سباعي (يوسف)
Al-Siba’i (Yusuf-) - Al-Siba’i (Yusuf-)
السباعي (يوسف ـ)
(1336ـ 1398هـ/1917ـ 1978م)
يوسف بن محمد السباعي، كاتب مصري مرموق وروائي بارز، ولد في القاهرة لأسـرة متوسطة مثقفة، وأبـوه محمد السباعي المتوفى سنة 1931 كاتب وأديب ومترجم قدير عن اللغة الإنكليزية، ترجـم كتباً أدبية وفكريـة كثيرة، منها كتاب «الأبطال» لتوماس كارليل، و«قصة مدينتين» لشـارل ديكنز، و«التربية» لسبنسر، وغيرها، فضلاً عن مقالات كثيرة في الصحف والدوريات، وقد عرف فوق ذلك بترجمته رباعيات عمر الخيام، وفي كنف هذا الأب العالم نشأ يوسف، ولكنه فقد والـده وهو صبي، وكان على أمه أن تربي أبناءها الثلاثة وتعاني معهم أعباء الحياة، وقد شُغف بالمطالعة بعد أن تشرّب حب الأدب من معين والـده الثر، ومن مكتبته العامرة، وفي ذلك يقول: «مات أبي وأنا في الرابعة عشرة، وترك مترجمات بوشكين وتشيخوف ودستويفسكي وأناطول فرانس وموباسان وشكسيبير وكيتس … حتى بلغت حـدّ التشبّع … وكان أبي كاتباً بوهيمياً، أورث أخي الأصغر البوهيمية، وأورثني الكتابة» ثم آنس يوسف في نفسه ميلا إلى كتابة المقالة والقصة، وبدأت بواكير أدبه تلقى استحساناً ورواجاً، وكان من الغريب أن يتجه يوسف بعد نيله شهادة الدراسة الثانوية إلى دخول الكلية الحربية في مصر، ويتخرج ملازما في القوات المسلحة، ثم غدا من الضباط البارزين، وحين قامت ثورة يوليو «تموز» سنة 1952 وأطاحت بالنظام الملكي كان في جملة الصف الثاني من رجال الثورة. غير أن الأغرب أن يبقى السباعي كاتباً وروائياً، وفي الوقت نفسه ضابطاً وعسكرياً.
ترأس السباعي الكثير من الوفود المصرية إلى المؤتمرات الأدبية والندوات الثقافية كما تولى عددا من المهام الإدارية والمناصب الرفيعة في مجال الثقافة والأدب، وكان يعد تبعاً لذلك الوجه الأدبي المشرق للثورة المصرية.
بدأ السباعي بنشر قصصه القصيرة في مجلة «مسامرات الجيب» منذ أربعينات القرن العشرين، ثم مضى يكتب بغزارة في جريدة «الجمهورية» في عهد الثورة.
وكان في أول عهده يذيل كتاباته بالحرف «ي»رامزاً إلى اسمه الصغير، ثم عمد إلى نشر بعض الروايات والقليل من التمثيليات، وقد بعث رواج قصصه وإقبال الشبان على كتبه مزيداً من الثقة بنفسه ومضاعفة عطائه، حتى بلغت مؤلفاته العشرات، وبذلك يعد من المكثرين في هذا المجال، إلى جانب عبد الحميد جودة السحار وإحسان عبد القدوس.
حظيت بعض أعماله الروائية مثل «ردّ قلبي»باهتمام المخرجين السينمائيين فأظهرها على الشاشة الكبيرة، وامتازت كتبه بحسن الطباعة، وببعض الرسوم الفنية الجميلة بريشة بعض الفنانين المبدعين.
وقـد ذكرت بنت الشاطئ حينما كتبت مقدمـة لكتابـه «أرض النفاق» وعنوانها «كلمة بلا نفاق» أن بعض كتبه الأولى كانت مشوبة بالأخطاء اللغوية، فساءها ذلك، وعدته استهتارا برسالة الأدب، ولكن نظرتها غدت مغايرة بعد أمد قصير، حين أخذ السباعي يطلع على الملأ بأعمال أدبية متسارعة تمتاز بجمال الأسلوب وطرافة المضمون، وانتهت بنت الشاطئ إلى أن السباعي كاتب بارع ذو موهبة واقتدار، فضلا عن أنه كاتب حر جرئ، أما أخطاء السباعي تلك في بدايات كتاباته فلا غرابة فيها إذا علم أن الكاتب اقتصر في دراسته على المرحلة الثانوية، وانعطف في إثر ذلك إلى الدراسة العسكرية والدخول في سلك القوات المسلحة، غير أن رصيده من المطالعات السابقة وحرصه على إتقان لغته وتجويد أسلوبه، كل ذلك رفع مستوى أدائه الفني وجعله من أبرز الكتاب المعاصرين في القرن العشرين.
والسباعي حريص على إتقان ما يعمل، ميال إلى النظام، يؤثر التخطيط في كتبه ومؤلفاته، ومن هذا القبيل كان يعمد في مطلع كل كتاب جديد إلى تتويجه بعبارات إهداء وجيزة تشف عن نفسه وعن مضمون موضوعه، وتنطوي على قدر من الطرافة، ومن ذلك أنه أهدى كتابه «أيام تمر» بعبارة «إلى أخي جمال عبد الناصر، الـذي جعل من أيامنا التي تمـر أياما لها في التاريخ قيمة»
وقد عرف السباعي بالصراحة والجرأة، كما اتسمت شخصيته بالإباء والعنفوان. وقد بدا هذا الطبع في كثير من مقالاته وقصصه فيما يتصل ببعض أئمة المساجد ورجال السياسة والحكام العرب. وذلك في وقت مبكر من حياته الأدبية، فقد تصدى يومئذ زعيم عربي لقرار تقسيم فلسطين الذي صدر عن هيئة الأمم المتحدة وقال بنبرة متحمسة «إن القلم سيصمت، والسيف سوف يتكلم»، فعلق السباعي على ذلك قائلاً بسخرية لاذعة «امتلأت نفسي حماسة ونشوة وتذكرت خالداً وعمرو بن العاص..». وإلى مثل ذلك أشارت بنت الشاطئ، إذ أشادت بجرأة السباعي ونزوعه إلى الحرية حتى في العهد الملكي السابق الذي ظهرت فيه كتبه الأولى، وقالت «لقد كان هناك كتّاب أحرار، وأنهم ليسوا جميعاً في ركب السلطان».
وتجلى هذا النزوع المتحرر لدى السباعي على الصعيد الاجتماعي أيضاً، ففي قصة «رجل شجاع» سخر من الطربوش، وكتابات السباعي ولاسيما مقالاته ومقدمات كتبه تنم على بروز شخصيته واعتداده بنفسه. فحين انتقدت بنت الشاطئ عمله الأدبي «ست نساء وستة رجال» قائلة إنه كان عليه أن يترك ذلك للمرأة، فهي أدرى. رد بقوله إن هذا ربما كان صحيحاً، ولكنه يرى مع ذلك أنه عليم بالنساء أكثر من علمهن بأنفسهن.
وقد دأب السباعي على تصدير الكثير من قصصه ورواياته بعبارات مختارة بليغة وجميلة، كالآيات القرآنية والإنجيلية والأشعار السائرة والأقوال المأثورة التي صدرت عن بعض الفلاسفة ورجال الفكر، من هذا القبيل وبصدد كتابه «نفحة من الإيمان» يورد الآية الكريمة : )يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم(، ثم يمهد لقصص أخرى بآيات تناسب مضمونها، وفحواها غالباً بيان قدرة الخالق في خلقه بما يشبه الخوارق... كما يشيد بفضل الإيمان وأثره في حياة الإنسان، بتناول فني وفكري بعيد عن طرق الوعظ. وهذا المنحى يتجلى أيضاً في مجموعته «من العالم المجهول»، إذ يستهلها بآية بليغة تتصل بمضمون كتابه: )ويسألونك عن الروح قل الـروح من أمر ربي(. وفي هذا السياق جعل الإهداء: «إلى العفاريت والجن، والأشباح والأرواح.. ؟». وفي مستهل مجموعة قصصية اسمها «هذه الحياة» يتصدر بيت أبي العلاء:
تعب كلها الحياة، فما أعـ
ـجب إلاّ من راغب في ازدياد
لقي يوسف السباعي مصرعه في قبرص سنة 1978، حين اغتاله فلسطيني متحمس، بسبب مصاحبته للرئيس أنور السادات في زيارته للقدس على طريق التسوية السياسية بين مصر وإسرائيل. وقد ترك ثروة أدبية كبيرة، منها:
أطياف، نائب عزرائيل ـ اثنتا عشرة امرأة، خبايا الصدور، يا أمة ضحكت، جفت الدموع، اثنا عشر رجلاً، أرض النفاق، في موكب الهوى، من العالم المجهول، هذه النفوس، إني راحلة، مبكى العشاق، بين أبو الريش وجنينة ناميش، ابتسامة على شفتيه، أغنيات، هذا هو الحب، صور طبق الأصل، بين الأطلال - السقا مات، سمار الليالي، الشيخ زعرب، نفحة من الإيمان، ست نساء وستة رجال، هذه الحياة، البحث عن جسد، فديتك يا ليلى، ليلة خمر، همسة عابر، رد قلبي، ليال ودموع، طريق العودة، لست وحدك.
ومن تمثيلياته: أم رتيبة، ووراء الستار، وجمعية قتل الزوجات.
عمر الدقاق
ـ بنت الشاطئ، كلمة بلا نفاق، مقدمة كتاب أرض النفاق (القاهرة 1957).
ـ يوسف السباعي، مقدمات كتب يوسف السباعي.
Al-Siba’i (Yusuf-) - Al-Siba’i (Yusuf-)
السباعي (يوسف ـ)
(1336ـ 1398هـ/1917ـ 1978م)
يوسف بن محمد السباعي، كاتب مصري مرموق وروائي بارز، ولد في القاهرة لأسـرة متوسطة مثقفة، وأبـوه محمد السباعي المتوفى سنة 1931 كاتب وأديب ومترجم قدير عن اللغة الإنكليزية، ترجـم كتباً أدبية وفكريـة كثيرة، منها كتاب «الأبطال» لتوماس كارليل، و«قصة مدينتين» لشـارل ديكنز، و«التربية» لسبنسر، وغيرها، فضلاً عن مقالات كثيرة في الصحف والدوريات، وقد عرف فوق ذلك بترجمته رباعيات عمر الخيام، وفي كنف هذا الأب العالم نشأ يوسف، ولكنه فقد والـده وهو صبي، وكان على أمه أن تربي أبناءها الثلاثة وتعاني معهم أعباء الحياة، وقد شُغف بالمطالعة بعد أن تشرّب حب الأدب من معين والـده الثر، ومن مكتبته العامرة، وفي ذلك يقول: «مات أبي وأنا في الرابعة عشرة، وترك مترجمات بوشكين وتشيخوف ودستويفسكي وأناطول فرانس وموباسان وشكسيبير وكيتس … حتى بلغت حـدّ التشبّع … وكان أبي كاتباً بوهيمياً، أورث أخي الأصغر البوهيمية، وأورثني الكتابة» ثم آنس يوسف في نفسه ميلا إلى كتابة المقالة والقصة، وبدأت بواكير أدبه تلقى استحساناً ورواجاً، وكان من الغريب أن يتجه يوسف بعد نيله شهادة الدراسة الثانوية إلى دخول الكلية الحربية في مصر، ويتخرج ملازما في القوات المسلحة، ثم غدا من الضباط البارزين، وحين قامت ثورة يوليو «تموز» سنة 1952 وأطاحت بالنظام الملكي كان في جملة الصف الثاني من رجال الثورة. غير أن الأغرب أن يبقى السباعي كاتباً وروائياً، وفي الوقت نفسه ضابطاً وعسكرياً.
بدأ السباعي بنشر قصصه القصيرة في مجلة «مسامرات الجيب» منذ أربعينات القرن العشرين، ثم مضى يكتب بغزارة في جريدة «الجمهورية» في عهد الثورة.
وكان في أول عهده يذيل كتاباته بالحرف «ي»رامزاً إلى اسمه الصغير، ثم عمد إلى نشر بعض الروايات والقليل من التمثيليات، وقد بعث رواج قصصه وإقبال الشبان على كتبه مزيداً من الثقة بنفسه ومضاعفة عطائه، حتى بلغت مؤلفاته العشرات، وبذلك يعد من المكثرين في هذا المجال، إلى جانب عبد الحميد جودة السحار وإحسان عبد القدوس.
حظيت بعض أعماله الروائية مثل «ردّ قلبي»باهتمام المخرجين السينمائيين فأظهرها على الشاشة الكبيرة، وامتازت كتبه بحسن الطباعة، وببعض الرسوم الفنية الجميلة بريشة بعض الفنانين المبدعين.
وقـد ذكرت بنت الشاطئ حينما كتبت مقدمـة لكتابـه «أرض النفاق» وعنوانها «كلمة بلا نفاق» أن بعض كتبه الأولى كانت مشوبة بالأخطاء اللغوية، فساءها ذلك، وعدته استهتارا برسالة الأدب، ولكن نظرتها غدت مغايرة بعد أمد قصير، حين أخذ السباعي يطلع على الملأ بأعمال أدبية متسارعة تمتاز بجمال الأسلوب وطرافة المضمون، وانتهت بنت الشاطئ إلى أن السباعي كاتب بارع ذو موهبة واقتدار، فضلا عن أنه كاتب حر جرئ، أما أخطاء السباعي تلك في بدايات كتاباته فلا غرابة فيها إذا علم أن الكاتب اقتصر في دراسته على المرحلة الثانوية، وانعطف في إثر ذلك إلى الدراسة العسكرية والدخول في سلك القوات المسلحة، غير أن رصيده من المطالعات السابقة وحرصه على إتقان لغته وتجويد أسلوبه، كل ذلك رفع مستوى أدائه الفني وجعله من أبرز الكتاب المعاصرين في القرن العشرين.
والسباعي حريص على إتقان ما يعمل، ميال إلى النظام، يؤثر التخطيط في كتبه ومؤلفاته، ومن هذا القبيل كان يعمد في مطلع كل كتاب جديد إلى تتويجه بعبارات إهداء وجيزة تشف عن نفسه وعن مضمون موضوعه، وتنطوي على قدر من الطرافة، ومن ذلك أنه أهدى كتابه «أيام تمر» بعبارة «إلى أخي جمال عبد الناصر، الـذي جعل من أيامنا التي تمـر أياما لها في التاريخ قيمة»
وقد عرف السباعي بالصراحة والجرأة، كما اتسمت شخصيته بالإباء والعنفوان. وقد بدا هذا الطبع في كثير من مقالاته وقصصه فيما يتصل ببعض أئمة المساجد ورجال السياسة والحكام العرب. وذلك في وقت مبكر من حياته الأدبية، فقد تصدى يومئذ زعيم عربي لقرار تقسيم فلسطين الذي صدر عن هيئة الأمم المتحدة وقال بنبرة متحمسة «إن القلم سيصمت، والسيف سوف يتكلم»، فعلق السباعي على ذلك قائلاً بسخرية لاذعة «امتلأت نفسي حماسة ونشوة وتذكرت خالداً وعمرو بن العاص..». وإلى مثل ذلك أشارت بنت الشاطئ، إذ أشادت بجرأة السباعي ونزوعه إلى الحرية حتى في العهد الملكي السابق الذي ظهرت فيه كتبه الأولى، وقالت «لقد كان هناك كتّاب أحرار، وأنهم ليسوا جميعاً في ركب السلطان».
وتجلى هذا النزوع المتحرر لدى السباعي على الصعيد الاجتماعي أيضاً، ففي قصة «رجل شجاع» سخر من الطربوش، وكتابات السباعي ولاسيما مقالاته ومقدمات كتبه تنم على بروز شخصيته واعتداده بنفسه. فحين انتقدت بنت الشاطئ عمله الأدبي «ست نساء وستة رجال» قائلة إنه كان عليه أن يترك ذلك للمرأة، فهي أدرى. رد بقوله إن هذا ربما كان صحيحاً، ولكنه يرى مع ذلك أنه عليم بالنساء أكثر من علمهن بأنفسهن.
وقد دأب السباعي على تصدير الكثير من قصصه ورواياته بعبارات مختارة بليغة وجميلة، كالآيات القرآنية والإنجيلية والأشعار السائرة والأقوال المأثورة التي صدرت عن بعض الفلاسفة ورجال الفكر، من هذا القبيل وبصدد كتابه «نفحة من الإيمان» يورد الآية الكريمة : )يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم(، ثم يمهد لقصص أخرى بآيات تناسب مضمونها، وفحواها غالباً بيان قدرة الخالق في خلقه بما يشبه الخوارق... كما يشيد بفضل الإيمان وأثره في حياة الإنسان، بتناول فني وفكري بعيد عن طرق الوعظ. وهذا المنحى يتجلى أيضاً في مجموعته «من العالم المجهول»، إذ يستهلها بآية بليغة تتصل بمضمون كتابه: )ويسألونك عن الروح قل الـروح من أمر ربي(. وفي هذا السياق جعل الإهداء: «إلى العفاريت والجن، والأشباح والأرواح.. ؟». وفي مستهل مجموعة قصصية اسمها «هذه الحياة» يتصدر بيت أبي العلاء:
تعب كلها الحياة، فما أعـ
ـجب إلاّ من راغب في ازدياد
لقي يوسف السباعي مصرعه في قبرص سنة 1978، حين اغتاله فلسطيني متحمس، بسبب مصاحبته للرئيس أنور السادات في زيارته للقدس على طريق التسوية السياسية بين مصر وإسرائيل. وقد ترك ثروة أدبية كبيرة، منها:
أطياف، نائب عزرائيل ـ اثنتا عشرة امرأة، خبايا الصدور، يا أمة ضحكت، جفت الدموع، اثنا عشر رجلاً، أرض النفاق، في موكب الهوى، من العالم المجهول، هذه النفوس، إني راحلة، مبكى العشاق، بين أبو الريش وجنينة ناميش، ابتسامة على شفتيه، أغنيات، هذا هو الحب، صور طبق الأصل، بين الأطلال - السقا مات، سمار الليالي، الشيخ زعرب، نفحة من الإيمان، ست نساء وستة رجال، هذه الحياة، البحث عن جسد، فديتك يا ليلى، ليلة خمر، همسة عابر، رد قلبي، ليال ودموع، طريق العودة، لست وحدك.
ومن تمثيلياته: أم رتيبة، ووراء الستار، وجمعية قتل الزوجات.
عمر الدقاق
مراجع للاستزادة: |
ـ يوسف السباعي، مقدمات كتب يوسف السباعي.