انطباعات سريعة عن أفلام مسابقة آفاق السينما العربية
وعمل قصير واحد في «القاهرة السينمائي الـ 45»
القاهرة ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق
كثيرة هي الأفلام التي شاهدتها خلال الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي فمن مجموع 90 فيلماً شاهدت 18 فيلماً بين روائي ووثائقي وأعمال قصيرة، وبالتأكيد لا يمكن مشاهدة كل الأفلام المبرمجة بمختلف أقسام المهرجان غير أنني ركزت على مسابقة آفاق السينما العربية لاهتمامي بها والمسابقة الرسمية لاهميتها لكن بالنسبة لي بدرجة أقل.
وقبل اختتام المهرجان امتحنت ذاكرتي طوال رحلة عودتي من القاهرة إلى الجزائر عن مات بقى من عناوين لأفلام بعد مرور 10 أيام، ولماذا علقت هذه العناوين بالتحديد، أكيد أن القائمة التي ساتناولها ستبقى في حكم الإنطباع الذاتي قد يختلف البعض معها أو يوافق ولكنها في النهاية رأي شخصي. ومن المؤكد أنني ضيعت مشاهدة أفلام مهمة لن يتم ذكرها ضمن هذه القائمة.
** أحلام عابرة: للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ، والذي اعتبره من أهم أعماله السينمائية التي اظهر من خلالها خلاصة علاقته السينمائية بانتاج واخراج الأفلام الوثائقية والروائية، جاء الفيلم بسيناريو اشتغل عليه بطريقة تجعلك تتابع قصة استرجاع حمامة الطفل باشتياق وترقب المفاجآت.
اصطحبنا في رحلة البحث عن الحمام وكأننا نردد معه قصيدة محمود درويش طار الحمام حط الحمام، أو نستمع ونحن نشاهد الأغنية الفلسطينية "لفيت" التي تتغنى بجمال المدن على طول خارطة فلسطين المحتلة، نكتشف المدن وجمالها وعظمة هذا الشعب الصامد برغم الاحتلال والاسوار والسجون .
** أرزة: للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب والذي بدوره وبطريقة تهكمية ومضحكة يشرح للمشاهد العادي و المختص تفاصيل الخيوط المتشابكة للطائفية في لبنان والصراع فيما بينها والحرب الأهلية، لكن من خلال رحلة البحث عن دراجة نارية سرقت للبطلة أرزة الممثل دايموند عبود، وكيف انطلقت هي وابنها الذي يحلم بالهروب من لبنان ككل الشباب هناك، تأخذهم رحلة البحث من منطقة وطائفة إلى أخرى على طول لبنان.
** دخل الربيع يضحك: للمخرجة المصرية نهى عادل أربع قصص منفصلة متصلة على خلفية شعر صلاح جاهين، وأغاني الزمن الجميل شعرت يومها ان ربيع مهرجان القاهرة قد انطلق بعرض هذا العمل المعمول باحساس وتقنية مبدعة من خلال مراقبة اربع قصص نسوان منفصلة متصلة رابطها عوالم وأغاني الزمن الجميل.
قصص نسائية بامتياز اشتغلت عليها المخرجة برهافة عدسة الكاميرا وسلاسة الحوارات وواقعية الشخوص والممثلين، نسترسل في تتبع قصصهم وحكاياهم وكأن المشاهد فرداً من كل قصة.
** نوار عشية: للمخرجة التونسية خديجة لمكشر، والذي يعتبر إضافة هامة لمجموعة الأفلام الشمال أفريقية التي تطرقت لظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنهش خيرة شباب المنطقة وكل القارة، لكنها بمعالجة سينمائية مختلفة اتخذت من عوالم الحلم سنداً لها وقامت بتصويرها بطريقة تقنية رقيقة وجميلة مثقلة بالسوداية ويحسب المخرجة انها تطرقت لمعاناة الأسر التي تفقد أبنائها ولا جثث تصلهم لدفنها.
** القنطرة: للمخرج التونسي وليد مطر، والذي يروي قصة الشباب المهووس بالغنى السريع حتى لو كلفهم الأمر المتاجرة بالمخدرات التي وجدوها صدفة وهم بصدد تصوير كأيب لاحد الشباب .
وتستكشف من خلال أحداث الفيلم هوس المخرج بالواقعية، وكيف أن اختياره للقنطرة للتدليل عن الفوارق الاجتماعية الفاصلة بين تونس العاصمة ورادس التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة، وهذا العمل يدخل ضمن السينما المستقبلية لتونس التي صرح منتج هذا الفيلم أنها لا تملك أساساً لصناعة سينما وانما عملية الانتاج تتم في اطار السينما مستقلة والدعم، وانجازهم للعمل يدخل في إطار الرهان الحقيقي على عودة الشباب لقاعات السينما، وهذا يفسر أن المساحة الكوميدية في الفيلم اخذت حيز كبير منه رغم أن القصة موجعة.
** أرض الانتقام: للمخرج الجزائري انيس جعاد أو الشجرة التي تغطي غابة السينما الجزائرية بمهرجان القاهرة لهذه السنة، فبعد عرضه العالمي الأول بمهرجان وهران للفيلم العربي دق أبواب آفاق السينما العربية.
تفاصيل كثيرة خاضها أنيس جعاد من خلال أحداث فيلمه، ليضع المتلقي في الإطار الزماني والمكاني والحيثيات الاجتماعية والاقتصادية التي تسارعت على طوال تتبع بطله من وقت خروجه من السجن الى عودتة لقريته، مسلطاً الضوء على آفات اجتماعية كثيرة كالبيروقراطية المحسوبية والرشوة، دون التخلي عن جوهر قصة عمله، وكشف أسرار بطله جمال ورحلة بحثه عن ابنه للانتقام الذي جعله انيس جعاد بارد جداً .
** البحيرة الزرقاء: للمخرج المغربي داود ولاد السيد، برغم الرسائل السينمائية السياسية المثقل بها الفيلم، يواصل ولاد السيد في اشباع نهمنا السينمائي من خلال الكاميرا الثابته واللقطات البانورامية الكريمة والجميلة جداً وحواراته وحبكة السيناريو قصة الطفل الضرير مع جده، ونتتبع معهما اكتشاف حيثيات اسطورة البحيرة الزرقاء.
** ومن برنامج الأفلام القصيرة: شاهدت الكثير لكني أردت التوقف بكل ذاتية عند تجربة صديقتي نسرين الزيات التي عرفتها 2007 كصحفية جاءت لتغطي مهرجان وهران، وهاهي اليوم تعرض تجربة فيلمها القصير الثاني "لا أجد هواء لأتنفسه"، والمفارقة التي حدثت معي انه الليلة التي نشرت فيه نسرين على صفحتها عبر الفيسبوك موعد عرض الفيلم نشرت بوستر فيلمها كنت أمر بذات النفق الموجود على البوستر، وهو النفق الذي يمكنك من العبور تحت الأرض لتكون بخان الخليلي، وقلت في نفسي جميل هذا النفق رغم صغره، وعندما رأيت البوستر ادركت أنها دعوة سينمائية لمشاهدة هذا الفيلم، لكني وجدت نسرين الزيات- التي لم التقيها للأسف- المخرجة الثورجية الثائرة دوماً على العادات والتقاليد والمنتقدة لوضع المرأة والمدافعة عنها وبشراسة، بالكلمة والكاميرا وبصوتها وأسالتها الحشرية لبطلة فيلمها التي تحاول برغم ظروفها السيئة ايجاد بقعة في مجتمع وطليق لا يرحمان، لتختتم فيلمها بكرتون يجعل كل القاعة تضحك وينسف أحلام بطلتها التي تهرب من ضيق تصرفات زوجها الذي طلقته، للإرتماء في أحضان الشيخ المتحرش.
** هذه ببساطه وعفويه مشاهداتي للأفلام التي علقت بذاكرتي للدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
وعمل قصير واحد في «القاهرة السينمائي الـ 45»
القاهرة ـ «سينماتوغراف» : نبيلة رزايق
كثيرة هي الأفلام التي شاهدتها خلال الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي فمن مجموع 90 فيلماً شاهدت 18 فيلماً بين روائي ووثائقي وأعمال قصيرة، وبالتأكيد لا يمكن مشاهدة كل الأفلام المبرمجة بمختلف أقسام المهرجان غير أنني ركزت على مسابقة آفاق السينما العربية لاهتمامي بها والمسابقة الرسمية لاهميتها لكن بالنسبة لي بدرجة أقل.
وقبل اختتام المهرجان امتحنت ذاكرتي طوال رحلة عودتي من القاهرة إلى الجزائر عن مات بقى من عناوين لأفلام بعد مرور 10 أيام، ولماذا علقت هذه العناوين بالتحديد، أكيد أن القائمة التي ساتناولها ستبقى في حكم الإنطباع الذاتي قد يختلف البعض معها أو يوافق ولكنها في النهاية رأي شخصي. ومن المؤكد أنني ضيعت مشاهدة أفلام مهمة لن يتم ذكرها ضمن هذه القائمة.
** أحلام عابرة: للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ، والذي اعتبره من أهم أعماله السينمائية التي اظهر من خلالها خلاصة علاقته السينمائية بانتاج واخراج الأفلام الوثائقية والروائية، جاء الفيلم بسيناريو اشتغل عليه بطريقة تجعلك تتابع قصة استرجاع حمامة الطفل باشتياق وترقب المفاجآت.
اصطحبنا في رحلة البحث عن الحمام وكأننا نردد معه قصيدة محمود درويش طار الحمام حط الحمام، أو نستمع ونحن نشاهد الأغنية الفلسطينية "لفيت" التي تتغنى بجمال المدن على طول خارطة فلسطين المحتلة، نكتشف المدن وجمالها وعظمة هذا الشعب الصامد برغم الاحتلال والاسوار والسجون .
** أرزة: للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب والذي بدوره وبطريقة تهكمية ومضحكة يشرح للمشاهد العادي و المختص تفاصيل الخيوط المتشابكة للطائفية في لبنان والصراع فيما بينها والحرب الأهلية، لكن من خلال رحلة البحث عن دراجة نارية سرقت للبطلة أرزة الممثل دايموند عبود، وكيف انطلقت هي وابنها الذي يحلم بالهروب من لبنان ككل الشباب هناك، تأخذهم رحلة البحث من منطقة وطائفة إلى أخرى على طول لبنان.
** دخل الربيع يضحك: للمخرجة المصرية نهى عادل أربع قصص منفصلة متصلة على خلفية شعر صلاح جاهين، وأغاني الزمن الجميل شعرت يومها ان ربيع مهرجان القاهرة قد انطلق بعرض هذا العمل المعمول باحساس وتقنية مبدعة من خلال مراقبة اربع قصص نسوان منفصلة متصلة رابطها عوالم وأغاني الزمن الجميل.
قصص نسائية بامتياز اشتغلت عليها المخرجة برهافة عدسة الكاميرا وسلاسة الحوارات وواقعية الشخوص والممثلين، نسترسل في تتبع قصصهم وحكاياهم وكأن المشاهد فرداً من كل قصة.
** نوار عشية: للمخرجة التونسية خديجة لمكشر، والذي يعتبر إضافة هامة لمجموعة الأفلام الشمال أفريقية التي تطرقت لظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنهش خيرة شباب المنطقة وكل القارة، لكنها بمعالجة سينمائية مختلفة اتخذت من عوالم الحلم سنداً لها وقامت بتصويرها بطريقة تقنية رقيقة وجميلة مثقلة بالسوداية ويحسب المخرجة انها تطرقت لمعاناة الأسر التي تفقد أبنائها ولا جثث تصلهم لدفنها.
** القنطرة: للمخرج التونسي وليد مطر، والذي يروي قصة الشباب المهووس بالغنى السريع حتى لو كلفهم الأمر المتاجرة بالمخدرات التي وجدوها صدفة وهم بصدد تصوير كأيب لاحد الشباب .
وتستكشف من خلال أحداث الفيلم هوس المخرج بالواقعية، وكيف أن اختياره للقنطرة للتدليل عن الفوارق الاجتماعية الفاصلة بين تونس العاصمة ورادس التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة، وهذا العمل يدخل ضمن السينما المستقبلية لتونس التي صرح منتج هذا الفيلم أنها لا تملك أساساً لصناعة سينما وانما عملية الانتاج تتم في اطار السينما مستقلة والدعم، وانجازهم للعمل يدخل في إطار الرهان الحقيقي على عودة الشباب لقاعات السينما، وهذا يفسر أن المساحة الكوميدية في الفيلم اخذت حيز كبير منه رغم أن القصة موجعة.
** أرض الانتقام: للمخرج الجزائري انيس جعاد أو الشجرة التي تغطي غابة السينما الجزائرية بمهرجان القاهرة لهذه السنة، فبعد عرضه العالمي الأول بمهرجان وهران للفيلم العربي دق أبواب آفاق السينما العربية.
تفاصيل كثيرة خاضها أنيس جعاد من خلال أحداث فيلمه، ليضع المتلقي في الإطار الزماني والمكاني والحيثيات الاجتماعية والاقتصادية التي تسارعت على طوال تتبع بطله من وقت خروجه من السجن الى عودتة لقريته، مسلطاً الضوء على آفات اجتماعية كثيرة كالبيروقراطية المحسوبية والرشوة، دون التخلي عن جوهر قصة عمله، وكشف أسرار بطله جمال ورحلة بحثه عن ابنه للانتقام الذي جعله انيس جعاد بارد جداً .
** البحيرة الزرقاء: للمخرج المغربي داود ولاد السيد، برغم الرسائل السينمائية السياسية المثقل بها الفيلم، يواصل ولاد السيد في اشباع نهمنا السينمائي من خلال الكاميرا الثابته واللقطات البانورامية الكريمة والجميلة جداً وحواراته وحبكة السيناريو قصة الطفل الضرير مع جده، ونتتبع معهما اكتشاف حيثيات اسطورة البحيرة الزرقاء.
** ومن برنامج الأفلام القصيرة: شاهدت الكثير لكني أردت التوقف بكل ذاتية عند تجربة صديقتي نسرين الزيات التي عرفتها 2007 كصحفية جاءت لتغطي مهرجان وهران، وهاهي اليوم تعرض تجربة فيلمها القصير الثاني "لا أجد هواء لأتنفسه"، والمفارقة التي حدثت معي انه الليلة التي نشرت فيه نسرين على صفحتها عبر الفيسبوك موعد عرض الفيلم نشرت بوستر فيلمها كنت أمر بذات النفق الموجود على البوستر، وهو النفق الذي يمكنك من العبور تحت الأرض لتكون بخان الخليلي، وقلت في نفسي جميل هذا النفق رغم صغره، وعندما رأيت البوستر ادركت أنها دعوة سينمائية لمشاهدة هذا الفيلم، لكني وجدت نسرين الزيات- التي لم التقيها للأسف- المخرجة الثورجية الثائرة دوماً على العادات والتقاليد والمنتقدة لوضع المرأة والمدافعة عنها وبشراسة، بالكلمة والكاميرا وبصوتها وأسالتها الحشرية لبطلة فيلمها التي تحاول برغم ظروفها السيئة ايجاد بقعة في مجتمع وطليق لا يرحمان، لتختتم فيلمها بكرتون يجعل كل القاعة تضحك وينسف أحلام بطلتها التي تهرب من ضيق تصرفات زوجها الذي طلقته، للإرتماء في أحضان الشيخ المتحرش.
** هذه ببساطه وعفويه مشاهداتي للأفلام التي علقت بذاكرتي للدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك