الفصل الأول _ كيف تتغلب على أكثر العوامل تخريبا للعائلة ؟ .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك
كيف تتغلب على أكثر العوامل تخريبا للعائلة ؟
. الأذرع الحساسة جداً .
. انغلاق الأذرع .
. ملامح الذات المغلقة .
. إعادة فتح الذات المغلقة للطفل .
. الخطوات الخمس لإعادة فتح الذات المغلقة للطفل.
. بعض الأسباب التي تمنع الشخص من الصفح والغفران.
. ملاحظة طبقة الصوت وتعابير الوجه للكشف عن حالة الانغلاق على الذات .
. كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة؟.
. إلى أي درجة تكون ذات طفلك مفتوحة ؟
. أربع وثمانون طريقة لإهانة أطفالنا .
في مساء أحد الأيام ، وبينما كنت أرد على مكالمة هاتفية خارجية في غرفة نومي ، سمعت صرخة مروعة أحسست معها كما لو أن دمي قد أندفع كله باتجاه رأسي. أتت الصرخة من غريغ ابني ذي خمسة الأعوام الذي كان في غرفة الحمام، ثم هرول مسرعاً نحو الباب، وهو يتابع صراخه المزعج الذي أفقدني القدرة على الحوار مع مكلمي على التلفون ولم أستطع نتيجة هذا الصراخ أن أسمع ما يقول. كنت أشعر بضغط دمي يرتفع، وبأنني أغلي غضباً، ومع هذا أومأت الغريغ بأن يهدأ ويكف عن الصراخ، وهددته، بحركة دراماتيكية، بأنني سأوسعه ضرباً إن لم يغلق فمه، ويكف عن هذا الصراخ المزعج، لكن غريغ لم يأبه لحركاتي وتابع صراخه. عندها عجلت بإنهاء المكالمة التلفونية مخبراً مكلمي بأنني سأعاود الاتصال به في وقت لاحق. وما إن وضعت سماعة الهاتف ، حتى سارعت للإمساك بذراع غريغ، وهززته كله بغضب صارخاً في وجهه : لماذا كل هذا الصراخ؟ ألا ترى أنني أرد على مكالمة هاتفية هامة ؟ وقبل أن أستمع لأي جواب منه دفعت به باتجاه الصالون قائلا : إلى غرفة نومك بسرعة. لا أريد أن أسمع حتى ولو همسة منك. وفي أثناء دفعي له سقط أرضاً، ولكنه سرعان ما نهض، وهو يتابع بكاءه بشكل متواصل وأنسل بسرعة إلى غرفة نومه . التقطت مسطرة كبيرة كنا نستعملها للعقوبة ) وقد شارك الجميع في تزيين هذه المسطرة ) وطلبت إليه الاستلقاء على سريره، وقد صفعته عدة صفعات على مؤخرته بهذه المسطرة، وبعد أن أشبعت غريزة التربية والتهذيب عندي وقفت منتشياً قائلاً في نفسي: هذا ما ستحصل عليه لعصيان أوامري وكسر قوانيني ثم توجهت إليه قائلاً : لا أسمح لأحد أن يصرخ عندما أكون أرد على الهاتف، فأنا لا أريد أن يعتقد الناس بأن عائلتي غير مهذبة ولا سيطرة لي عليها .
كان من عادتنا بعد أن نعاقب أحد أولادنا بالضرب، أن نعود إليه وتهدئ من روعه، ونؤكد له بأننا لا نزال نحبه. ولكن هذه المرة حدث شيء أخافني حقاً . غريغ واصل بكاءه، ثم نهض باتجاهي، وفي عينيه نظرات تفصح عن مشاعره دون أن يقولها ، وكأني قد قرأت في تلك النظرات عبارة: أكرهكم. حاولت تلمس يديه، لكنه تراجع بعصبية زائدة مفلتاً مني، وكأنه يقول : لا أريد منك أن تلمسني . وهنا فجأة شعرت بخطورة ما يحدث، وبأنّه علي تدارك الأمر بسرعة قبل أن تسفر عنه نتائج تؤذي علاقتي بابني. ولحسن الحظ، كنت قد تعلمت ماذا أفعل في مثل هذه الظروف ، وفي دقائق معدودات كنا نتعانق قرب سريره بعد أن عادت الأمور إلى مجاريها الطبيعية، واستعدت صداقتي لابني واحترامه لي.
الذي حدث هو من أنقذ عائلتنا مرة تلو المرة من الانزلاق إلى نزاعات عميقة، والقاعدة العامة في ذلك والتي سأقدمها لكم هي، دون شك، أهم عامل مقرر يساهم في التأسيس لعلاقة أسرية يسودها التوازن والتفاهم.
نعاني في الولايات المتحدة الأمريكية من وباء خطير ومتفش هو انكسار العلاقات الأسرية وكثرة النزاعات ضمن الأسرة الواحدة، ولسنا بحاجة إلى عناء إثبات ذلك إذ أننا نرى درجات من هذه النزاعات في كل مكان داخل البيوت وخارجها، وأنا أمل أن أتمكن في الصفحات التالية من الإيجابي على هذه العلاقات لا سيما تلك التي تربطنا بأبنائنا .
لقد جمعت ملاحظاتي ومشاهداتي خلال عشرين سنة من عملي في مجال النصح الاجتماعي، وقد تعلمت من الخبراء في هذا الحقل، كما أن خبرتي الشخصية كأب أضافت لي الكثير في مجال بناء العلاقات الاجتماعية والشخصية الصحيحة . وقد جهدت لتطوير منظومة بسيطة لتوضيح وتصنيف العوامل الأساسية المسؤولة عن النزاعات الاسروية وعدم سيادة الاتساق بين أفراد العائلة سواء داخل بيت العائلة أو خارجه. وأتمنى عليك أيها القارئ الكريم أن تقرأ ، ثم تعيد قراءة هذا الفصل من الكتاب عدة مرات لأنني أعتقد أن بين طياته المفتاح الذي يبقي على علاقتك مع من تحب متوازنة وصحيحة .
كيف تتغلب على أكثر العوامل تخريبا للعائلة ؟
. الأذرع الحساسة جداً .
. انغلاق الأذرع .
. ملامح الذات المغلقة .
. إعادة فتح الذات المغلقة للطفل .
. الخطوات الخمس لإعادة فتح الذات المغلقة للطفل.
. بعض الأسباب التي تمنع الشخص من الصفح والغفران.
. ملاحظة طبقة الصوت وتعابير الوجه للكشف عن حالة الانغلاق على الذات .
. كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة؟.
. إلى أي درجة تكون ذات طفلك مفتوحة ؟
. أربع وثمانون طريقة لإهانة أطفالنا .
في مساء أحد الأيام ، وبينما كنت أرد على مكالمة هاتفية خارجية في غرفة نومي ، سمعت صرخة مروعة أحسست معها كما لو أن دمي قد أندفع كله باتجاه رأسي. أتت الصرخة من غريغ ابني ذي خمسة الأعوام الذي كان في غرفة الحمام، ثم هرول مسرعاً نحو الباب، وهو يتابع صراخه المزعج الذي أفقدني القدرة على الحوار مع مكلمي على التلفون ولم أستطع نتيجة هذا الصراخ أن أسمع ما يقول. كنت أشعر بضغط دمي يرتفع، وبأنني أغلي غضباً، ومع هذا أومأت الغريغ بأن يهدأ ويكف عن الصراخ، وهددته، بحركة دراماتيكية، بأنني سأوسعه ضرباً إن لم يغلق فمه، ويكف عن هذا الصراخ المزعج، لكن غريغ لم يأبه لحركاتي وتابع صراخه. عندها عجلت بإنهاء المكالمة التلفونية مخبراً مكلمي بأنني سأعاود الاتصال به في وقت لاحق. وما إن وضعت سماعة الهاتف ، حتى سارعت للإمساك بذراع غريغ، وهززته كله بغضب صارخاً في وجهه : لماذا كل هذا الصراخ؟ ألا ترى أنني أرد على مكالمة هاتفية هامة ؟ وقبل أن أستمع لأي جواب منه دفعت به باتجاه الصالون قائلا : إلى غرفة نومك بسرعة. لا أريد أن أسمع حتى ولو همسة منك. وفي أثناء دفعي له سقط أرضاً، ولكنه سرعان ما نهض، وهو يتابع بكاءه بشكل متواصل وأنسل بسرعة إلى غرفة نومه . التقطت مسطرة كبيرة كنا نستعملها للعقوبة ) وقد شارك الجميع في تزيين هذه المسطرة ) وطلبت إليه الاستلقاء على سريره، وقد صفعته عدة صفعات على مؤخرته بهذه المسطرة، وبعد أن أشبعت غريزة التربية والتهذيب عندي وقفت منتشياً قائلاً في نفسي: هذا ما ستحصل عليه لعصيان أوامري وكسر قوانيني ثم توجهت إليه قائلاً : لا أسمح لأحد أن يصرخ عندما أكون أرد على الهاتف، فأنا لا أريد أن يعتقد الناس بأن عائلتي غير مهذبة ولا سيطرة لي عليها .
كان من عادتنا بعد أن نعاقب أحد أولادنا بالضرب، أن نعود إليه وتهدئ من روعه، ونؤكد له بأننا لا نزال نحبه. ولكن هذه المرة حدث شيء أخافني حقاً . غريغ واصل بكاءه، ثم نهض باتجاهي، وفي عينيه نظرات تفصح عن مشاعره دون أن يقولها ، وكأني قد قرأت في تلك النظرات عبارة: أكرهكم. حاولت تلمس يديه، لكنه تراجع بعصبية زائدة مفلتاً مني، وكأنه يقول : لا أريد منك أن تلمسني . وهنا فجأة شعرت بخطورة ما يحدث، وبأنّه علي تدارك الأمر بسرعة قبل أن تسفر عنه نتائج تؤذي علاقتي بابني. ولحسن الحظ، كنت قد تعلمت ماذا أفعل في مثل هذه الظروف ، وفي دقائق معدودات كنا نتعانق قرب سريره بعد أن عادت الأمور إلى مجاريها الطبيعية، واستعدت صداقتي لابني واحترامه لي.
الذي حدث هو من أنقذ عائلتنا مرة تلو المرة من الانزلاق إلى نزاعات عميقة، والقاعدة العامة في ذلك والتي سأقدمها لكم هي، دون شك، أهم عامل مقرر يساهم في التأسيس لعلاقة أسرية يسودها التوازن والتفاهم.
نعاني في الولايات المتحدة الأمريكية من وباء خطير ومتفش هو انكسار العلاقات الأسرية وكثرة النزاعات ضمن الأسرة الواحدة، ولسنا بحاجة إلى عناء إثبات ذلك إذ أننا نرى درجات من هذه النزاعات في كل مكان داخل البيوت وخارجها، وأنا أمل أن أتمكن في الصفحات التالية من الإيجابي على هذه العلاقات لا سيما تلك التي تربطنا بأبنائنا .
لقد جمعت ملاحظاتي ومشاهداتي خلال عشرين سنة من عملي في مجال النصح الاجتماعي، وقد تعلمت من الخبراء في هذا الحقل، كما أن خبرتي الشخصية كأب أضافت لي الكثير في مجال بناء العلاقات الاجتماعية والشخصية الصحيحة . وقد جهدت لتطوير منظومة بسيطة لتوضيح وتصنيف العوامل الأساسية المسؤولة عن النزاعات الاسروية وعدم سيادة الاتساق بين أفراد العائلة سواء داخل بيت العائلة أو خارجه. وأتمنى عليك أيها القارئ الكريم أن تقرأ ، ثم تعيد قراءة هذا الفصل من الكتاب عدة مرات لأنني أعتقد أن بين طياته المفتاح الذي يبقي على علاقتك مع من تحب متوازنة وصحيحة .
تعليق