"في كل يوم كتاب" شعار شهر القراءة في الإمارات
دراسات جمعية الناشرين الإماراتيين تؤكد على دور الآباء وأفراد العائلة الهام في تشجيع الأطفال على الاستمتاع بالقراءة.
القراءة جسر إلى المستقبل
أبوظبي – تحتفي الإمارات الإثنين بانطلاق شهر القراءة على مستوى الدولة، تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الذي حدد شهر مارس من كل عام شهرا وطنيا للقراءة.
واختارت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية شعار “أسرتي تقرأ” لشهر القراءة هذا العام بهدف جعل كل منزل في الإمارات مكانا يقرأ فيه الآباء لأبنائهم، وذلك استجابة لنتائج دراسات جمعية الناشرين الإماراتيين التي أظهرت بأن هناك عددا قليلا نسبيا من الآباء يقرأون لأبنائهم أو يشجعونهم على القراءة.
كما أكدت الدراسة على دور الآباء وأفراد العائلة الهام في تشجيع الأطفال على الاستمتاع بالقراءة، حيث يعد انخراط الآباء في تثقيف أطفالهم أهم عامل في تكوين سلوكيات ومواقف الأطفال المتعلقة بالقراءة.
علي بن تميم: شهر القراءة يهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة
علي بن تميم: شهر القراءة يهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة
وحددت الوزارة جملة من الأهداف المرجوة خلال شهر القراءة 2021 من بينها دعم وتعزيز دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء، وإبراز أهمية القراءة والتشديد على دورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، وترسيخ ثقافة القراءة كعادة مجتمعية دائمة بين أفراد المجتمع، وتعزيز دورها كمحرك ومؤشر رئيسي للتماسك والترابط الأسري في مجتمع الإمارات، إضافة إلى ترسيخ ثقافة القراءة بغرض المتعة والاستكشاف والإلهام لدى الأطفال، فضلا عن العمل على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لإعداد وإطلاق الحملات والبرامج التثقيفية للآباء بشأن أهمية القراءة لأبنائهم وتشجيع عادات القراءة المبكرة.
واحتفاء بشهر القراءة الوطني، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن إطلاق عدد من المبادرات افتراضيا تتضمن برامج وندوات ومحتوى ثقافيا رقميا خلال شهر مارس.
وينظم المركز برنامجا متخصصا في اللغة العربية عن بُعد بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، كما سيعمل بالتعاون مع عدد من الصالونات الثقافية على تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية، والتي ستسلّط الضوء على الكتب التي سيصدرها مشروع كلمة للترجمة وإصدارات بشكل يومي طوال شهر القراءة.
وسيشهد شهر القراءة الإعلان عن 30 كتابا عن مشروع كلمة للترجمة وإصدارات، حيث سيتم الإعلان عن كتاب جديد يوميا خلال شهر مارس، وسيعمل المركز بالتعاون مع عدد من الصالونات الأدبية على تنظيم 4 ندوات افتراضية لتعريف الجمهور بهذه الكتب، بينما سيشتمل البرنامج المتخصص في اللغة العربية عن بُعد “لغة الضاد”، والذي سيطلقه مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، على مدار 10 حلقات تعليمية افتراضية.
وستتزيّن حسابات المركز على الشبكات الاجتماعية بتصاميم مستوحاة من شهر القراءة، كما سيقدّم المركز سلسلة “إماراتية أصولها فصحى”، وهي سلسلة من مقاطع الفيديو اليومية التي تتضمن كلمات عربية فصيحة مستخدمة في اللهجة الإماراتية، كما سيتضمن المحتوى اليومي خلال مارس معلومات وأقوالا مأثورة مرتبطة بالقراءة والكتابة.
وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: تُعد مبادرة شهر القراءة من أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تشهدها الدولة، فهي تهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة، وتمكينهم من قيادة مسيرة التنمية والحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية، ونحن في مركز أبوظبي للغة العربية نؤمن بأهمية القراءة في اكتساب المعرفة والإسهام في النهوض باللغة العربية بما يضمن التواصل الثقافي والحضاري بين مختلف الشعوب.
وقالت موزة الشامسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة “تبرز أهمية مبادرة شهر القراءة من دورها في ترسيخ ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، خاصة أنّها تفتح نوافذ يطل منها القارئ على عوالم تجمع المعرفة بالخيال، وتبني جسورا ثقافية وأدبية وعلمية بين الحضارات من أجل تعزيز التعايش والتآخي. سنقدّم خلال شهر القراءة العديد من البرامج والفعاليات الشيّقة التي ستعزز جهود الدولة الرامية إلى تحفيز الجمهور على الإقبال على القراءة من أجل بناء مستقبل أفضل”.
Thumbnail
وتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوتين افتراضيتين خلال شهر القراءة، تستضيف خلالهما كلا من ريتشارد فان ليون محاضر أول في الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام والفائز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى لعام 2020، والدكتور آصف أشرف محاضر في دراسات الدول الإسلامية الشرقية في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية، وذلك خلال ندوة افتراضية بالتعاون مع جامعة كامبريدج في 4 مارس بعنوان “أثر حكايات ‘ألف ليلة وليلة‘ على الأدب العالمي في القرن الماضي”.
وتسلّط هذه الندوة الضوء على المكانة البارزة التي تحظى بها حكايات “ألف ليلة وليلة” وتأثيرها الكبير على الأدب الأوروبي والعالمي على مر العصور، خاصة أدب النثر خلال القرن الماضي، كما ستسلّط الضوء على المؤلفين الذين ساهمت أعمالهم بشكل كبير في تشكيل الاتجاهات الرئيسية في أدب القرن الماضي، مثل الحداثة والواقعية السحرية وما بعد الحداثة.
وسيعمل المشاركون على دراسة العديد من الموضوعات والاستراتيجيات السردية في سياقاتها السردية والأدبية والتاريخية والسياسية، بالإضافة إلى البحث في الاعتقاد السائد بأن “ألف ليلة وليلة” تمثل مثالا جوهريا لآليات التناص وتطوّر ما يمكن تسميته “الأدب العالمي”.
كما تنظّم جائزة الشيخ زايد للكتاب جلسة حوارية خلال شهر مارس بعنوان “حضور المحتوى العربي في النشر الأكاديمي”، وذلك بالتعاون مع مجلة ببليشنج بريسبكتفز ومعرض فرانكفورت للكتاب، بمشاركة مجموعة من الناشرين والمؤلفين من حول العالم.
وتسلّط الجلسة الضوء على التمثيل المتواضع للأصوات العربية في النشر الأكاديمي، كما ستتناول السبل التي يمكن للناشرين من خلالها ضمان تمثيل العلماء والباحثين العرب في فهارسهم، بالإضافة إلى كيفية تمكين الناشرين الأكاديميين الصغار الذين يعملون في مجالات متخصصة، مثل الدراسات العربية، من تسويق محتواها على مستوى العالم.
دراسات جمعية الناشرين الإماراتيين تؤكد على دور الآباء وأفراد العائلة الهام في تشجيع الأطفال على الاستمتاع بالقراءة.
القراءة جسر إلى المستقبل
أبوظبي – تحتفي الإمارات الإثنين بانطلاق شهر القراءة على مستوى الدولة، تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الذي حدد شهر مارس من كل عام شهرا وطنيا للقراءة.
واختارت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية شعار “أسرتي تقرأ” لشهر القراءة هذا العام بهدف جعل كل منزل في الإمارات مكانا يقرأ فيه الآباء لأبنائهم، وذلك استجابة لنتائج دراسات جمعية الناشرين الإماراتيين التي أظهرت بأن هناك عددا قليلا نسبيا من الآباء يقرأون لأبنائهم أو يشجعونهم على القراءة.
كما أكدت الدراسة على دور الآباء وأفراد العائلة الهام في تشجيع الأطفال على الاستمتاع بالقراءة، حيث يعد انخراط الآباء في تثقيف أطفالهم أهم عامل في تكوين سلوكيات ومواقف الأطفال المتعلقة بالقراءة.
علي بن تميم: شهر القراءة يهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة
علي بن تميم: شهر القراءة يهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة
وحددت الوزارة جملة من الأهداف المرجوة خلال شهر القراءة 2021 من بينها دعم وتعزيز دور الآباء في غرس حب القراءة لدى الأبناء، وإبراز أهمية القراءة والتشديد على دورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، وترسيخ ثقافة القراءة كعادة مجتمعية دائمة بين أفراد المجتمع، وتعزيز دورها كمحرك ومؤشر رئيسي للتماسك والترابط الأسري في مجتمع الإمارات، إضافة إلى ترسيخ ثقافة القراءة بغرض المتعة والاستكشاف والإلهام لدى الأطفال، فضلا عن العمل على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لإعداد وإطلاق الحملات والبرامج التثقيفية للآباء بشأن أهمية القراءة لأبنائهم وتشجيع عادات القراءة المبكرة.
واحتفاء بشهر القراءة الوطني، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن إطلاق عدد من المبادرات افتراضيا تتضمن برامج وندوات ومحتوى ثقافيا رقميا خلال شهر مارس.
وينظم المركز برنامجا متخصصا في اللغة العربية عن بُعد بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، كما سيعمل بالتعاون مع عدد من الصالونات الثقافية على تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية، والتي ستسلّط الضوء على الكتب التي سيصدرها مشروع كلمة للترجمة وإصدارات بشكل يومي طوال شهر القراءة.
وسيشهد شهر القراءة الإعلان عن 30 كتابا عن مشروع كلمة للترجمة وإصدارات، حيث سيتم الإعلان عن كتاب جديد يوميا خلال شهر مارس، وسيعمل المركز بالتعاون مع عدد من الصالونات الأدبية على تنظيم 4 ندوات افتراضية لتعريف الجمهور بهذه الكتب، بينما سيشتمل البرنامج المتخصص في اللغة العربية عن بُعد “لغة الضاد”، والذي سيطلقه مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، على مدار 10 حلقات تعليمية افتراضية.
وستتزيّن حسابات المركز على الشبكات الاجتماعية بتصاميم مستوحاة من شهر القراءة، كما سيقدّم المركز سلسلة “إماراتية أصولها فصحى”، وهي سلسلة من مقاطع الفيديو اليومية التي تتضمن كلمات عربية فصيحة مستخدمة في اللهجة الإماراتية، كما سيتضمن المحتوى اليومي خلال مارس معلومات وأقوالا مأثورة مرتبطة بالقراءة والكتابة.
وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: تُعد مبادرة شهر القراءة من أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تشهدها الدولة، فهي تهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة، وتمكينهم من قيادة مسيرة التنمية والحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية، ونحن في مركز أبوظبي للغة العربية نؤمن بأهمية القراءة في اكتساب المعرفة والإسهام في النهوض باللغة العربية بما يضمن التواصل الثقافي والحضاري بين مختلف الشعوب.
وقالت موزة الشامسي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة “تبرز أهمية مبادرة شهر القراءة من دورها في ترسيخ ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، خاصة أنّها تفتح نوافذ يطل منها القارئ على عوالم تجمع المعرفة بالخيال، وتبني جسورا ثقافية وأدبية وعلمية بين الحضارات من أجل تعزيز التعايش والتآخي. سنقدّم خلال شهر القراءة العديد من البرامج والفعاليات الشيّقة التي ستعزز جهود الدولة الرامية إلى تحفيز الجمهور على الإقبال على القراءة من أجل بناء مستقبل أفضل”.
Thumbnail
وتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوتين افتراضيتين خلال شهر القراءة، تستضيف خلالهما كلا من ريتشارد فان ليون محاضر أول في الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام والفائز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى لعام 2020، والدكتور آصف أشرف محاضر في دراسات الدول الإسلامية الشرقية في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية، وذلك خلال ندوة افتراضية بالتعاون مع جامعة كامبريدج في 4 مارس بعنوان “أثر حكايات ‘ألف ليلة وليلة‘ على الأدب العالمي في القرن الماضي”.
وتسلّط هذه الندوة الضوء على المكانة البارزة التي تحظى بها حكايات “ألف ليلة وليلة” وتأثيرها الكبير على الأدب الأوروبي والعالمي على مر العصور، خاصة أدب النثر خلال القرن الماضي، كما ستسلّط الضوء على المؤلفين الذين ساهمت أعمالهم بشكل كبير في تشكيل الاتجاهات الرئيسية في أدب القرن الماضي، مثل الحداثة والواقعية السحرية وما بعد الحداثة.
وسيعمل المشاركون على دراسة العديد من الموضوعات والاستراتيجيات السردية في سياقاتها السردية والأدبية والتاريخية والسياسية، بالإضافة إلى البحث في الاعتقاد السائد بأن “ألف ليلة وليلة” تمثل مثالا جوهريا لآليات التناص وتطوّر ما يمكن تسميته “الأدب العالمي”.
كما تنظّم جائزة الشيخ زايد للكتاب جلسة حوارية خلال شهر مارس بعنوان “حضور المحتوى العربي في النشر الأكاديمي”، وذلك بالتعاون مع مجلة ببليشنج بريسبكتفز ومعرض فرانكفورت للكتاب، بمشاركة مجموعة من الناشرين والمؤلفين من حول العالم.
وتسلّط الجلسة الضوء على التمثيل المتواضع للأصوات العربية في النشر الأكاديمي، كما ستتناول السبل التي يمكن للناشرين من خلالها ضمان تمثيل العلماء والباحثين العرب في فهارسهم، بالإضافة إلى كيفية تمكين الناشرين الأكاديميين الصغار الذين يعملون في مجالات متخصصة، مثل الدراسات العربية، من تسويق محتواها على مستوى العالم.