بلفاست ونزيف الماضي
تذكر، بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه، ها أنت ذا
كونفوشيوس
تظل بلفاست في مخيلتناعالم مختلف عما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي،عندما كان المجتمع الدولي يراها تتصدر عناوين الأخبار من أعمال شغب، وانتشار نقاط التفتيش، المتاريس والأسلاك الشائكة التي تغلق الشوارع
تحتوي مدينة بلفاست على عدد كبير من المجموعات العرقية، ويعتبر العرق، الأيرلندي هو الأكبر بها، كما هاجر إليها العديد من الأشخاص الأوربيين الشرقيين المهاجرين، فيلم (بلفاست) هي قصة مؤثرة عن الحب والفرح والخسارة في حياة صبي يكبر مع الموسيقى والاضطرابات الاجتماعية في نهاية الستينات
بعد الكثير من التجوال، يعود المخرج والممثل (كينيث براناه) إلى أحضان السينما من جديد، من فيلم (طائر أرتميس فاول) وهو فيلم فانتازيا خيالي عن أرتميس فاول الذي يكتشف عالم خيالي يحاول سرقته،إلى فيلمه الأبهى (موت على النيل) عن قصة أجاثا كريستي
كينيث براناه ممثل ومخرج سينمائي أيرلندي شمالي، اشتهر باقتباساته السينمائية من مسرحيات شكسبير، منها هنري الخامس 1989 و ترشح عنه بأوسكار أفضل ممثل وأفضل مخرج وفيلم (جعجعة بلا طحن) عام 1993 وفيلم (عطيل) 1995 وفيلم (هاملت) عام 1996 وترشح عنه بجائزة أوسكار كأفضل نص سينمائي مقتبس، وفيلم (خاب مسعى العشاق) عام 2000 وفيلم (كما تهوى) 2006
يعتبر أول مخرج يتم ترشيحه لخمس فئات مختلفة في تاريخ جوائز الأوسكار، كما أنه واحد من اثنين من الممثلين غير الأمريكيين الذين تم ترشيحهم لجوائز الأوسكار عن التمثيل والتوجيه والكتابة والآخر هو روبرتو بينيني، نشأ في أحد أحياء بلفاست من الطبقةالعاملة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض والأجداد حاضرين دوما. اختار كينيث براناه ومصوره السينمائي (هاريس زامبارلوكوس )إخراج الفيلم إلى حد كبير بالأبيض والأسود، مع التركيز على الضوء الطبيعي. إلى جانب الموسيقى التصويرية للمغني الأيرلنديالشمالي فان موريسون، كينيث براناهكان يحب الأفلام بالفعل عندما كان صبيا صغيرا، يعرف كيفية ترجمة ذكرياته بشكل رائع إلى الشاشة الفضية.
عاش طفولته إبان الحرب الأهلية الأيرلندية الشمالية، التي بلغت فيها التوترات بين البروتستانت والكاثوليك الأيرلنديين إلى نقطة الغليان، التباين الكبير بين الصور بالأبيض والأسود يبدو واضحا، أيضا الحنين إلى الماضي، الأب المدمن على القمار، سرير الجد المريض، والمشاكل الزوجية المتكررة، الرحيل إلى مكان أفضل بعيدا عن الاضطرابات
الفيلم عبارة عن قصة حقيقية تجسد حكايته في بلفاست، لكن التفاصيل من نسج خياله، بمعنى آخر رسالة حب لمدينته المفضلة، بالنسبة للمشاهد العادي، تظل مثل تلك الصور المقربة عن الحرب والطفولة عشوائية للغاية
القصة المركزية للفيلم ليس فقط تجسيد حياة الصبي في شوارع بلفاست التي مزقتها الحرب، فيلم درامي بريطاني بالأبيض والأسود من انتاج 2021 وصفه المخرج بأنه الفيلم الأكثر خصوصية، الحرب،الحب الدائم بين الأحفاد والأجداد حتى النهاية وبقاء الجدة مع ذكرياتها، التي لعبت دورها (جودي دينش) كانت أفضل المشاهد في الفيلم هي تلك التي تضم الاثنين، تتمتع الممثلة البريطانية (جودي دينش) الحائزة على جائزة أوسكاربجذور أيرلندية قوية والدتها ولدت في دبلنثم انتقلت عائلتها من إنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية عندما كانت جودي تبلغ من العمر 10 سنوات فقط. لا يزال العديد من أفراد عائلتها يقيمون في دبلن وغرب أيرلندا، وعاشوا خلال فترة "المتاعب" التي صورها الفيلم .
من بطولة كاترينا بالف، جودي دينش، جيمي دورنان ، كيران هايندز وكولن مورغان وجود هيل البالغ من العمر عشر سنوات. تضم الموسيقى التصويرية العديد من الأغاني التي كتبها فانس موريس
في إطار درامي كوميدي يروي حياة عائلة بروتستانتية تنتمي للطبقةالعاملة، من حي أولستر -بلفاست، في حقبة الستينات المضطربة في أيرلنداالشمالية تحديدا من عام 1969 الى مطلع 1970 من منظور ابنها (بادي) البالغ من العمر تسع سنوات، والد بادي يتنقل والده بين بلفاست وإنجلترا لكسب لقمة العيش ولأن الأجور أفضل هناك، في مناخ يسوده العنف المتقطع والخطر المتزايد يعيش برفقة عائلته من الطبقة العاملة، ان الصبي بودي الذي يلعب دوره (جود هيل )ما هو الا تجسيد لبراناه الذي ولد في بلفاست وغادرها مع اسرته بعد تفاقم الاضطرابات في أيرلندا الشمالية
في حين أن العائلة التي تتألف من الأخ الأكبر ويل، الأجداد يعيشون في بلفاسـت، إبان أعمال الشغب في أغسطس 1969 ، عندما هاجمت مجموعة من الموالين البروتستانت منازل وأعمال الكاثوليك في الحي الذي يقيم فيه بادي، أقام سكان الشارع حاجزا لمنع المزيد من الصراع وعاد الأب إلى منزله من إنجلترا للتحقق ، يجد الطفل بادي نفسه في مواجهة الواقع القبيح للصراع الطائفي. ومع تشديد القبضة الخانقة للاضطرابات المتزايدة حول حيه الذي كان هادئا ذات يوم ، يبذل بادي قصارى جهده لعيش طفولة خالية من المنغصاتوالتأقلم مع الوضع الجديد.
تتطور العلاقة بين بادي و زميلته الكاثوليكية المتفوقة كاثرين، ويصبحان صديقين مقربين، أما المجرم العنصري المثير (بيلي كلانتون)، يقترب من الأب محاولا توريطه في لعبة الصراع الدائر، في الوقت نفسه تكافح الأسرة لسداد ديونها المتراكمة، يحلم الأب بالهجرة إلى سيدني أو فانكوفر، وهو احتمال قوبل بضيق من الأم. ومع ذلك، لم يعد بإمكانها إنكار خيار مغادرة بلفاست مع تفاقم الصراع، بعد أن تلقى الأب فرصة ترقية وسكن في إنجلترا من أرباب عمله. في عيد الميلاد، يحاولون مناقشة الأمر مع الأولاد.
ثم يظهر بيلي ويأخذهم كرهائن كوسيلة ضغط لهروبه. يصل الأب وشقيقه ويل والجيش البريطاني إلى مكان الحادث لإنهاء أعمال الشغب. هنا تبدأ المواجهة مع بيلي الذي يحاول تبادل إطلاق النار، ثم يتمكن الأب وويل من نزع سلاحه، ويتم القبض عليه. بعد أن أدركت العائلة أنهم لم يعودوا آمنين في بلفاست، قرروا المغادرة إلى إنجلترا. بعد موت الجد، تستقل العائلة الحافلة متجهة إلى المطار، ينتهي الفيلم بترك الجدة وحدها بعد وفاة زوجها ورحيل أطفالها وأحفادها.
https://www.youtube.com/watch?v=xJU1Kc_3IQ0
تذكر، بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه، ها أنت ذا
كونفوشيوس
تظل بلفاست في مخيلتناعالم مختلف عما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي،عندما كان المجتمع الدولي يراها تتصدر عناوين الأخبار من أعمال شغب، وانتشار نقاط التفتيش، المتاريس والأسلاك الشائكة التي تغلق الشوارع
تحتوي مدينة بلفاست على عدد كبير من المجموعات العرقية، ويعتبر العرق، الأيرلندي هو الأكبر بها، كما هاجر إليها العديد من الأشخاص الأوربيين الشرقيين المهاجرين، فيلم (بلفاست) هي قصة مؤثرة عن الحب والفرح والخسارة في حياة صبي يكبر مع الموسيقى والاضطرابات الاجتماعية في نهاية الستينات
بعد الكثير من التجوال، يعود المخرج والممثل (كينيث براناه) إلى أحضان السينما من جديد، من فيلم (طائر أرتميس فاول) وهو فيلم فانتازيا خيالي عن أرتميس فاول الذي يكتشف عالم خيالي يحاول سرقته،إلى فيلمه الأبهى (موت على النيل) عن قصة أجاثا كريستي
كينيث براناه ممثل ومخرج سينمائي أيرلندي شمالي، اشتهر باقتباساته السينمائية من مسرحيات شكسبير، منها هنري الخامس 1989 و ترشح عنه بأوسكار أفضل ممثل وأفضل مخرج وفيلم (جعجعة بلا طحن) عام 1993 وفيلم (عطيل) 1995 وفيلم (هاملت) عام 1996 وترشح عنه بجائزة أوسكار كأفضل نص سينمائي مقتبس، وفيلم (خاب مسعى العشاق) عام 2000 وفيلم (كما تهوى) 2006
يعتبر أول مخرج يتم ترشيحه لخمس فئات مختلفة في تاريخ جوائز الأوسكار، كما أنه واحد من اثنين من الممثلين غير الأمريكيين الذين تم ترشيحهم لجوائز الأوسكار عن التمثيل والتوجيه والكتابة والآخر هو روبرتو بينيني، نشأ في أحد أحياء بلفاست من الطبقةالعاملة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض والأجداد حاضرين دوما. اختار كينيث براناه ومصوره السينمائي (هاريس زامبارلوكوس )إخراج الفيلم إلى حد كبير بالأبيض والأسود، مع التركيز على الضوء الطبيعي. إلى جانب الموسيقى التصويرية للمغني الأيرلنديالشمالي فان موريسون، كينيث براناهكان يحب الأفلام بالفعل عندما كان صبيا صغيرا، يعرف كيفية ترجمة ذكرياته بشكل رائع إلى الشاشة الفضية.
عاش طفولته إبان الحرب الأهلية الأيرلندية الشمالية، التي بلغت فيها التوترات بين البروتستانت والكاثوليك الأيرلنديين إلى نقطة الغليان، التباين الكبير بين الصور بالأبيض والأسود يبدو واضحا، أيضا الحنين إلى الماضي، الأب المدمن على القمار، سرير الجد المريض، والمشاكل الزوجية المتكررة، الرحيل إلى مكان أفضل بعيدا عن الاضطرابات
الفيلم عبارة عن قصة حقيقية تجسد حكايته في بلفاست، لكن التفاصيل من نسج خياله، بمعنى آخر رسالة حب لمدينته المفضلة، بالنسبة للمشاهد العادي، تظل مثل تلك الصور المقربة عن الحرب والطفولة عشوائية للغاية
القصة المركزية للفيلم ليس فقط تجسيد حياة الصبي في شوارع بلفاست التي مزقتها الحرب، فيلم درامي بريطاني بالأبيض والأسود من انتاج 2021 وصفه المخرج بأنه الفيلم الأكثر خصوصية، الحرب،الحب الدائم بين الأحفاد والأجداد حتى النهاية وبقاء الجدة مع ذكرياتها، التي لعبت دورها (جودي دينش) كانت أفضل المشاهد في الفيلم هي تلك التي تضم الاثنين، تتمتع الممثلة البريطانية (جودي دينش) الحائزة على جائزة أوسكاربجذور أيرلندية قوية والدتها ولدت في دبلنثم انتقلت عائلتها من إنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية عندما كانت جودي تبلغ من العمر 10 سنوات فقط. لا يزال العديد من أفراد عائلتها يقيمون في دبلن وغرب أيرلندا، وعاشوا خلال فترة "المتاعب" التي صورها الفيلم .
من بطولة كاترينا بالف، جودي دينش، جيمي دورنان ، كيران هايندز وكولن مورغان وجود هيل البالغ من العمر عشر سنوات. تضم الموسيقى التصويرية العديد من الأغاني التي كتبها فانس موريس
في إطار درامي كوميدي يروي حياة عائلة بروتستانتية تنتمي للطبقةالعاملة، من حي أولستر -بلفاست، في حقبة الستينات المضطربة في أيرلنداالشمالية تحديدا من عام 1969 الى مطلع 1970 من منظور ابنها (بادي) البالغ من العمر تسع سنوات، والد بادي يتنقل والده بين بلفاست وإنجلترا لكسب لقمة العيش ولأن الأجور أفضل هناك، في مناخ يسوده العنف المتقطع والخطر المتزايد يعيش برفقة عائلته من الطبقة العاملة، ان الصبي بودي الذي يلعب دوره (جود هيل )ما هو الا تجسيد لبراناه الذي ولد في بلفاست وغادرها مع اسرته بعد تفاقم الاضطرابات في أيرلندا الشمالية
في حين أن العائلة التي تتألف من الأخ الأكبر ويل، الأجداد يعيشون في بلفاسـت، إبان أعمال الشغب في أغسطس 1969 ، عندما هاجمت مجموعة من الموالين البروتستانت منازل وأعمال الكاثوليك في الحي الذي يقيم فيه بادي، أقام سكان الشارع حاجزا لمنع المزيد من الصراع وعاد الأب إلى منزله من إنجلترا للتحقق ، يجد الطفل بادي نفسه في مواجهة الواقع القبيح للصراع الطائفي. ومع تشديد القبضة الخانقة للاضطرابات المتزايدة حول حيه الذي كان هادئا ذات يوم ، يبذل بادي قصارى جهده لعيش طفولة خالية من المنغصاتوالتأقلم مع الوضع الجديد.
تتطور العلاقة بين بادي و زميلته الكاثوليكية المتفوقة كاثرين، ويصبحان صديقين مقربين، أما المجرم العنصري المثير (بيلي كلانتون)، يقترب من الأب محاولا توريطه في لعبة الصراع الدائر، في الوقت نفسه تكافح الأسرة لسداد ديونها المتراكمة، يحلم الأب بالهجرة إلى سيدني أو فانكوفر، وهو احتمال قوبل بضيق من الأم. ومع ذلك، لم يعد بإمكانها إنكار خيار مغادرة بلفاست مع تفاقم الصراع، بعد أن تلقى الأب فرصة ترقية وسكن في إنجلترا من أرباب عمله. في عيد الميلاد، يحاولون مناقشة الأمر مع الأولاد.
ثم يظهر بيلي ويأخذهم كرهائن كوسيلة ضغط لهروبه. يصل الأب وشقيقه ويل والجيش البريطاني إلى مكان الحادث لإنهاء أعمال الشغب. هنا تبدأ المواجهة مع بيلي الذي يحاول تبادل إطلاق النار، ثم يتمكن الأب وويل من نزع سلاحه، ويتم القبض عليه. بعد أن أدركت العائلة أنهم لم يعودوا آمنين في بلفاست، قرروا المغادرة إلى إنجلترا. بعد موت الجد، تستقل العائلة الحافلة متجهة إلى المطار، ينتهي الفيلم بترك الجدة وحدها بعد وفاة زوجها ورحيل أطفالها وأحفادها.
https://www.youtube.com/watch?v=xJU1Kc_3IQ0