هناك مواقع أثرية الآن هي خارج حدود الجمهورية السورية، ولكنها جزء من تاريخ سورية القديم وأحياناً في حديثنا مع الزملاء المعنيين بدراسة التاريخ أقول أن مدينة الرها.. هي مركز انطلاق اللغة الآرامية التي هي السريانية، هي الآن في تركيا. عاصمة سورية لقرون طويلة أنطاكيا هي خارج حدود سورية، نصيبين، المدينة المعروفة بدورها الثقافي الكبير في منطقة الجزيرة هي خارج الحدود.
فكما يلاحظ وكما تفضلت.. فالحدود السياسية لا تتطابق مع ما يمكن أن نقول الخطوط الحضارية الفاصلة ما بين عالم حضاري ثقافي معين وعالم حضاري ثقافي آخر، ولا أدري إذا كان هذا معروفاً، ولكن المتابعين يعرفون هذا تماماً أنه كان من جملة بنود نظام الانتداب المفروض على البلاد العربية في المشرق، توزيع الآثار التي تُكتشف عندنا، على متاحف البلاد الأوروبية، وكان من جملة الاتفاقيات أن بعض حصيلة التنقيبات الأثرية في منطقة الانتداب البريطاني تمنح لفرنسا، وبعض حصيلة التنقيبات الأثرية في منطقة الانتداب الفرنسي تمنح لبريطانيا. وهذا مقصود به أن الآثار تمثل شيئاً مهماً بالنسبة لهذه الدول التي تتحكم بأعمال التنقيبات الأثرية لتزيين متاحفها التي كانت في طور الإنشاء ولإغنائها لتصبح معلماً سياحياً.
وهناك بعض القصص الشهيرة ولكن في مرحلة متأخرة، بأن المغول حين هاجموا الصين واستعصت بعض المواقع على الفاتح المغولي قبلاي خان، استعان بعسكريين من بلاد الجزيرة الفراتية، من الحلة ومن الموصل، أي من بين الأسرى الذين كان لهم خبرة في الأمور العسكرية – بعض المدن الصينية استعصت على القائد المغولي لمدة 5 سنوات وعن طريق خبرة الرجال العسكريين من المناطق السورية ومهاراتهم، استطاع المغول أن يمدوا نفوذهم على البلاد الصينية. طبعاً، البحث في تفاصيل التأثيرات التي تتحدث عنها يتطلب شيئاً من الاستقصاء بشكل أفضل.
د. محمد حرب فرزات
فكما يلاحظ وكما تفضلت.. فالحدود السياسية لا تتطابق مع ما يمكن أن نقول الخطوط الحضارية الفاصلة ما بين عالم حضاري ثقافي معين وعالم حضاري ثقافي آخر، ولا أدري إذا كان هذا معروفاً، ولكن المتابعين يعرفون هذا تماماً أنه كان من جملة بنود نظام الانتداب المفروض على البلاد العربية في المشرق، توزيع الآثار التي تُكتشف عندنا، على متاحف البلاد الأوروبية، وكان من جملة الاتفاقيات أن بعض حصيلة التنقيبات الأثرية في منطقة الانتداب البريطاني تمنح لفرنسا، وبعض حصيلة التنقيبات الأثرية في منطقة الانتداب الفرنسي تمنح لبريطانيا. وهذا مقصود به أن الآثار تمثل شيئاً مهماً بالنسبة لهذه الدول التي تتحكم بأعمال التنقيبات الأثرية لتزيين متاحفها التي كانت في طور الإنشاء ولإغنائها لتصبح معلماً سياحياً.
وهناك بعض القصص الشهيرة ولكن في مرحلة متأخرة، بأن المغول حين هاجموا الصين واستعصت بعض المواقع على الفاتح المغولي قبلاي خان، استعان بعسكريين من بلاد الجزيرة الفراتية، من الحلة ومن الموصل، أي من بين الأسرى الذين كان لهم خبرة في الأمور العسكرية – بعض المدن الصينية استعصت على القائد المغولي لمدة 5 سنوات وعن طريق خبرة الرجال العسكريين من المناطق السورية ومهاراتهم، استطاع المغول أن يمدوا نفوذهم على البلاد الصينية. طبعاً، البحث في تفاصيل التأثيرات التي تتحدث عنها يتطلب شيئاً من الاستقصاء بشكل أفضل.
د. محمد حرب فرزات