في مجال الحياة الحرفية، قدمت وثائق ماري معطيات مهمة في هذا المجال ولا سيما ما ارتبط بأعمال المجمع الرئاسي في ماري.
ويبدو أن ثمة تنظيماً مركزياً لموظفي القصر الملكي عند زمري ليم حيث يُستفاد من الوثائق عن وجود تنظيم إداري للعمل. فنجد مثلاً مسؤولاً في القصر لجهة شؤون النسيج والأعمال المعدنية والزينة الاصطناعية والجلود والزيوت، ويدعى موكانيشوم، كذلك كان مولجاً بالإشراف على أعمال السجينات من النساء.
وثمة مسؤول آخر ويدعى ياسيم – سومو، ويعتبر مفتش في قصر ماري وقصور المملكة أيضاً. وهو مكلف باقتراح التعيينات للسنة الجديدة.
كذلك تذكر النصوص وجود مسؤول عن المعدن وهو: قيشتي- ماما، ومسوؤل عن أمور الصرف والنقد واسمه زيكراتوم، وحين غياب الملك عن القصر يتنكب نجدي – ليم مسؤولية القصر.
كما وتقدم وثائق ماري أن من يتم أسره في الحروب، يلحق للعمل في ورش القصر الملكي / dalley / . وإذا كن نسوة فيتم إلحاقهن بورشات النسيج في القصر. علماً أن الصناعات النسيجية والغذائية في ماري كانت من اختصاص النساء. وتشير وثيقة من زمري ليم إلى زوجته، وذلك بعد انتصاره على أشلاكا/ إلى طلبه منها أن تحتفظ بالنساء الأسيرات كعاملات نسيج، مع استثناء الأكثر جمالاً منهن. (5)
وكانت أجور العمال عينية وتدفع بشكل أسبوعي وهي عبارة عن صوف وحبوب وثياب.
وتشير نصوص ماري إلى وجود تقسيمات لبعض الحرف على شكل قطاعات، فثمة قطاع زابينوم, حيث يضم 13 حداداً. وقطاع موت – راما وبضم أربعة صناع للبّاد. وثمة قطاع يضم 12 صانع معدن، وقطاع يضم خمسة نوتيين. في حين يضم قطاع أنا – إيا – تلاكو، 6 نجارين، ويضم قطاع يدين – تبور – مير ثلاثة عمال لصناعة البيرة.
الجدير ذكره، أن الحياة والنشاط الحرفي في القصر الملكي كان من مهامه الأولى، تأمين حوائج القصر اليومية إن كان في الغذاء أو الثياب أو الأواني وكذلك الهدايا والقرابين والأثاث. ( 6)
بالإضافة إلى صناعة العربات والجلود (وغيرها.
وفي مجال الصناعات الغذائية ومنتجاتها، تشير نصوص ماري مثلاً إلى أصناف من الطحين، فنهاك الطحين العادي، وطحين مصنوع من لباب القمح ويدعى ساسقو، وطحين ممتاز ربما هو طحين الشعير، وكذلك طحين البقول الخ...
ويشير الباحث حميدو حمادة إلى وجود تسعة أنواع من البيرة في ماري، كما عثر على مستودعات للثلج في القصر وذلك لتخزين النبيذ. / حميدو 2002/ وثمة وثيقة تأسيسية تعود إلى 1775 ق.م يفتخر فيها زمري ليم بأنه شيّد في ترقا مصنعاً للثلج / بيت الثلج /( .
كما يشير جان بوتيرو إلى أنه استطاع إحصاء ما يزيد على عشرة أنواع من العطور في ماري.(7)
و26 نوعاً من الحلي والمجوهرات و31 نوعاً من أواني الشرب، سواء أباريق أو جرار، وأغلبها كانت على شكل رؤوس حيوانات/ رأس وعل – رأس ثور – رأس غزال – رأس أسد /.
كما استطاع بوتيرو تصنيف 21 نوعاً من الألبسة الداخلية في ماري.
الجدير ذكره هنا، هو أن وثائق ماري أشارت إلى استخدام الستائر وأغطية الأسرّة والبطانيات، كذلك ثمة أغطية للأسرّة يمكن استخدامها على الوجهين، وكذلك وجود ستائر بوجهين.
وقد كان الصوف هو المادة الأولى في صناعة النسيج في ماري، ولم يكن القطن سائداً آنذاك.
وصُبغت الملابس بألوان منها الأرجواني، والأبيض، والأسود والأزرق والأخضر، ولون التفاح ولون الزجاج.(8)
أما عن اللباس عند أهل ماري، فيذكر الباحث علم الدين أبو عاصي إلى أن الجزء الأساسي من اللباس كان ما يشبه الجلباب المصنوع من الجوخ المزين أو من الكتان.
ويبدو أن ثمة تنظيماً مركزياً لموظفي القصر الملكي عند زمري ليم حيث يُستفاد من الوثائق عن وجود تنظيم إداري للعمل. فنجد مثلاً مسؤولاً في القصر لجهة شؤون النسيج والأعمال المعدنية والزينة الاصطناعية والجلود والزيوت، ويدعى موكانيشوم، كذلك كان مولجاً بالإشراف على أعمال السجينات من النساء.
وثمة مسؤول آخر ويدعى ياسيم – سومو، ويعتبر مفتش في قصر ماري وقصور المملكة أيضاً. وهو مكلف باقتراح التعيينات للسنة الجديدة.
كذلك تذكر النصوص وجود مسؤول عن المعدن وهو: قيشتي- ماما، ومسوؤل عن أمور الصرف والنقد واسمه زيكراتوم، وحين غياب الملك عن القصر يتنكب نجدي – ليم مسؤولية القصر.
كما وتقدم وثائق ماري أن من يتم أسره في الحروب، يلحق للعمل في ورش القصر الملكي / dalley / . وإذا كن نسوة فيتم إلحاقهن بورشات النسيج في القصر. علماً أن الصناعات النسيجية والغذائية في ماري كانت من اختصاص النساء. وتشير وثيقة من زمري ليم إلى زوجته، وذلك بعد انتصاره على أشلاكا/ إلى طلبه منها أن تحتفظ بالنساء الأسيرات كعاملات نسيج، مع استثناء الأكثر جمالاً منهن. (5)
وكانت أجور العمال عينية وتدفع بشكل أسبوعي وهي عبارة عن صوف وحبوب وثياب.
وتشير نصوص ماري إلى وجود تقسيمات لبعض الحرف على شكل قطاعات، فثمة قطاع زابينوم, حيث يضم 13 حداداً. وقطاع موت – راما وبضم أربعة صناع للبّاد. وثمة قطاع يضم 12 صانع معدن، وقطاع يضم خمسة نوتيين. في حين يضم قطاع أنا – إيا – تلاكو، 6 نجارين، ويضم قطاع يدين – تبور – مير ثلاثة عمال لصناعة البيرة.
الجدير ذكره، أن الحياة والنشاط الحرفي في القصر الملكي كان من مهامه الأولى، تأمين حوائج القصر اليومية إن كان في الغذاء أو الثياب أو الأواني وكذلك الهدايا والقرابين والأثاث. ( 6)
بالإضافة إلى صناعة العربات والجلود (وغيرها.
وفي مجال الصناعات الغذائية ومنتجاتها، تشير نصوص ماري مثلاً إلى أصناف من الطحين، فنهاك الطحين العادي، وطحين مصنوع من لباب القمح ويدعى ساسقو، وطحين ممتاز ربما هو طحين الشعير، وكذلك طحين البقول الخ...
ويشير الباحث حميدو حمادة إلى وجود تسعة أنواع من البيرة في ماري، كما عثر على مستودعات للثلج في القصر وذلك لتخزين النبيذ. / حميدو 2002/ وثمة وثيقة تأسيسية تعود إلى 1775 ق.م يفتخر فيها زمري ليم بأنه شيّد في ترقا مصنعاً للثلج / بيت الثلج /( .
كما يشير جان بوتيرو إلى أنه استطاع إحصاء ما يزيد على عشرة أنواع من العطور في ماري.(7)
و26 نوعاً من الحلي والمجوهرات و31 نوعاً من أواني الشرب، سواء أباريق أو جرار، وأغلبها كانت على شكل رؤوس حيوانات/ رأس وعل – رأس ثور – رأس غزال – رأس أسد /.
كما استطاع بوتيرو تصنيف 21 نوعاً من الألبسة الداخلية في ماري.
الجدير ذكره هنا، هو أن وثائق ماري أشارت إلى استخدام الستائر وأغطية الأسرّة والبطانيات، كذلك ثمة أغطية للأسرّة يمكن استخدامها على الوجهين، وكذلك وجود ستائر بوجهين.
وقد كان الصوف هو المادة الأولى في صناعة النسيج في ماري، ولم يكن القطن سائداً آنذاك.
وصُبغت الملابس بألوان منها الأرجواني، والأبيض، والأسود والأزرق والأخضر، ولون التفاح ولون الزجاج.(8)
أما عن اللباس عند أهل ماري، فيذكر الباحث علم الدين أبو عاصي إلى أن الجزء الأساسي من اللباس كان ما يشبه الجلباب المصنوع من الجوخ المزين أو من الكتان.