حالة ميؤوس منها
قصة لوحة ..للفنان الإيطالي Antonio Rotta ...رسمت عام ١٨٧١
للوهلة الأولى، المهمة التي يتعين على صانع الأحذية التعامل معها غير قابلة للحل
وضع الرجل الخبير نظارته، و تفحص الحذاء البالي من جميع الجوانب، وتساءل عما إذا كان لديه ما يكفي من المهارة والإلهام لخلقِ معجزة صغيرة .
الفتاة التي طلبت المساعدة فقيرة ترتدي طبقات من الملابس الرثة المتوارثة ، علها تقيها برودة الطقس .. و في قدميها نعال صيفية ينفذ منها الصقيع ، لن تكون بها قادرة على مغادرة العتبة
الأمل الأخير يكمن في ذالك العبقرى .. هو وحده القادر على إعطاء حياة ثانية للأحذية البالية والمُرقعة من كل صوب
أحنت المسكينة رأسها مستسلمة و كأنها فى قاعة الجنايات تنتظر حكماً مستأنف على حذائها " إما بالإعدام و إما بإعادة النظر فى أمره " .
على مدى سنوات عديدة من العمل ، اعتاد الرجل بعد جُهداً مُضنى على إيجاد طريقة للخروج من أصعب المواقف.
تود الصغيرة أن تصدق قدرته على خلق المُعجزة .. فليس لديها سوى التعلق ببقايا الأمل ولو كان واهياً غير منطقى .
و بعد طول إنتظار و مرور دقائق من الصمت جالت خلالها عيون الخبير بكل الخروقات و الخيوط المتهالكة
نطق أخيراً : " حسناً! لا ضرر من المحاولة .. سأفعل كل ما فى وسعى ..فلنجرب " .
لتتنفس الصعداء
- صور الفنان الورشة شبه السفلية، مثل المرآة، تعكس حياة صاحبها. تمتلئ بقصاصات من الجلد وأدوات عملٍ بسيطة على طاولة يبدو أنها كانت قيِّمة في يوم من الأيام .
و لكن الأهم من الأدوات و الخامات ..هو الشخص نفسه .. " الإنسان " و قدرته على التعاطف و تقدير حاجات الآخرين .
اللوحة من مقتنيات متحف والترز للفنون (ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية)
منقول
قصة لوحة ..للفنان الإيطالي Antonio Rotta ...رسمت عام ١٨٧١
للوهلة الأولى، المهمة التي يتعين على صانع الأحذية التعامل معها غير قابلة للحل
وضع الرجل الخبير نظارته، و تفحص الحذاء البالي من جميع الجوانب، وتساءل عما إذا كان لديه ما يكفي من المهارة والإلهام لخلقِ معجزة صغيرة .
الفتاة التي طلبت المساعدة فقيرة ترتدي طبقات من الملابس الرثة المتوارثة ، علها تقيها برودة الطقس .. و في قدميها نعال صيفية ينفذ منها الصقيع ، لن تكون بها قادرة على مغادرة العتبة
الأمل الأخير يكمن في ذالك العبقرى .. هو وحده القادر على إعطاء حياة ثانية للأحذية البالية والمُرقعة من كل صوب
أحنت المسكينة رأسها مستسلمة و كأنها فى قاعة الجنايات تنتظر حكماً مستأنف على حذائها " إما بالإعدام و إما بإعادة النظر فى أمره " .
على مدى سنوات عديدة من العمل ، اعتاد الرجل بعد جُهداً مُضنى على إيجاد طريقة للخروج من أصعب المواقف.
تود الصغيرة أن تصدق قدرته على خلق المُعجزة .. فليس لديها سوى التعلق ببقايا الأمل ولو كان واهياً غير منطقى .
و بعد طول إنتظار و مرور دقائق من الصمت جالت خلالها عيون الخبير بكل الخروقات و الخيوط المتهالكة
نطق أخيراً : " حسناً! لا ضرر من المحاولة .. سأفعل كل ما فى وسعى ..فلنجرب " .
لتتنفس الصعداء
- صور الفنان الورشة شبه السفلية، مثل المرآة، تعكس حياة صاحبها. تمتلئ بقصاصات من الجلد وأدوات عملٍ بسيطة على طاولة يبدو أنها كانت قيِّمة في يوم من الأيام .
و لكن الأهم من الأدوات و الخامات ..هو الشخص نفسه .. " الإنسان " و قدرته على التعاطف و تقدير حاجات الآخرين .
اللوحة من مقتنيات متحف والترز للفنون (ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية)
منقول