اجروم
Ajurrum (Ibn-) - Ajurrum (Ibn-)
ابن آجُرُّوم
(672-723هـ/1273-1323م)
أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي، فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة، ويعرف بابن آجُرُّوم، آجُرُّوم كلمة أمازيغية معناها الفقير والصوفي، وكان جده داود أول من عُرف بهذا اللقب.
ولد ابن آجُرُّوم بفاس، ودرس فيها، وقصد مكة حاجاً مروراً بالقاهرة حيث لبث مدة ودرس على النحوي الأندلسي أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي [ر] المتوفى بالقاهرة عام 745هـ/1345م، وحظي بإجازته.
وفي مكة عاش زمناً وألّف مقدمته الآجُرّومية، وعندما عاد إلى فاس لازم تعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي إلى أن مات.
اشتهر ابن آجُرُّوم بالتقوى والصلاح ووصفه معاصروه بأنه كان فقيهاً أديباً رياضياً، إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد وقراءة القرآن الكريم.
وقد اشتهر ابن آجُرُّوم بكتابه «المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية» أوجز فيه كتاب «الجّمَل في النحو» لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحق الزجّاجي (ت340هـ/951م) في خمسة وأربعين ومئة باب تناولت أبواب النحو والصرف والأصوات والضرورات الشعرية، وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعلامات الإعراب وتصريف الأفعال وإعرابها وأنواع المعربات من الأسماء، فكانت أساس الدراسات النحوية في زمنه، وتأخذ بمبدأ الاختيار من المدرستين الكوفية والبصرية، مع أن ابن آجُرُّوم كان أقرب إلى مذهب الكوفيين على خلاف الزجّاجي الذي كان ميالاً إلى البصريين. وقد ذاع صيت الآجُرّومية وكثر شرّاحها من النحويين ومنهم أحمد الفاكهي في كتابه «الكواكب الدرية في شرح متممات الآجُرّومية» وإبراهيم الباجوري (ت1277هـ/1860م) في كتابه «الدرة البهية في نظم الآجُرّومية». كما شرحها خالد بن عبد الله الأزهري وحسن الكفراوي وغيرهما، حتى أربت شروحها المطبوعة على أحد عشر شرحاً.
طبعت المقدمة عدة طبعات في البلاد العربية وفي رومة وليدن وباريس ولندن وميونيخ مع ترجمات إلى اللاتينية والفرنسية والإنكليزية والألمانية.
واختُلف في الآجرّومية، فوصفها بعضهم بأنها قليلة النفع للمبتدئين الذين يحتاجون إلى بسط أوفى للقواعد، وذلك لإمعانها في الإيجاز، ورآها آخرون صالحة كي تكون أساس الدراسات النحوية للمبتدئين لسهولتها.
وكتب ابن آجُرُّوم عدة مصنفات كما ألّف جملة أراجيز في القراءات والتجوبد. منها شرح لمنظومة الشاطبي (ت590هـ/1194م) «حرز الأماني ووجه التهاني» التي اشتهرت بالشاطبية نسبة إلى صاحبها، وسمّى ابن آجُرُّوم أرجوزته هذه «فرائد المعاني في شرح حرز الأماني» وعرفت بشرح الشاطبية.
ج.ت
Ajurrum (Ibn-) - Ajurrum (Ibn-)
ابن آجُرُّوم
(672-723هـ/1273-1323م)
أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي، فقيه ونحوي مغربي من صنهاجة، ويعرف بابن آجُرُّوم، آجُرُّوم كلمة أمازيغية معناها الفقير والصوفي، وكان جده داود أول من عُرف بهذا اللقب.
ولد ابن آجُرُّوم بفاس، ودرس فيها، وقصد مكة حاجاً مروراً بالقاهرة حيث لبث مدة ودرس على النحوي الأندلسي أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي [ر] المتوفى بالقاهرة عام 745هـ/1345م، وحظي بإجازته.
وفي مكة عاش زمناً وألّف مقدمته الآجُرّومية، وعندما عاد إلى فاس لازم تعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي إلى أن مات.
اشتهر ابن آجُرُّوم بالتقوى والصلاح ووصفه معاصروه بأنه كان فقيهاً أديباً رياضياً، إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد وقراءة القرآن الكريم.
وقد اشتهر ابن آجُرُّوم بكتابه «المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية» أوجز فيه كتاب «الجّمَل في النحو» لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحق الزجّاجي (ت340هـ/951م) في خمسة وأربعين ومئة باب تناولت أبواب النحو والصرف والأصوات والضرورات الشعرية، وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعلامات الإعراب وتصريف الأفعال وإعرابها وأنواع المعربات من الأسماء، فكانت أساس الدراسات النحوية في زمنه، وتأخذ بمبدأ الاختيار من المدرستين الكوفية والبصرية، مع أن ابن آجُرُّوم كان أقرب إلى مذهب الكوفيين على خلاف الزجّاجي الذي كان ميالاً إلى البصريين. وقد ذاع صيت الآجُرّومية وكثر شرّاحها من النحويين ومنهم أحمد الفاكهي في كتابه «الكواكب الدرية في شرح متممات الآجُرّومية» وإبراهيم الباجوري (ت1277هـ/1860م) في كتابه «الدرة البهية في نظم الآجُرّومية». كما شرحها خالد بن عبد الله الأزهري وحسن الكفراوي وغيرهما، حتى أربت شروحها المطبوعة على أحد عشر شرحاً.
طبعت المقدمة عدة طبعات في البلاد العربية وفي رومة وليدن وباريس ولندن وميونيخ مع ترجمات إلى اللاتينية والفرنسية والإنكليزية والألمانية.
واختُلف في الآجرّومية، فوصفها بعضهم بأنها قليلة النفع للمبتدئين الذين يحتاجون إلى بسط أوفى للقواعد، وذلك لإمعانها في الإيجاز، ورآها آخرون صالحة كي تكون أساس الدراسات النحوية للمبتدئين لسهولتها.
وكتب ابن آجُرُّوم عدة مصنفات كما ألّف جملة أراجيز في القراءات والتجوبد. منها شرح لمنظومة الشاطبي (ت590هـ/1194م) «حرز الأماني ووجه التهاني» التي اشتهرت بالشاطبية نسبة إلى صاحبها، وسمّى ابن آجُرُّوم أرجوزته هذه «فرائد المعاني في شرح حرز الأماني» وعرفت بشرح الشاطبية.
ج.ت
مراجع للاستزادة: ـ السيوطي، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تحقيق أبو الفضل إبراهيم، ط1 (مطبعة عيسى الحلبي، القاهرة 1964م). ـ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ط2 (دار المسيرة، بيروت 1979م). |