ينافس ضمن مسابقة «البحر الأحمر السينمائي» ..
مراجعة فيلم | «لقتل حصان منغولي» للمخرجة تشاوشوان يانغ
قصة مؤثرة عن تقاليد وثقافة منغولية تتلاشى
جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير
في بعض الأحيان، يشير التقدم والحداثة إلى نهاية حقبة، وقد تجسد ذلك ببراعة في فيلم "لقتل حصان منغولي" للمخرجة تشاوشوان يانغ، والذي عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الرابع.
يحكي الفيلم المؤثر الذي تبلغ مدته 98 دقيقة قصة ساينا الحقيقية، وهو راعي أغنام تربطه علاقة عميقة بحصانه. أثناء البحث عن مواقع لفيلمها القصير "مقبرة الخيول"، التقت المخرجة بـ ساينا في منغوليا وألهمها لإنشاء نسخة خيالية من حياته.
لم يعلّم والد "ساينا" ابنه كيفيّة ركوب الخيل قطّ، بل وضعه ببساطة على ظهر جواد، وهو الموطن الطّبيعيّ للرّعاة المنغوليّين.
والآن، يكسب "ساينا" رزقه بأداء حركات بهلوانيّة مذهلة في عروض الفروسيّة للسّيّاح، محاولًا كسب ما يكفي من المال لسداد ديون والده، النّاتجة عن لعب القمار، ولدعم ابنه الصّغير.
ومع ذلك، فإنّ مهنته الحقيقيّة هي رعي الأغنام والخيول في المراعي الّتي تمتدّ على وسع النّظر، وهي أسلوب حياة مهدّد بالتّغيّر المناخيّ، والفقر المتزايد، وشركات التّعدين الّتي تسعى إلى الرّبح.
إنّها صورة مؤثّرة، ومصوّرة بشكل رائع، لرجل يمسك بالأمور الّتي تجعل هذه الحياة جديرة بالاهتمام: السّماء اللّامتناهية، والهدوء، وتراثه كراعٍ، وأحصنته الحبيبة.
تعوض المخاوف الملحة مثل تغير المناخ والجفاف عن الأداء المتوسط. لكن السرد مشوق ويؤكد على قلب ساينا المؤلم، الذي يرى التقاليد والثقافة تتلاشى وعالمًا جديدًا ناشئًا. إنه متوتر لكن حصانه يقدم له العزاء والنوع من الدوام الذي يتوق إليه.
المشاهد بين الاثنين محفورة بشكل مؤثر من خلال تأطير مثير للإعجاب تم التقاطه بعدسة تاو كيو تشيو. وعلى الرغم من أن المشهد مقفر، فإن الألوان الزاهية والظلال الفريدة للأزياء التي يرتديها الممثلون تشكل متعة للمشاهدة مقابل لوحة الألوان الكئيبة لمحيطهم.
هناك فرصة جيدة أن يلفت هذا العنوان انتباه رئيس لجنة التحكيم سبايك لي خلال إجراء المداولات النهائية قبل إعلان الأفلام الفائزة غداً.
ولدت "شياوشيان جيانغ" في منغوليا الدّاخليّة. درست السّينما والتّلفزيون في مدرسة تيش للفنون في نيويورك. فاز فيلمها الرّوائيّ القصير "غريفيارد أوف هورسيز" (2022) بعدّة جوائز في المهرجانات، بما في ذلك جائزة شبكة تعزيز السّينما الآسيويّة (نبتاك) في بوسان. حصل فيلمها الرّوائيّ الأوّل " لقتل حصان منغولي" على إشادة خاصّة في جائزة صانعي الأفلام تحت سنّ الأربعين، في "فينيس ديز" هذا العام.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
مراجعة فيلم | «لقتل حصان منغولي» للمخرجة تشاوشوان يانغ
قصة مؤثرة عن تقاليد وثقافة منغولية تتلاشى
جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير
في بعض الأحيان، يشير التقدم والحداثة إلى نهاية حقبة، وقد تجسد ذلك ببراعة في فيلم "لقتل حصان منغولي" للمخرجة تشاوشوان يانغ، والذي عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الرابع.
يحكي الفيلم المؤثر الذي تبلغ مدته 98 دقيقة قصة ساينا الحقيقية، وهو راعي أغنام تربطه علاقة عميقة بحصانه. أثناء البحث عن مواقع لفيلمها القصير "مقبرة الخيول"، التقت المخرجة بـ ساينا في منغوليا وألهمها لإنشاء نسخة خيالية من حياته.
لم يعلّم والد "ساينا" ابنه كيفيّة ركوب الخيل قطّ، بل وضعه ببساطة على ظهر جواد، وهو الموطن الطّبيعيّ للرّعاة المنغوليّين.
والآن، يكسب "ساينا" رزقه بأداء حركات بهلوانيّة مذهلة في عروض الفروسيّة للسّيّاح، محاولًا كسب ما يكفي من المال لسداد ديون والده، النّاتجة عن لعب القمار، ولدعم ابنه الصّغير.
ومع ذلك، فإنّ مهنته الحقيقيّة هي رعي الأغنام والخيول في المراعي الّتي تمتدّ على وسع النّظر، وهي أسلوب حياة مهدّد بالتّغيّر المناخيّ، والفقر المتزايد، وشركات التّعدين الّتي تسعى إلى الرّبح.
إنّها صورة مؤثّرة، ومصوّرة بشكل رائع، لرجل يمسك بالأمور الّتي تجعل هذه الحياة جديرة بالاهتمام: السّماء اللّامتناهية، والهدوء، وتراثه كراعٍ، وأحصنته الحبيبة.
تعوض المخاوف الملحة مثل تغير المناخ والجفاف عن الأداء المتوسط. لكن السرد مشوق ويؤكد على قلب ساينا المؤلم، الذي يرى التقاليد والثقافة تتلاشى وعالمًا جديدًا ناشئًا. إنه متوتر لكن حصانه يقدم له العزاء والنوع من الدوام الذي يتوق إليه.
المشاهد بين الاثنين محفورة بشكل مؤثر من خلال تأطير مثير للإعجاب تم التقاطه بعدسة تاو كيو تشيو. وعلى الرغم من أن المشهد مقفر، فإن الألوان الزاهية والظلال الفريدة للأزياء التي يرتديها الممثلون تشكل متعة للمشاهدة مقابل لوحة الألوان الكئيبة لمحيطهم.
هناك فرصة جيدة أن يلفت هذا العنوان انتباه رئيس لجنة التحكيم سبايك لي خلال إجراء المداولات النهائية قبل إعلان الأفلام الفائزة غداً.
ولدت "شياوشيان جيانغ" في منغوليا الدّاخليّة. درست السّينما والتّلفزيون في مدرسة تيش للفنون في نيويورك. فاز فيلمها الرّوائيّ القصير "غريفيارد أوف هورسيز" (2022) بعدّة جوائز في المهرجانات، بما في ذلك جائزة شبكة تعزيز السّينما الآسيويّة (نبتاك) في بوسان. حصل فيلمها الرّوائيّ الأوّل " لقتل حصان منغولي" على إشادة خاصّة في جائزة صانعي الأفلام تحت سنّ الأربعين، في "فينيس ديز" هذا العام.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك