"أنا عراقي أنا أقرأ".. منصة تجمع بين القراء والكتّاب
مهرجان سنوي يتحدى شح التمويل ويعزز ارتباط الأجيال بالقراءة.
الاثنين 2024/11/18
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مساحة تجمع عشاق القراءة في العراق
في كل دورة من دوراته يؤكد المهرجان السنوي "أنا عراقي.. أنا أقرأ" في بغداد أن العلاقة بين العراقيين والكتب لم تنقطع البتة، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الحدث، فإنه ينجح في كل دورة في أن يستقطب القراء إلى حدائق بغداد، وأن يحشد محبي الكتب حول أهم العناوين مراهنا على قدرة الكتب على التغيير الإيجابي.
آية منصور
أقيم مساء السبت في حدائق شارع “أبو نواس” وسط بغداد، المهرجان السنوي الحادي عشر “أنا عراقي.. أنا أقرأ”، والذي تنظمه مبادرة أنا عراقي أنا اقرأ الثقافية غير الربحية، وشهد المهرجان إقبالا واسعا من مختلف فئات المجتمع العراقي، حيث لم يقتصر الحضور على سكان العاصمة فقط، بل حضر الكثير من محافظات أخرى. تخللت المهرجان أنشطة متعددة، شملت الرسم والشعر والموسيقى، وتم توزيع أكثر من 45 ألف كتاب مجانا على الحاضرين.
الثقافة للجميع
المهرجان يسعى إلى تعزيز ارتباط الأجيال بالقراءة والابتعاد عن التطرف من خلال نشر الثقافة وتوسيع مدارك الأفراد
الهدف الرئيسي للمهرجان هو تعزيز ارتباط الأجيال بالقراءة والابتعاد عن الأفكار المتطرفة، من خلال نشر الثقافة وتوسيع مدارك الأفراد، كما يوضح أحد منظمي الحدث الصحافي عامر مؤيد، والذي يؤكد بحديثه أن “الفرد العراقي محب للقراءة ومتعطش بشكل مستمر لها”.
ويرى مؤيد أن “هذا الحدث، الذي أصبح تقليدا سنويا، يتطلب تحضيرات وجهودا كبيرة سواء من الناحية البشرية أو المالية”، مضيفا أن “المهرجان يعتمد بشكل أساسي على دعم بعض الجهات الثقافية مثل دار الشؤون الثقافية واتحاد الأدباء والكتاب وغيرهما، رغم ذلك، فإن الرعاية التي نحصل عليها ليست كافية بالشكل الذي يسمح لنا بتقديم مواسم تلبي التطلعات الكبيرة التي نحلم بها وتنسجم مع الأفكار الطموحة التي يمكن أن تضيف قيمة حقيقية للمجتمع”.
وأكد أن التحدي الأكبر يكمن في محدودية الدعم، قائلا “للأسف، نشهد توجها من بعض الجهات الكبرى نحو دعم مهرجانات لا تحمل أهدافا ذات طابع مجتمعي أو ثقافي واضح. وهذا يؤثر بشكل كبير على قدرتنا على تطوير المهرجان بشكل يتناسب مع أهمية القراءة ونشر الثقافة في العراق”.
وتابع مؤيد “على الرغم من هذه التحديات، إلا أن المهرجان يحقق نجاحا كبيرا من حيث الحضور الجماهيري، حيث يتراوح عدد الحاضرين بين 20 و25 ألف شخص. هذا العدد يعكس مدى اهتمام الجمهور العراقي بالقراءة والثقافة، ويؤكد أن لدينا قاعدة شعبية واسعة تستحق أن يتم الاستثمار فيها بشكل أفضل. نطمح إلى الحصول على دعم أكبر لتمكيننا من تحقيق المزيد من التطوير في السنوات المقبلة، بحيث يصبح المهرجان حدثا ثقافيا أكثر تأثيرا وقوة”.
وبين أن “هدفهم ليس مجرد تنظيم حدث ثقافي وحسب، بل خلق بيئة تدعم القراءة كجزء أساسي من المجتمع العراقي، وتحفيز الأجيال الشابة على الاستمرار في القراءة واكتساب المعرفة بعيدا عن أي تأثيرات سلبية”.
وتابع أن “المهرجان لا يقتصر فقط على توزيع الكتب، بل يتضمن أيضا فعاليات تهدف إلى تعزيز التواصل بين الكتّاب والقراء” مبينا “نخصص في كل دورة زاوية لتوقيع الكتب، وهذا العام هو العام الخامس الذي نقيم فيه هذه الزاوية، حيث يحضر العديد من الكتاب للتعريف بأعمالهم، وهي فرصة مهمة للقراء للقاء الكتّاب بشكل مباشر، مما يخلق تواصلا أعمق بين الطرفين.”
وأشار مؤيد إلى أن “المهرجان لا يغفل أهمية إشراك الأطفال في هذا الحدث الثقافي الكبير” مضيفا “لدينا اهتمام خاص بالأطفال من خلال زوايا مخصصة لهم، حيث يجدون فيها الكتب المناسبة لأعمارهم. وهذا جزء من الجهود التنظيمية التي نسعى من خلالها إلى جذب مختلف الفئات العمرية إلى المهرجان، ولا ننسى أبدا التركيز على الشباب، فهم النواة الأساسية للمبادرة.”
وتابع قائلا “وجود الشباب بكثافة في المهرجان يعكس دورهم الحيوي في تعزيز الثقافة والقراءة في المجتمع العراقي، نحن نعمل بجد على استقطابهم من خلال توفير مساحات وفعاليات تلبي اهتماماتهم، إلى جانب إتاحة الكتب التي تلهمهم وتزيد من وعيهم.”
القراء في بغداد يجتذبهم عرض الكتب من مختلف الأجناس والفعاليات التي تعزز التواصل بين الكتاب والقراء
وبحديثه عن التحديات التي تواجههم أوضح أنها بالأساس مالية، خاصة في ما يتعلق بالدعم والرعاية، مؤكدا سعيهم دائما للحفاظ على هوية المهرجان كفعالية ثقافية بحتة، بعيدا عن أي توجهات سياسية.
وأضاف “المهرجان يستقطب عددا كبيرا وهائلا من الحضور، وهذا بحد ذاته مسؤولية كبيرة تتطلب دعما ماليا وتنظيميا مناسبا، رغم ذلك، نحن محظوظون بتعاون دور النشر، حيث تساهم معظمها بشكل كبير من خلال التبرع بالكتب للمهرجان. لكن الدعم يختلف من دار نشر إلى أخرى، سواء في كمية الكتب أو أنواعها.”
وفي رسالته للجمهور، أكد مؤيد أن “المهرجان يهدف إلى الحفاظ على استمرارية العلاقة بين العراقيين والكتاب” مؤكدا “نود أن نبعث برسالة واضحة بأن الكتاب سيظل حاضرا، والعراقي بطبيعته قريب من الكتاب والثقافة، مهرجان ‘أنا عراقي.. أنا أقرأ’ هو فرصة ثمينة لمن يرغب في العودة إلى الكتاب مرة أخرى، ولمن يبحث عن منصة تجمع بين القراء والكتاب في جو ثقافي نقي.”
الكتاب لتغيير المجتمع
عبّرت سارة الجبوري، إحدى الحاضرات الدائمات للمهرجان، عن رأيها في هذا الحدث الثقافي الملهم، وقالت “هذا المهرجان ليس مجرد فعالية لتوزيع الكتب، بل هو مساحة تجمع عشاق القراءة في العراق من مختلف الأعمار والخلفيات، بالنسبة إلي، ‘أنا عراقي.. أنا أقرأ’ يعيد الأمل بأهمية القراءة كقوة لتغيير المجتمع، فهو يُذكّر الجميع بأن الثقافة والمعرفة هما الطريق نحو النهوض والازدهار.”
وأشارت سارة إلى أن “المهرجان ألهمها بشكل شخصي، حيث كل عام، تجد نفسها أكثر حماسة لاكتشاف عوالم جديدة من خلال الكتب التي تقتنيها هنا، والأهم من ذلك هو أنها تستمد طاقة إيجابية من رؤية الشباب والأطفال وهم يتفاعلون مع الكتب، هذا الأمر يمنحنها – كما توضح – الأمل بأن الجيل القادم سيكون أكثر وعيا وثقافة”.
وأضافت أن “المهرجان يجسد فكرة أن الثقافة متاحة للجميع، وأن العراق، رغم كل التحديات، يظل بلدا نابضا بالحياة والفكر، هذه المبادرة تُعيدنا إلى جوهر القراءة وتحثنا على مواصلة استكشاف الكتب كجزء أساسي من حياتنا اليومية”.
وتحدثت هدى السالم، إحدى المشاركات في المهرجان، عن “أهمية توزيع الكتب بشكل مجاني ودوره في تعزيز الثقافة والوصول إلى جمهور أوسع، فهو يحمل فوائد كبيرة للمجتمع، ليس الجميع يستطيع شراء الكتب كما أن بعضها نادر للغاية وبعضهم يحتاجها كمصادر مهمة، لذلك فإن توفير الكتب مجانا يضمن أن الثقافة والمعرفة متاحتان للجميع دون استثناء، هذه المبادرة تمنح فرصة للقراءة والتعلم لمن قد لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء الكتب.”
وأضافت السالم أن “الكتاب المجاني يشجع الناس على استكشاف مجالات معرفية مختلفة وجديدة، ويحفزهم على القراءة بشكل أكبر، كما أنه يعزز من نشر الأفكار الثقافية والأدبية بين فئات المجتمع المختلفة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيا واطلاعا. هذا النوع من المبادرات يُعيد الأهمية للكتاب في حياة الناس، ويُظهر أن المعرفة لا ينبغي أن تكون حكرا على فئة معينة بل يجب أن تصل إلى الجميع”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مهرجان سنوي يتحدى شح التمويل ويعزز ارتباط الأجيال بالقراءة.
الاثنين 2024/11/18
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مساحة تجمع عشاق القراءة في العراق
في كل دورة من دوراته يؤكد المهرجان السنوي "أنا عراقي.. أنا أقرأ" في بغداد أن العلاقة بين العراقيين والكتب لم تنقطع البتة، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الحدث، فإنه ينجح في كل دورة في أن يستقطب القراء إلى حدائق بغداد، وأن يحشد محبي الكتب حول أهم العناوين مراهنا على قدرة الكتب على التغيير الإيجابي.
آية منصور
أقيم مساء السبت في حدائق شارع “أبو نواس” وسط بغداد، المهرجان السنوي الحادي عشر “أنا عراقي.. أنا أقرأ”، والذي تنظمه مبادرة أنا عراقي أنا اقرأ الثقافية غير الربحية، وشهد المهرجان إقبالا واسعا من مختلف فئات المجتمع العراقي، حيث لم يقتصر الحضور على سكان العاصمة فقط، بل حضر الكثير من محافظات أخرى. تخللت المهرجان أنشطة متعددة، شملت الرسم والشعر والموسيقى، وتم توزيع أكثر من 45 ألف كتاب مجانا على الحاضرين.
الثقافة للجميع
المهرجان يسعى إلى تعزيز ارتباط الأجيال بالقراءة والابتعاد عن التطرف من خلال نشر الثقافة وتوسيع مدارك الأفراد
الهدف الرئيسي للمهرجان هو تعزيز ارتباط الأجيال بالقراءة والابتعاد عن الأفكار المتطرفة، من خلال نشر الثقافة وتوسيع مدارك الأفراد، كما يوضح أحد منظمي الحدث الصحافي عامر مؤيد، والذي يؤكد بحديثه أن “الفرد العراقي محب للقراءة ومتعطش بشكل مستمر لها”.
ويرى مؤيد أن “هذا الحدث، الذي أصبح تقليدا سنويا، يتطلب تحضيرات وجهودا كبيرة سواء من الناحية البشرية أو المالية”، مضيفا أن “المهرجان يعتمد بشكل أساسي على دعم بعض الجهات الثقافية مثل دار الشؤون الثقافية واتحاد الأدباء والكتاب وغيرهما، رغم ذلك، فإن الرعاية التي نحصل عليها ليست كافية بالشكل الذي يسمح لنا بتقديم مواسم تلبي التطلعات الكبيرة التي نحلم بها وتنسجم مع الأفكار الطموحة التي يمكن أن تضيف قيمة حقيقية للمجتمع”.
وأكد أن التحدي الأكبر يكمن في محدودية الدعم، قائلا “للأسف، نشهد توجها من بعض الجهات الكبرى نحو دعم مهرجانات لا تحمل أهدافا ذات طابع مجتمعي أو ثقافي واضح. وهذا يؤثر بشكل كبير على قدرتنا على تطوير المهرجان بشكل يتناسب مع أهمية القراءة ونشر الثقافة في العراق”.
وتابع مؤيد “على الرغم من هذه التحديات، إلا أن المهرجان يحقق نجاحا كبيرا من حيث الحضور الجماهيري، حيث يتراوح عدد الحاضرين بين 20 و25 ألف شخص. هذا العدد يعكس مدى اهتمام الجمهور العراقي بالقراءة والثقافة، ويؤكد أن لدينا قاعدة شعبية واسعة تستحق أن يتم الاستثمار فيها بشكل أفضل. نطمح إلى الحصول على دعم أكبر لتمكيننا من تحقيق المزيد من التطوير في السنوات المقبلة، بحيث يصبح المهرجان حدثا ثقافيا أكثر تأثيرا وقوة”.
وبين أن “هدفهم ليس مجرد تنظيم حدث ثقافي وحسب، بل خلق بيئة تدعم القراءة كجزء أساسي من المجتمع العراقي، وتحفيز الأجيال الشابة على الاستمرار في القراءة واكتساب المعرفة بعيدا عن أي تأثيرات سلبية”.
وتابع أن “المهرجان لا يقتصر فقط على توزيع الكتب، بل يتضمن أيضا فعاليات تهدف إلى تعزيز التواصل بين الكتّاب والقراء” مبينا “نخصص في كل دورة زاوية لتوقيع الكتب، وهذا العام هو العام الخامس الذي نقيم فيه هذه الزاوية، حيث يحضر العديد من الكتاب للتعريف بأعمالهم، وهي فرصة مهمة للقراء للقاء الكتّاب بشكل مباشر، مما يخلق تواصلا أعمق بين الطرفين.”
وأشار مؤيد إلى أن “المهرجان لا يغفل أهمية إشراك الأطفال في هذا الحدث الثقافي الكبير” مضيفا “لدينا اهتمام خاص بالأطفال من خلال زوايا مخصصة لهم، حيث يجدون فيها الكتب المناسبة لأعمارهم. وهذا جزء من الجهود التنظيمية التي نسعى من خلالها إلى جذب مختلف الفئات العمرية إلى المهرجان، ولا ننسى أبدا التركيز على الشباب، فهم النواة الأساسية للمبادرة.”
وتابع قائلا “وجود الشباب بكثافة في المهرجان يعكس دورهم الحيوي في تعزيز الثقافة والقراءة في المجتمع العراقي، نحن نعمل بجد على استقطابهم من خلال توفير مساحات وفعاليات تلبي اهتماماتهم، إلى جانب إتاحة الكتب التي تلهمهم وتزيد من وعيهم.”
القراء في بغداد يجتذبهم عرض الكتب من مختلف الأجناس والفعاليات التي تعزز التواصل بين الكتاب والقراء
وبحديثه عن التحديات التي تواجههم أوضح أنها بالأساس مالية، خاصة في ما يتعلق بالدعم والرعاية، مؤكدا سعيهم دائما للحفاظ على هوية المهرجان كفعالية ثقافية بحتة، بعيدا عن أي توجهات سياسية.
وأضاف “المهرجان يستقطب عددا كبيرا وهائلا من الحضور، وهذا بحد ذاته مسؤولية كبيرة تتطلب دعما ماليا وتنظيميا مناسبا، رغم ذلك، نحن محظوظون بتعاون دور النشر، حيث تساهم معظمها بشكل كبير من خلال التبرع بالكتب للمهرجان. لكن الدعم يختلف من دار نشر إلى أخرى، سواء في كمية الكتب أو أنواعها.”
وفي رسالته للجمهور، أكد مؤيد أن “المهرجان يهدف إلى الحفاظ على استمرارية العلاقة بين العراقيين والكتاب” مؤكدا “نود أن نبعث برسالة واضحة بأن الكتاب سيظل حاضرا، والعراقي بطبيعته قريب من الكتاب والثقافة، مهرجان ‘أنا عراقي.. أنا أقرأ’ هو فرصة ثمينة لمن يرغب في العودة إلى الكتاب مرة أخرى، ولمن يبحث عن منصة تجمع بين القراء والكتاب في جو ثقافي نقي.”
الكتاب لتغيير المجتمع
عبّرت سارة الجبوري، إحدى الحاضرات الدائمات للمهرجان، عن رأيها في هذا الحدث الثقافي الملهم، وقالت “هذا المهرجان ليس مجرد فعالية لتوزيع الكتب، بل هو مساحة تجمع عشاق القراءة في العراق من مختلف الأعمار والخلفيات، بالنسبة إلي، ‘أنا عراقي.. أنا أقرأ’ يعيد الأمل بأهمية القراءة كقوة لتغيير المجتمع، فهو يُذكّر الجميع بأن الثقافة والمعرفة هما الطريق نحو النهوض والازدهار.”
وأشارت سارة إلى أن “المهرجان ألهمها بشكل شخصي، حيث كل عام، تجد نفسها أكثر حماسة لاكتشاف عوالم جديدة من خلال الكتب التي تقتنيها هنا، والأهم من ذلك هو أنها تستمد طاقة إيجابية من رؤية الشباب والأطفال وهم يتفاعلون مع الكتب، هذا الأمر يمنحنها – كما توضح – الأمل بأن الجيل القادم سيكون أكثر وعيا وثقافة”.
وأضافت أن “المهرجان يجسد فكرة أن الثقافة متاحة للجميع، وأن العراق، رغم كل التحديات، يظل بلدا نابضا بالحياة والفكر، هذه المبادرة تُعيدنا إلى جوهر القراءة وتحثنا على مواصلة استكشاف الكتب كجزء أساسي من حياتنا اليومية”.
وتحدثت هدى السالم، إحدى المشاركات في المهرجان، عن “أهمية توزيع الكتب بشكل مجاني ودوره في تعزيز الثقافة والوصول إلى جمهور أوسع، فهو يحمل فوائد كبيرة للمجتمع، ليس الجميع يستطيع شراء الكتب كما أن بعضها نادر للغاية وبعضهم يحتاجها كمصادر مهمة، لذلك فإن توفير الكتب مجانا يضمن أن الثقافة والمعرفة متاحتان للجميع دون استثناء، هذه المبادرة تمنح فرصة للقراءة والتعلم لمن قد لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء الكتب.”
وأضافت السالم أن “الكتاب المجاني يشجع الناس على استكشاف مجالات معرفية مختلفة وجديدة، ويحفزهم على القراءة بشكل أكبر، كما أنه يعزز من نشر الأفكار الثقافية والأدبية بين فئات المجتمع المختلفة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيا واطلاعا. هذا النوع من المبادرات يُعيد الأهمية للكتاب في حياة الناس، ويُظهر أن المعرفة لا ينبغي أن تكون حكرا على فئة معينة بل يجب أن تصل إلى الجميع”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook