مجلة الفيصل تدرس قضية صناعة النخب في الوطن العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلة الفيصل تدرس قضية صناعة النخب في الوطن العربي

    مجلة الفيصل تدرس قضية صناعة النخب في الوطن العربي


    المجلة اهتمت في عددها الجديد بمجالات ثقافية وفكرية وفنية مختلفة تناولت مواضيع متنوعة مثل الأدب والشعر والتراث.
    الثلاثاء 2024/11/19
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    من هي النخب وكيف تتم صناعتها (لوحة للفنان سعد يكن)

    الرياض- يبحث العدد الجديد لشهري نوفمبر وديسمبر 2024 من مجلة الفيصل السعودية في مسألة غاية في الأهمية اليوم، ألا وهي صناعة النخب في الوطن العربي، وهو أمر بالغ الدقة تأخذه معظم الدول على رأس اهتماماتها، وتتداخل فيه المجالات كافة من التعليم إلى الثقافة والسياسة والاقتصاد والمجتمع والعلوم وغيرها.

    ويعرف الباحث الجزائري محمد شوقي الزين النخبة في مقاله بأنه “مثل المنطوق الأوروبي (elite)، تنطوي مفردة ‘النخبة’ في اللسان العربي على فكرة الانتخاب أو الاصطفاء باختيار الأفضل والأمثل من بين الأشخاص الذين لهم الكفاءات في إدارة الشأن العام في مختلف تجلياته العملية: الإدارة والسياسة والاقتصاد والمعرفة. ومن ثمة فإن أبسط تعريف لمفردة ‘النخبة’ هو الأقلية التي تمتاز بقدرات وملكات، وتمارس السلطة المادية (الإدارة والسياسة والاقتصاد) أو الرمزية (المعرفة والقيمة والدين)، وتركز الموارد المادية والبشرية في الاضطلاع بهذه المهمة التنظيمية.”



    أما الباحث المغربي موليم العروسي فيرى أن أهم مدخل لمعرفة النخب وكيفية اشتغالها، بل كيفية التحكم فيها، هو فكر إدوارد بيرنيز صاحب كتاب “البروباغاندا”، مشددا على أنه يُنظر إلى بيرنيز (1891 – 1995) على أنه الأب المؤسس للعلاقات العامة الحديثة، وهو صاحب رؤية واضحة جدًّا حول دور النخب في إدارة الجماهير. هذا الفكر مستوحى من أعمال خاله، سيغموند فرويد، حول سيكولوجية الجماهير.

    ومن هنا تواصلت المساهمات في العدد الجديد محاولة التعريف بمفهوم النخبة وطرق صناعتها، إذ يدرس محمد شوقي الزين “صُورَة النُّخَب وجَدَل الأدْوَار”، بينما يتطرق محمد الرميحي إلى مسألة “المجتمع الخليجي وصناعة النخب: الوسائل والصعوبات”، أما موليم العروسي فيحلل طرق “صناعة النخب وآلياتها”، وجاءت مداخلة علي الشدوي بعنوان “مواد أولية عن النخبة السعودية المؤسّسة”، ليختتم الملف بمقال لثائر ديب بعنوان “روسيا مطلع القرن العشرين وسوريا مطلع الواحد والعشرين: إنتلجنسيا ومثقفون”.

    وعبر المداخلات المتنوعة يبرز ملف العدد الكيفية المناسبة التي يمكن من خلالها الاستثمار في فئة الأجيال الصاعدة لصناعة النخب في العالم العربي والإسلامي، والتي تمر بثلاث مراحل بداية بمرحلة التعليم لتكوين الأجيال الصاعدة كي تحمل صفات ومؤهلات النخبة في المجتمع، ثم تأتي مرحلة التمكين وذلك من خلال تمكينها من مختلف المناصب والمسؤوليات في دُولها، وأخيراً تأتي مرحلة احتضان مشاريعها الفكرية والإبداعية في مجالات عملها، وهو التمشي الذي يضمن خلق نخبة مؤثرة في مجتمعاتها العربية، كما يرصد الأدوار الأساسية للنخب، ويدعو إلى تثمينها والاهتمام البالغ بها.

    وعلاوة على ملف العدد قدمت الفيصل حوار العدد مع المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر، أجراه أحمد فرحات، إذ يرى ضاهر أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يحل محل نظيره سايكس بيكو القديم، مطالبا بالانتقال من التاريخ العبء إلى التاريخ الحافز.

    موليم العروسي فيرى أن أهم مدخل لمعرفة النخب وكيفية اشتغالها، بل كيفية التحكم فيها، هو فكر إدوارد بيرنيز صاحب كتاب "البروباغاندا"

    أما المفكر فهمي جدعان فقد كتب عن محنة التقدم بين شرط الإلحاد ولاهوت التحرير، وفي مقال بعنوان “أين المشكلة؟” يرى المفكر علي حرب أن ما تشهده المجتمعات الغربية اليوم تحت مسمى “الصحوة” هو الوجه الآخر لمنظمة القاعدة أو لحركة طالبان في الإسلام. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل دراج حكايته مع رواية “موبي ديك”. ويستعيد الناقد العراقي حاتم الصكر الألفة الأولى في فضاء البيوت وأعماقها، متجولا بنا في بيته الأول ثم البيوت الأخرى التي سكنها.

    ويطالع القارئ عددا من المواد المهمة في مختلف أبواب العدد، ونذكر من بينها قضايا “تلوين الترجمة.. الخلفية العرقية للمترجم وسياسات الترجمة الأدبية” لعبدالفتاح عادل، “جاك دريدا قارئاً أنطونان أرتو” لجمال شحيّد، “العمارة العربية من التقليدية إلى ما بعد الحداثة” لعبدالعزيز الزهراني.

    كما نقرأ في العدد مواد مترجمة ممثلة في رسائل “أحلام من آبائنا: فيث أدييلي” بترجمة عزالدين طجيو، وفي ثقافات نقرأ “خوليو كورتاثر كما عرفته: عمر بريغو” بترجمة محمد الفحايم، و”عن قتل تشارلز ديكنز: زيدي سميث” بترجمة أماني لا زار. ونطالع ترجمات أخرى لـ”اليوتوبيا ونهاية العالم: القرن العشرون صحبة برتراند راسل: خاومي نافارو” بترجمة نجيب مبارك، و”الأدب والفلسفة: جان لويس فييار بارون” بترجمة حورية الظل.

    ويرصد الصحافي المصري سيد محمود “سيرة: أم كلثوم ونجيب محفوظ نسيج متداخل وروابط متعددة”، ونقرأ أيضا عن “رحلة أدب الأطفال الروسي من جامع الفلكلور حتى حكايات اليوم” لعبادة تقلا، وعن “بواكير الحداثة العربية: الريادة والحداثة: عن السيَّاب والبيَّاتي” لمحمَّد مظلوم.

    ونجد في العدد بروتريه بعنوان “بعد سنوات من رحيله زيارة جديدة لإبراهيم أصلان” لمحمود الورداني.

    كما اهتمت المجلة في عددها الجديد بمجالات ثقافية وفكرية وفنية مختلفة تناولت مواضيع متنوعة مثل الأدب والشعر والتراث والموسيقى وفنون الغرافيتي والفنون التشكيلية وقراءة تجارب أدبية وفكرية عربية مؤثرة، إضافة إلى قراءات في عدد من الكتب الجديدة ونصوص لشعراء وكتاب قصة عرب.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X