معرض فني نادر يعرض أطر أشهر لوحات إرنست لودفيج كيرشنر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض فني نادر يعرض أطر أشهر لوحات إرنست لودفيج كيرشنر

    معرض فني نادر يعرض أطر أشهر لوحات إرنست لودفيج كيرشنر


    المعرض يركز على الأنواع المختلفة للأطر التي من المرجح أن يتجاهلها معظم زوار المتاحف.
    الخميس 2024/11/14
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الإطار جزء لا يتجزأ من اللوحة

    بيرنريد (ألمانيا) - إذا كان المرء من محبي الفن فيمكنه أن يقول أو يفخر بأنه سافر وتجول في مختلف أنحاء العالم، ورأى الكثير من الأعمال الفنية المميزة مثل "لوحة موناليزا" في باريس و"لوحة جرنيكا" في مدريد و”لوحة ستاري نايت” في نيويورك و"ذا نايت وتش" في أمستردام وغيرها. ولكن لنكن صرحاء: هل يتذكر المرء شكل الأطر التي تحمل هذه اللوحات؟ وهل فكرت يوما في زيارة معرض يعرض لك أطر لوحات أشهر الرسامين وليس اللوحات ذاتها؟

    ربما يجيب المرء بلا، ولكن ماذا في ذلك؟ من يهتم بالأطر؟ وهذه هي الإجابة التي دفعت الرسام التعبيري الألماني إرنست لودفيج كيرشنر (1880 – 1939) إلى الرد بصورة حاسمة. بالنسبة إليه يعتبر الإطار جزءا لا يتجزأ من العمل بأكمله ولذلك فهو يرى أنه من المهم أن يقوم بتصميم وحتى بناء أطره الخاصة.

    حاليا يغوص معرض فريد من نوعه منعقد بجنوب غرب ميونخ حتى الثاني عشر من يناير المقبل، في مسألة الأطر الأصلية لعدد من لوحات كيرشنر. ويركز المعرض على الأنواع المختلفة للأطر التي من المرجح أن يتجاهلها معظم زوار المتاحف.

    ويعرض المتحف نحو 60 عملا، أغلبيتها تم اقتراضها من متحف كيرشنر في دافوس بسويسرا، في المعرض الذي يحمل اسم “إعادة اكتشاف وإعادة توحيد” الذي سيقام في متحف بوخهايم في بيرنريد، البلدة الواقعة بجانب بحيرة، وتبعد عن ميونخ ساعة بالسيارة أو بوسائل النقل العام. ومن أجل المعرض، الذي تنظمه نائبة مدير المتحف راجكا كنيبر وصانع الأطر البارز في ميونخ فيرنر مورير، تم جمع لوحات كيرشنر بأطرها الأصلية – أو مع نسخ تستند على دليل أرشيفي أو صور للأطر الأصلية.

    كان إرنست لودفيج كيرشنر رسامًا ومصمم مطبوعات تعبيرية وعضوا في مجموعة “الجسر” الفنية عام 1905 إلى عام 1913، وهي مجموعة رئيسية أدت إلى تأسيس المدرسة التعبيرية في القرن العشرين. وُصفت أعماله بأنها “منحطة” من قبل النازيين في عام 1933، وفي عام 1937 تم بيع أو تدمير أكثر من 600 عمل من أعماله.


    ♣ إرنست يرى الصورة والإطار كوحدة واحدة وعنصرين يكونان العمل الفني، لذلك قام بتصميم إطارات لوحاته بنفسه


    يرى إرنست الصورة والإطار كوحدة واحدة، كعنصرين لا ينفصلان ويكونان العمل الفني، لذلك قام بتصميم إطارات لوحاته بنفسه، وتعد الرسومات الشخصية في دفاتر الرسم الخاصة به والإطارات التي رسمها غالبًا لتتناسب مع الألوان الموجودة في الصورة علامات لا لبس فيها على شخصيته. وعند انتقاله إلى دافوس صمم الكثير من الأطر للوحاته التي صارت في ما بعد تلقب بـ”أطر دافوس”.

    وكتب كيرشنر خطابا إلى لوكاس ليشتينهان، مدير متحف بازل كونستال عام 1917، قال فيه “لا أعرض أبدا صورا بدون أطر في المعارض، هذا غير ممكن بالنسبة إلى عملي”. وأضاف “إذا قمت بتنفيذ عمل ما، فأنا أقوم به بصورة جيدة قدر الإمكان، وإلا لن أقوم به”.

    وإذا كان زوار المتاحف لا يعلمون بمثل هذه الأمور، فإنهم سوف يتعرفون على عدد من الأطر التي صممها كيرشنر أو قام بصناعتها بنفسه أو كلف الحرفيين المحليين بالقيام بتصنيعها: أطر خشبية، وأطر مخددة، وأطر قضبان دائرية، وأطر قضبان دائرية مزدوجة. وفي بعض الأحيان، قام كيرشنر بتصنيع أطر باروكية.

    ويشار إلى أنه يعرف أن هناك أكثر من 150 من الأطر الأصلية لكيرشنر. واستعدادا للمعرض، أصبح لدى الباحثين 23 إطارا فارغا للاستخدام، ولكن خلال سير عملهم قاموا بتحديد ودمج تسع لوحات بأطرها الأصلية.

    وفي حدث بارز بالمعرض ترك القائمون على المعرض 13 إطارا فارغا، تغطي حائطا بالكامل في متحف بوخهايم. ولكن كيف انفصلت الكثير من لوحات كيرشنر عن الأطر في المقام الأول؟ يشير أحد التفسيرات إلى أن المشترين ربما كان لهم رأي آخر في الأطر، ولذلك يقومون بتصنيع إطار جديد، ويقومون بالتخلص من إطار كيرشنر.

    وأحد التفسيرات الأخرى هي أن إيما شيلينج، شريكة كيرشنر، قامت بنزع الأطر من لوحاته في درسدن لكي تقوم بشحنها سرا إلى سويسرا لتجنب مصادرة النظام النازي للأعمال الفنية. وقال صانع الأطر فيرنر مورير “من حسن الحظ أن كيرشنر أبقى سجلات مكثفة ما ساعدنا في عمل التقصي لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.” وأضاف “لقد التقط الكثير من الصور للوحاته بأطرها، كما أبقى على بيانات دفترية بشأن الأطر التي صممها من أجل أعماله.”

    وأشار مورير إلى أن “أبرز ملامح” المعرض لوحة “بليك انس توبيل” (نظرة إلى الوادي) من 1919 إلى 1920، ولأول مرة على الإطلاق يتم عرض اللوحة علنا بإطارها الخشبي الأصلي بفضل تعاون متاحف دولية. وأوضح مورير أن كيرشنر كان مميزا من بين الفنانين من حيث شغفه بالأطر. وعرف فنانون آخرون مثل إدفارد مونش وفاسلي كاندنسكي بتنفيذ تصاميم لعدد أقل من الأطر.

    وقال مورير "ولكن كل من مونش وكاندنسكي لم يكونا منخرطين في هذا الأمر مثل كيرشنر". وأضاف "عمل كيرشنر بكثافة على تصميم الأطر. فمن وجهة نظره هي تعد امتدادا للوحة من أجل السماح للصورة بالاستمرار في التحرك خارج العالم وألا تكون مقيدة بالحدود".
يعمل...
X