سحر الصديقي لـ"العرب": أدواري جزء مني وأسعى دائما ليكون أدائي صادقا
فنانة شاملة تجمع بين الغناء والتمثيل في التلفزيون والسينما.
الجمعة 2024/11/15
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أدوار مميزة للفنانة
سحر الصديقي واحدة من الأسماء الشابة التي استطاعت أن تفرض نفسها في الساحة الفنية المغربية بفضل موهبتها التي تجمع بين الغناء والتمثيل، تتلون وتنوع أدوارها ولا تهاب التجربة، وهي في هذا الحوار الذي جمعها مع "العرب" تكشف الكثير من الأمور حول تجربتها السينمائية وتحديدا في آخر فيلم لها "وحده الحب".
الرباط - تستمر الفنانة المغربية سحر الصديقي في لفت الأنظار بمشاركاتها السينمائية والتلفزيونية، حيث برزت في أفلام مهمة مثل “الوترة” للمخرج إدريس الروخ و”وحده الحب” للمخرج كمال كمال، كما بدأت مؤخرا في تصوير مشاهدها ضمن الشريط التلفزيوني “بنت العم” للمخرج حميد زيان، الذي يُتوقّع عرضه على إحدى القنوات المغربية قريبًا، ويتميز هذا العمل بقصته الدرامية المشوقة التي تركز على تفاعل العلاقات العائلية وتسلط الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية المعاصرة. وفي هذا السياق كان لصحيفة “العرب” حوار مع الممثلة المغربية سحر الصديقي حيث توضح سرّ تجسيد دورها في فيلم “وحده الحب” وكيف قامت بالتحضير له.
الأداء التمثيلي
◙ المرأة المغربية تستحق فرصا أكبر
تقول سحر الصديقي “أولا، كان المخرج كمال كمال هو السبب الرئيسي في قبولي لهذا الدور، ويُشرّفني التعامل معه لأنه مخرج مبدع، وكنت أتمنّى دائمًا العمل معه، وعندما حصلت على فرصة للمشاركة في هذا الفيلم لم أتردد لحظة في قبولها، أما بالنسبة إلى الدور نفسه فقد جذبني كونه يتناول شخصية سيدة جزائرية وهذا جعلني أواجه تحديا خاصا ليس فقط من حيث اللهجة الجزائرية ولكن أيضا من خلال الرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم والتي تسعى إلى توحيد الشعوب وتجاوز الحدود السياسية والثقافية.”
وتضيف أن “هذا التحدي كان ممتعا، كما أن التعاون مع المخرج كمال كمال، كان متعبًا وممتعًا في الوقت نفسه، فمن المعروف أن التصوير في بيئات قاسية مثل الصحراء يتطلب جهدًا كبيرًا، وقد قمنا بتصوير مشاهد طويلة ومعقدة، وكان المخرج يشترط دقة متناهية في كل صغيرة وكبيرة، ما جعل تصوير المشاهد عملية شاقة أحيانا بينما كان هناك الكثير من المتعة والإبداع. كمال كمال هو فنان حقيقي كان يتعامل مع الممثلين بمرونة ودقة وكان يوجهني بطريقة تعزز من قدرتي على التفاعل مع المشاهد بشكل طبيعي، وكان دائما يخلق بيئة تحفزني على تقديم أفضل ما لدي.”
وفي حديثنا عمّا يميز هذا الفيلم عن أعمالها السينمائية السابقة مثل “طاكسي بيض” و”جمال عفينة”، تقول الصديقي “كل فيلم له طابعه الخاص، وكل دور أؤديه يعكس جزءا من شخصيتي. في ‘وحده الحب’ كان هناك بعد إنساني عميق يتجاوز الحب الرومانسي إلى مفاهيم أوسع تتعلق بالوحدة والتضحية والتواصل بين الشعوب، فبالنسبة إليّ لا يوجد فارق كبير بين الأدوار التي أديتها في ‘طاكسي بيض’ أو ‘جمال عفينة’ أو في هذا الفيلم، فكل شخصية تلعب دورا في تشكيل هويتي الفنية وكأنها جزء من حياتي، وربما يكون الاختلاف في السياق أو نوع الرسالة التي يحملها كل فيلم، لكن المشاعر والتجارب التي أعيشها مع كل شخصية هي ذاتها.”
◙ في "وحده الحب" هناك بعد إنساني عميق يتجاوز الحب الرومانسي إلى مفاهيم أوسع تتعلق بالتضحية وتواصل الشعوب
وتوضح “تجربتي في الغناء تركت أثرا على أدائي التمثيلي، فالغناء يتطلب حساسية في التعبير عن المشاعر، وهذه الحساسية تنعكس بالطبع على التمثيل، وعندما يمتزج الغناء بالتمثيل يصبح الأداء أكثر عمقا وصدقا، بينما في هذا الفيلم كان المخرج كمال كمال أيضا فنانا موسيقيا يعرف كيفية استخدام الموسيقى بطريقة تعزز من تأثير المشاهد، والمزيج بين التمثيل والموسيقى كان له دور كبير في إبراز المشاعر الداخلية لشخصيتي، وساعدني على التعبير عن نفسي بشكل أفضل.”
وتتابع “أذكر بشكل خاص آخر مشهد في الفيلم، لقد ترك أثرا في نفسي لأنه كان يحمل مسؤولية كبيرة ويتطلب درجة عالية من التفاعل العاطفي، حيث أجسد امرأة تعيش على الحدود بين المغرب والجزائر، وتشتاق إلى والدتها التي تراها على بُعد مسافة قصيرة، ولكنها غير قادرة على عبور الحدود لرؤيتها، وهذا المشهد كان مليئا بالتحديات العاطفية، وكان يجب عليّ أن أظهر التوتر الداخلي والتضارب العاطفي بين الرغبة في اللقاء وبين الحدود التي تفرضها السياسة، بينما تجاوزت هذا التحدي من خلال التركيز على مشاعري الشخصية ومحاولة التفاعل مع السياق السياسي والاجتماعي للفيلم، ما جعل المشهد أكثر تأثيرا وحبكة.”
تجربة فنية
◙ تجربة مظفرة انطلقت بداياتها مع التلفزيون
حول تقييم تجربتها في السينما مقارنة بالدراما التلفزيونية، تقول الصديقي لـ”العرب”، “بدأت مسيرتي الفنية من خلال التلفزيون ويعود له الفضل في بناء مكانتي في قلب الجمهور المغربي، فالتلفزيون يتيح مساحة أكبر للتواصل مع الجمهور على مدار فترة أطول، وهذا شيء لا يمكنني إنكاره، لكن السينما أيضا لها هيبتها ومكانتها الخاصة وأعتبر العمل في السينما تجربة أكثر تحديا حيث أن اللقطات والمشاهد السينمائية غالبا ما تكون أكثر دقة، والإخراج فيها يتيح مساحة أكبر للإبداع، وأفتخر بتجربتي السينمائية وأعتبرها محط فخر في مسيرتي. في النهاية أسعى دائمًا لأن أكون صادقة في أدائي وأحاول تقديم أفضل ما لديّ من خلال كل دور أؤديه سواء في السينما أو التلفزيون".
وتقول “غبت عن الساحة الغنائية لفترة طويلة، لكنني لا أزال أحتفظ بالكثير من الأعمال التي أعتزم إطلاقها في الوقت المناسب، فالموسيقى جزء لا يتجزأ من شخصيتي، ولديّ العديد من المشاريع الموسيقية التي سأصدرها بأسلوب يعكس شخصيتي الفنية، ورغم أنني مشغولة حاليًا بالسينما والتلفزيون، إلا أنني سأخصص وقتًا للموسيقى في المستقبل، أما بالنسبة إلى مستقبلي السينمائي، فأنا دائمًا أسعى إلى التنوع في الأدوار واختيار المشاريع التي تحمل رسائل قوية وتعكس تجاربي الإنسانية والفنية.”
◙ تجربة الفنانة في الغناء تركت أثرا على أدائها التمثيلي فالغناء يتطلب حساسية في التعبير تنعكس على التمثيل
وتحدثت الفنانة عن حضور المرأة المغربية في المجال الفني وخاصة في الفن السابع حيث تقول “هناك العديد من الفرص المتاحة للنساء في مجالات متعددة داخل صناعة السينما المغربية، سواء في التمثيل أو في مجالات مثل المكياج والكوستيم والصوت والمونتاج، لكنني أعتقد أن المرأة تستحق فرصًا أكبر خصوصًا في مجال الكتابة والإخراج، لأن المرأة تتمتع بقدرة فائقة على الكتابة والتعبير بدقة واهتمام كبير بالتفاصيل، ولا شك أن الرجل له دوره أيضا، ولكنني أرى أن هناك تكاملا بين الرجل والمرأة في بناء مجتمع فني قوي وصحي، وأتمنى أن نرى المزيد من النساء في مجالات مثل الكتابة والإخراج في المستقبل.”
وسحر الصديقي برزت كفنانة تجمع بين الغناء والتمثيل، واستطاعت كسب الجمهور منذ مشاركتها الأولى في برنامج “ستوديو دوزيم”، حيث لفتت الأنظار إلى موهبتها الغنائية وحضورها العفوي، ثم انطلقت في عالم التمثيل عبر أعمال كوميدية ودرامية متنوعة، بدءًا من سلسلة “كوول سانتر” التي أظهرت من خلالها جانبًا مرحًا في شخصيتها الفنية، مرورًا بمشاركتها في مسلسلات مثل “ثورية” و”زينة”، لتصل إلى بطولات درامية لاقت استحسانا واسعا، فأصبحت بفضلها وجهًا مميزًا على الشاشة المغربية، متمكنة من تجسيد شخصيات مختلفة ومتنوعة.
وأثرت الساحة الفنية بتجربتها السينمائية إلى جانب الشاشة الصغيرة، حيث قدمت شخصيات تتنوع بين الكوميديا والدراما، بينما برزت في أفلام تلفزيونية وسينمائية مثل “باب التوبة”، “أحلام”، “طاكسي بيض”، و”ماكانش على البال”، وهذا أضاف تنوعا إلى رصيدها الفني، وبهذه الرحلة الفنية المتألقة، لا زالت تثبت حضورها الدائم وشغفها بتقديم أعمال بين السينما و التلفزيون تعكس نضجا متواصلا في مسيرتها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
ناقد سينمائي مغربي
فنانة شاملة تجمع بين الغناء والتمثيل في التلفزيون والسينما.
الجمعة 2024/11/15
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أدوار مميزة للفنانة
سحر الصديقي واحدة من الأسماء الشابة التي استطاعت أن تفرض نفسها في الساحة الفنية المغربية بفضل موهبتها التي تجمع بين الغناء والتمثيل، تتلون وتنوع أدوارها ولا تهاب التجربة، وهي في هذا الحوار الذي جمعها مع "العرب" تكشف الكثير من الأمور حول تجربتها السينمائية وتحديدا في آخر فيلم لها "وحده الحب".
الرباط - تستمر الفنانة المغربية سحر الصديقي في لفت الأنظار بمشاركاتها السينمائية والتلفزيونية، حيث برزت في أفلام مهمة مثل “الوترة” للمخرج إدريس الروخ و”وحده الحب” للمخرج كمال كمال، كما بدأت مؤخرا في تصوير مشاهدها ضمن الشريط التلفزيوني “بنت العم” للمخرج حميد زيان، الذي يُتوقّع عرضه على إحدى القنوات المغربية قريبًا، ويتميز هذا العمل بقصته الدرامية المشوقة التي تركز على تفاعل العلاقات العائلية وتسلط الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية المعاصرة. وفي هذا السياق كان لصحيفة “العرب” حوار مع الممثلة المغربية سحر الصديقي حيث توضح سرّ تجسيد دورها في فيلم “وحده الحب” وكيف قامت بالتحضير له.
الأداء التمثيلي
◙ المرأة المغربية تستحق فرصا أكبر
تقول سحر الصديقي “أولا، كان المخرج كمال كمال هو السبب الرئيسي في قبولي لهذا الدور، ويُشرّفني التعامل معه لأنه مخرج مبدع، وكنت أتمنّى دائمًا العمل معه، وعندما حصلت على فرصة للمشاركة في هذا الفيلم لم أتردد لحظة في قبولها، أما بالنسبة إلى الدور نفسه فقد جذبني كونه يتناول شخصية سيدة جزائرية وهذا جعلني أواجه تحديا خاصا ليس فقط من حيث اللهجة الجزائرية ولكن أيضا من خلال الرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم والتي تسعى إلى توحيد الشعوب وتجاوز الحدود السياسية والثقافية.”
وتضيف أن “هذا التحدي كان ممتعا، كما أن التعاون مع المخرج كمال كمال، كان متعبًا وممتعًا في الوقت نفسه، فمن المعروف أن التصوير في بيئات قاسية مثل الصحراء يتطلب جهدًا كبيرًا، وقد قمنا بتصوير مشاهد طويلة ومعقدة، وكان المخرج يشترط دقة متناهية في كل صغيرة وكبيرة، ما جعل تصوير المشاهد عملية شاقة أحيانا بينما كان هناك الكثير من المتعة والإبداع. كمال كمال هو فنان حقيقي كان يتعامل مع الممثلين بمرونة ودقة وكان يوجهني بطريقة تعزز من قدرتي على التفاعل مع المشاهد بشكل طبيعي، وكان دائما يخلق بيئة تحفزني على تقديم أفضل ما لدي.”
وفي حديثنا عمّا يميز هذا الفيلم عن أعمالها السينمائية السابقة مثل “طاكسي بيض” و”جمال عفينة”، تقول الصديقي “كل فيلم له طابعه الخاص، وكل دور أؤديه يعكس جزءا من شخصيتي. في ‘وحده الحب’ كان هناك بعد إنساني عميق يتجاوز الحب الرومانسي إلى مفاهيم أوسع تتعلق بالوحدة والتضحية والتواصل بين الشعوب، فبالنسبة إليّ لا يوجد فارق كبير بين الأدوار التي أديتها في ‘طاكسي بيض’ أو ‘جمال عفينة’ أو في هذا الفيلم، فكل شخصية تلعب دورا في تشكيل هويتي الفنية وكأنها جزء من حياتي، وربما يكون الاختلاف في السياق أو نوع الرسالة التي يحملها كل فيلم، لكن المشاعر والتجارب التي أعيشها مع كل شخصية هي ذاتها.”
◙ في "وحده الحب" هناك بعد إنساني عميق يتجاوز الحب الرومانسي إلى مفاهيم أوسع تتعلق بالتضحية وتواصل الشعوب
وتوضح “تجربتي في الغناء تركت أثرا على أدائي التمثيلي، فالغناء يتطلب حساسية في التعبير عن المشاعر، وهذه الحساسية تنعكس بالطبع على التمثيل، وعندما يمتزج الغناء بالتمثيل يصبح الأداء أكثر عمقا وصدقا، بينما في هذا الفيلم كان المخرج كمال كمال أيضا فنانا موسيقيا يعرف كيفية استخدام الموسيقى بطريقة تعزز من تأثير المشاهد، والمزيج بين التمثيل والموسيقى كان له دور كبير في إبراز المشاعر الداخلية لشخصيتي، وساعدني على التعبير عن نفسي بشكل أفضل.”
وتتابع “أذكر بشكل خاص آخر مشهد في الفيلم، لقد ترك أثرا في نفسي لأنه كان يحمل مسؤولية كبيرة ويتطلب درجة عالية من التفاعل العاطفي، حيث أجسد امرأة تعيش على الحدود بين المغرب والجزائر، وتشتاق إلى والدتها التي تراها على بُعد مسافة قصيرة، ولكنها غير قادرة على عبور الحدود لرؤيتها، وهذا المشهد كان مليئا بالتحديات العاطفية، وكان يجب عليّ أن أظهر التوتر الداخلي والتضارب العاطفي بين الرغبة في اللقاء وبين الحدود التي تفرضها السياسة، بينما تجاوزت هذا التحدي من خلال التركيز على مشاعري الشخصية ومحاولة التفاعل مع السياق السياسي والاجتماعي للفيلم، ما جعل المشهد أكثر تأثيرا وحبكة.”
تجربة فنية
◙ تجربة مظفرة انطلقت بداياتها مع التلفزيون
حول تقييم تجربتها في السينما مقارنة بالدراما التلفزيونية، تقول الصديقي لـ”العرب”، “بدأت مسيرتي الفنية من خلال التلفزيون ويعود له الفضل في بناء مكانتي في قلب الجمهور المغربي، فالتلفزيون يتيح مساحة أكبر للتواصل مع الجمهور على مدار فترة أطول، وهذا شيء لا يمكنني إنكاره، لكن السينما أيضا لها هيبتها ومكانتها الخاصة وأعتبر العمل في السينما تجربة أكثر تحديا حيث أن اللقطات والمشاهد السينمائية غالبا ما تكون أكثر دقة، والإخراج فيها يتيح مساحة أكبر للإبداع، وأفتخر بتجربتي السينمائية وأعتبرها محط فخر في مسيرتي. في النهاية أسعى دائمًا لأن أكون صادقة في أدائي وأحاول تقديم أفضل ما لديّ من خلال كل دور أؤديه سواء في السينما أو التلفزيون".
وتقول “غبت عن الساحة الغنائية لفترة طويلة، لكنني لا أزال أحتفظ بالكثير من الأعمال التي أعتزم إطلاقها في الوقت المناسب، فالموسيقى جزء لا يتجزأ من شخصيتي، ولديّ العديد من المشاريع الموسيقية التي سأصدرها بأسلوب يعكس شخصيتي الفنية، ورغم أنني مشغولة حاليًا بالسينما والتلفزيون، إلا أنني سأخصص وقتًا للموسيقى في المستقبل، أما بالنسبة إلى مستقبلي السينمائي، فأنا دائمًا أسعى إلى التنوع في الأدوار واختيار المشاريع التي تحمل رسائل قوية وتعكس تجاربي الإنسانية والفنية.”
◙ تجربة الفنانة في الغناء تركت أثرا على أدائها التمثيلي فالغناء يتطلب حساسية في التعبير تنعكس على التمثيل
وتحدثت الفنانة عن حضور المرأة المغربية في المجال الفني وخاصة في الفن السابع حيث تقول “هناك العديد من الفرص المتاحة للنساء في مجالات متعددة داخل صناعة السينما المغربية، سواء في التمثيل أو في مجالات مثل المكياج والكوستيم والصوت والمونتاج، لكنني أعتقد أن المرأة تستحق فرصًا أكبر خصوصًا في مجال الكتابة والإخراج، لأن المرأة تتمتع بقدرة فائقة على الكتابة والتعبير بدقة واهتمام كبير بالتفاصيل، ولا شك أن الرجل له دوره أيضا، ولكنني أرى أن هناك تكاملا بين الرجل والمرأة في بناء مجتمع فني قوي وصحي، وأتمنى أن نرى المزيد من النساء في مجالات مثل الكتابة والإخراج في المستقبل.”
وسحر الصديقي برزت كفنانة تجمع بين الغناء والتمثيل، واستطاعت كسب الجمهور منذ مشاركتها الأولى في برنامج “ستوديو دوزيم”، حيث لفتت الأنظار إلى موهبتها الغنائية وحضورها العفوي، ثم انطلقت في عالم التمثيل عبر أعمال كوميدية ودرامية متنوعة، بدءًا من سلسلة “كوول سانتر” التي أظهرت من خلالها جانبًا مرحًا في شخصيتها الفنية، مرورًا بمشاركتها في مسلسلات مثل “ثورية” و”زينة”، لتصل إلى بطولات درامية لاقت استحسانا واسعا، فأصبحت بفضلها وجهًا مميزًا على الشاشة المغربية، متمكنة من تجسيد شخصيات مختلفة ومتنوعة.
وأثرت الساحة الفنية بتجربتها السينمائية إلى جانب الشاشة الصغيرة، حيث قدمت شخصيات تتنوع بين الكوميديا والدراما، بينما برزت في أفلام تلفزيونية وسينمائية مثل “باب التوبة”، “أحلام”، “طاكسي بيض”، و”ماكانش على البال”، وهذا أضاف تنوعا إلى رصيدها الفني، وبهذه الرحلة الفنية المتألقة، لا زالت تثبت حضورها الدائم وشغفها بتقديم أعمال بين السينما و التلفزيون تعكس نضجا متواصلا في مسيرتها.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
ناقد سينمائي مغربي