"تحدي القراءة" يشهد إقبالا كبيرا من المغاربة
القراءة وسيلة لمعرفة الذات والآخر
الرباط- الكتاب في العادة وسيلة لا محيد عنها للمعرفة والثقافة، ومع فرض الحجر الصحي في مختلف أنحاء العالم توقيا من انتشار فايروس كورونا المستجد، عادت الكتب إلى الواجهة، حيث حققت انتشارا واسعا في زمن الحجر، فوحدها الكتب تتمتع بالقدرة على بعث الروح في الكلمات والأشخاص، ومقاومة العوادي المفاجئة للتاريخ.
لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عدد القراء أصبح يتراجع عاما بعد آخر، وأن الكتاب بات يفقد المزيد من جاذبيته، بالنظر إلى كون الإنسان لم يعد يولي نفس الأهمية التي أعطاها للكتب في الماضي، وذلك بسبب عدة متغيرات من ضمنها التقدم التكنولوجي والتحولات المصاحبة له.
لقد شكل الكتاب، على مرّ التاريخ، وسيلة للتواصل والتعبير بين الشعوب والمجتمعات والأفراد، أما اليوم، وبرأي غالبية الأشخاص المهووسين بالإنترنت، فإنه لم يعد هناك من سبب للإقبال على الكتاب وذلك بسبب المتغيرات المعروفة لدى الجميع وخاصة منها الترفيه على شبكة الإنترنت وألعاب الفيديو وغيرها من مظاهر
التكنولوجيا.
لكن رغم ذلك، فإن الكثير من رواد الإنترنت شكل لهم الحجر الصحي فرصة لإعطاء الكتاب القيمة التي يستحقها، وأطلق الشباب خاصة مبادرات وتحديات للتحفيز على القراءة، ومن بينها مبادرة “تحدي القراءة” الذي انتشر في دول عديدة، ومن بينها المغرب، وهو تحد على الشبكات الاجتماعية، ويطلق عليه أيضا باللغة الإنجليزية “تحدي الكتاب”.
وبالفعل، فإن المبدأ الكامن وراء هذه المبادرة يهدف، وفقا لمن أطلق التحدي والذين انخرطوا فيه، إلى الترويج للقراءة من خلال نشر أغلفة الكتب التي قرأوها، من دون شرح أو نقد.
وبما أنهم وضعوا أنفسهم في حلّ عن الذين يتوقعون نهاية الكتاب، فإن مروجي هذا التحدي هم في الواقع أشخاص يمثلون جميع المشارب، معلمون، طلبة، صحافيون ومتقاعدون أيضا، وهم سعداء بالقدرة على اكتشاف مجموعة من الأعمال الأدبية والفكرية، خصوصا وأن وفرة الوقت تشكل عاملا مساعدا على قراءتها.
مقتنعا بأن الكتاب، مهما حدث، لا يمكن أن يطاله النسيان، قال عزيز القيسي أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الحجر الصحي منح المزيد من الوقت لكل قارئ مبتدئ لإعادة فتح الكتب التي لم يتمكن من قراءتها من قبل”.
ومع ذلك فقد عبر عن اعتقاده بأن “توزيع الوقت بين وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام يمكن أن يؤثر على فعل القراءة”، مؤكدا أنه يفضل شخصيا عدم الارتباط بالإنترنت أثناء محاولته القراءة.
الأمر نفسه ينطبق على فاطمة مساعد، مسيرة بإحدى المؤسسات التعليمية، التي تعتبر أن الحجر الصحي شكل فرصة لكثير من المغاربة “للإقبال على القراءة” أو “العودة إليها”، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة تحدي القراءة التي تم إطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن وجهة نظرها فإن “القصد من وراء هذا التحدي يبقى متواضعا، لكنه مفيد”، متواضع لأنه يتم الاكتفاء بنشر غلاف الكتاب دون تحليل أو نقد، ومفيد لأنه وسيلة “لزيادة حجم الفضول لدى البعض لاكتشاف هذه العناوين، ومناسبة لآخرين لكي يشكلوا قائمة بالعناوين التي سيقرأونها مستقبلا”.
وأشارت إلى أنها انخرطت في سلسلة التحدي لأنها مقتنعة بأنها تندرج في إطار مقاربة للتشجيع على القراءة، كما أنها من شأنها أن تدفع بالأشخاص الذين لا يقرأون إلى الانضمام إليها.
وعلى العموم فإن وفرة النصوص والأعمال التي يتقاسمها رواد شبكة الإنترنت، وتنوع المجالات والمواد، فضلا عن تعدد القراء وخياراتهم، تكتسي أهمية كبرى لدرجة أن هذا التحدي لاقى تجاوبا كبيرا وواسعا.
القراءة وسيلة لمعرفة الذات والآخر
الرباط- الكتاب في العادة وسيلة لا محيد عنها للمعرفة والثقافة، ومع فرض الحجر الصحي في مختلف أنحاء العالم توقيا من انتشار فايروس كورونا المستجد، عادت الكتب إلى الواجهة، حيث حققت انتشارا واسعا في زمن الحجر، فوحدها الكتب تتمتع بالقدرة على بعث الروح في الكلمات والأشخاص، ومقاومة العوادي المفاجئة للتاريخ.
لا أحد بإمكانه أن ينكر أن عدد القراء أصبح يتراجع عاما بعد آخر، وأن الكتاب بات يفقد المزيد من جاذبيته، بالنظر إلى كون الإنسان لم يعد يولي نفس الأهمية التي أعطاها للكتب في الماضي، وذلك بسبب عدة متغيرات من ضمنها التقدم التكنولوجي والتحولات المصاحبة له.
لقد شكل الكتاب، على مرّ التاريخ، وسيلة للتواصل والتعبير بين الشعوب والمجتمعات والأفراد، أما اليوم، وبرأي غالبية الأشخاص المهووسين بالإنترنت، فإنه لم يعد هناك من سبب للإقبال على الكتاب وذلك بسبب المتغيرات المعروفة لدى الجميع وخاصة منها الترفيه على شبكة الإنترنت وألعاب الفيديو وغيرها من مظاهر
التكنولوجيا.
لكن رغم ذلك، فإن الكثير من رواد الإنترنت شكل لهم الحجر الصحي فرصة لإعطاء الكتاب القيمة التي يستحقها، وأطلق الشباب خاصة مبادرات وتحديات للتحفيز على القراءة، ومن بينها مبادرة “تحدي القراءة” الذي انتشر في دول عديدة، ومن بينها المغرب، وهو تحد على الشبكات الاجتماعية، ويطلق عليه أيضا باللغة الإنجليزية “تحدي الكتاب”.
وبالفعل، فإن المبدأ الكامن وراء هذه المبادرة يهدف، وفقا لمن أطلق التحدي والذين انخرطوا فيه، إلى الترويج للقراءة من خلال نشر أغلفة الكتب التي قرأوها، من دون شرح أو نقد.
المبادرة تهدف إلى الترويج للقراءة من خلال نشر أغلفة الكتب التي قرأها كل شخص، من دون شرح
وبما أنهم وضعوا أنفسهم في حلّ عن الذين يتوقعون نهاية الكتاب، فإن مروجي هذا التحدي هم في الواقع أشخاص يمثلون جميع المشارب، معلمون، طلبة، صحافيون ومتقاعدون أيضا، وهم سعداء بالقدرة على اكتشاف مجموعة من الأعمال الأدبية والفكرية، خصوصا وأن وفرة الوقت تشكل عاملا مساعدا على قراءتها.
مقتنعا بأن الكتاب، مهما حدث، لا يمكن أن يطاله النسيان، قال عزيز القيسي أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الحجر الصحي منح المزيد من الوقت لكل قارئ مبتدئ لإعادة فتح الكتب التي لم يتمكن من قراءتها من قبل”.
ومع ذلك فقد عبر عن اعتقاده بأن “توزيع الوقت بين وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام يمكن أن يؤثر على فعل القراءة”، مؤكدا أنه يفضل شخصيا عدم الارتباط بالإنترنت أثناء محاولته القراءة.
الأمر نفسه ينطبق على فاطمة مساعد، مسيرة بإحدى المؤسسات التعليمية، التي تعتبر أن الحجر الصحي شكل فرصة لكثير من المغاربة “للإقبال على القراءة” أو “العودة إليها”، مشيرة إلى أنه من هنا جاءت فكرة تحدي القراءة التي تم إطلاقها على شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن وجهة نظرها فإن “القصد من وراء هذا التحدي يبقى متواضعا، لكنه مفيد”، متواضع لأنه يتم الاكتفاء بنشر غلاف الكتاب دون تحليل أو نقد، ومفيد لأنه وسيلة “لزيادة حجم الفضول لدى البعض لاكتشاف هذه العناوين، ومناسبة لآخرين لكي يشكلوا قائمة بالعناوين التي سيقرأونها مستقبلا”.
وأشارت إلى أنها انخرطت في سلسلة التحدي لأنها مقتنعة بأنها تندرج في إطار مقاربة للتشجيع على القراءة، كما أنها من شأنها أن تدفع بالأشخاص الذين لا يقرأون إلى الانضمام إليها.
وعلى العموم فإن وفرة النصوص والأعمال التي يتقاسمها رواد شبكة الإنترنت، وتنوع المجالات والمواد، فضلا عن تعدد القراء وخياراتهم، تكتسي أهمية كبرى لدرجة أن هذا التحدي لاقى تجاوبا كبيرا وواسعا.