فيلم جديد جدير بالمشاهدة:
قصة حب نادرة الحدوث في (كوكب وحيد) Lonely Planet
معد فياض
بالرغم من ان قصة فيلم Lonely Planet "كوكب وحيد"، بسيطة وغير معقدة الا انها تشدنا، او ربما تشد اليها مشاهدين من اعمار وافكار معينة رغم هدوئها ورتابة ايقاعها.
الفيلم اصدارجديد ويعرض على منصة نيتفليكس Netflix، منذ يوم الجمعة 11 اكتوبر 2024، ومصنف باعتبار فيلم عاطفي، رومانسي، كتابة واخراج سوزانا غرانت المولودة في نيويورك، وعملت في التلفزيون منذ 1994 وحتى 1997، كمنتجة وكاتبة رئيسية في مسلسل (بارتي اوف فايف). كتبت سيناريو فيلم (إيفر أفتر)، وفيلم الدراما الاكثر شهرة( [إيرين بروكوفيتش](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5...8%D8%B1%D9%88% D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B4_(%D9%81%D9%8A% D9%84%D9%85))) إخراج [ستيفن سودربرغ](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3...3%D9%88%D8%AF% D8%B1%D8%A8%D8%B1%D8%BA) وبطولة جوليا روبرتس، ورُشحت لجائزة الأوسكار في فئة [أفضل كتابة](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC...7%D9%84%D8%A3% D9%88%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D9%84%D8%A3%D9%81%D 8%B6%D9%84_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9_(%D8%B3% D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88_%D8%A3%D8%B5%D 9%84%D9%8A)) عن عملها في إيرين بروكوفيتش.
غرانت تلتقط في فيلم Lonely Planet الذي ترجمته بعض المواقع العربية بـ(كوكب الحب) او(عزلة الحب)، ثيمة بسيطة ومعقدة في آن واحد، وهي قصة حب بين كاتبة معروفة ورجل اعمال شاب لا يهتم بالادب، يصغرها عمرا بسنوات كثيرة، تجمعهما الصدفة في مكان غير متوقع، وبالتالي فالقصة أقرب الى سيرة ذاتية مجتزأة عن فترة من حياة الكاتبة كاثرين لوي (لورا ديرن)، وهي روائية ناجحة ومعروفة، تسافر من لوس انجلس الى مراكش ضمن ورشة للكتابة تقام في نزل(منتجع) مغربي تراثي (نزل بنزاكور) شبه معزول، حيث ترحب بها صاحبة المنتجع فاطمة بن زاكور (رشيدة براكني)، وهي تذهب كل هذه المسافات بحثا عن بيئة هادئة لتلبية الموعد النهائي لكتابها التالي حيث تلاحقها ضغوط محرر دار النشر كما انها اصبحت بلا سكن لانفصالها عن زوجها النحات الذي تعافى توا من مرض السرطان، بعد علاقة استمرت 14 سنة.
غرانت تتوسع في عرض صورة حال مؤلفة غير محظوظة عاطفيا واجتماعيا وستجد اللاهام عندما تلتقي برجل أصغر سنًا في منتجع للكتابة في المغرب في هذه الرحلة اللطيفة تبدأ بمرحلة جديدة من اكتشاف الذات ومن زوايا مختلفة وغير مألوفة بالنسبة لها.
تبدأ اعمال الورشة الدولية للكتابة التي يشارك فيها عدد من الكتاب المعروفين، وغالبيتهم يعرفونها ويدركون اهميتها وشهرتها، بينهم كاتبة شابة معجبة بها هي ليلي كمب(ديانا سيلفرز) التي يرافها حبيبها أوين بروفي(ليام هيمسورث)، رجل اعمال شاب متخصص بالعقارات وغير ميال للكتب والكتابة، كما يصادف مشاركة عشيقها السابق، حيث انفصلا عن بعضهما منذ سنوات طويلة أوغو جاكونيلي (أدريانو جيانيني).
تعزل لوي نفسها عن الجميع لانشغالها بالكتابة، وانصراف الاخرين" بشرب الخمر والسهرات والحديث عن انفسهم"، حسب وصفها، وتقيم في جناح مترف لكنها تفاجأ بانقطاع المياه عنه، فتلجأ الى مخزن النزل للكتابة فيه.
في صباح اليوم التالي توافق على الذهاب في رحلة يفترض انها ستذهب لوحدها لاستغلال الفرصة في الكتابة حيث لا احد سيشغلها، لكن يصادف مرافقة أوين لها بسبب انشغال حبيبته ليلي بالورشة وبامور اخرى، وهو اللقاء الثاني لهما بعد لقاء سريع في مساء اليوم الاول، ثم يجدان نفسيهما في نفس الرحلة الطويلة الى بلدة مغربية المنظمة من قبل الفندق. في البداية، تطلب منه الصمت أثناء الرحلة لأنها وافقت على الرحلة فقط لتجنب الضوضاء للكتابة. بمجرد وصولهما، عندما تحتاج كاثرين إلى استراحة، تستدعي أوين عندما تراه في الساحة ويبدأان في التعرف على بعضهما البعض.
في طريق العودة بالسيارة، يواجهان مشكلة في السيارة، لذا يتعطلان في بلدة صغيرة. يأخذهما شقيق السائق إلى منزل والدتهما، حيث يستمتعان باليوم من حيث الطعام والاحاديث العائلية المغربية.
عندما يعودان الى النزل يخبر أوين صديقته ليلي بان كاثرين كانت رفيقته في الرحلة تستغرب لانه لم يخبرها مسبقا وتذهب لتحيتها باعتبارها من اشد المعجبين بها وبمؤلفاتها، ذلك ان لكاثرين 7 كتب وعدد من الجوائز بينما كتبت ليلي كتاب واحد. وتضطر كاثرين لقبول دعوة صاحبة النزل للعشاء ومشاركة الجميع في لعبة حزورات اكاديمية عن عناوين ومواضيع ومؤلفين الكتب، تجبر ليلي حبيبها اوبن لمشاركتهم اللعبة مع انه ابعد ما يكون عن الكتب والمؤلفين فيفشل ويشعر بالدونية امام الجميع ويخرج بتواضع إلى حدائق الفندق، بنما تبقى ليلي مستغرقة في شرب الخمر مع كاتب ليبي، وسرعان ما تتبعه كاثرين. وبما أنه لا يملك مفتاح غرفته مع ليلي، فقد دعته إلى غرفتها الأكثر فخامة لتبادل الاحاديثالبسيطة واحتساء الخمر. ويستمران في التعايش بسهولة، ويعترف أوين بأنه بحث عنها على جوجل، بينما تستطيع كاثرين تخمين لقبه في المدرسة الثانوية بشكل مذهل، كما تحزر بشكل صحيح أنه كان نجمًا رياضيًا.
سرعان ما يبدأ العاشقان ليلي وأوين في الجدال، لأنه لا يميل حقًا إلى دائرة الكتاب، وهي منزعجة من مكالماته الهاتفية التجارية المتكررة. تركز ليلي الطموحة على تأسيس نفسها بعد روايتها الأولى، وأوين ليس مهتمًا بعالم الكتابة، ففي اليوم التالي، عندما لا يتفاعل أوين بشكل إيجابي بما فيه الكفاية مع أخبار ليلي بأن ناشرها يريد منها أن يعطيها مقدمًا لتوقيع عقد كتابين آخرين، تفترض بشكل غير صحيح أنه يشعر بالحسد. ويشير إلى إنها تغيرت بشكل سيء.
يصاب أوين بتسمم غذائي، ويختار عدم المشاركة في رحلة صحراوية جماعية لليلة واحدة. كما يبقى في النزل كل من كاثرين وأوجو، الكاتب الذي كانت تربطها به علاقة منذ عقود من الزمان. يجتمع الثلاثة في مسبح النزل حيث يدور نقاش عن الكتابة والحياة ويتعمد أوجو ان يذكر كاثرين بعلاقتهما لكنها لا تتفاعل معه وتبدي امتعاضها من هذا الحديث..وتاتي نصيحة أوجو في الكتابة هي، عندما يعلق أو يتعطل، أن يختار بين ممارسة الجنس أو الموت. وعندما يسأل أوين، تشرح كاثرين أنه مدمن على الكحول والجنس. تخبره لاحقًا أنها يجب أن تجد منزلًا جديدًا، حيث أنهى النحات علاقتهما، معتقدًا أنها غير قادرة على الحب.
في المساء تشعر كاثرين بانجذابها نحو اوين الذي يصغرها سنا بكثير، اذ تخبره هي بنفسها بانها ضعف عمره، تقتربان اكثر وفي لحظة حميمية تصفه بالولد وتتفاجأ بانه تضايق جدا من هذا الوصف الذي قالته على سبيل الدلع، فيتركها ويعود الى غرفته.
تعود ليلي من سهرتها وهي نصف عارية، وفي اليوم التالي بينما يتحاوران، اوين وليلي عن واقع علاقتهما، تستقبل ليلي رسالة نصية مع صورة شبه عارية من احدهم وهو يطلب منها تكرار هذه الوضعية ، فيتأكد اوين بانها خانته مع احدهم، وتطلب منه ان يمنحها فرصة اخرى ويبدآن من جديد في نيويورك لكنه يحسم الامر ويقرر تركها.
يطلب أوين من كاثرين مرافقته في رحلة استكشاف قصيرة على الماطور سايكل ويمضيان ايام سعيدة اصبحا حميمين خلالها، يحدثها عن موقعه في لعبة كرة القدم الاميركية، واسلوب سماه (المسار المضطرب). في اليوم التالي وخلال جولة في المدينة يجلسان على حمسطبة كونكريتية قبالة البحر فيقوم شاب مغربي بسرقة حقيبتها والتي تضم كمبيوترها الذي تخزن فيه مسودة كتابها الذي امضت سنتين في تأليفه ولم تحتفظ بنسخة ثانية منه مما يصيبها ذلك بالاحباط التام وتبدأ بصراخ هستيري وهي تلوم نفسها كيف انها وضعت حقيبتها خلف ظهرها مع انهم حذروها من ذلك..تطرد اوين وتطلب منه عدم اللقاء بها وكانه هو من تتسبب بضياع الكومبيوتر مع انه بذل جهودا كبيرة لاسترجاعه لكنه لم ينجح.
تعود كاثرين إلى مدينة نيويورك بمفردها، حيث تنشر في النهاية كتابها الثامن وهذا ما نعرفه من حفل توقيعها لكتابها الجديد خلال ندوة ثقافية مفتوحة. لقد مر أكثر من عام عندما رآها أوين عبر حانة مزدحمة في مدينة نيويورك، وجاء لتحيتها، ثم غادر مع أصدقائه. ركضت كاثرين خلفه، واعترفت بأنها لم تتوقف عن التفكير فيه، وان عنوان كتابها الجديد هو(المسار المضطرب)، ترتمي عليه لتنتهي احداث الفيلم بقبلة طويلة.
احداث الفيلم بدأت وانتهت ببساطة بالرغم من ان ما بين البداية والنهاية احداث كثيرة متداخلة ولكنها بلا اكشن او مغامرات، بل هي رتيبة ولا تبعث على الملل بالرغم من محدودية مواقع الاحداث وعدد الشخوص حتى حركة الكاميرا كانت شبه ثابتة وتذكرنا بمشاهد الافلام الكلاسيكية.
مؤلفة ومخرجة فيلم Lonely Planet اثارت سؤال اجتماعي او عاطفي مهم مفاده اننا في عام نرى فيه رجالاً أصغر سناً يغازلون نساء أكبر سناً في قصص حب مثيرة مثل "The Idea of You" و"Babygirl"، فمن المنعش حقًا أن فيلم "Lonely Planet" للكاتبة والمخرجة سوزانا جرانت لا يسعى إلى التقاط المشاكل التي تنشأ عندما تقع امرأة أكبر سنًا في حب رجل يبلغ من العمر نصف عمرها تقريبًا. بدلاً من ذلك، فهي مهتمة أكثر باستكشاف التشابكات الدقيقة في الحياة التي تسببت في تقاطع هؤلاء الأفراد في المقام الأول. في حين أن العديد من التفاصيل الدقيقة في الصورة بحاجة ماسة إلى التسوية، فإن التجاعيد في حياة هاتين الشخصيتين مقنعة بما فيه الكفاية.
يبقى ثمة سؤال، من هو واين ذلك ال كوكب الوحيد؟ هل هي الكاتبة لوي ذاتها التي تمضي حياتها في التاليف وتفشل في علاقاتها العاطفية والزوجية؟ ام انه اوين المرتبط عاطفيا بكاتبة لا يهتم لعالمها ولا تهتم هي الاخرى باعماله التجارية؟ ام ان هذا النزل المغربي الذي جمع بغير مواعيد عاشقين في كوكب وحيد؟ ام اننا كلنا نعيش حيواتنا في كواكب منعزلة؟.
بقي ان نعرف ان ميزانية الفيلم بلغت 50 مليون دولار، وغالبية مشاهده صورت في المغرب، وبدت في الكثير من مشاهده مواقع سياحية ترويجية للمغرب وصحرائه وبلداته وبحره او محيطه.
انا شخصيا استمتعت بمشاهدة مثل هذا الفيلم وشعرت بانه جاء في وثته لانه تناسب مع ايقاع مزاجي، واتمنى لكم مشاهدة ممتعة لفيلم Lonely Planet.
قصة حب نادرة الحدوث في (كوكب وحيد) Lonely Planet
معد فياض
بالرغم من ان قصة فيلم Lonely Planet "كوكب وحيد"، بسيطة وغير معقدة الا انها تشدنا، او ربما تشد اليها مشاهدين من اعمار وافكار معينة رغم هدوئها ورتابة ايقاعها.
الفيلم اصدارجديد ويعرض على منصة نيتفليكس Netflix، منذ يوم الجمعة 11 اكتوبر 2024، ومصنف باعتبار فيلم عاطفي، رومانسي، كتابة واخراج سوزانا غرانت المولودة في نيويورك، وعملت في التلفزيون منذ 1994 وحتى 1997، كمنتجة وكاتبة رئيسية في مسلسل (بارتي اوف فايف). كتبت سيناريو فيلم (إيفر أفتر)، وفيلم الدراما الاكثر شهرة( [إيرين بروكوفيتش](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5...8%D8%B1%D9%88% D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B4_(%D9%81%D9%8A% D9%84%D9%85))) إخراج [ستيفن سودربرغ](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3...3%D9%88%D8%AF% D8%B1%D8%A8%D8%B1%D8%BA) وبطولة جوليا روبرتس، ورُشحت لجائزة الأوسكار في فئة [أفضل كتابة](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC...7%D9%84%D8%A3% D9%88%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D9%84%D8%A3%D9%81%D 8%B6%D9%84_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9_(%D8%B3% D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88_%D8%A3%D8%B5%D 9%84%D9%8A)) عن عملها في إيرين بروكوفيتش.
غرانت تلتقط في فيلم Lonely Planet الذي ترجمته بعض المواقع العربية بـ(كوكب الحب) او(عزلة الحب)، ثيمة بسيطة ومعقدة في آن واحد، وهي قصة حب بين كاتبة معروفة ورجل اعمال شاب لا يهتم بالادب، يصغرها عمرا بسنوات كثيرة، تجمعهما الصدفة في مكان غير متوقع، وبالتالي فالقصة أقرب الى سيرة ذاتية مجتزأة عن فترة من حياة الكاتبة كاثرين لوي (لورا ديرن)، وهي روائية ناجحة ومعروفة، تسافر من لوس انجلس الى مراكش ضمن ورشة للكتابة تقام في نزل(منتجع) مغربي تراثي (نزل بنزاكور) شبه معزول، حيث ترحب بها صاحبة المنتجع فاطمة بن زاكور (رشيدة براكني)، وهي تذهب كل هذه المسافات بحثا عن بيئة هادئة لتلبية الموعد النهائي لكتابها التالي حيث تلاحقها ضغوط محرر دار النشر كما انها اصبحت بلا سكن لانفصالها عن زوجها النحات الذي تعافى توا من مرض السرطان، بعد علاقة استمرت 14 سنة.
غرانت تتوسع في عرض صورة حال مؤلفة غير محظوظة عاطفيا واجتماعيا وستجد اللاهام عندما تلتقي برجل أصغر سنًا في منتجع للكتابة في المغرب في هذه الرحلة اللطيفة تبدأ بمرحلة جديدة من اكتشاف الذات ومن زوايا مختلفة وغير مألوفة بالنسبة لها.
تبدأ اعمال الورشة الدولية للكتابة التي يشارك فيها عدد من الكتاب المعروفين، وغالبيتهم يعرفونها ويدركون اهميتها وشهرتها، بينهم كاتبة شابة معجبة بها هي ليلي كمب(ديانا سيلفرز) التي يرافها حبيبها أوين بروفي(ليام هيمسورث)، رجل اعمال شاب متخصص بالعقارات وغير ميال للكتب والكتابة، كما يصادف مشاركة عشيقها السابق، حيث انفصلا عن بعضهما منذ سنوات طويلة أوغو جاكونيلي (أدريانو جيانيني).
تعزل لوي نفسها عن الجميع لانشغالها بالكتابة، وانصراف الاخرين" بشرب الخمر والسهرات والحديث عن انفسهم"، حسب وصفها، وتقيم في جناح مترف لكنها تفاجأ بانقطاع المياه عنه، فتلجأ الى مخزن النزل للكتابة فيه.
في صباح اليوم التالي توافق على الذهاب في رحلة يفترض انها ستذهب لوحدها لاستغلال الفرصة في الكتابة حيث لا احد سيشغلها، لكن يصادف مرافقة أوين لها بسبب انشغال حبيبته ليلي بالورشة وبامور اخرى، وهو اللقاء الثاني لهما بعد لقاء سريع في مساء اليوم الاول، ثم يجدان نفسيهما في نفس الرحلة الطويلة الى بلدة مغربية المنظمة من قبل الفندق. في البداية، تطلب منه الصمت أثناء الرحلة لأنها وافقت على الرحلة فقط لتجنب الضوضاء للكتابة. بمجرد وصولهما، عندما تحتاج كاثرين إلى استراحة، تستدعي أوين عندما تراه في الساحة ويبدأان في التعرف على بعضهما البعض.
في طريق العودة بالسيارة، يواجهان مشكلة في السيارة، لذا يتعطلان في بلدة صغيرة. يأخذهما شقيق السائق إلى منزل والدتهما، حيث يستمتعان باليوم من حيث الطعام والاحاديث العائلية المغربية.
عندما يعودان الى النزل يخبر أوين صديقته ليلي بان كاثرين كانت رفيقته في الرحلة تستغرب لانه لم يخبرها مسبقا وتذهب لتحيتها باعتبارها من اشد المعجبين بها وبمؤلفاتها، ذلك ان لكاثرين 7 كتب وعدد من الجوائز بينما كتبت ليلي كتاب واحد. وتضطر كاثرين لقبول دعوة صاحبة النزل للعشاء ومشاركة الجميع في لعبة حزورات اكاديمية عن عناوين ومواضيع ومؤلفين الكتب، تجبر ليلي حبيبها اوبن لمشاركتهم اللعبة مع انه ابعد ما يكون عن الكتب والمؤلفين فيفشل ويشعر بالدونية امام الجميع ويخرج بتواضع إلى حدائق الفندق، بنما تبقى ليلي مستغرقة في شرب الخمر مع كاتب ليبي، وسرعان ما تتبعه كاثرين. وبما أنه لا يملك مفتاح غرفته مع ليلي، فقد دعته إلى غرفتها الأكثر فخامة لتبادل الاحاديثالبسيطة واحتساء الخمر. ويستمران في التعايش بسهولة، ويعترف أوين بأنه بحث عنها على جوجل، بينما تستطيع كاثرين تخمين لقبه في المدرسة الثانوية بشكل مذهل، كما تحزر بشكل صحيح أنه كان نجمًا رياضيًا.
سرعان ما يبدأ العاشقان ليلي وأوين في الجدال، لأنه لا يميل حقًا إلى دائرة الكتاب، وهي منزعجة من مكالماته الهاتفية التجارية المتكررة. تركز ليلي الطموحة على تأسيس نفسها بعد روايتها الأولى، وأوين ليس مهتمًا بعالم الكتابة، ففي اليوم التالي، عندما لا يتفاعل أوين بشكل إيجابي بما فيه الكفاية مع أخبار ليلي بأن ناشرها يريد منها أن يعطيها مقدمًا لتوقيع عقد كتابين آخرين، تفترض بشكل غير صحيح أنه يشعر بالحسد. ويشير إلى إنها تغيرت بشكل سيء.
يصاب أوين بتسمم غذائي، ويختار عدم المشاركة في رحلة صحراوية جماعية لليلة واحدة. كما يبقى في النزل كل من كاثرين وأوجو، الكاتب الذي كانت تربطها به علاقة منذ عقود من الزمان. يجتمع الثلاثة في مسبح النزل حيث يدور نقاش عن الكتابة والحياة ويتعمد أوجو ان يذكر كاثرين بعلاقتهما لكنها لا تتفاعل معه وتبدي امتعاضها من هذا الحديث..وتاتي نصيحة أوجو في الكتابة هي، عندما يعلق أو يتعطل، أن يختار بين ممارسة الجنس أو الموت. وعندما يسأل أوين، تشرح كاثرين أنه مدمن على الكحول والجنس. تخبره لاحقًا أنها يجب أن تجد منزلًا جديدًا، حيث أنهى النحات علاقتهما، معتقدًا أنها غير قادرة على الحب.
في المساء تشعر كاثرين بانجذابها نحو اوين الذي يصغرها سنا بكثير، اذ تخبره هي بنفسها بانها ضعف عمره، تقتربان اكثر وفي لحظة حميمية تصفه بالولد وتتفاجأ بانه تضايق جدا من هذا الوصف الذي قالته على سبيل الدلع، فيتركها ويعود الى غرفته.
تعود ليلي من سهرتها وهي نصف عارية، وفي اليوم التالي بينما يتحاوران، اوين وليلي عن واقع علاقتهما، تستقبل ليلي رسالة نصية مع صورة شبه عارية من احدهم وهو يطلب منها تكرار هذه الوضعية ، فيتأكد اوين بانها خانته مع احدهم، وتطلب منه ان يمنحها فرصة اخرى ويبدآن من جديد في نيويورك لكنه يحسم الامر ويقرر تركها.
يطلب أوين من كاثرين مرافقته في رحلة استكشاف قصيرة على الماطور سايكل ويمضيان ايام سعيدة اصبحا حميمين خلالها، يحدثها عن موقعه في لعبة كرة القدم الاميركية، واسلوب سماه (المسار المضطرب). في اليوم التالي وخلال جولة في المدينة يجلسان على حمسطبة كونكريتية قبالة البحر فيقوم شاب مغربي بسرقة حقيبتها والتي تضم كمبيوترها الذي تخزن فيه مسودة كتابها الذي امضت سنتين في تأليفه ولم تحتفظ بنسخة ثانية منه مما يصيبها ذلك بالاحباط التام وتبدأ بصراخ هستيري وهي تلوم نفسها كيف انها وضعت حقيبتها خلف ظهرها مع انهم حذروها من ذلك..تطرد اوين وتطلب منه عدم اللقاء بها وكانه هو من تتسبب بضياع الكومبيوتر مع انه بذل جهودا كبيرة لاسترجاعه لكنه لم ينجح.
تعود كاثرين إلى مدينة نيويورك بمفردها، حيث تنشر في النهاية كتابها الثامن وهذا ما نعرفه من حفل توقيعها لكتابها الجديد خلال ندوة ثقافية مفتوحة. لقد مر أكثر من عام عندما رآها أوين عبر حانة مزدحمة في مدينة نيويورك، وجاء لتحيتها، ثم غادر مع أصدقائه. ركضت كاثرين خلفه، واعترفت بأنها لم تتوقف عن التفكير فيه، وان عنوان كتابها الجديد هو(المسار المضطرب)، ترتمي عليه لتنتهي احداث الفيلم بقبلة طويلة.
احداث الفيلم بدأت وانتهت ببساطة بالرغم من ان ما بين البداية والنهاية احداث كثيرة متداخلة ولكنها بلا اكشن او مغامرات، بل هي رتيبة ولا تبعث على الملل بالرغم من محدودية مواقع الاحداث وعدد الشخوص حتى حركة الكاميرا كانت شبه ثابتة وتذكرنا بمشاهد الافلام الكلاسيكية.
مؤلفة ومخرجة فيلم Lonely Planet اثارت سؤال اجتماعي او عاطفي مهم مفاده اننا في عام نرى فيه رجالاً أصغر سناً يغازلون نساء أكبر سناً في قصص حب مثيرة مثل "The Idea of You" و"Babygirl"، فمن المنعش حقًا أن فيلم "Lonely Planet" للكاتبة والمخرجة سوزانا جرانت لا يسعى إلى التقاط المشاكل التي تنشأ عندما تقع امرأة أكبر سنًا في حب رجل يبلغ من العمر نصف عمرها تقريبًا. بدلاً من ذلك، فهي مهتمة أكثر باستكشاف التشابكات الدقيقة في الحياة التي تسببت في تقاطع هؤلاء الأفراد في المقام الأول. في حين أن العديد من التفاصيل الدقيقة في الصورة بحاجة ماسة إلى التسوية، فإن التجاعيد في حياة هاتين الشخصيتين مقنعة بما فيه الكفاية.
يبقى ثمة سؤال، من هو واين ذلك ال كوكب الوحيد؟ هل هي الكاتبة لوي ذاتها التي تمضي حياتها في التاليف وتفشل في علاقاتها العاطفية والزوجية؟ ام انه اوين المرتبط عاطفيا بكاتبة لا يهتم لعالمها ولا تهتم هي الاخرى باعماله التجارية؟ ام ان هذا النزل المغربي الذي جمع بغير مواعيد عاشقين في كوكب وحيد؟ ام اننا كلنا نعيش حيواتنا في كواكب منعزلة؟.
بقي ان نعرف ان ميزانية الفيلم بلغت 50 مليون دولار، وغالبية مشاهده صورت في المغرب، وبدت في الكثير من مشاهده مواقع سياحية ترويجية للمغرب وصحرائه وبلداته وبحره او محيطه.
انا شخصيا استمتعت بمشاهدة مثل هذا الفيلم وشعرت بانه جاء في وثته لانه تناسب مع ايقاع مزاجي، واتمنى لكم مشاهدة ممتعة لفيلم Lonely Planet.