د. عماد فوزي شُعيبي
عقدة التعرّي الحضاريّة عند الأنثى (عقدة نوسيكا)
هنالك عقدٌ نفسيّة مرَضيّة وهي تحتاج للعلاج لكنّ هنالك عقداً ليست نفسيّة بل محض حضاريّة، لا تحتاج لعلاج، منها عقدة نوسيكا أو عقدة التعرّي عند الأنثى؛ وهي مرة أخرى ليست عقدةً مرضيّة ولا تحتاج للعلاج لأنها عقدة حضاريّة والمقصود أنها جاءت مع الحضارة وبسببها.
تتلخص الفكرة كما يبتكرها الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار ويبنيها على بطلة إحدى أعمال غوته نوسيكا؛ أن البشر يولدون عُراةً لكن الحضارة تكسوهم، فتنشأ لدى النساء حصراً عقدةٌ (حضاريّة مرة ثالثة وليست مرضيّة)تُدعى عقدة نوسيكا أو عقدة التعرّي ورمزها طائر التمّ Cyne الذي يشبه الأوز لكن ريشه ناعم فعندما ينزل بالماء يخرج وقد ظهر تناوب على جسده من الريش واللحم وهنا تظهر هذه العقدة كتناوب بين الكساء والعريّ (كساء قليلاً وعريّ قليلاً) وهنا تتشكّل صورة العقدة كثنائية الظاهر/الباطن؛ ظاهر نصف عار وباطن مخفي ومستور فيفيض العري بإثارة طلبِ رؤية المخفي والمستور، وهذا سرّ كل موضات النساء التي يتناوب فيها العريُّ مع الستر؛ ف(الميكرو جيب) يشكّل ثنائية نصف المستور ونصف العاري، و(الشيفون) و(الدانتيلات) ساتر ويشفُّ، و كذلك كل موضات (اللبس العرايسيّ) الذي تخرجه النساء مع جهازهن كعرائس في بلادنا، والألبسة (مكسّم الجسد Body) التي تبلسها النساء فتكسّم الاجساد وتكون ساترة بآنٍ، وكذلك البنطالون الذي دُعي خطأً (بالفيزون) وهو بالاصل (الفيسو) وهي مفردة فرنسيّة تعني الجزء الانثوي من (المدقة) المتواجدة في الزهرة ؛ وقد تم ابتكاره أيضاً على أساس عقدة التعرّي عند الأنثى؛ وهو بنطال رقيق يكسّم الجسد تماماً فيشفّه رسماً، لكنّه يكون ستراً كاملاً فيجمع السترّ والعريّ معاً. وبهذا يحقق هذا النوع ثنائية الظاهر المستور/ والباطن الشاف للعُريّ؛ ولهذا دُعي ب(الفيسو، وليس الفيزون كما يتداول السوريون)؛ وهو ما يعني بالفرنسيّة الجانب الأنثوي من الزهرة الذي يدعو للتلقيح أي للإثارة؛ محققاً بذلك ثنائية الظاهر/الباطن في عقدة التعرّي.
عقدة التعرّي فرصةً لفهم عميق للموضات ولمدى تعامل المرأة الخاص معها بعيداً من العقليّة الذكورية التي لا تُدرك النمط العريق Arche Type الذي تدركه وتتعامل معه المرأة بشكلٍ لا واعٍ.
شرحنا ذلك بتفصيل في كتابنا: "كيف تفكر الأنثى". ونورده هنا باختصار للمعرفة.
ملاحظة: هذا المقال في علم النفس وهدفه المعرفة. لا يتحدث عن الستر أو الفكر السائد.
او الدين أو الأخلاق
نقدمه علمياً بهدف الفهم
عقدة التعرّي الحضاريّة عند الأنثى (عقدة نوسيكا)
هنالك عقدٌ نفسيّة مرَضيّة وهي تحتاج للعلاج لكنّ هنالك عقداً ليست نفسيّة بل محض حضاريّة، لا تحتاج لعلاج، منها عقدة نوسيكا أو عقدة التعرّي عند الأنثى؛ وهي مرة أخرى ليست عقدةً مرضيّة ولا تحتاج للعلاج لأنها عقدة حضاريّة والمقصود أنها جاءت مع الحضارة وبسببها.
تتلخص الفكرة كما يبتكرها الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار ويبنيها على بطلة إحدى أعمال غوته نوسيكا؛ أن البشر يولدون عُراةً لكن الحضارة تكسوهم، فتنشأ لدى النساء حصراً عقدةٌ (حضاريّة مرة ثالثة وليست مرضيّة)تُدعى عقدة نوسيكا أو عقدة التعرّي ورمزها طائر التمّ Cyne الذي يشبه الأوز لكن ريشه ناعم فعندما ينزل بالماء يخرج وقد ظهر تناوب على جسده من الريش واللحم وهنا تظهر هذه العقدة كتناوب بين الكساء والعريّ (كساء قليلاً وعريّ قليلاً) وهنا تتشكّل صورة العقدة كثنائية الظاهر/الباطن؛ ظاهر نصف عار وباطن مخفي ومستور فيفيض العري بإثارة طلبِ رؤية المخفي والمستور، وهذا سرّ كل موضات النساء التي يتناوب فيها العريُّ مع الستر؛ ف(الميكرو جيب) يشكّل ثنائية نصف المستور ونصف العاري، و(الشيفون) و(الدانتيلات) ساتر ويشفُّ، و كذلك كل موضات (اللبس العرايسيّ) الذي تخرجه النساء مع جهازهن كعرائس في بلادنا، والألبسة (مكسّم الجسد Body) التي تبلسها النساء فتكسّم الاجساد وتكون ساترة بآنٍ، وكذلك البنطالون الذي دُعي خطأً (بالفيزون) وهو بالاصل (الفيسو) وهي مفردة فرنسيّة تعني الجزء الانثوي من (المدقة) المتواجدة في الزهرة ؛ وقد تم ابتكاره أيضاً على أساس عقدة التعرّي عند الأنثى؛ وهو بنطال رقيق يكسّم الجسد تماماً فيشفّه رسماً، لكنّه يكون ستراً كاملاً فيجمع السترّ والعريّ معاً. وبهذا يحقق هذا النوع ثنائية الظاهر المستور/ والباطن الشاف للعُريّ؛ ولهذا دُعي ب(الفيسو، وليس الفيزون كما يتداول السوريون)؛ وهو ما يعني بالفرنسيّة الجانب الأنثوي من الزهرة الذي يدعو للتلقيح أي للإثارة؛ محققاً بذلك ثنائية الظاهر/الباطن في عقدة التعرّي.
عقدة التعرّي فرصةً لفهم عميق للموضات ولمدى تعامل المرأة الخاص معها بعيداً من العقليّة الذكورية التي لا تُدرك النمط العريق Arche Type الذي تدركه وتتعامل معه المرأة بشكلٍ لا واعٍ.
شرحنا ذلك بتفصيل في كتابنا: "كيف تفكر الأنثى". ونورده هنا باختصار للمعرفة.
ملاحظة: هذا المقال في علم النفس وهدفه المعرفة. لا يتحدث عن الستر أو الفكر السائد.
او الدين أو الأخلاق
نقدمه علمياً بهدف الفهم