نتحدث عن وظيفة واحدة فقط للنقد وهي وظيفة الحكم أو التقدير أي الاهتداء إلى مبررات تؤيد حكم القيمة فهنا نتحدث عن وظيفة واحدة فقط للنقد غير أن للنقد وظائف أخرى فهو يحاول أن يفسر أو يوضح العمل الفني ) ، ولهذا فالوظيفة ( التفسيريه ) (الوصفية ) للعمل الفني تعتبر مهمة بل توازي مهمة النقد المعروفة ( الحكم) أو ( التقدير ) .
    ولذلك وبسبب طبيعة الأعمال الفنية التي تنحى نحو التعقيد والتركيب والعمق نحن بحاجة باستمرار ( للنقد الوصفي ) لتقريبها من الجمهور المتلقي وإلا أصبح هناك فجوة عميقة بين العمل الفني ومتلقيه ، وهذا يطرح بدوره تسأ ولا : أين الناقد المفسر ( الوصفي ) ؟
    حيث أن الناقد بدوره أيضا أبتعد كذلك عن الجمهور ( المتلقي ) بل أن هناك فجوة أخرى بينه وبين الفنان نفسه فلهذا نجد أن الأدوار مفككه ، لننظر إلى هذا المثلث الأفتراضي الذي يبين العلاقه بين :
    - الفنان – الناقد – المتلقي

    في هذا المثلث الافتراضي نجد أن الفنان في رأس الهرم وهو صاحب الإبداع الأول ( الشرارة ) له تأثير نحو الناقد والناقد بدوره له تأثير رجعي نحو الفنان ( تأثير مقنن ) ،وتأثير آخر نحو الجمهور ( المتلقي ) (مقنن ) وهذا المتلقي يتبادل التأثير نحو الفنان تأثير غير مقنن ( انطباعات ) وكذلك نجد أن الفنان له تأثير مباشر نحو المتلقي ( الواعي فقط ) ويكون غير مقنن .

    ولهذا فالناقد بالإضافة إلى دوره نحو الفنان ونحو المتلقين بشكل عام بنوعيهم إلا أنه هنا يغطي فجوة مهمة نحو المتلقي قليل الوعي أو الثقافة إذا اعتبرنا الأثر التراكمي للخبرة البشرية والذي يخلق عبأ كبير على المتلقي ولذلك هو بحاجة باستمرار للتفسير إذا ما استثنينا أقلية من المتلقين لديهم الوعي الكافي والآلية للتجاوب مع المؤثرات الفنية للأعمال الحديثة قدرة :

    ( الاستيعاب والتجاوب والاندماج )

    في هذا المثلث الافتراضي ( وهو عرضة للنقد منكم ) ، نجد دور رئيسي للناقد ولهذا سنفترض أن الناقد يجب أن يكون له مواصفات معينة وموهبة خاصة دعونا نتعرف أكثر على نوعين مهمين من أدوات الناقد :

    النقد التقديري - النقد التفسيري
    ما الفرق :
    جيروم مرة أخرى : ( النقد التقديري يحكم على العمل – النقد التفسيري يفسر العمل )
    الأول وهو النقد التقديري يفترض مقدماً النقد التفسيري وكما قال الأستاذ جيرين فإن السؤال :
    ما قيمته ؟ يفترض مقدماً السؤال ما هو ؟
    ومع ذلك هناك تمازج وتداخل بينهما وهما ليسا بهذه البساطة !
    ولهذا فالتفسير لا يحدث في فراغ بل أنه يندمج بسهولة في التقدير فعندما تقول ما ((هو)) العمل ؟ نكون أيضا حددنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة رأينا في العمل من حيث هو موضوع جمالي وبذلك نكون قد وصفنا نوع القيمة والواقع أن القليل نسبياً من النقد التفسيري هو المتحرر من القيمة ومعظم الألفاظ التي نستخدمها في وصف (( ماهو عليه )) لها معان مرتبطة (( بما هو جدير به )) .
    مثال :
    عندما نصف قطعة من الموسيقى أنها (( خفيفة )) أو في الطرف الآخر أنها (( عميقة )) ، أو لنفترض أن ناقداً يقول (( هذا العمل ليس تراجيدياً )) وإنما هو ميلودراما ... .
    مثل هذه الألفاظ تقوم بمهمة (( الوصف )) ولكنها (( تقويمية )) ضمنياً .
    ولهذا كثير من النقاد لا يقدمون تقديراً صريحاً واضحاً للعم الفني ، إذا أنهم ليسو مضطرين إلى ذلك ، بل إن ما يقولونه عن العمل يعبر عن رأي الناقد بطريقة أدق كثيراً مما يستطيعه الحكم (( هذا جميل )) ،(( التقدير )) .
    ويقول الناقد الكبير (( ماثيو آرنولد ) إن المهمة الرئيسية للنقد هي نشر المعرفة أما التقدير كما يقول فيجوز (( أن يأتي في ركابه ولكن بطريقة غير ملموسة وفي المرتبة الثانية بوصفه نوعاً من الرفيق أو المرشد لا بوصفه مشرعاً مجرداً )).
    كما إن إحساس الناقد بالقيم يؤثر عادة في تفسيراته كما أن العمل الفني مشحون بالقيم ورغم تلازم النقد التقديري والتفسيري فإن لكل واحداً منهما أغراضه المختلفة !.

    1- النقد بواسطة القواعد :
    لابد لتقدير العمل الفني من معايير للقيمة حيث لابد أن يكون للناقد معيار يعرف به الجودة الفنية ويقيسها .

    2 – النقد السياقي :
    وهو الذي يبحث في السياق التاريخي والاجتماعي والنفسي للفن .

    3- النقد الانطباعي :
    رفض الوظائف المألوفة للنقد ورفض الموضوعية في النقد وكذلك رفض القواعد النقدية وكما قال ( أوسكار وايلد " الفن انفعال " ) وكل ما يريده الناقد الانطباعي نوعاً معين من المزاج والقدرة على أن يتأثر بعمق بوجود الموضوعات المادية .

    4- النقد القصدي :يهتم بمقصد الفنان من مثل :
    (( ما الذي حاول الشاعر أن يفعله وكيف حقق مقصده )).

    5- النقد الباطن ( النقد الجديد ) :شعاره رؤية الشئ في ذاته كما هو بالفعل حيث يركز على الطبيعة الباطنه للعمل وحدها وتجنب كل ما يقع خارج العمل .

    ورغم أنه هناك قواعد ومعايير ومنهج لكل نوع نقدي إلا أنه يصعب بل يستحيل تصنيف النقاد تحت أي نوع بعينه لأن معظم الكتابات النقدية تمزج بين أكثر من نوع من أنواع النقد وأحيانا كلها .
    يقول جيروم حول الناقد الجيد :
    (الناقد الجيد هو الذي يكيف أساليبه ومعايير القيمة لديه تبعاً للعمل الخاص الذي يدرسه ، ومن ثم فإنه يستخدم في الحالات المختلفة أنواعاً مختلفة من النقد ، كما أنه يضع في اعتباره الجمهور الذي يكتب له ، ومستوى ذوقه ، ومدى تعوده على عمل له هذا الأسلوب أو النمط ).
يعمل...
X