ضمن فعاليات مؤتمر النقد السينمائي بالرياض ..
«ماستر كلاس» 50 عاماً في محراب
الناقد المصري الكبير كمال رمزي
الرياض ـ «سينماتوغراف»
لا يسحره شيء في هذا العالم مثلما تسحره السينما، انه الناقد السينمائي المعروف كمال رمزي صاحب الذاكرة المليئة بالمشاهد، واللقطات، والحوارات، والألوان، ووجوه الممثلين، هذه العناصر السينمائية التي استقرت في وجدانه، وكلما انطفأ ضوء في صالة عرض، راح يبحث في تلك العتمة الباهرة عن وهج الإبداع الذي يغزله عباقرة الفن السابع.
وحول انطباعاته وعن تجربته خلال خمسين عاماً في محراب النقد السينمائي، أقيم «ماستر كلاس» مع الناقد المصري الشهير مساء اليوم ضمن فعاليات رابع أيام مؤتمر النقد السينمائي العالمي المُقام في الرياض، شهد حضوراً كبيراً من صُناع ونُقاد السينما.
في بداية حديثه، وجّه الناقد كمال رمزي الشكر للحضور، وأضاف أن السينما مازالت شابة؛ فعمرها 100 عام فقط، بينما كل الفنون يصل عمرها إلى مئات السنين. لذلك فالكتابة عن السينما جاءت بعد صناعة السينما؛ موضحاً أنه مع بدايات السينما لم يكن هُناك شيء اسمه النقد السينمائي.
وحينما بدأ عاشق السينما في أن يكتب النقد، استعان بالقوانين القديمة والتي تتناول التراجيديا أو المسرح اليوناني، والحديث عن فن الرواية، والاستعانة بكل التراث الموجود، وذلك يجعل الناقد لديه خبرة في الموسيقى والمؤثرات الصوتية وجميع أنواع الفنون المختلفة.
كما علق رمزي عن الفارق بين الناقد والمُشاهد؛ قائلاً إن المُشاهد العادي يشعر بالأشياء، بينما يكون دَور الناقد هو تفسير الشعور الذي يعيشه المشاهد؛ حيث إن مهنة الناقد تقوم في الأساس على فرز الجيد من الرديء. ومع مرور الوقت وتعدد النُقاد، نكتشف أنهم مُختلفون في المناهج؛ فهُناك ناقد يهتم بمضمون الفيلم، وآخر يهتم بالصورة، وآخر يهتم بالأداء التمثيلي، وآخر بالمؤثرات الصوتية. مستطرداً، في حديثه عن الصوت في السينما، أن العالم حولنا مليء بالأصوات ولكننا لا نسمعها؛ لأننا لا ننتبه إليها، وتكون تلك الأصوات بالنسبة للفنان وللممثل بالغة الأهمية.
وتحدث الناقد الكبير كمال رمزي عن بدايات عشقه للسينما وقرار اتجاهه للعمل كناقد سينمائي؛ موضحاً أنه أحب السينما منذ طفولته، وكان يقف بجوار مَن يتحدثون عن السينما ويتساءل عن ماهية عالم السينما.
وأضاف أنه قرر أن يدخل السينما وهو طفل ولم يكن يملك مالاً؛ فحضر عرض أحد الأفلام بالدرجة الثالثة، وحينما شاهد الصور المُتحركة أدرك أن هذا سيكون مستقبله وأنه عاشق للسينما، وأنه ظل لسنوات يحضر عروض الأفلام السينمائية، واهتم بها كثيراً أكثر من دراسته. وأوضح أنه خلال دراسته بمعهد الفنون المسرحية، اكتشف أهمية المسرح حيث يوجد به العديد من العناصر السينمائية، ولكن تظل السينما لها مكانة خاصة. وكان اندهاشه الكبير حينما يقرأ للنقاد السينمائيين وكمّ المعلومات التي لديهم.
كما وجّه الناقد كمال رمزي نصيحة هامة للنُقاد السينمائيين؛ قائلاً إنه حينما تذهب للفيلم، يجب أن تكون في حالة راحة جسمانية وذهنية، وأن تكون مُهيّأً نفسياً ولست مُجبراً؛ لتستمتع بمشاهدة الفيلم حتى وإن كان ذهابك فقط لتفسير: لماذا أحب الجمهور هذا الفيلم. واستشهد برد أحد النقاد الهنود عليهم حينما هاجموا الأفلام الهندية؛ حيث كتب مقالاً، يرى كمال رمزي أنه من أروع المقالات التي قرأها في حياته؛ حيث تساءل الناقد الهندي: لماذا يُهاجم البعض أفلاماً تأخذ المُشاهدين في حُلم جميل لمدة ساعتين، ويخرجون عقب ذلك بحالة من التفاؤل والراحة النفسية. مؤكداً أن هذا المقال لفت نظره بدرجة كبيرة.
كما أشار رمزي إلي تأثُّره بشخصية الفنان وعلاقته به خلال نقد أعماله؛ قائلاً إن شخصية الممثل وطريقة تعامُله، من الممكن أن تترك أثراً ما لدى الناقد؛ حيث إن الله قد منح الفنانين قدرة على الجذب والابتسام الدائم وقبول الآخر؛ مما يجعل الممثل محبوباً. ومن الوارد أن أدخل الفيلم فقط لمشاهدة الفنان الممثل، والأمر يختلف من فرد لآخر، ولكن بالطبع شخصية الممثل لها دَور في نجاح الفيلم.
وحول تساؤل لمن يكتب النقد، أجاب الناقد كمال رمزي أن هذا سؤال جيد؛ حيث إن الناقد لا يعلم مَن يقرأ ما كتبه إلا حينما يتواصل معه مَن قرأ ما كتبه. ويبقى القارئ دوماً مُتخيَّلاً ولا يمكن تخيُّله في شخص محدد؛ فالناقد لا يعرف مَن هو القارئ لكتاباته.
وعن أبرز المُخرجين تميُّزاً في توظيف الصوت بأفلامهم من رأيه، قال كمال رمزي: هم صلاح أبوسيف، داوود عبدالسيد، وهنري بركات الذي قدّم مع فاتن حمامة أجمل عدد من الأفلام المصرية، وبالطبع يوجد عدد آخر من المُخرجين.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
«ماستر كلاس» 50 عاماً في محراب
الناقد المصري الكبير كمال رمزي
الرياض ـ «سينماتوغراف»
لا يسحره شيء في هذا العالم مثلما تسحره السينما، انه الناقد السينمائي المعروف كمال رمزي صاحب الذاكرة المليئة بالمشاهد، واللقطات، والحوارات، والألوان، ووجوه الممثلين، هذه العناصر السينمائية التي استقرت في وجدانه، وكلما انطفأ ضوء في صالة عرض، راح يبحث في تلك العتمة الباهرة عن وهج الإبداع الذي يغزله عباقرة الفن السابع.
وحول انطباعاته وعن تجربته خلال خمسين عاماً في محراب النقد السينمائي، أقيم «ماستر كلاس» مع الناقد المصري الشهير مساء اليوم ضمن فعاليات رابع أيام مؤتمر النقد السينمائي العالمي المُقام في الرياض، شهد حضوراً كبيراً من صُناع ونُقاد السينما.
في بداية حديثه، وجّه الناقد كمال رمزي الشكر للحضور، وأضاف أن السينما مازالت شابة؛ فعمرها 100 عام فقط، بينما كل الفنون يصل عمرها إلى مئات السنين. لذلك فالكتابة عن السينما جاءت بعد صناعة السينما؛ موضحاً أنه مع بدايات السينما لم يكن هُناك شيء اسمه النقد السينمائي.
وحينما بدأ عاشق السينما في أن يكتب النقد، استعان بالقوانين القديمة والتي تتناول التراجيديا أو المسرح اليوناني، والحديث عن فن الرواية، والاستعانة بكل التراث الموجود، وذلك يجعل الناقد لديه خبرة في الموسيقى والمؤثرات الصوتية وجميع أنواع الفنون المختلفة.
كما علق رمزي عن الفارق بين الناقد والمُشاهد؛ قائلاً إن المُشاهد العادي يشعر بالأشياء، بينما يكون دَور الناقد هو تفسير الشعور الذي يعيشه المشاهد؛ حيث إن مهنة الناقد تقوم في الأساس على فرز الجيد من الرديء. ومع مرور الوقت وتعدد النُقاد، نكتشف أنهم مُختلفون في المناهج؛ فهُناك ناقد يهتم بمضمون الفيلم، وآخر يهتم بالصورة، وآخر يهتم بالأداء التمثيلي، وآخر بالمؤثرات الصوتية. مستطرداً، في حديثه عن الصوت في السينما، أن العالم حولنا مليء بالأصوات ولكننا لا نسمعها؛ لأننا لا ننتبه إليها، وتكون تلك الأصوات بالنسبة للفنان وللممثل بالغة الأهمية.
وتحدث الناقد الكبير كمال رمزي عن بدايات عشقه للسينما وقرار اتجاهه للعمل كناقد سينمائي؛ موضحاً أنه أحب السينما منذ طفولته، وكان يقف بجوار مَن يتحدثون عن السينما ويتساءل عن ماهية عالم السينما.
وأضاف أنه قرر أن يدخل السينما وهو طفل ولم يكن يملك مالاً؛ فحضر عرض أحد الأفلام بالدرجة الثالثة، وحينما شاهد الصور المُتحركة أدرك أن هذا سيكون مستقبله وأنه عاشق للسينما، وأنه ظل لسنوات يحضر عروض الأفلام السينمائية، واهتم بها كثيراً أكثر من دراسته. وأوضح أنه خلال دراسته بمعهد الفنون المسرحية، اكتشف أهمية المسرح حيث يوجد به العديد من العناصر السينمائية، ولكن تظل السينما لها مكانة خاصة. وكان اندهاشه الكبير حينما يقرأ للنقاد السينمائيين وكمّ المعلومات التي لديهم.
كما وجّه الناقد كمال رمزي نصيحة هامة للنُقاد السينمائيين؛ قائلاً إنه حينما تذهب للفيلم، يجب أن تكون في حالة راحة جسمانية وذهنية، وأن تكون مُهيّأً نفسياً ولست مُجبراً؛ لتستمتع بمشاهدة الفيلم حتى وإن كان ذهابك فقط لتفسير: لماذا أحب الجمهور هذا الفيلم. واستشهد برد أحد النقاد الهنود عليهم حينما هاجموا الأفلام الهندية؛ حيث كتب مقالاً، يرى كمال رمزي أنه من أروع المقالات التي قرأها في حياته؛ حيث تساءل الناقد الهندي: لماذا يُهاجم البعض أفلاماً تأخذ المُشاهدين في حُلم جميل لمدة ساعتين، ويخرجون عقب ذلك بحالة من التفاؤل والراحة النفسية. مؤكداً أن هذا المقال لفت نظره بدرجة كبيرة.
كما أشار رمزي إلي تأثُّره بشخصية الفنان وعلاقته به خلال نقد أعماله؛ قائلاً إن شخصية الممثل وطريقة تعامُله، من الممكن أن تترك أثراً ما لدى الناقد؛ حيث إن الله قد منح الفنانين قدرة على الجذب والابتسام الدائم وقبول الآخر؛ مما يجعل الممثل محبوباً. ومن الوارد أن أدخل الفيلم فقط لمشاهدة الفنان الممثل، والأمر يختلف من فرد لآخر، ولكن بالطبع شخصية الممثل لها دَور في نجاح الفيلم.
وحول تساؤل لمن يكتب النقد، أجاب الناقد كمال رمزي أن هذا سؤال جيد؛ حيث إن الناقد لا يعلم مَن يقرأ ما كتبه إلا حينما يتواصل معه مَن قرأ ما كتبه. ويبقى القارئ دوماً مُتخيَّلاً ولا يمكن تخيُّله في شخص محدد؛ فالناقد لا يعرف مَن هو القارئ لكتاباته.
وعن أبرز المُخرجين تميُّزاً في توظيف الصوت بأفلامهم من رأيه، قال كمال رمزي: هم صلاح أبوسيف، داوود عبدالسيد، وهنري بركات الذي قدّم مع فاتن حمامة أجمل عدد من الأفلام المصرية، وبالطبع يوجد عدد آخر من المُخرجين.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك