100 سجين تونسي يقدمون أعمالهم في أيام قرطاج المسرحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 100 سجين تونسي يقدمون أعمالهم في أيام قرطاج المسرحية

    100 سجين تونسي يقدمون أعمالهم في أيام قرطاج المسرحية


    "مسرح الحرية" يعرض 11 عملا من إنتاج نوادي المسرح في المؤسسات السجنية.
    الأربعاء 2024/11/20
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الفن أداة للتأهيل وإعادة الإدماج

    باتت تجربة المسرح والسجون من الفقرات الراسخة ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية، بما تمثله من صناعة للأمل من خلال الفن، وتحقيقا لوظيفة مهمة من وظائف الفن متمثلة في علاج الإنسان. وقد صار هذا النمط المسرحي أكثر انتشارا وحضورا في المسرح العربي ولكن تونس من أكثر الدول التي توليه اهتماما ورعاية، لتقدم فيه أعمالا مسرحية لافتة.

    تونس - ستنطلق فعاليات الدورة الـ25 من أيام قرطاج المسرحية بتونس العاصمة يوم 23 نوفمبر الجاري لتستمر إلى غاية الـ30 من الشهر نفسه. وتتضمن برمجة المهرجان المسابقة الرسمية وعروضا خارج المسابقة من تونس وأفريقيا والعالم تتوزع على مختلف أقسام المهرجان من مسرح العالم ومسرح الحرية ومسرح الأطفال والناشئة.

    ووفق المنظمين تحظى فقرة “مسرح الحرية” التي تقدم أعمالا أنجزها نزلاء السجون بعناية خاصة، إذ تمثل تجربة رائدة في اعتماد الفن المسرحي لاستعادة أدواره الاجتماعية والإنسانية التي تعتبر جزءا أساسيا من جوهره.
    عروض مختلفة



    خلال فقرة "مسرح الحرية" يقدم نزلاء بعض المؤسسات السجنية أعمالا أمام الجمهور، وقد لاقت التجربة نجاحا واسعا


    في أكثر من تصريح أكد مدير الدورة الجديدة من الأيام المسرحي التونسي منير العرقي على أهمية فقرة “مسرح الحرية”، التي يقدم خلالها نزلاء بعض المؤسسات السجنية أعمالا أمام الجمهور، وهي تجربة انطلقت منذ سنة 2017 ولاقت نجاحا منقطع النظير. وأشار العرقي إلى انبهار الكثير من مديري المهرجانات العالمية بفكرة “مسرح الحرية” التي يستعدون لتقديم دورة مميزة منها هذا العام.

    وتخرج المسرحيات التي يقدمها “مسرح الحرية” من الفضاءات المعتادة إلى أماكن مختلفة وذات خلفيات متنوعة لتحقيق انتشار أكبر للفعل المسرحي الذي هو وليد مجتمعه وليس بمنأى عنه وليس فن نخبة كما يروّج لذلك.

    وهذا العام سيشارك أكثر من 100 نزيل في السجون التونسية في الدورة الخامسة والعشرين من أيام قرطاج المسرحية من خلال تقديم 11 عملا مسرحيا من إنتاج نوادي المسرح في المؤسسات السجنية التونسية.

    وسيحتضن المركز الثقافي والرياضي للشباب في المنزه السادس عروض نزلاء السجون ومراكز الإصلاح، حيث سيتم تقديم أعمال متنوعة تعكس قدراتهم الإبداعية والدرامية في مختلف المواضيع الاجتماعية والإنسانية.

    وتهدف هذه العروض، التي دأبت أيام قرطاج المسرحية على تنظيمها ضمن قسم “مسرح الحرية” بالشراكة مع الهيئة العامة للسجون والإصلاح منذ سنة 2017، إلى تمكين نزلاء السجون ومراكز الإصلاح من عرض أعمالهم المسرحية أمام جمهور المهرجان وتوظيف الفن كأداة للتأهيل وإعادة الإدماج النفسي والاجتماعي.

    وسيشارك السجن المدني في قفصة بمسرحية “باباراتزي” للمخرج الأسعد حمدة. كما سيقدم السجن المدني في المهدية عرضا بعنوان “ألطاف” من إخراج رياض الزواري. وسيعرض السجن المدني في السرس مسرحية “الخمري” التي أخرجها المستشار أول أنور عوايدية والملازم أول إسماعيل عبيدي. أما السجن المدني في المرناقية فسيعرض العمل الجماعي “الدنيا وما فيها” من إعداد وإخراج نزلاء الوحدة السجنية.

    وسيقدم السجن المدني في صفاقس مسرحية “مرا هازها الريح” من إخراج المستشار عمارة حمادي، في حين سيعرض مركز إصلاح الأطفال الجانحين في أوذنة مسرحية “فيلوييري” من إعداد وإخراج المستشار العيدي بن فرج. كما سيقدم السجن المدني في قبلي مسرحية “هاشتاغ” من نص وإخراج عبدالغني عمارة.

    وسيشارك سجن النساء في منوبة بمسرحية “البنايين Game of” من إخراج مدرب إصلاح أول رباب بوزيدي، في حين سيعرض مركز إصلاح الأطفال الجانحين في المغيرة مسرحية “شكون المسؤول؟” من إخراج عقيلة علاوي. وسيقدم مركز إصلاح الأطفال الجانحين في المروج مسرحية “الشيطان والضمير” من إخراج سالم الورغي. وأخيرا سيعرض مركز إصلاح الأطفال الجانحين في سيدي الهاني مسرحية “جسد” من إخراج النقيب عماد خلف الله.
    جوائز وتكريمات




    سيتمّ تتويج ثلاثة أعمال بجوائز “أفضل عمل مسرحي” (ثلاثة آلاف دينار)، وهي جائزة تمنحها إدارة أيام قرطاج المسرحية، إلى جانب الجائزتيْن الثانية (1500 دينار) والثالثة (1000 دينار) وتمنحهما الهيئة العامة للسجون والإصلاح، فضلا عن تكريم مختلف المشاركين بتسليمهم شهائد مشاركة.

    وتعود فكرة “مسرح الحرية” إلى سنة 2017، حين تم تقديم أول عرض مسرحي خارج أسوار السجون. ومنذ ذلك الحين تطور عدد العروض في هذا القسم، حيث قدمت الدورة الثانية من “مسرح الحرية” في عام 2018 خمسة عروض، ثم ارتفع العدد إلى 11 عرضا في دورة عام 2019، وارتفع العدد ليشمل 12 عرضا في دورة سنة 2022، ثم تراجع إلى ثمانية عروض سنة 2023، ليعود هذا الرقم إلى الارتفاع مجددا ويصل إلى 11 عرضا.

    وتؤكد فقرة “مسرح الحرية” البعد الإنساني المختلف والتزام أيام قرطاج المسرحية، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الثقافية التونسية، بالقضايا الإنسانية السياسية والاجتماعية، وخاصة من سكان الجنوب، إذ تمثل قصصهم وأفكارهم وثقافاتهم نقطة ارتكاز تنطلق منها الأيام إلى الفضاءات الكونية.

    ويشمل برنامج هذه الدورة تقديم 125 عرضا مسرحيا من 32 دولة عربية وأفريقية وغربية بمعدل 18 عرضا في اليوم، منها 12 ضمن المسابقة الرسمية ستُقدم على مدى ثمانية أيام.


    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X