"خلوة الكتاب" يطلق العمل الجماعي "حكايا البيت" في معرض الشارقة
الخلوة ليست مجرد فعالية ثقافية بل هي منصة تتيح للكتاب والناشرين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار وتنمية المواهب.
الخميس 2024/11/21
ShareWhatsAppTwitterFacebook
جهد جماعي يثمر كتابا مميزا
الشارقة- احتفت فعاليات الدورة الـ43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” بنجاح “خلوة الكتاب” البرنامج التدريبي والإرشادي المعني بتطوير مهارات الكتاب، الذي أقيمت دورته الثانية في أغسطس، ممهدا الطريق أمام 10 مشاركين إماراتيين لاحتراف الكتابة الإبداعية، وتكلل بإطلاق مجموعة قصصية مُشتركة بعنوان “حكايا البيت” من إصدار دار “روايات” التابعة لـ”مجموعة كلمات.”
وجاءت الاحتفالية بمشاركة المؤلفين العشرة والدكتورة فاطمة البريكي، أستاذ مشارك في البلاغة والنقد في جامعة الإمارات وناشرة وكاتبة وناقدة، والتي أشرفت على تدريب المشاركين برنامج “خلوة الكتاب” على مدار 7 أيام في “فندق ذا تشيدي البيت – الشارقة” التراثي بمنطقة “قلب الشارقة” حيث التقوا بالشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، اللذين استمعا إلى تجربة المشاركين في “خلوة الكتاب” والتقطوا صورة جماعية مع الكتاب الصاعدين، وإصدارهم الجديد “حكايا البيت.”
أفادت الشيخة بدور القاسمي “لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة يوما عن ولادة المبدعين وأصحاب المواهب من الأدباء والمسرحيين والشعراء الذين أثروا المكتبة الإماراتية ووضعوا بصمتهم في المشهد الأدبي العربي، مجسدين هويتنا الثقافية وتاريخنا الأدبي، لذلك أطلقنا برنامج خلوة الكتاب، لمساعدة المبدعين الواعدين على تطوير مهاراتهم في الكتابة الإبداعية واللحاق بركب كوكبة أدباءنا الكبار، واليوم نرى ثمار البرنامج بين أيدينا بهذا الإصدار المتميز، وأهنئ كتابه وأثمن جهودهم المميزة.”
المشاركون يشيرون إلى أن الكتابة صوت من لا صوت له، وأنها ليست وحيا أو إلهاما، بل عملية استمرار وإلحاح، وأن امتلاك أدوات الكتابة ليس كافيا، إنما يجب أن يحب الكاتب ما يفعله
من جانبه، قال مبارك الناخي “إن هذه الخلوة ليست مجرد فعالية ثقافية، بل هي منصة فريدة تتيح للكتاب والناشرين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار، بما يسهم في تعزيز الإبداع الأدبي وتطوير صناعة النشر وتسليط الضوء على إسهاماتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة العربية من خلال الأدب والفنون. نحن نؤمن بأن الثقافة هي أساس بناء المجتمعات، وأن دعم الإبداع الأدبي والفني يساهم في تعزيز الانتماء الوطني بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، حفظها الله، والتي تضع الثقافة والإبداع في صميم التنمية المجتمعية والاقتصادية، لا سيما أن الاقتصاد الإبداعي يُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.”
وأضاف “نحن في وزارة الثقافة نحرص على التعاون مع الشركاء في توفير بيئة تشجع على الابتكار والإنتاج الأدبي، وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع الإبداعي، وفتح آفاق جديدة أمام الكتاب والناشرين لاستكشاف فرص التعاون وتطوير أعمالهم. هذه المبادرة تعكس روح الشارقة الثقافية التي تدعم التفاعل الإبداعي على المستوى المحلي والعالمي وتؤكد مكانتها كوجهة رائدة للثقافة والإبداع.”
وتضمن برنامج “خلوة الكتاب” في دورته الثانية، ورش عمل تدريبية مكثفة في “الكتابة الإبداعية” تجاوزت 35 ساعة تدريبية نظرية وتطبيقية، و26 تمرينا كتابيا، ناقشت صنعة الكتابة والأسلوب اللغوي، والتقنيات الأدبية المستخدمة في الكتابة، باحترافية عالية. إذ لمس التعاون والانسجام بين المؤلفين الواعدين خلال الكتابتين الفردية والمشتركة، إلى جانب جلسات الإرشاد والتوجيه تحت إشراف نخبة من نجوم عالم الأدب، كالروائية أحلام مستغانمي التي حلت ضيف شرف على البرنامج، والروائية بشرى خلفان، والكاتبة إيمان اليوسف، والكاتبة نادية النجار، والشاعر حسن النجار، والكاتب والناشر جمال الشحي.
وأقيمت يوم الخميس، الموافق 14 نوفمبر، ندوة حوارية أدارتها مديرة برنامج خلوة الكتاب أمل إسماعيل، بحضور المشاركين وفريق التنظيم، حيث سلطت الندوةُ الضوء على تجربتهم. وأكد المشاركون أن الخلوة أسهمت في تطوير مهاراتهم وتوسيع آفاق أفكارهم ومخيلتهم وملكاتهم الإبداعية، ومكنتهم من اتخاذ الخطوة الأولى نحو احتراف الكتابة، حيث يعد كتاب “حكايا البيت” شهادة حية على نجاحهم وتميزهم.
إصدار كتاب "حكايا البيت" يشكل ثمرة عملية لبرنامج "خلوة الكتاب" لتشجيع المزيد من المواهب الإماراتية الواعدة على خوض ميدان الأدب والكتابة الأدبية
وأكدت الدكتورة فاطمة البريكي أن الكتاب المشاركين يمتلكون مواهب استثنائية، مشيرة إلى أنهم ثمار ناضجة قطفتها “خلوة الكتاب” بإيلائها الرعاية المناسبة، وأشادت بالجهد الجماعي لـ”مجموعة كلمات” و”وزارة الثقافة والشباب” والمشاركين الذين ساهموا في تشكيل ملامح هؤلاء الكتاب، وإنجاز مجموعة قصصية في فترة زمنية قياسية، واضعين أقدامهم على أول طريق احتراف الكتابة الإبداعية.
وحول نظرتهم إلى الكتابة بعد الانضمام إلى “خلوة الكتاب” تنوعت أفكار المشاركين، بين اعتبار الكتابة عملية إبداعية لإيصال صورة ورسالة معينة، وعملية شجاعة يبادر إليها الكاتب الشجاع، وتستدعي الإصرار، وأن القراءة ملجأ ورحلة استشفاء يرى الكاتب من خلالها العالم بعينيه وأفكاره ومشاعره، وأن الكتابة حاجة نفسية وإنسانية ووجدانية، وطريقة مثلى للتعبير عن شخصه وفكره، فالكاتب يعبر عن نفسه قبل أن يكتب للناس.
وأشار المشاركون إلى أن الكتابة صوت من لا صوت له، وأنها ليست وحيا أو إلهاما، بل عملية استمرار وإلحاح، وأن امتلاك أدوات الكتابة ليس كافيا، إنما يجب أن يحب الكاتب ما يفعله، وأن يؤمن بسمو الكتابة ورفعتها وبعدها كل البعد عن المظاهر، فهي عملية جدية لا مجرد خروج من ضغوطات الحياة والمشاغل، وأن جدلية الكتابة بين الموهبة والصنعة تُحسم بالتدريب الذي يصقل الموهبة، ويثبت أقدامها.
وشارك في “خلوة الكتاب” كل من: عبير أحمد، وليلى الظاهري، وحمدان العامري، ومحمد الأنصاري، وأمل عبد الله، وحفصة الظنحاني، وشمسة الملا، وإبراهيم اليادع، ومحمد الأحبابي، ومريم عيسى، الذين احتفلوا بإصدار باكورة أعمالهم مع عائلاتهم وأصدقائهم، ووقعوا الكتاب للقراء من زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب.
يشكل إصدار كتاب “حكايا البيت” ثمرة عملية لبرنامج “خلوة الكتاب” الذي انطلق بموجب مذكرة تفاهم رسمية بين “وزارة الثقافة” و”مجموعة كلمات” استهدفت تشجيع المزيد من المواهب الإماراتية الواعدة على خوض ميدان الأدب والكتابة الأدبية بما يسهم في تعزيز دور الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات.
الخلوة ليست مجرد فعالية ثقافية بل هي منصة تتيح للكتاب والناشرين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار وتنمية المواهب.
الخميس 2024/11/21
ShareWhatsAppTwitterFacebook
جهد جماعي يثمر كتابا مميزا
الشارقة- احتفت فعاليات الدورة الـ43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” بنجاح “خلوة الكتاب” البرنامج التدريبي والإرشادي المعني بتطوير مهارات الكتاب، الذي أقيمت دورته الثانية في أغسطس، ممهدا الطريق أمام 10 مشاركين إماراتيين لاحتراف الكتابة الإبداعية، وتكلل بإطلاق مجموعة قصصية مُشتركة بعنوان “حكايا البيت” من إصدار دار “روايات” التابعة لـ”مجموعة كلمات.”
وجاءت الاحتفالية بمشاركة المؤلفين العشرة والدكتورة فاطمة البريكي، أستاذ مشارك في البلاغة والنقد في جامعة الإمارات وناشرة وكاتبة وناقدة، والتي أشرفت على تدريب المشاركين برنامج “خلوة الكتاب” على مدار 7 أيام في “فندق ذا تشيدي البيت – الشارقة” التراثي بمنطقة “قلب الشارقة” حيث التقوا بالشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، اللذين استمعا إلى تجربة المشاركين في “خلوة الكتاب” والتقطوا صورة جماعية مع الكتاب الصاعدين، وإصدارهم الجديد “حكايا البيت.”
أفادت الشيخة بدور القاسمي “لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة يوما عن ولادة المبدعين وأصحاب المواهب من الأدباء والمسرحيين والشعراء الذين أثروا المكتبة الإماراتية ووضعوا بصمتهم في المشهد الأدبي العربي، مجسدين هويتنا الثقافية وتاريخنا الأدبي، لذلك أطلقنا برنامج خلوة الكتاب، لمساعدة المبدعين الواعدين على تطوير مهاراتهم في الكتابة الإبداعية واللحاق بركب كوكبة أدباءنا الكبار، واليوم نرى ثمار البرنامج بين أيدينا بهذا الإصدار المتميز، وأهنئ كتابه وأثمن جهودهم المميزة.”
المشاركون يشيرون إلى أن الكتابة صوت من لا صوت له، وأنها ليست وحيا أو إلهاما، بل عملية استمرار وإلحاح، وأن امتلاك أدوات الكتابة ليس كافيا، إنما يجب أن يحب الكاتب ما يفعله
من جانبه، قال مبارك الناخي “إن هذه الخلوة ليست مجرد فعالية ثقافية، بل هي منصة فريدة تتيح للكتاب والناشرين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار، بما يسهم في تعزيز الإبداع الأدبي وتطوير صناعة النشر وتسليط الضوء على إسهاماتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة العربية من خلال الأدب والفنون. نحن نؤمن بأن الثقافة هي أساس بناء المجتمعات، وأن دعم الإبداع الأدبي والفني يساهم في تعزيز الانتماء الوطني بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، حفظها الله، والتي تضع الثقافة والإبداع في صميم التنمية المجتمعية والاقتصادية، لا سيما أن الاقتصاد الإبداعي يُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.”
وأضاف “نحن في وزارة الثقافة نحرص على التعاون مع الشركاء في توفير بيئة تشجع على الابتكار والإنتاج الأدبي، وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع الإبداعي، وفتح آفاق جديدة أمام الكتاب والناشرين لاستكشاف فرص التعاون وتطوير أعمالهم. هذه المبادرة تعكس روح الشارقة الثقافية التي تدعم التفاعل الإبداعي على المستوى المحلي والعالمي وتؤكد مكانتها كوجهة رائدة للثقافة والإبداع.”
وتضمن برنامج “خلوة الكتاب” في دورته الثانية، ورش عمل تدريبية مكثفة في “الكتابة الإبداعية” تجاوزت 35 ساعة تدريبية نظرية وتطبيقية، و26 تمرينا كتابيا، ناقشت صنعة الكتابة والأسلوب اللغوي، والتقنيات الأدبية المستخدمة في الكتابة، باحترافية عالية. إذ لمس التعاون والانسجام بين المؤلفين الواعدين خلال الكتابتين الفردية والمشتركة، إلى جانب جلسات الإرشاد والتوجيه تحت إشراف نخبة من نجوم عالم الأدب، كالروائية أحلام مستغانمي التي حلت ضيف شرف على البرنامج، والروائية بشرى خلفان، والكاتبة إيمان اليوسف، والكاتبة نادية النجار، والشاعر حسن النجار، والكاتب والناشر جمال الشحي.
وأقيمت يوم الخميس، الموافق 14 نوفمبر، ندوة حوارية أدارتها مديرة برنامج خلوة الكتاب أمل إسماعيل، بحضور المشاركين وفريق التنظيم، حيث سلطت الندوةُ الضوء على تجربتهم. وأكد المشاركون أن الخلوة أسهمت في تطوير مهاراتهم وتوسيع آفاق أفكارهم ومخيلتهم وملكاتهم الإبداعية، ومكنتهم من اتخاذ الخطوة الأولى نحو احتراف الكتابة، حيث يعد كتاب “حكايا البيت” شهادة حية على نجاحهم وتميزهم.
إصدار كتاب "حكايا البيت" يشكل ثمرة عملية لبرنامج "خلوة الكتاب" لتشجيع المزيد من المواهب الإماراتية الواعدة على خوض ميدان الأدب والكتابة الأدبية
وأكدت الدكتورة فاطمة البريكي أن الكتاب المشاركين يمتلكون مواهب استثنائية، مشيرة إلى أنهم ثمار ناضجة قطفتها “خلوة الكتاب” بإيلائها الرعاية المناسبة، وأشادت بالجهد الجماعي لـ”مجموعة كلمات” و”وزارة الثقافة والشباب” والمشاركين الذين ساهموا في تشكيل ملامح هؤلاء الكتاب، وإنجاز مجموعة قصصية في فترة زمنية قياسية، واضعين أقدامهم على أول طريق احتراف الكتابة الإبداعية.
وحول نظرتهم إلى الكتابة بعد الانضمام إلى “خلوة الكتاب” تنوعت أفكار المشاركين، بين اعتبار الكتابة عملية إبداعية لإيصال صورة ورسالة معينة، وعملية شجاعة يبادر إليها الكاتب الشجاع، وتستدعي الإصرار، وأن القراءة ملجأ ورحلة استشفاء يرى الكاتب من خلالها العالم بعينيه وأفكاره ومشاعره، وأن الكتابة حاجة نفسية وإنسانية ووجدانية، وطريقة مثلى للتعبير عن شخصه وفكره، فالكاتب يعبر عن نفسه قبل أن يكتب للناس.
وأشار المشاركون إلى أن الكتابة صوت من لا صوت له، وأنها ليست وحيا أو إلهاما، بل عملية استمرار وإلحاح، وأن امتلاك أدوات الكتابة ليس كافيا، إنما يجب أن يحب الكاتب ما يفعله، وأن يؤمن بسمو الكتابة ورفعتها وبعدها كل البعد عن المظاهر، فهي عملية جدية لا مجرد خروج من ضغوطات الحياة والمشاغل، وأن جدلية الكتابة بين الموهبة والصنعة تُحسم بالتدريب الذي يصقل الموهبة، ويثبت أقدامها.
وشارك في “خلوة الكتاب” كل من: عبير أحمد، وليلى الظاهري، وحمدان العامري، ومحمد الأنصاري، وأمل عبد الله، وحفصة الظنحاني، وشمسة الملا، وإبراهيم اليادع، ومحمد الأحبابي، ومريم عيسى، الذين احتفلوا بإصدار باكورة أعمالهم مع عائلاتهم وأصدقائهم، ووقعوا الكتاب للقراء من زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب.
يشكل إصدار كتاب “حكايا البيت” ثمرة عملية لبرنامج “خلوة الكتاب” الذي انطلق بموجب مذكرة تفاهم رسمية بين “وزارة الثقافة” و”مجموعة كلمات” استهدفت تشجيع المزيد من المواهب الإماراتية الواعدة على خوض ميدان الأدب والكتابة الأدبية بما يسهم في تعزيز دور الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات.