عوامل وراثية وراء خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي والالتهابات المرتبطة به
الانزلاق الغضروفي يحدث عندما تضغط النواة الرخوة على جزء ضعيف من الحلقة الليفية المحيطة بقرص غضروف الظهر، وهو ما يتسبب في نتوئها.
السبت 2024/11/09
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العلاجات المنزلية ليست كافية لتبديد الالتهابات
هلسنكي ـ كشف فريق دولي، بقيادة جامعة أولو الفنلندية، عن نتائج دراسة هامة حول الانزلاق الغضروفي القطني، أحد أكثر التغيرات البنيوية شيوعا في أسفل الظهر، والسبب الرئيسي لألم العصب الوركي. ويعد الانزلاق الغضروفي القطني سببا رئيسيا لحدوث الألم الممتد، أو ما يعرف بعرق النسا، نتيجة لتهيج الأعصاب بسبب ضغط القرص الفقري المنزلق، حيث تزداد هذه الحالة بسبب العوامل الالتهابية في المنطقة المتضررة.
وعلى الرغم من أن العوامل التي تؤدي إلى تطور الانزلاق الغضروفي معروفة إلى حد ما، إلا أن الخلفية الوراثية لهذا المرض لم تحظ باهتمام كبير في الدراسات السابقة. وفي هذا الصدد استخدمت الدراسة بيانات واسعة من مشاريع دولية، مثل “فين جين” والبنك الحيوي الإستوني والبنك الحيوي البريطاني، حيث تم تحليل الجينات والبيانات الصحية لنحو 829699 مشاركا.
وحددت الدراسة 41 منطقة جينية جديدة تؤثر على خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، إلى جانب 23 منطقة تم اكتشافها في دراسات سابقة. كما اكتشف الباحثون الكثير من المناطق الجينية التي قد تؤثر على بنية الأقراص الفقرية والعوامل الالتهابية المرتبطة بها.
وبالإضافة إلى ذلك تم العثور على ارتباطات جديدة بين بعض الجينات والجهاز العصبي ووظائف الأعصاب، ما يعزز فهم العلاقة بين الانزلاق الغضروفي والألم الإشعاعي الممتد (ألم ينتشر على طول مسار العصب من نقطة انطلاقه في العمود الفقري إلى المناطق التي يزودها العصب، مثل الساقين أو الذراعين).
كما حللت الدراسة حالة المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي بسبب الانزلاق الغضروفي، وتوصلت إلى تحديد خمس مناطق جينية جديدة ترتبط بالحالات الأكثر شدة من المرض، والتي تستدعي العلاج الجراحي.
وقال فيلي سالو، الباحث في جامعة أولو والمحلل الرئيسي في الدراسة، “تمكنا من تحديد جينات قد تفسر (جزئيا) استمرار الألم، حيث لاحظنا سريريا وجود اختلافات في شدة الألم بين المرضى”. ويضيف “هذا النوع من التحليل أصبح ممكنا بفضل السجلات الصحية الدقيقة والمتكاملة في فنلندا، التي توفر قاعدة بيانات غنية تسمح بدراسة آليات المرض بشكل شامل”.
◙ الانزلاق الغضروفى يحدث عادة نتيجة تدهور حالة غضاريف الظهر مع تقدم العمر فتفقد النواة محتواها من الماء وتكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح آفاقا واسعة للاستخدام في الدراسات المستقبلية، ويمكن أن تساهم في تطوير حلول طبية ووقائية. ويقول البروفيسور جوهاني ماتا، المتخصص في الطب الطبيعي الذي شارك في الدراسة، “نأمل أن تستخدم نتائجنا لتطوير أساليب جديدة لإدارة الألم لدى المرضى الذين يعانون من ألم ممتد بسبب الانزلاق الغضروفي، ما يساعد على تحسين نوعية حياتهم”. والانزلاق الغضروفي هو أحد أهم أسباب ألم الظهر ويعد من المشكلات الشائعة نسبيا.
ويتكون العمود الفقري أو سلسلة الظهر من عدد من العظام تسمى “الفقرات”، وهي مرصوصة فوق بعضها البعض، ويفصل بين كل فقرة والتي فوقها والأخرى التي تحتها قرص يسمى “غضروف الظهر” ويعمل على فصل الفقرات عن بعضها البعض وامتصاص الصدمات عند المشي أو الجري.
وغضاريف الظهر هي أقراص مستديرة يبلغ سمكها حوالي سنتيمتر، ولها مكونان أساسيان؛ هما الحلقة الليفية، وهي حلقة من نسيج ليفى متين ومرن تحيط بالقرص وتساعد على ربطه بالفقرات، والنواة الرخوة التي تقع في قلب القرص وتتكون من مادة هلامية رخوة، وهي مسؤولة عن قدرة القرص على امتصاص الصدمات.
ويحدث الانزلاق الغضروفي، ويعرف أيضا بالنتوء الغضروفي أو الفتق الغضروفي، عندما تضغط النواة الرخوة على جزء ضعيف من الحلقة الليفية المحيطة بقرص غضروف الظهر، وهو ما يتسبب في نتوئها، ويؤدي ذلك إلى الضغط على الأعصاب والشعور بالألم. وإذا كانت الحلقة الليفية ضعيفة جدا أو مهترئة فقد تنقطع تماما بحيث تخرج أجزاء من النواة الرخوة خارج القرص.
ويحدث الانزلاق الغضروفى عادة نتيجة تدهور حالة غضاريف الظهر مع تقدم العمر، فتفقد النواة محتواها من الماء وتكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات، كما تصبح الحلقة الليفية أقل قدرة على تحمل الضغط وأكثر عرضة للانقطاع، ومع ذلك هناك مجموعة من عوامل الخطورة التي تجعل الانزلاق الغضروفي أكثر عرضة للحدوث، أهمها:
الانزلاق الغضروفي يحدث عندما تضغط النواة الرخوة على جزء ضعيف من الحلقة الليفية المحيطة بقرص غضروف الظهر، وهو ما يتسبب في نتوئها.
السبت 2024/11/09
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العلاجات المنزلية ليست كافية لتبديد الالتهابات
هلسنكي ـ كشف فريق دولي، بقيادة جامعة أولو الفنلندية، عن نتائج دراسة هامة حول الانزلاق الغضروفي القطني، أحد أكثر التغيرات البنيوية شيوعا في أسفل الظهر، والسبب الرئيسي لألم العصب الوركي. ويعد الانزلاق الغضروفي القطني سببا رئيسيا لحدوث الألم الممتد، أو ما يعرف بعرق النسا، نتيجة لتهيج الأعصاب بسبب ضغط القرص الفقري المنزلق، حيث تزداد هذه الحالة بسبب العوامل الالتهابية في المنطقة المتضررة.
وعلى الرغم من أن العوامل التي تؤدي إلى تطور الانزلاق الغضروفي معروفة إلى حد ما، إلا أن الخلفية الوراثية لهذا المرض لم تحظ باهتمام كبير في الدراسات السابقة. وفي هذا الصدد استخدمت الدراسة بيانات واسعة من مشاريع دولية، مثل “فين جين” والبنك الحيوي الإستوني والبنك الحيوي البريطاني، حيث تم تحليل الجينات والبيانات الصحية لنحو 829699 مشاركا.
وحددت الدراسة 41 منطقة جينية جديدة تؤثر على خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، إلى جانب 23 منطقة تم اكتشافها في دراسات سابقة. كما اكتشف الباحثون الكثير من المناطق الجينية التي قد تؤثر على بنية الأقراص الفقرية والعوامل الالتهابية المرتبطة بها.
وبالإضافة إلى ذلك تم العثور على ارتباطات جديدة بين بعض الجينات والجهاز العصبي ووظائف الأعصاب، ما يعزز فهم العلاقة بين الانزلاق الغضروفي والألم الإشعاعي الممتد (ألم ينتشر على طول مسار العصب من نقطة انطلاقه في العمود الفقري إلى المناطق التي يزودها العصب، مثل الساقين أو الذراعين).
كما حللت الدراسة حالة المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي بسبب الانزلاق الغضروفي، وتوصلت إلى تحديد خمس مناطق جينية جديدة ترتبط بالحالات الأكثر شدة من المرض، والتي تستدعي العلاج الجراحي.
وقال فيلي سالو، الباحث في جامعة أولو والمحلل الرئيسي في الدراسة، “تمكنا من تحديد جينات قد تفسر (جزئيا) استمرار الألم، حيث لاحظنا سريريا وجود اختلافات في شدة الألم بين المرضى”. ويضيف “هذا النوع من التحليل أصبح ممكنا بفضل السجلات الصحية الدقيقة والمتكاملة في فنلندا، التي توفر قاعدة بيانات غنية تسمح بدراسة آليات المرض بشكل شامل”.
◙ الانزلاق الغضروفى يحدث عادة نتيجة تدهور حالة غضاريف الظهر مع تقدم العمر فتفقد النواة محتواها من الماء وتكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح آفاقا واسعة للاستخدام في الدراسات المستقبلية، ويمكن أن تساهم في تطوير حلول طبية ووقائية. ويقول البروفيسور جوهاني ماتا، المتخصص في الطب الطبيعي الذي شارك في الدراسة، “نأمل أن تستخدم نتائجنا لتطوير أساليب جديدة لإدارة الألم لدى المرضى الذين يعانون من ألم ممتد بسبب الانزلاق الغضروفي، ما يساعد على تحسين نوعية حياتهم”. والانزلاق الغضروفي هو أحد أهم أسباب ألم الظهر ويعد من المشكلات الشائعة نسبيا.
ويتكون العمود الفقري أو سلسلة الظهر من عدد من العظام تسمى “الفقرات”، وهي مرصوصة فوق بعضها البعض، ويفصل بين كل فقرة والتي فوقها والأخرى التي تحتها قرص يسمى “غضروف الظهر” ويعمل على فصل الفقرات عن بعضها البعض وامتصاص الصدمات عند المشي أو الجري.
وغضاريف الظهر هي أقراص مستديرة يبلغ سمكها حوالي سنتيمتر، ولها مكونان أساسيان؛ هما الحلقة الليفية، وهي حلقة من نسيج ليفى متين ومرن تحيط بالقرص وتساعد على ربطه بالفقرات، والنواة الرخوة التي تقع في قلب القرص وتتكون من مادة هلامية رخوة، وهي مسؤولة عن قدرة القرص على امتصاص الصدمات.
ويحدث الانزلاق الغضروفي، ويعرف أيضا بالنتوء الغضروفي أو الفتق الغضروفي، عندما تضغط النواة الرخوة على جزء ضعيف من الحلقة الليفية المحيطة بقرص غضروف الظهر، وهو ما يتسبب في نتوئها، ويؤدي ذلك إلى الضغط على الأعصاب والشعور بالألم. وإذا كانت الحلقة الليفية ضعيفة جدا أو مهترئة فقد تنقطع تماما بحيث تخرج أجزاء من النواة الرخوة خارج القرص.
ويحدث الانزلاق الغضروفى عادة نتيجة تدهور حالة غضاريف الظهر مع تقدم العمر، فتفقد النواة محتواها من الماء وتكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات، كما تصبح الحلقة الليفية أقل قدرة على تحمل الضغط وأكثر عرضة للانقطاع، ومع ذلك هناك مجموعة من عوامل الخطورة التي تجعل الانزلاق الغضروفي أكثر عرضة للحدوث، أهمها:
- النوع: الرجال الذين بين عمر العشرين والخمسين عاما هم الأكثر عرضة للانزلاق الغضروفي.
- حمل الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة: استخدام عضلات الظهر بدلا من الساقين عند حمل الأوزان الثقيلة يضع الكثير من الضغط على غضاريف الظهر ويجعل الحلقة الليفية أكثر عرضة للنتوء والانقطاع.
- الوزن: زيادة الوزن تزيد من الحمل الملقى على عضلات الظهر وغضاريفه.
- زيادة الأحمال على سلسلة الظهر: تكرار الأنشطة التي تتسبب في الضغط على عضلات الظهر، مثل حمل وجر الأوزان الثقيلة والانحناء والالتواء المتكررين، يزيد من فرص حدوث الانزلاق الغضروفي.
- القيادة لفترات طويلة: الجلوس المستمر، بالإضافة إلى اهتزازات المحرك، يجعل السائقين وغيرهم ممن يقودون المركبات لفترات طويلة أكثر عرضة لمشكلات الظهر ومنها الانزلاق الغضروفىي.
- الخمول وعدم ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تقوية عضلات الظهر ومنع الانزلاق الغضروفي.
- التدخين: يعتقد الباحثون أن التدخين يقلل من تدفق الأكسجين إلى غضاريف الظهر ويزيد من سرعة تدهورها.