❖ فيلم اليوم: Gladiator II ★★★
ريدلي سكوت يعود إلى الحلبة
السبب الوحيد لعودة المخرج ريدلي سكوت إلى صراع العبيد ضد الرومان هو أن «غلادياتور» الأول (سنة 2000) حقق نجاحاً نقدياً وتجارياً وخمسة أوسكارات (بينها أفضل فيلم). الرغبة في تكرار النجاح ليس عيباً. الجميع يفعل ذلك، لكن المشكلة هنا هي أن السيناريو على زخم أحداثه لا يحمل التبرير الفعلي لما نراه وإخراج سكوت، على مكانته التنفيذية، يسرد الأحداث من دون غموض أو مفاجآت.
الواقع هو أن سكوت شهد إخفاقات تجارية متعددة في السنوات العشر الماضية لا على صعيد أفلام تاريخية فقط، بل في أفلام خيال علمي (مثل Alien: Covenant في 2017) ودرامية (All the Money in the World في العام ذاته) وتاريخية (The Last Duel في 2021). آخر تلك الإخفاقات كان «نابوليون» (2023) الذي تعثّر على حسناته.
يتقدم الفيلم الجديد لوشيوس (بول مسكال) الذي يقود الدفاع عن القلعة التي تحصّن فيها ضد الجيش الروماني الذي يقوده الجنرال ماركوس (بدرو باسكال). لوشيوس هو الأحق كحاكم الإمبراطورية الرومانية كونه إبن ماكسيموس (الذي أدّاه راسل كراو في الفيلم السابق) وإبن سلالة حكمت سابقاً. يتم أسر لوشيوس ويُساق عبداً لكي يدافع عن حياته في ملاعب القتال الروماني. يفعل ذلك ويفوز بثقة سيّده مكرينوس (دنزل واشنطن) الذي لديه خططاً لاستخدام لوشيوس ومهارته القتالية لقلب نظام الحكم الذي يتولاه شقيقين ضعيفين وفاسدين.
هذا كله يرد في الساعة الأولى من أصل ساعتين ونصف تزدحم بالشخصيات وبالمواقف البطولية والخادعة و-خصوصاً- بالمعارك الكبيرة التي يستثمر فيها المخرج خبرته على أفضل وجه.
فيلم ريدلي سكوت الجديد لا يصل إلى كل ما حققه «غلادياتور» الأول كدراما. هناك تساؤل يتسلل في مشاهد دون أخرى حول ما إذا كان هناك سبباً وجيهاً لهذا الفيلم. «غلادياتور» السابق كان مفاجئاً. جسّد موضوعاً لافتاً ومثيراً. أفلام سكوت التاريخية الأخرى (مثل «مملكة السماء» و«روبِن هود») حملت ذلك السبب في مضامينها ومفاداتها المتعددة.
لكن قبضة المخرج مشدودة هنا طوال الوقت. مشاهد القتال رائعة والدرامية متمكنة من إداءات ممثليها (كوني نلسن وبدرو باسكال على الأخص). في ذلك، سكوت ما زال الوريث الشرعي لسينما الملاحم التاريخية التي تمزج التاريخ بالخيال وكلاهما بسمات الإنتاجات الكبيرة.
ريدلي سكوت يعود إلى الحلبة
السبب الوحيد لعودة المخرج ريدلي سكوت إلى صراع العبيد ضد الرومان هو أن «غلادياتور» الأول (سنة 2000) حقق نجاحاً نقدياً وتجارياً وخمسة أوسكارات (بينها أفضل فيلم). الرغبة في تكرار النجاح ليس عيباً. الجميع يفعل ذلك، لكن المشكلة هنا هي أن السيناريو على زخم أحداثه لا يحمل التبرير الفعلي لما نراه وإخراج سكوت، على مكانته التنفيذية، يسرد الأحداث من دون غموض أو مفاجآت.
الواقع هو أن سكوت شهد إخفاقات تجارية متعددة في السنوات العشر الماضية لا على صعيد أفلام تاريخية فقط، بل في أفلام خيال علمي (مثل Alien: Covenant في 2017) ودرامية (All the Money in the World في العام ذاته) وتاريخية (The Last Duel في 2021). آخر تلك الإخفاقات كان «نابوليون» (2023) الذي تعثّر على حسناته.
يتقدم الفيلم الجديد لوشيوس (بول مسكال) الذي يقود الدفاع عن القلعة التي تحصّن فيها ضد الجيش الروماني الذي يقوده الجنرال ماركوس (بدرو باسكال). لوشيوس هو الأحق كحاكم الإمبراطورية الرومانية كونه إبن ماكسيموس (الذي أدّاه راسل كراو في الفيلم السابق) وإبن سلالة حكمت سابقاً. يتم أسر لوشيوس ويُساق عبداً لكي يدافع عن حياته في ملاعب القتال الروماني. يفعل ذلك ويفوز بثقة سيّده مكرينوس (دنزل واشنطن) الذي لديه خططاً لاستخدام لوشيوس ومهارته القتالية لقلب نظام الحكم الذي يتولاه شقيقين ضعيفين وفاسدين.
هذا كله يرد في الساعة الأولى من أصل ساعتين ونصف تزدحم بالشخصيات وبالمواقف البطولية والخادعة و-خصوصاً- بالمعارك الكبيرة التي يستثمر فيها المخرج خبرته على أفضل وجه.
فيلم ريدلي سكوت الجديد لا يصل إلى كل ما حققه «غلادياتور» الأول كدراما. هناك تساؤل يتسلل في مشاهد دون أخرى حول ما إذا كان هناك سبباً وجيهاً لهذا الفيلم. «غلادياتور» السابق كان مفاجئاً. جسّد موضوعاً لافتاً ومثيراً. أفلام سكوت التاريخية الأخرى (مثل «مملكة السماء» و«روبِن هود») حملت ذلك السبب في مضامينها ومفاداتها المتعددة.
لكن قبضة المخرج مشدودة هنا طوال الوقت. مشاهد القتال رائعة والدرامية متمكنة من إداءات ممثليها (كوني نلسن وبدرو باسكال على الأخص). في ذلك، سكوت ما زال الوريث الشرعي لسينما الملاحم التاريخية التي تمزج التاريخ بالخيال وكلاهما بسمات الإنتاجات الكبيرة.