البحرين السينمائي يدعم صانعات الأفلام وتمكين المرأة في السينما
المهرجان نظم جلسة نقاشية بعنوان "المرأة في صناعة السينما" ضمن اهتمامه بموضوع المرأة في الفن السابع.
الأربعاء 2024/11/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
نساء موثرات في السينما العربية
المنامة- تركز الدورة الرابعة من مهرجان البحرين السينمائي بشكل رئيسي على المرأة ودورها في صناعة السينما، حيث ترفع شعار “الاحتفاء بفن صناعة الأفلام لها” دعما لصانعات السينما وتمكين المرأة بشكل عام مع إبراز قضاياها والتعبير عنها.
المهرجان الذي أطلق دورته الرابعة الأحد، والتي تستمر حتى 7 نوفمبر الجاري، يركز على الأفلام القصيرة ودعم المواهب الشابة والواعدة محليا وخليجيا، عبر 89 فيلما تتوزع على 5 مسابقات للأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة، وأفلام الطلبة، وأفلام التحريك، والأفلام البحرينية.
وكرم المهرجان في الافتتاح الممثلتين البحرينيتين مريم زيمان وفاطمة عبدالرحيم، إضافة إلى الممثل الكويتي محمد المنصور.
هناء العمير: المرأة في السينما هي صانعة ومؤثرة
وقال وزير الإعلام البحريني رمزان بن عبدالله النعيمي، في حفل الافتتاح، إن السينما جزء أصيل من الثقافة البحرينية وشغف قديم لدى البحرينيين منذ التجارب الأولى للراحل محمود الساعاتي في عام 1922.
وأضاف أن الدورة الجديدة من المهرجان تحفل بالكثير من الأنشطة والمبادرات خاصة أنها تتزامن مع اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي لعام 2024.
وعقب مراسم الافتتاح عرض المهرجان الفيلم البحريني القصير “كونفوليتد”، من إخراج محمد فريد وبطولة إبراهيم البيراوي.
وضمن اهتمامه بموضوع المرأة في السينما نظم المهرجان جلسة نقاشية الاثنين بعنوان “المرأة في صناعة السينما” أدارتها الشاعرة والإعلامية البحرينية بروين حبيب، وشاركت فيها صانعات أفلام من مصر والسعودية والبحرين.
وأكدت الجلسة على أن السينما قد أولت المرأة اهتمامًا خاصًا، حيث تمكنت النساء عبر تجاربهن وطموحاتهن وخبراتهن المتراكمة من تحقيق الريادة في مجالات الإنتاج والإخراج والتمثيل، وهو ما يشير إلى تغير ملحوظ في أدوارهن ومكانتهن في هذا القطاع الإبداعي.
وتحدثت النجمة المصرية منى زكي عن مسيرتها في السينما، موضحة أن صورة المرأة في السينما المصرية هي الأكثر صدقًا، فهي تجسد أدوارا ترتبط بواقعها الاجتماعي وتعبر عن مراحل حياتها المختلفة. وبينت أن الأدوار النسائية شهدت تباينًا ملحوظًا بين التقدم والتراجع، نتيجة التحديات الاجتماعية والقيود التي تواجهها المرأة، بما في ذلك نظرة المجتمع لبعض الشخصيات الفنية.
رمزان بن عبدالله النعيمي: السينما جزء أصيل من الثقافة البحرينية وشغف قديم لدى البحرينيين
وعادت الممثلة إلى بداية مشوارها الفني في سن الثالثة عشرة، مرورا بالعديد من المحطات التي وصلت من خلالها إلى مكانتها الحالية، مؤكدة أن شغفها بالفن كان الدافع الأساسي في مسيرتها، ومشددة على أن “المرأة في تحدٍ لإثبات وجودها في مجال الفن”.
من جانبها أشارت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير إلى أن المرأة في السينما هي صانعة ومؤثرة، مؤكدة أن هناك حاجة إلى طرح العديد من القضايا النسائية من خلال هذا الفن، ومشددة على أن “المرأة تجسد العالم بنظرتها الإنسانية في السينما، ولها طابع وبصمة مؤثران إلى أبعد الحدود”.
وأشادت العمير بتجربة المرأة السعودية خاصة في مجالي الفن والسينما، حيث اعتبرت هذين المجالين شاهدين على التحولات الإيجابية التي شهدتها المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المرأة السعودية استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة في هذا المجال الإبداعي، وتنافس بموهبتها وإبداعها على مستوى إقليمي ودولي.
وأكدت الكاتبة البحرينية الشيخة سهى آل خليفة أن هناك بعض القيود لا تزال تحول دون طرح قضايا المرأة بحرية في مجالي السينما والدراما.
واستعادت تجربة النجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد قائلة إنهما “قدمتا نموذجا متميزا في الكوميديا الخليجية”، وأضافت أن “السينما تحتاج إلى المزيد من النماذج النسائية المتميزة لتسليط الضوء على قضايا المرأة”.
وأكدت على أن المرأة تمتلك القدرة على إحداث تغيير حقيقي في الساحة السينمائية، لكن ذلك يتطلب دعمًا أكبر من المؤسسات الفنية والإعلامية لتوفير البيئة الملائمة، مشددة على أهمية تنوع القصص السينمائية لتشمل أصوات النساء وآراءهن، بما يثري المشهد الفني ويعزز قدرته على التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع.