اعشي همدان
A'sha Hamdan - A'cha Hamdan
أعشى هَمْدَان
(000 ـ 83هـ/ 000 ـ 702م)
أبو المصبَّح، عبد الرحمن بن عبد الله، من قبيلة حاشِد الهَمْدانية القحطانية، من شعراء العصر الأموي المقدَّمين. كان في بادئ أمره من القُرّاء الفقهاء ثم انصرف إلى الشعر وبرّز فيه.
وإلى ذلك كان الأعشى فارساً شجاعاً، شارك في الكثير من الفتوح والغزوات في بلاد الدَيلم ومُكْران وسِجستان والسِند، أغزاه الحجّاج بلاد الديلم فوقع أسيراً في أيديهم، فهويته بنت ملك الديلم واحتالت في تخليصه من الأسر. ثم أخرجه الحجّاج ثانية إلى مُكران فأقام بها مدّة وأصابه المرض.
وفي سنة ثمانين للهجرة وجّه الحجّاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث[ر] إلى سجستان لمحاربة رُتبيل صاحب الترك في جيش ضخم من أهل البصرة وأهل الكوفة. وكان رتبيل قد خلع الطاعة، وامتنع من أداء الخراج وأوقع بجيش أرسله إليه الحجّاج وعليه عُبيد الله بن أبي بَكرة، فوجه الحجاج ابن الأشعث لقتاله، وكان أعشى همدان في عداد جيش ابن الأشعث.
وقد أوغل ابن الأشعث في بلاد رتبيل، ولكنه آثر عدم الإسراع في توغله خوفاً من أن يوقع به رتبيل كما أوقع بابن أبي بكرة. ولم يرض هذا التلكؤ الحجاج فأرسل إليه كتاباً يغلظ له القول فيه ويتهدده بالعزل، فغضب ابن الأشعث وعزم على القفول إلى العراق لمحاربة الحجّاج، ووافقه أهل المِصرَين في ذلك، وكان ذلك سنة إحدى وثمانين للهجرة. وكان أعشى همدان من أشد المتحمسين لثورة ابن الأشعث، فأخذ يقول الأشعار في تحريضه على قتال الحجّاج، ومن ذلك قوله:
فلما أخفقت ثورة ابن الأشعث سنة 83هـ ظفر الحجّاج بالأعشى، وأخذ يقرّعه لمديحه ابن الأشعث وتحريضه على الثورة، فحاول الأعشى استرضاءه بشعر قاله في مديحه ومديح بني أمية وهجاء ابن الأشعث، ولكن شعره لم يُلن قلب الحجّاج فأمر بقتله.
شعر الأعشى أكثره في وصف غزوات المسلمين وحروبهم مع الترك والديلم، وفي مديح طائفة من أشراف أهل الكوفة، منهم ابن الأشعث وخالد بن عتّاب الرياحي، وبعض شعره في الغزل والهجاء.
وكان الأصمعي معجباً بشعره، وعدّه من فحول الشعراء وذكر أن له شعراً كثيراً، على أنه لم يصل من شعره إلا أقلّه، وشهد له الآمدي كذلك بكثرة ماله من جيّد الشعر.
إحسان النصّ
ابن الأشعث ـ الحجاج.
ـ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج6(ط. دار الكتب).
ـ الحسن الهمداني، الإكليل، الجزء العاشر (ط. السلفية 1368هـ).
A'sha Hamdan - A'cha Hamdan
أعشى هَمْدَان
(000 ـ 83هـ/ 000 ـ 702م)
أبو المصبَّح، عبد الرحمن بن عبد الله، من قبيلة حاشِد الهَمْدانية القحطانية، من شعراء العصر الأموي المقدَّمين. كان في بادئ أمره من القُرّاء الفقهاء ثم انصرف إلى الشعر وبرّز فيه.
وإلى ذلك كان الأعشى فارساً شجاعاً، شارك في الكثير من الفتوح والغزوات في بلاد الدَيلم ومُكْران وسِجستان والسِند، أغزاه الحجّاج بلاد الديلم فوقع أسيراً في أيديهم، فهويته بنت ملك الديلم واحتالت في تخليصه من الأسر. ثم أخرجه الحجّاج ثانية إلى مُكران فأقام بها مدّة وأصابه المرض.
وفي سنة ثمانين للهجرة وجّه الحجّاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث[ر] إلى سجستان لمحاربة رُتبيل صاحب الترك في جيش ضخم من أهل البصرة وأهل الكوفة. وكان رتبيل قد خلع الطاعة، وامتنع من أداء الخراج وأوقع بجيش أرسله إليه الحجّاج وعليه عُبيد الله بن أبي بَكرة، فوجه الحجاج ابن الأشعث لقتاله، وكان أعشى همدان في عداد جيش ابن الأشعث.
وقد أوغل ابن الأشعث في بلاد رتبيل، ولكنه آثر عدم الإسراع في توغله خوفاً من أن يوقع به رتبيل كما أوقع بابن أبي بكرة. ولم يرض هذا التلكؤ الحجاج فأرسل إليه كتاباً يغلظ له القول فيه ويتهدده بالعزل، فغضب ابن الأشعث وعزم على القفول إلى العراق لمحاربة الحجّاج، ووافقه أهل المِصرَين في ذلك، وكان ذلك سنة إحدى وثمانين للهجرة. وكان أعشى همدان من أشد المتحمسين لثورة ابن الأشعث، فأخذ يقول الأشعار في تحريضه على قتال الحجّاج، ومن ذلك قوله:
فانهَض، فُديت، لعلّه | يجلو بك الرحمنُ كَرْبا | |
فإذا جعلتَ دُروبَ فار | س خلفَهم درباً فدربا | |
فابعَثْ عطيَّةَ بالخُيو | ل يكبُّهنّ عليه كَبّا |
شعر الأعشى أكثره في وصف غزوات المسلمين وحروبهم مع الترك والديلم، وفي مديح طائفة من أشراف أهل الكوفة، منهم ابن الأشعث وخالد بن عتّاب الرياحي، وبعض شعره في الغزل والهجاء.
وكان الأصمعي معجباً بشعره، وعدّه من فحول الشعراء وذكر أن له شعراً كثيراً، على أنه لم يصل من شعره إلا أقلّه، وشهد له الآمدي كذلك بكثرة ماله من جيّد الشعر.
إحسان النصّ
الموضوعات ذات الصلة |
مراجع للاستزادة |
ـ الحسن الهمداني، الإكليل، الجزء العاشر (ط. السلفية 1368هـ).