اساطير «حمام أمونة أو "حمام الشجاع"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يقع في حي "العمارة" خلف مقبرة "الدحداح" و • يعتبر الحمام من أشهر وأقدم الحمامات في "دمشق".
يعتبر حمام "أمونة" ذا التراث الحضاري العريق من أهم وأقدم الحمامات في مدينة "دمشق" ، وما زال محافظاً على زوّاره القدماء حتى يومنا هذا.
وكغيره من الحمامات فهو مكون من عدة اقسام.. هي الجواني والبراني والوسطاني..الا ان كلامنا اليوم عن اساطيره..
.
«حمام أمونة أو "حمام الشجاع" كما يعرفه أهالي المنطقة الذين يروون قصته حتى أيامنا والتي تقول الرواية أنه:
كان هناك ولي يدعى "شجاع"، وكانت منطقة الحمام موجودة خارج سور "دمشق القديمة" ، والمنطقة آنذاك كانت في معظمها عبارة عن بساتين ، والذهاب للحمام كان يتطلب شجاعة من أي شخص لأنه كان مضطراً لأن يعبر سور "دمشق القديمة" ليتمكن من الوصول إليه فلهذا أيضاً سمي بحمام "شجاع" ،
.
ثم انتقلت ملكية الحمام إلى سيدة اسمها "آمنة" ثم إلى سيدة أسمها "أمونة" وبالتواتر أصبحت تنتقل ملكية الحمام من سيدة إلى أخرى وجميعهن يحملن نفس الاسم تقريباً .
.
ويحكى حكايات و اساطير عن حمام أمونه ان ساكني الحمام ( جن و عفاريت ) و يحكى انه في إحدى ليالي وكان الحمام يغلق أبوابه في العاشرة ليلاً . وجاء مسافر من غربته وعند عودته دخل على الحمام ليستحم قبل ان يعود الى بيته ..
فوجد الحمام فاتح وكان بالحمام كل الخدم العاملين فيه يعملون و يقدمون الخدمات العادية ( فتحمم وعندما أراد أن يدفع الأجرة فانتبه ان المحاسب له اقدام غريبة ، قال له ليش هيك رجلين هل الشغيله عندك مثل رجلين المعازي فقام قال له مثل هذه الرجل يعني رجله ؟؟
فطلع له رجله كمان هو مثل حكايتهم فهذا جن وطلع يركض من الحمام فقد عقله ,, ويقولون صار مجنون بالحارة.
.
كما يحكى أنه كان هناك عائلة لديها فتاة جميلة جدا وذات شعر ذهبي ناعم الملمس متموج كموجات البحر الذهبية عند شروق الشمس عليها ، وكانت هذه الفتاة وحيدة أهلها. والداها يملكان حماما كبيرا ليستحم فيه الناس بالأجرة .
كان كل من يزور الحمام من النساء أو الفتيات يعجب بجمالها حتى صارت حديث الجميع . و أسم الحمام هو : حمام أمونة ـ على اسم الفتاة أمونة.
.
باختصار كان والدا الفتاة يرفضان تزويج أبنتهما حبا بها وخوفا عليها . .
ومرت الأيام وأمونة مازالت عزباء إلى أن حدث ودعي والداها إلى عزيمة لدى أحد الأقارب فبقيت أمونة وحدها في الحمام لتتعامل مع الزبائن الباقين ..
ولما أتت الزبونة الأخيرة قالت لأمونة تعالي لأطلعك على أجمل كنوز الدنيا المدفونة هنا قرب نافورة الماء والتي تتوسط غرفة الحمام الخارجية.
.
نظرت أمونة فرأت درجا مرصعا بالماس والياقوت ورأت درجاته مصاغة من الذهب .أمسكت الزبونة بيد أمونة وقادتها نحو السلم وسرعان مانزلت الأثنتان على أول الدرج وكان شعر أمونة الطويل مدلى خلفها ملامسا الأرض وفجأة سمع صوت أحدهم قادم نحو الداخل فأطبقت أرضية الحمام وكأن شيئا لم يكن .
.
إلا أن شعر أمونة بقي شاهدا على ما حدث واختفت أمونة من الوجود.ولهذا سماه اهلها بأسمها .
يقال أن شعر أمونة بقي ظاهرا للجميع لفترة طويلة إلى أن تم إصلاح الحمام بعد وفاة والديها .يقال أن أمونة قد خطفها الجن ليتزوج بها أميرهم.
==================================
تحت سماء دمشق - منقوول بتصرف