إعادة فتح الذات المغلقة للطفل .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
إعادة فتح الذات المغلقة للطفل
هناك، دون شك، العديد من الطرق التي تساعد الشخص على إعادة فتح ذاته المغلقة باتجاهنا . وسأذكر فيمايلي طرقاً خمسة كانت باعتقادي الأكثر فعالية لحل المشاكل التي كانت تواجه عائلتنا، وكذلك لحل العديد من المشاكل التي كانت تواجه الآخرين ممن يلجؤون إلي كاستشاري وناصح اجتماعي. وسأدرج لكم هذه الطرق الخمسة بنظام خاص أعتقد أنه يعطي أفضل النتائج لمن يحتاجون للمساعدة في هذا المجال . ولكن من الممكن على أي حال إعادة ترتيب هذه النصائح بالشكل الذي تراه مناسباً ومفيداً في الحالة التي تود مقاربتها أنت بالذات .
ولقد استعملت كلاً من هذه الخطوات الخمس بعد أن قمت بعقاب غريغ ابني بالضرب بسبب صراخه المزعج عندما كنت أتحدث على الهاتف مع شخص آخر. وبعد تطبيق هذه الخطوات الخمس عاينت تحسناً سريعاً وملحوظاً في استجابة غريغ يقاس بالدقائق إذ استعاد غريغ ذاته المنفتحة وانسجامه مع كامل أفراد الأسرة، وإليك الآن ما حدث بالتسلسل.
بمجرد توصلي إلى قناعة أن غريغ ابني قد أغلق ذاته باتجاهي توجهت إليه، وركعت على ركبتي أمامه، وكان موقفي مفعماً بالليونة والحنان وبلطف وبصوت مرتجف ، ودون أن ينجح في مقاومة خروج دموع غزيرة من مآقي عينيه الحزينتين ، تمكّن من القول : ((لقد سقطت على رأسي في الحمام وتأذت أذني. وأراني أذنه التي كانت متوزمة ونازفة. شعرت بالامتعاض الشديد لما سمعت ورأيت من غريغ . وبلطف قلت له : ((لقد كنتُ على خطأ كبير يا بني في معاملتك بهذه الطريقة. إنني أنا من يستحق العقاب والضرب). عندها بدأ غريغ يمسح الدموع من على وجنتيه، ثم أضاف قائلاً : (( وبعد أن دفعتني في ردهة الصالون سقطت مرة ثانية، فاصطدمت أذني المتأذية نفسها بحافة صندوق الألعاب)).
شعرت كما لو أنني معذب، وممتهن للأطفال . لقد كنت أباً غير جدير بالمسؤولية، وبدأت أدرك ذلك. نظرت في عيني غريغ قائلاً: (( غريغ أبوك كان على خطأ )) ووضعت في يده المسطرة نفسها التي استعملتها لضريه، وقلت له : أنا من يستحق الصفع والعقاب، ويحتاج إليه)). أمسك المسطرة، ورماها جانباً على الأرض. ثم تراجع إلى الخلف قليلاً مشعراً إياي بأنه لا زال غير راغب بي أو بأي علاقة معي. كنت أود كثيراً أن اقترب منه والمس يديه، لكن ذاته كانت لا تزال مغلقة باتجاهي. وأخيراً ، همست في أذن غريغ، وأنا أعني ما أقول تماماً : (( غريغ لقد أخطأت بحقك. أنا أعرف أنني لا أستحق غفرانك، ولكنني أطمع أن أجد في قلبك ما يسمح بأن تغفر لي وتنسى إساءتي )).
وفي الحال، اندفع نحوي وأحاطني بذراعيه، فسقطنا معاً على السرير حيث التصق بصدري وبقينا على هذه الحال لنصف ساعة لم ينبس أي منا خلالها ببت شفة. بعدها نظرت إلى أذنه، ثم إلى عينيه وسألته : أواثق أنت بأننا على ما يرام الآن ؟ قال : نعم يا أبي. لقد صفحت عنك. قال ذلك وهو يريت على كتفي بحنان، ثم تابع : كلنا نقترف الأخطاء. ومن طبقة صوته وطبيعته ومن الطريقة التي ربت فيها على كتفي أحسست بأن ذاته قد انفتحت لي مرة ثانية.
قد يحتاج بعض الأطفال وقتاً أكبر لإعادتهم إلى طبيعتهم وإشعارهم بأنهم مرغوبون ومحبوبون من قبلنا، وأننا بحاجة إليهم بذوات مفتوحة بشكل كامل تجاهنا . ولا شك بأن سعادة أطفالنا وانسجامهم معنا جديران بهذا الوقت مهما طال.
دعونا الآن نراجع بحرص أكبر كل واحدة من الخطوات الخمس اللازمة لإعادة فتح الذات المغلقة لطفلنا .
إعادة فتح الذات المغلقة للطفل
هناك، دون شك، العديد من الطرق التي تساعد الشخص على إعادة فتح ذاته المغلقة باتجاهنا . وسأذكر فيمايلي طرقاً خمسة كانت باعتقادي الأكثر فعالية لحل المشاكل التي كانت تواجه عائلتنا، وكذلك لحل العديد من المشاكل التي كانت تواجه الآخرين ممن يلجؤون إلي كاستشاري وناصح اجتماعي. وسأدرج لكم هذه الطرق الخمسة بنظام خاص أعتقد أنه يعطي أفضل النتائج لمن يحتاجون للمساعدة في هذا المجال . ولكن من الممكن على أي حال إعادة ترتيب هذه النصائح بالشكل الذي تراه مناسباً ومفيداً في الحالة التي تود مقاربتها أنت بالذات .
ولقد استعملت كلاً من هذه الخطوات الخمس بعد أن قمت بعقاب غريغ ابني بالضرب بسبب صراخه المزعج عندما كنت أتحدث على الهاتف مع شخص آخر. وبعد تطبيق هذه الخطوات الخمس عاينت تحسناً سريعاً وملحوظاً في استجابة غريغ يقاس بالدقائق إذ استعاد غريغ ذاته المنفتحة وانسجامه مع كامل أفراد الأسرة، وإليك الآن ما حدث بالتسلسل.
بمجرد توصلي إلى قناعة أن غريغ ابني قد أغلق ذاته باتجاهي توجهت إليه، وركعت على ركبتي أمامه، وكان موقفي مفعماً بالليونة والحنان وبلطف وبصوت مرتجف ، ودون أن ينجح في مقاومة خروج دموع غزيرة من مآقي عينيه الحزينتين ، تمكّن من القول : ((لقد سقطت على رأسي في الحمام وتأذت أذني. وأراني أذنه التي كانت متوزمة ونازفة. شعرت بالامتعاض الشديد لما سمعت ورأيت من غريغ . وبلطف قلت له : ((لقد كنتُ على خطأ كبير يا بني في معاملتك بهذه الطريقة. إنني أنا من يستحق العقاب والضرب). عندها بدأ غريغ يمسح الدموع من على وجنتيه، ثم أضاف قائلاً : (( وبعد أن دفعتني في ردهة الصالون سقطت مرة ثانية، فاصطدمت أذني المتأذية نفسها بحافة صندوق الألعاب)).
شعرت كما لو أنني معذب، وممتهن للأطفال . لقد كنت أباً غير جدير بالمسؤولية، وبدأت أدرك ذلك. نظرت في عيني غريغ قائلاً: (( غريغ أبوك كان على خطأ )) ووضعت في يده المسطرة نفسها التي استعملتها لضريه، وقلت له : أنا من يستحق الصفع والعقاب، ويحتاج إليه)). أمسك المسطرة، ورماها جانباً على الأرض. ثم تراجع إلى الخلف قليلاً مشعراً إياي بأنه لا زال غير راغب بي أو بأي علاقة معي. كنت أود كثيراً أن اقترب منه والمس يديه، لكن ذاته كانت لا تزال مغلقة باتجاهي. وأخيراً ، همست في أذن غريغ، وأنا أعني ما أقول تماماً : (( غريغ لقد أخطأت بحقك. أنا أعرف أنني لا أستحق غفرانك، ولكنني أطمع أن أجد في قلبك ما يسمح بأن تغفر لي وتنسى إساءتي )).
وفي الحال، اندفع نحوي وأحاطني بذراعيه، فسقطنا معاً على السرير حيث التصق بصدري وبقينا على هذه الحال لنصف ساعة لم ينبس أي منا خلالها ببت شفة. بعدها نظرت إلى أذنه، ثم إلى عينيه وسألته : أواثق أنت بأننا على ما يرام الآن ؟ قال : نعم يا أبي. لقد صفحت عنك. قال ذلك وهو يريت على كتفي بحنان، ثم تابع : كلنا نقترف الأخطاء. ومن طبقة صوته وطبيعته ومن الطريقة التي ربت فيها على كتفي أحسست بأن ذاته قد انفتحت لي مرة ثانية.
قد يحتاج بعض الأطفال وقتاً أكبر لإعادتهم إلى طبيعتهم وإشعارهم بأنهم مرغوبون ومحبوبون من قبلنا، وأننا بحاجة إليهم بذوات مفتوحة بشكل كامل تجاهنا . ولا شك بأن سعادة أطفالنا وانسجامهم معنا جديران بهذا الوقت مهما طال.
دعونا الآن نراجع بحرص أكبر كل واحدة من الخطوات الخمس اللازمة لإعادة فتح الذات المغلقة لطفلنا .
تعليق