مهرجان أجيال السينمائي يركز على "لحظات تشكلنا"
المهرجان يقدم برنامج "صنع في المغرب" وهو إطلالة على الحياة المغربية والمشهد الثقافي المتطور.
الأربعاء 2024/11/06
ShareWhatsAppTwitterFacebook
"سودان يا غالي" يفتتح فعاليات المهرجان
الدوحة- اختارت مؤسسة الدوحة للأفلام “لحظات تشكلنا” ليكون شعار دورتها الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي، والتي ستقام فعالياتها بين 16 و23 نوفمبر الحالي، و”ليعبّر عن التأثير العميق الذي تتركه السينما من الأصوات المتنوعة في تقوية التواصل والعلاقات في حياتنا، من خلال تقديم قصص تلهم التفاهم، وتعزز الوحدة، وتمكّن الأفراد”.
وأوضحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، خلال مؤتمر صحفي أن المهرجان سيعرض على مدار ثمانية أيام قائمة مختارة تضم 66 فيلما ملهما من 42 بلدا، تشمل 18 فيلما طويلا، و48 فيلما قصيرا منها 26 فيلما لصناع أفلام عرب، و24 فيلما لمخرجات نساء، تعرض موضوعات تلامس مشاعر الجمهور وتلهمه بقصص الصمود والأمل وتمكين المجتمعات.
وقالت الرميحي إن “الفن هو شكل من أشكال التحدي، ودورة 2024 من أجيال تذكرنا بأنه لا يمكن إسكات الفن. بينما نشهد مستوى مروعا من المعاناة الإنسانية التي تُفرض على الأبرياء في المنطقة، نرى في الفن أيضا دافعا يزيد من إصرارنا وعزيمتنا على حماية وتعزيز التفاهم الإنساني الحقيقي، والتعاطف، والتضامن. هذه هي القيم التي تنير طريقنا وتوجه أفعالنا”.
وأضافت “في عالم يواجه آلاما وانقسامات هائلة، يشكل أجيال منصة أساسية للقصص التي يمكن أن تقرب بيننا وتوحدنا. ومن خلال أفلام تلهم الحوار، وتتحدى المفاهيم النمطية، وتعزز إنسانيتنا المشتركة، يقدم مهرجان أجيال السينمائي ‘لحظات تشكلنا’ لتكون بمثابة تذكير بالقيم التي يجب أن نغرسها في نفوسنا، لنتمكن جميعا من التعافي والتقدم نحو سلام دائم”.
وسيفتتح المهرجان فعالياته بفيلم وثائقي “سودان يا غالي” للمخرجة التونسية هند المدب وبدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، تصويرا للشباب الناشطين في نضالهم من أجل الحرية باستخدام الكلمات والقصائد والهتافات. كما يعكس الفيلم قوة الأحلام والأمل والإبداع في تحدي القوى القمعية.
وأشارت الرميحي إلى أن “الفيلم هو وثائقي يسلط الضوء على نشاط الشباب في تحقيق التغيرات في المجتمع من خلال الدعوة الثقافية والشعر والوحدة”.
وبمناسبة العام الثقافي قطر – المغرب 2024، يعرض مهرجان أجيال برنامج “صنع في المغرب” الذي يقدم إطلالة على الحياة المغربية والمشهد الثقافي المتطور. ويتضمن البرنامج ستة أفلام قصيرة تستكشف مواضيع التقاليد والهوية والتغيير المجتمعي، من بينها أعمال للمخرج فوزي بن سعيدي.
فاطمة حسن الرميحي: نرى في الفن دافعا يزيد من إصرارنا وعزيمتنا على حماية وتعزيز التفاهم الإنساني الحقيقي
ويتضمن المهرجان أيضا برنامجين خاصين لتسليط الضوء على الأوضاع في فلسطين، منها النسخة الجديدة من سلسلة أفلام “أصوات من فلسطين” لتسليط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
ويحتوي البرنامج على فيلمين روائيين وأربعة أفلام قصيرة لمخرجين فلسطينيين يوثقون تجاربهم مع الفقدان والبقاء والمقاومة، ويقدمون رؤى مؤثرة حول ماهية الحياة تحت الاحتلال.
ويشمل البرنامج أفلاما مثل “تحول” لكمال الجعفري، و”جنين جنين” لمحمد بكري، و”من المسافة صفر” لرشيد مشهراوي.
وسيعرض في المهرجان أحدث مشاريع المخرج وكاتب السيناريو الكمبودي الشهير ريثي بان بعنوان “لقاء مع بول بوت”، وسينما في الهواء الطلق تحت سماء الدوحة، والعرض الحصري الأول لحلقة جديدة من “المتدرب – نسخة البطولة الواحدة” في الموسم الثاني قبيل إطلاقه رسميا بأيام قليلة.
كما يستضيف المهرجان عرضا خاصا لفيلم الرسوم المتحركة الطويل الحائز على جوائز فلو من إخراج غينتس زيلبالودس، حيث يعرض للضيوف الصغار من فلسطين في قطر ضمن برنامج العروض المدرسية.
وتشمل العروض برنامجا من أفلام الرسوم المتحركة الطويلة والكلاسيكيات العائلية، مثل “بابار” لآلان بونس، و”المقترضون” لبيتر هيويت، و”هانسل وغريتل” لريتشارد سلابشينسكي، و”يمو الصغير” لماسامي هاتا وميليام هيرتز، وغيرها.
وتتضمن قائمة الضيوف في دورة هذا العام من أجيال الممثل الفلسطيني صالح بكري، والممثل المصري خالد النبوي، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثلة التركية إسراء بيلجتش، والممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، والممثل والمخرج الفرنسي سيريل جوي، ورائد الأعمال التايلندي تشاتري سيتيودتونغ، وصانع الأفلام الكمبودي ريثي بان، وصانعة الأفلام التونسية ميريام جوبير، والموسيقي الفلسطيني أنيس، والموسيقي والشاعر السوداني مصطفى، والمصور الفوتوغرافي وصانع الأفلام ميسان هاريمان، وغيرهم.