عُرض خارج مسابقة «القاهرة السينمائي الـ 45» ..
مراجعة فيلم | «كعكتي المفضلة» يقدم إشارات الحنين
إلى إيران ما قبل الثورة
القاهرة ـ خاص «سينماتوغراف»
ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 45، تم عرض فيلم «كعكتي المفضلة، My Favorite Cake»، للممثلة والمخرجة مريم مقدم والمخرج بيهتاش سانايها، والذي فاز بجائزة نقاد السينما «الفيبريسي» في مهرجان برلين هذا العام.
يتتبع الفيلم الأرملة السبعينية الوحيدة ماهين (ليلي فرهادبور)، التي تنام حتى الظهر، وتسقي نباتاتها، وتذهب للتسوق من البقالة من أجل لقاءات الغداء مع أصدقائها "المسنين".
بعد إحدى وجبات الغداء تلك، والتي تناقشت خلالها النساء حول فائدة الزواج والرجال، قررت ماهين إعادة التواصل مع الحريات المفقودة في شبابها، والتي تم طمسها الآن في إيران التي لا يمكن التعرف عليها.
تتوق ماهين إلى تبني فرصة جديدة لتحقيق السعادة وتعزيز التواصل الهادف، بعد أن فقدت زوجها منذ 30 عامًا.
وعندما تسمع محادثة في مطعم للمتقاعدين، تضع نصب عينيها سائق التاكسي المطلق فارامرز (إسماعيل محرابي). تتبعه باندفاع إلى موقف سيارات الأجرة حيث يعمل وتصر على أن يقودها إلى المنزل، وتدعوه لقضاء أمسية معها، ويمضيان ليلة من العمر، مملوءة بالحميمية والضحك ومحاولة كل طرف التعرف على الآخر.
الفيلم ينسف كل المحرمات التي قامت عليها الأفلام الإيرانية، فلا حجاب يغطّي شعر المرأة كما جرت العادة حتى وهي وحدها في المنزل، بل انها تستقبل رجلاً غريبا في بيتها وتتناول معه الخمر، ويرقصان ثم يستحمّان بالملابس.
تم تصوير الفيلم (في الغالب سرًا) في نفس الوقت تقريبًا الذي اندلعت فيه احتجاجات "المرأة والحياة والحرية" في جميع أنحاء البلاد.
"كعكتي المفضلة" أكثر انتقادًا للنظام الإيراني مما توحي قصته فقد أثار الجدل لأنه يظهر امرأة لا ترتدي الحجاب الإلزامي، وأشخاصًا يشربون الكحول ويرقصون، ولكنه يتضمن أيضًا بعض الانتقادات القوية لشرطة الأخلاق.
يجلب المصور السينمائي محمد حدادي إحساسًا بالواقعية البصرية الدافئة إلى العمل، والذي يتجسد في مشهد يجلس فيه ماهين وفرامارز في حديقة، وقد تم تأطير شخصياتهما بلطف بأوراق وأغصان خارجة عن نطاق التركيز تبدو وكأنها تحتضن علاقتهما الحميمة الجديدة.
لا تبتعد الكاميرا أبدًا عن ماهين، مما يسمح ليلي فرهادبور بالتألق وتكتمل الموسيقى التصويرية المليئة بالأغاني الإيرانية القديمة المبهجة بتصميم الصوت غير المزعج لحسين جورشيان، حيث تطن طائرة بدون طيار منخفضة بشكل خطير أثناء ذروة الفيلم، وتعزف قيثارة الإبهام لحنًا حلوًا ومرًا عند نهايته.
يحمل فيلم مريم مقدم وبيهتاش سانايها أكثر مما تراه العين، حيث يقدم إشارات الحنين إلى الحريات الممنوحة في إيران ما قبل الثورة، والتي تضيف إلى دوافع المقاومة لدى صانعي الأفلام. إنه ينضم بقوة إلى موجة جديدة من الأفلام التي تحتفل بالعيش المشترك وتكشف التعقيد في حياة النساء الأكبر سناً.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
مراجعة فيلم | «كعكتي المفضلة» يقدم إشارات الحنين
إلى إيران ما قبل الثورة
القاهرة ـ خاص «سينماتوغراف»
ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 45، تم عرض فيلم «كعكتي المفضلة، My Favorite Cake»، للممثلة والمخرجة مريم مقدم والمخرج بيهتاش سانايها، والذي فاز بجائزة نقاد السينما «الفيبريسي» في مهرجان برلين هذا العام.
يتتبع الفيلم الأرملة السبعينية الوحيدة ماهين (ليلي فرهادبور)، التي تنام حتى الظهر، وتسقي نباتاتها، وتذهب للتسوق من البقالة من أجل لقاءات الغداء مع أصدقائها "المسنين".
بعد إحدى وجبات الغداء تلك، والتي تناقشت خلالها النساء حول فائدة الزواج والرجال، قررت ماهين إعادة التواصل مع الحريات المفقودة في شبابها، والتي تم طمسها الآن في إيران التي لا يمكن التعرف عليها.
تتوق ماهين إلى تبني فرصة جديدة لتحقيق السعادة وتعزيز التواصل الهادف، بعد أن فقدت زوجها منذ 30 عامًا.
وعندما تسمع محادثة في مطعم للمتقاعدين، تضع نصب عينيها سائق التاكسي المطلق فارامرز (إسماعيل محرابي). تتبعه باندفاع إلى موقف سيارات الأجرة حيث يعمل وتصر على أن يقودها إلى المنزل، وتدعوه لقضاء أمسية معها، ويمضيان ليلة من العمر، مملوءة بالحميمية والضحك ومحاولة كل طرف التعرف على الآخر.
الفيلم ينسف كل المحرمات التي قامت عليها الأفلام الإيرانية، فلا حجاب يغطّي شعر المرأة كما جرت العادة حتى وهي وحدها في المنزل، بل انها تستقبل رجلاً غريبا في بيتها وتتناول معه الخمر، ويرقصان ثم يستحمّان بالملابس.
تم تصوير الفيلم (في الغالب سرًا) في نفس الوقت تقريبًا الذي اندلعت فيه احتجاجات "المرأة والحياة والحرية" في جميع أنحاء البلاد.
"كعكتي المفضلة" أكثر انتقادًا للنظام الإيراني مما توحي قصته فقد أثار الجدل لأنه يظهر امرأة لا ترتدي الحجاب الإلزامي، وأشخاصًا يشربون الكحول ويرقصون، ولكنه يتضمن أيضًا بعض الانتقادات القوية لشرطة الأخلاق.
يجلب المصور السينمائي محمد حدادي إحساسًا بالواقعية البصرية الدافئة إلى العمل، والذي يتجسد في مشهد يجلس فيه ماهين وفرامارز في حديقة، وقد تم تأطير شخصياتهما بلطف بأوراق وأغصان خارجة عن نطاق التركيز تبدو وكأنها تحتضن علاقتهما الحميمة الجديدة.
لا تبتعد الكاميرا أبدًا عن ماهين، مما يسمح ليلي فرهادبور بالتألق وتكتمل الموسيقى التصويرية المليئة بالأغاني الإيرانية القديمة المبهجة بتصميم الصوت غير المزعج لحسين جورشيان، حيث تطن طائرة بدون طيار منخفضة بشكل خطير أثناء ذروة الفيلم، وتعزف قيثارة الإبهام لحنًا حلوًا ومرًا عند نهايته.
يحمل فيلم مريم مقدم وبيهتاش سانايها أكثر مما تراه العين، حيث يقدم إشارات الحنين إلى الحريات الممنوحة في إيران ما قبل الثورة، والتي تضيف إلى دوافع المقاومة لدى صانعي الأفلام. إنه ينضم بقوة إلى موجة جديدة من الأفلام التي تحتفل بالعيش المشترك وتكشف التعقيد في حياة النساء الأكبر سناً.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك