The NoteBook
كاظم مرشد السلوم
لقصص الحب وحكاياته نصيب كبير من النتاج السينمائي، سواء في أفلام هوليوود او باقي سينما العالم ، تلك الأفلام التي استقطبت اهتمام ملايين المشاهدين في مختلف ارجاء العالم ، ومازال الكثير من هذه الأفلام مطلوبا رغم قدم انتاجه كون موضوعته ، موضوعة الحب ، لا يمكن ان تكون قديمة ، ولا يمكن للعالم ان يستمر بدون الحب ، وبالتأكيد فليس الحب بالضرورة هو بين رجل وامرأة ، بل الحب يمتد ليتخذ صفات أخرى عديدة ، وبمناسبة عيد الحب أود ان نشاهد فيلما في غاية الرومانسية ، لا يمكن ان يمل ، هو قصة حب رائعة تمتد لأخر العمر ، ولا تنطفي جذوتها ، انه فيلمnoot book the للمخرج نيك كاسافيتف ، بطولة "راشيل ماكادامز " و"رايان جوسلنج" .
الفلم حققا نجاحا تجاريا هائلا ، اذ تخطت إيراداته ال115 مليون دولار ، في حين كانت كلفة انتاجه 29 مليون دولار ، وحصل على 14 عشر جائزة ، ثمان منها جوائز كاملة من جوائز اختيار المراهقينTeen Choice " Awards" الامر الذي يعكس النجاح الذي حققه الفيلم بين جمهور الشباب والمراهقين .
تبدأ قصة الفيلم من النهايات ، في مصح لكبار السن ، رجل عجوز يقرأ رواية لامرأة مسنة ، تدور احداث الرواية حول قصة حب بين شابة ثرية وشاب ريفي ، في صيف احد اعوام اربعينيات القرن الماضي ، حيث تقضي الشابة العطلة مع عائلتها ، فتتعرف على نواه الشاب البسيط والطموح ويعيشان حالة حب عارمة ، لكن الام تنتبه الى هذه العلاقة ومدى خطورتها على مستقبل ابنتها التي تتمنى لها ان تتزوج بشاب ثري ، وليس هذا الفتى القروي الفقير ، فتقرر قطع العطلة والعودة الى المدينة .
طيلة عام كامل يبعث نواه رسائل الى حبيبته وبشكل يومي 365 رسالة لم تستلم أي منها ، لان امها كانت هي من يستلم البريد ، تتعرف الي الى ضابط وسيم وثري ويقرران الزواج ، بمباركة امها ، ولكن في فترة التحضير للزفاف تشاهد اعلانا لبيع احد البيوت القديمة بعد اعادة ترميمه ، ويقف صاحب البيت امامه ، انه نواه حبيبها ، والبيت هو البيت الريفي الذي قضت فيه اجمل ايامها .
اخر مرة رأت فيها آلي هذا المنزل كان قديماً متهدماً مهجوراً، الا ان نواه قال لها حينها انه سيبتاعه ويجهزه من أجلها بأفضل صورة. الان تري آلي صورة نواه امام المنزل الذي صار فاخراً وتعرف انه أوفي بوعده بعد كل هذه السنوات.
يدق قلبها بعنف من جديد، انها لم تنسي حبها القديم بعد، وتقرر ان تذهب لتري نواه لتعرف كيف حاله وماذا يفعل. .وعندما يتقابلا بعد كل هذه السنوات، تتفجر المشاعر القديمة ويستعيدا أجمل قصة حب شهدتها هذه القرية البسيطة، وتعرف آلي انها لن تستطيع ان تترك حبيبها ثانية، وانها ستتخلى عن خطيبها الثري من أجله.
الضربة الموفقة للفيلم ، هي في نهايته ، حيث نعرف ان العجوز الذي يقرأ ،هو نواه الحبيب ، والعجوز الذي يقرأ لها ، ألي حبيبته التي فقدت الذاكرة ، ولا تعرفه ، ولا تعرف أولادها واحفادها كذلك .
ربما يرى البعض القصة ، قصة حب عادية ، تناولتها السينما بكثرة ولكن ماذا فعل المخرج نيك كاسافيتف ،وكيف تعامل صوريا معها ، لقد صنع تحفة ودهشة بصرية هائلة ، رسم فيها لوحات فنية رائعة ، من خلال اختيار الأماكن الخلابة التي تتوفر على قدر كبير من الهدوء والجمال ، انتقالاته بين الماضي والحاضر كانت محسوبة بدقة متناهية ، حتى انك تتمنى كمشاهد ان يستمر بهذه الانتقالات كونك تتعاطف مع العجوزين الحبيبين ، ولا يقل هذا التعاطف مع الحبيبين الشابين .
الممثلين ادوا ادوارهم بحرفية عالية ، استحقا عليها الجوائز العديدة التي منحت لهم ، البنية المعمارية للفيلم صممت بطريقة تتلاءم مع قصة الحب الذي يتناولها الفيلم ، من خلال الاستخدام الرائع لكل عناصر اللغة السينمائية ، الموسيقى التصويرية ، تجعلك تنسجم معها وكأنها موسيقى منبعثة من المكان نفسه ، وتوفر لك استرخاء كبير ، وهو ما تحتاجه لمتابعة قصة الفيلم الرومانسية ، كذلك الحوار ، الذي كتب ليتلاءم مع المعادل الصوري ، كان حوارا مؤثرا ، خصوصا بين العجوزين ، والذي اكد ذلك الإيثار الكبير الذي كان نواه عليه ، طيلة حياته.
فيلم كاسافيتف هذا ، يستحق المشاهدة كونه من الأفلام الرومانسية المهمة
كاظم مرشد السلوم
لقصص الحب وحكاياته نصيب كبير من النتاج السينمائي، سواء في أفلام هوليوود او باقي سينما العالم ، تلك الأفلام التي استقطبت اهتمام ملايين المشاهدين في مختلف ارجاء العالم ، ومازال الكثير من هذه الأفلام مطلوبا رغم قدم انتاجه كون موضوعته ، موضوعة الحب ، لا يمكن ان تكون قديمة ، ولا يمكن للعالم ان يستمر بدون الحب ، وبالتأكيد فليس الحب بالضرورة هو بين رجل وامرأة ، بل الحب يمتد ليتخذ صفات أخرى عديدة ، وبمناسبة عيد الحب أود ان نشاهد فيلما في غاية الرومانسية ، لا يمكن ان يمل ، هو قصة حب رائعة تمتد لأخر العمر ، ولا تنطفي جذوتها ، انه فيلمnoot book the للمخرج نيك كاسافيتف ، بطولة "راشيل ماكادامز " و"رايان جوسلنج" .
الفلم حققا نجاحا تجاريا هائلا ، اذ تخطت إيراداته ال115 مليون دولار ، في حين كانت كلفة انتاجه 29 مليون دولار ، وحصل على 14 عشر جائزة ، ثمان منها جوائز كاملة من جوائز اختيار المراهقينTeen Choice " Awards" الامر الذي يعكس النجاح الذي حققه الفيلم بين جمهور الشباب والمراهقين .
تبدأ قصة الفيلم من النهايات ، في مصح لكبار السن ، رجل عجوز يقرأ رواية لامرأة مسنة ، تدور احداث الرواية حول قصة حب بين شابة ثرية وشاب ريفي ، في صيف احد اعوام اربعينيات القرن الماضي ، حيث تقضي الشابة العطلة مع عائلتها ، فتتعرف على نواه الشاب البسيط والطموح ويعيشان حالة حب عارمة ، لكن الام تنتبه الى هذه العلاقة ومدى خطورتها على مستقبل ابنتها التي تتمنى لها ان تتزوج بشاب ثري ، وليس هذا الفتى القروي الفقير ، فتقرر قطع العطلة والعودة الى المدينة .
طيلة عام كامل يبعث نواه رسائل الى حبيبته وبشكل يومي 365 رسالة لم تستلم أي منها ، لان امها كانت هي من يستلم البريد ، تتعرف الي الى ضابط وسيم وثري ويقرران الزواج ، بمباركة امها ، ولكن في فترة التحضير للزفاف تشاهد اعلانا لبيع احد البيوت القديمة بعد اعادة ترميمه ، ويقف صاحب البيت امامه ، انه نواه حبيبها ، والبيت هو البيت الريفي الذي قضت فيه اجمل ايامها .
اخر مرة رأت فيها آلي هذا المنزل كان قديماً متهدماً مهجوراً، الا ان نواه قال لها حينها انه سيبتاعه ويجهزه من أجلها بأفضل صورة. الان تري آلي صورة نواه امام المنزل الذي صار فاخراً وتعرف انه أوفي بوعده بعد كل هذه السنوات.
يدق قلبها بعنف من جديد، انها لم تنسي حبها القديم بعد، وتقرر ان تذهب لتري نواه لتعرف كيف حاله وماذا يفعل. .وعندما يتقابلا بعد كل هذه السنوات، تتفجر المشاعر القديمة ويستعيدا أجمل قصة حب شهدتها هذه القرية البسيطة، وتعرف آلي انها لن تستطيع ان تترك حبيبها ثانية، وانها ستتخلى عن خطيبها الثري من أجله.
الضربة الموفقة للفيلم ، هي في نهايته ، حيث نعرف ان العجوز الذي يقرأ ،هو نواه الحبيب ، والعجوز الذي يقرأ لها ، ألي حبيبته التي فقدت الذاكرة ، ولا تعرفه ، ولا تعرف أولادها واحفادها كذلك .
ربما يرى البعض القصة ، قصة حب عادية ، تناولتها السينما بكثرة ولكن ماذا فعل المخرج نيك كاسافيتف ،وكيف تعامل صوريا معها ، لقد صنع تحفة ودهشة بصرية هائلة ، رسم فيها لوحات فنية رائعة ، من خلال اختيار الأماكن الخلابة التي تتوفر على قدر كبير من الهدوء والجمال ، انتقالاته بين الماضي والحاضر كانت محسوبة بدقة متناهية ، حتى انك تتمنى كمشاهد ان يستمر بهذه الانتقالات كونك تتعاطف مع العجوزين الحبيبين ، ولا يقل هذا التعاطف مع الحبيبين الشابين .
الممثلين ادوا ادوارهم بحرفية عالية ، استحقا عليها الجوائز العديدة التي منحت لهم ، البنية المعمارية للفيلم صممت بطريقة تتلاءم مع قصة الحب الذي يتناولها الفيلم ، من خلال الاستخدام الرائع لكل عناصر اللغة السينمائية ، الموسيقى التصويرية ، تجعلك تنسجم معها وكأنها موسيقى منبعثة من المكان نفسه ، وتوفر لك استرخاء كبير ، وهو ما تحتاجه لمتابعة قصة الفيلم الرومانسية ، كذلك الحوار ، الذي كتب ليتلاءم مع المعادل الصوري ، كان حوارا مؤثرا ، خصوصا بين العجوزين ، والذي اكد ذلك الإيثار الكبير الذي كان نواه عليه ، طيلة حياته.
فيلم كاسافيتف هذا ، يستحق المشاهدة كونه من الأفلام الرومانسية المهمة