أنطوان لافوازيه درس العمليات الكيميائية في القرن الثامن عشر. هذه المحفورة توضح تجربته التي برهن بها أن الماء يتكون من عنصري الأكسجين والهيدروجين. |
أحدث أنطوان لافوازيه، وهو كيميائي فرنسي، ثورة في الكيمياء في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. حيث عمل على إعادة العديد من التجارب التي أجراها من سبقوه من الكيميائيين السابقين. فقد أولى لافوازيه عناية كبيرة لوزن المواد التي تدخل في التفاعلات الكيميائية وكذلك لوزن نواتج التفاعلات، ووجد أن وزن نواتج الاحتراق يساوي وزن المواد المتفاعلة الأصلية. وعرف اكتشاف لافوازيه هذا بقانون بقاء الكتلة أو ا(لمادة).
لاحظ لافوازيه أن وزن الهواء الذي يحدث فيه الاحتراق يقل، ووجد أن هذا الفقد في الوزن نتج من أن المادة المحترقة تتحد مع مادة ما وتزيلها من الهواء، وأن هذه المادة المزالة من الهواء هي نفسها الهواء الذى لا يحتوي على اللاهوب وسمّاها لافوازيه الأكسجين. وقد حلت نظرية لافوازيه الأكسجينية للاحتراق محل نظرية اللاهوب.
قام لافوازيه بالاشتراك مع الفلكي وعالم الرياضيات الفرنسي الماركيز دي لابلاس، بتجارب عملية أثبتت أن عملية التنفس في الحيوانات، تشبه كيميائيًا عملية الاحتراق، وتعد دراساتهما للعمليات الكيميائية في الكائنات الحية من بين أوائل التجارب في الكيمياء الحيوية. كما ساعد لافوازيه في وضع أساس النظام الحالي المستخدم في تسمية الكيميائيات. وقد نشر لافوازيه أفكاره حول الاحتراق والتنفس وتسمية المركبات في كتابه الذي نشر عام 1789م بعنوان المعالجة الأولية في الكيمياء وهو أول كتاب مدرسي في الكيمياء.